تاريخ الأسلحة النووية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 59:
اختبرت الولايات المتحدة أولى القنابل الانصهارية في «عملية آيفي» في الأول من نوفمبر 1952 م في إحدى جزر أرخبيل [[جزر مارشال]] تحت اسم حركي «[[إيفي مايك]]».<ref>{{مرجع ويب |المسار=https://archive.org/details/OperationIVY1952 |العنوان=Operation Ivy (1952), see 24:00}}</ref> استُخدم ال[[ديوتيريوم]] السائل في التجربة كوقود انصهاري، بالإضافة إلى قنبلة انشطارية كبيرة كبادئ للتفاعل. استخدم نموذج قنبلة في التجربة لا تصلح للاستخدام في الواقع حيث كان وزنها نحو 11 طن، ولا يمكن اسقاطها من طائرة. أما طاقتها الانفجارية فتعادل 10.4 مليون طن من TNT،<ref>[https://www.brookings.edu/blog/up-front/2014/02/27/castle-bravo-the-largest-u-s-nuclear-explosion/ castle bravo the largest nuclear explosion]</ref> وهو ما يفوق قنبلة ناجازاكي 450 مرة، بل واختفت الجزيرة نفسها، وخلّفت حفرة تحت الماء قطرها 1.9 كم، وعمقها 50 م. حاول ترومان في البداية التعتيم إعلاميًا على الاختبار؛ حتى لا تصبح مادة نقاش في الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ ولكن في 7 يناير 1953، أعلن ترومان للعالم تطوير القنبلة الهيدروجينية بعد أن نما إلى علمه معرفة الصحافة بالأمر. ولكي لا يفوته السباق، فجّر الاتحاد السوفياتي أول قنبلة هيدروجينية له من تصميم الفيزيائي [[أندريه ساخاروف]] في 12 أغسطس 1953، والتي سببت قلق داخل الحكومة الأمريكية والجيش الأمريكي، لأنها على عكس التجربة الأمريكية، كانت قنبلة صالحة للاستخدام، وهو ما لم تكن الولايات المتحدة قد توصلت إليه بعد. ورغم المزاعم بأنها لم تكن قنبلة هيدروجينية حقيقية، وأن قوتها التفجيرية لا تتجاوز مئات الآلاف من الأطنان (لم تصل حتى إلى المليون)، إلا أنها كانت دعاية قوية للاتحاد السوفيتي.<ref>{{مرجع كتاب | الأخير = Kort | الأول = Michael | العنوان = The Columbia guide to the Cold War | الناشر = Columbia University Press | المكان = New York | السنة = 1998 | isbn = 0-231-10772-2 |ref=harv |الصفحة=187}}</ref>
 
في الأول من مارس 1954 م، جرّبت الولايات المتحدة سلاحها الهيدروجيني الأول الذي يعتمد على [[نظائر الليثيوم]] كوقود انصهاري، عرفت باسم قنبلة «القريدس» وتمت في [[حلقية بيكيني]]، جزر مارشال. كانت قوتها الانفجارية 15 مليون طن، أي ضعف ما كان مُقدّرًا لها. إلا أنها كانت واحدة من [[قوائم كوارث نووية وحوادث إشعاعية|أسوأ الكوارث الإشعاعية]] في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تسبب سوء تقدير قوتها وسوء الأحوال الجوية في تكوّن سحابة من الغبار النووي المشع غطّت مساحة قدرها 18,000 كم<subsup>2</subsup>. تعرّض 239 شخصًا من سكان الجزر، و29 أمريكيًا لكميات كافية من الإشعاع، أدت لرفع معدلات السرطان و[[عيب خلقي|تشوهات المواليد]] في السنوات التالية.<ref>{{مرجع ويب| المسار=http://www.japantimes.co.jp/news/2012/06/10/national/history/the-marshall-islands-tropical-idylls-scarred-like-tohoku/#.UmpPTvn2aNA| العنوان=The Marshall Islands: Tropical idylls scarred like Tohoku| تاريخ الوصول=25 October 2013}}</ref> كما أصيب طاقم قارب صيد ياباني خارج منطقة الإشعاع [[حرق إشعاعي|بحروق إشعاعية]]، وبُذلت جهود لاسترداد الأسماك الملوثة التي باعوها. مما جدّد المخاوف اليابانية حول مخاطر الإشعاع.<ref>{{مرجع ويب| المسار=http://www.japantimes.co.jp/life/2012/03/18/life/lucky-dragons-lethal-catch/#.Umo_3fn2aNA| العنوان=Lucky Dragon’s lethal catch| تاريخ الوصول=25 October 2013}}</ref>
 
== الحظر الجزئي للتجارب النووية ==