سقوط حلب (962): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ترشيح المقالة
طلا ملخص تعديل
سطر 29:
| خسائر2 = غير مُحددة
}}
'''سُقُوطُ حلب سنة 351هـ المُوافقة لِسنة 961م''' هوهي إحدى الأحداث المحوريَّة المُهمَّة في [[تاريخ إسلامي|التاريخ الإسلامي]] عُمومًا وتاريخ العصر العبَّاسي الثاني خُصُوصًا، إذ كان لِسُقُوطها في يد الروم البيزنطيين صدىً هائل في مُختلف أنحاء [[العالم الإسلامي]] نظرًا لِأهميَّتها الاقتصاديَّة والبشريَّة والاستراتيجيَّة، كما دق سُقُوطها ناقوس الخطر في أرجاء البلاد الإسلاميَّة مُعلنًا قُدرة [[الإمبراطورية البيزنطية|الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة]] على بُلُوغ أعماق [[بلاد الشام|الشَّام]]، كما استبشر البيزنطيُّون بِهذا النصر الذي حققوه مُعتبرين أنَّ بِإمكانهم استرجاع أمجاد إمبراطوريَّتهم الغابرة وإعادة الحال كما كان عليه قبل [[فتوحات إسلامية|الفُتُوحات الإسلاميَّة]] [[الفتح الإسلامي للشام|لِلشَّام]] و[[الفتح الإسلامي لمصر|لِمصر]]، واسترجاع [[القدس|بيت المقدس]] من المُسلمين.
 
كانت [[حلب]] - إلى جانب كونها العاصمة الثانية لِلشَّام - تُشكِّلُ عاصمة [[الدولة الحمدانية|الدولة الحمدانيَّة]] القائم على عرشها [[سيف الدولة الحمداني]]، الذي كان يُدين بِالولاء [[الدولة العباسية|لِلخلافة العبَّاسيَّة]] في [[بغداد]]. واشتهر سيف الدولة بِغزواته الكثيرة في ديار الروم وفتحه لِلكثير من القلاع والحُصُون البيزنطيَّة، وقيامه بِعمليَّة حراسة حُدود ديار الإسلام على الجبهة البيزنطيَّة، فكان العدوُ الأوَّل لِلروم وشكَّل عائقًا يجب إزالته. وفي تلك الفترة كانت الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة تشهد نهضةً سياسيَّة قويَّة، وتبوَّأت فيها [[السلالة المقدونية|السُلالة المقدونيَّة]] سُدَّة الحُكم، فأجرت إصلاحات كبيرة على مُختلف الأصعدة: سياسيًّا وإداريًّا وعسكريًّا وثقافيًّا، فانتعشت الإمبراطوريَّة وتوسَّعت حُدودها لِأوَّل مرَّة مُنذ الفُتُوحات الإسلاميَّة، وتمكَّن البيزنطيُّون من انتزاع جزيرة [[إمارة كريت|إقريطش (كريت)]] من المُسلمين والعديد من المُدن والحُصُون الحُدوديَّة في [[قيليقية]] وشمالي الشَّام و[[الجزيرة الفراتية|الجزيرة الفُراتيَّة]].