طاهر يحيى: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت التصانيف المعادلة (30.1) +ترتيب+تنظيف (14.9): + تصنيف:مسلمون عراقيون |
|||
سطر 41:
'''طاهر يحيى محمد عكيلي الدهامشي''' ([[1913]] - [[19 مايو]] [[1986]] ) [[رئيس وزراء العراق]] لفترتين إبان حقبة [[الستينيات]] من [[القرن العشرين]] في عهدي الأخوين الرئيس [[عبد السلام عارف]] والرئيس [[عبد الرحمن عارف]] ، كان ضابطا عراقيا عضوا في اللجنة العليا لتنظيم [[الضباط الأحرار]] وعددهم 15 ضابطا ، وكان برتبة [[عقيد]] متقاعد ) عندما قام بالتعاون مع " جبهة الاتحاد الوطني " [[حركة تموز 1958|بثورة 14 تموز 1958]] وإسقاط [[المملكة العراقية|النظام الملكي]] وتأسيس [[جمهورية العراق]] . وقد عين يوم الثورة مباشرة وبموجب المرسوم الجمهوري رقم (5 ) مديرا للشرطة العام . وشغل لاحقا منصب رئيس أركان [[الجيش العراقي]] بعد [[حركة 8 شباط 1963]].
== ولادته ونشأته ==
طاهر يحيى محمد عكيلي الدهامشي ، وهذا هو اسمه ولقبه الكامل .. من مواليد سنة 1913 في مدينة [[تكريت]] فلقب بالتكريتي . أكمل دراسته الابتدائية فيها، أما دراسته المتوسطة فأتمها في بغداد فعين [[معلم]]ا في بدء حياته، ترك التعليم ودرس في [[الكلية العسكرية العراقية الأولى|الكلية العسكرية العراقية]] ببغداد بعد ذلك وتخرج فيها - شأنه شأن كثير من المعلمين الذين سهلت لهم الحكومة الدخول في سلك الجيش انذاك- .
متزوج من السيدة أمينة رشيد نعمان تسكن في جانب [[الكرخ]] من [[بغداد]] وتنحدر في أصلها من تكريت، وقد رزق منها بأبناء حرص على تنشئتهم نشأة صالحة.
== مساهمته في
{{تاريخ العراق الحديث}}
{{مفصلة|ثورة يوليو 1958}}
[[ملف:Qasim arif.jpg|تصغير|زعيما الحركة قاسم وعارف]]
شارك عام 1948 في [[حرب فلسطين 1948|حرب فلسطين]] ، كان برتبة عقيد متقاعد عضوا في اللجنة العليا
== حركة 8 شباط 1963 ==
{{مفصلة|حركة 8 شباط 1963}}
كان لطاهر يحيى دوره في إسقاط
وقد ساهم يحيى في [[حركة 8 شباط 1963|انقلاب 8 شباط 1963]] باحتلال معسكر الرشيد حيث احتلت المعسكر ثلاث دبابات كان فيها يحيى والمقدم أنور عبد القادر الحديثي والمقدم رشيد مصلح التكريتي والملازم [[عدنان خير الله]] التكريتي وآخرون..
وبعد أن أعدم الانقلابيون عبد الكريم قاسم
لكن يونس الطائي (رئيس تحرير جريدة الثورة) ومن أنصار الزعيم قاسم والذي حاول إجراء تفاوض مع الانقلابيين، يرى انه من المستحيل أن يجرؤ على التحدث مع الزعيم قاسم هاتفيا أو مباشرة، لأن يحيى درس في الكلية العسكرية تحت إمرة الزعيم قاسم وقضى حياته المهنية كضابط وتلميذ ومريد له وعضوا في منظمته للضباط الأحرار ولا يمتلك القدرة على التحدث مع قاسم بذلك الأسلوب، لكن يأتي مثل هذا الكلام بعد إسدال الستارة وغياب عبد الكريم قاسم نهائيا.
سطر 63:
وخلال حكم البعث الأول (شباط 1963 – تشرين الثاني 1963) عقد هذا الحزب مؤتمره القطري في 11/11/1963، وفي بداية المؤتمر اندفع إلى قاعة الاجتماعات عشرات الجنود والضباط المدججين بالسلاح يتقدمهم المقدم محمد حسين المهداوي وسيطروا على المؤتمر، وأشار المهداوي إلى يحيى ان يصعد إلى المنصة ويترأس المؤتمر فضجت القاعة بالاجتماع والصياح والشتائم، المهم فرض يحيى رئيسا للقيادة القطرية لكن ذلك لم يستمر سوى خمسة أيام.
== رئاسته للوزارة ==
ساهم السيد طاهر يحيى بدور أساسي في [[حركة 18 تشرين الثاني 1963]] التي قادها عبد السلام عارف وأزاح [[حزب البعث العربي الإشتراكي|حزب البعث]] عن السلطة . ولدوره
=== قراراته الاشتراكية ===
في الرابع عشر من تموز 1964 قام بتأميم البنوك والمصارف التجارية العراقية، كما تم إصدار قانون المؤسسة الاقتصادية العراقية، والتي تضم المنشآت والمؤسسات العامة والشركات التابعة لها، وكان السيد طاهر يحيى يرى في هذه القرارات بداية التحول الوحدوي الاشتراكي، لأنه كان على علاقة متينة جدا مع الرئيس [[جمال عبد الناصر]]، اذ كان الفريق طاهر يحيى من المعجبين بالسياسة الاقتصادية لجمال عبد الناصر.
وأخذ على عاتقه تاسيس الشركات الحكومية والمساهمة المختلطة لكنه كان قلقا جدا من عدم مشاركة القطاع الخاص في الشركات المساهمة المختلطة فنصحه جمال عبد الناصر بان يبادر رئيس الوزراء طاهر يحيى بشراء بعض الاسهم في بداية طرحها كما كان يفعل جمال عبد الناصر في الشركات والمصانع التي اسسها في مصر لكي يشجع الشركات الخاصة واصحاب رؤوس المال بشراء الاسهم وفعلا قام بشراء بعض الاسهم في بعض الشركات وقد نجحت هذه الخطوة في تشجيع الشركات الخاصة على شراء الاسهم والاستثمار في الشركات الحكومية.
اغاظت هذه الخطوات الاقتصادية لطاهر يحيى
=== المشكلة الكردية ===
عملت حكومة السيد طاهر يحيى على حل [[النزاع العراقي الكردستاني|المشكلة الكردية]] على أساس [[لامركزية (إدارة)|اللامركزية]] وبدأت مباحثات بين الطرفين وجرى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين الكرد وقدمت الحكومة مذكرة قدمها السيد [[صبحي عبد الحميد]] وزير الداخلية إلى القيادة المركزية اثناء زيارته [[كركوك]] في 7/2/1965 تكونت من 12 بندا، وكان الملا [[مصطفى البارزاني]] قد بعث برسالة إلى حكومة طاهر يحيى يقضي باضافة وزارة باسم وزارة الشؤون الكردية ترتبط بها المحافظات الشمالية من كافة الوجوه ويناط بها الإشراف على القضايا الادارية والثقافية في المنطقة الكردية بدلاً من وزارة إعمار الشمال، رفض يحيى هذا الاقتراح وقال:-
سطر 83:
لم تستطع حكومة السيد طاهر يحيى الأولى، إيجاد حل مناسب للقضية الكردية لذا قدمت استقالتها في 14 نوفمبر 1964.
=== وزارته الثانية والثالثة ===
شكل السيد طاهر يحيى وزارته الثانية مباشرة . وقداستمرت الوزارة حتى قدم الوزراء الناصريون استقالتهم الجماعية من حكومة طاهر يحيى
# المقدم [[صبحي عبد الحميد]] - وزير الداخلية
# العميد عبد الكريم فرحان - وزير الإرشاد
# الدكتور اديب الجادر - وزير الصناعة
# الدكتور عزيز الحافظ -
# عبد الستار علي الحسين - وزير العدل
# [[فؤاد الركابي]] - وزير الشؤون القروية
السطر 96 ⟵ 95:
لم تفلح مساعي السيد طاهر يحيى في التوفيق بين الضباط ومطالبهم وبين الوزراء لذا قدمت وزارته الثانية استقالتها إلى الرئيس عبد السلام محمد عارف في 3 أيلول 1965 .
اثر ذلك
بعد [[نكسة حزيران|انتكاسة الخامس من حزيران 1967]] إثر العدوان الإسرائيلي على الدول العربية، يبدو ان الرئيس عبد الرحمن عارف وجد أن الأوضاع الجديدة تتطلب حكومة يرأسها عسكري فكلف السيد طاهر يحيى بتشكيل حكومته الثالثة، ولم يشترك في هذه الحكومة ممثلين عن الحركة الكردية بل شارك فيها [[مصلح الدين النقشبندي|مصلح النقشبندي]] وهو كردي مستقل، وقد صرح السيد مصطفى البارزاني في اليوم الثاني لتشكيل هذه الحكومة قائلا: (ان الوزارة لا تمثل الأكراد، وانها وليدة ظروف غير ديمقراطية) كما طالب البارزاني بضرورة إحياء المؤسسات الاقتصادية خدمة للعراق والتعايش الكردي العربي)، وأضاف البارزاني: (لقد علمتنا التجارب المريرة ان الحكم الذي لا ينبثق من صفوف الشعب، والذي لا يولد طبيعيا يبقى متخبطا في مسيرته بعيدا عن التخطيط والرقابة الشعبية، لذلك تستفحل الأزمات في ظل، والحل الوحيد للخروج من الأزمات المستحكمة هو تأليف حكومة وطنية تضم مختلف فئات الشعب واتجاهاته..
السطر 102 ⟵ 101:
حاول السيد طاهر يحيى الحوار مع القوى السياسية المعارضة من بعثيين وشيوعيين والقوى القومية الأخرى والكرد لكن العقبة التي واجهت يحيى ان الجميع يرفضون الحوار والجلوس معه على طاولة النقاش ، فيما كان الانقلابيون يعملون في الخفاء وهكذا قام انقلاب 17 تموز 1968 وسقطت حقبة الرئيسين عارف وعاد البعث العدو اللدود لهما إلى السلطة.
=== اتهامات ===
وقد وجه بعض الضباط المستقلين إلى الرئيس [[عبد الرحمن عارف]] اثر توقيع الاتفاقية مع شركة ايراب الفرنسية بعد انتشار اللغط عليها إنذارا شديدا بضرورة اعفاء طاهر يحيى
لكن عارف لم يقم بأي إجراء يذكر..
وبعد [[ثورة 17 تموز 1968|انقلاب تموز 1968]] واعتقال طاهر يحيى اعتقل عبد الواحد زكي المدير المفوض لشركة الكوكا كولا في بغداد وجرى تعذيبه حتى الموت بهدف الاعتراف بانه رشا يحيى من اجل تمشية معاملات شركة الكوكا كولا لكن الرجل لم يعترف..
ويقول عبد الكريم فرحان انه اثناء التحقيق معه خلال اعتقاله بعد الانقلاب بصفته عضو اللجنة العليا للتموين ان الحكومة ارجأت إغلاق معمل ال[[كوكا كولا]] وموضوع رشوة يحيى دعاية مغرضة لا أساس لها.. وعن امتلاك يحيى أسهما كثيرة في الشركة.. قلت حتى الرئيس عبد السلام عارف يملك أسهما فلماذا يحيى، وأضاف عبد الكريم فرحان: ان بوسع أي شخص ان يشتري اسهم اية شركة مساهمة تعرض اسمها في السوق.
== نهاية المطاف ==
{{مفصلة|ثورة 17 تموز 1968}}
=== الاعتقال ===
ما ان قام [[ثورة 17 تموز 1968|انقلاب تموز 1968]]
((إن طاهر يحيى غضب غضبا شديداً عندما بلغه ان اسرته تتوسط
ويضيف مرافقه الشخصي ان الفريق طاهر يحيى عند اعتقاله وايداعه السجن تعرض له بعض السجناء [[الحزب الشيوعي العراقي|الشيوعيين]] والقاسميين واعتدوا عليه بالكلام لأنه اعتقلهم وحكم على بعضهم بالسجن فكان رده عليهم بكل ثقة وصلابه ويقول لهم ( انتم مجرمين وقتلة، قتلتم الناس وسحلتم العباد في [[مجزرة كركوك|كركوك]] و[[الموصل]] و[[بغداد]] ، والقضاء الذي حكم عليكم ولست انا، ولو كان الحكم لي لكنت حكمت عليكم بالاعدام مئة مرة، والآن جاءكم الذين لا يرحمون والذين لا يعرفون لا الله ولا قانونا - يقصد [[حزب البعث العربي الاشتراكي (العراق)|البعثيين]]- وخلي نشوف ايش راح يسوون بكم
=== إطلاق سراحه ثم وفاته ===
أطلق سراحه بعد سنوات من التحقيق ولم تثبت على طاهر يحيى أي تهمة، حتى أن أحد المقربين من أحمد حسن البكر يقول: (( والله لو أجد دينارا واحدا قد سرقه طاهر يحيى لأعدمنه مباشرة )) وقد أثبتت الأعوام فيما بعد، براءته من كل التهم والشائعات التي اطلقت ضده بعد ان استلم السلطة حزب البعث في السابع عشر من تموز عام 1968..
توفي الرجل في العام 1986 ولم يكن يملك الا داره الكائنة في حي دراغ وراتبه التقاعدي..
السطر 124 ⟵ 123:
{{بداية صندوق}}
{{تعاقب-سبقه وتبعه|سبقه=[[أحمد حسن البكر
{{تعاقب-سبقه وتبعه|سبقه=[[عبد الرحمن عارف
{{نهاية صندوق}}
{{قومية عربية}}
{{رؤساء وزراء العراق}}
{{شريط بوابات|العراق|سياسة|أعلام}}
{{ضبط استنادي}}
[[تصنيف:
[[تصنيف:رؤساء أركان جيش عراقيون]]▼
[[تصنيف:رؤساء وزراء العراق]]
▲[[تصنيف:رؤساء أركان جيش عراقيون]]
[[تصنيف:عراقيون من أصل شركسي]]
[[تصنيف:قوميون عرب]]
[[تصنيف:قوميون عرب عراقيون]]
[[تصنيف:مسلمون عراقيون]]
[[تصنيف:مواليد 1916]]
[[تصنيف:وفيات 1986]]
|