أدب تركي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تنسيق
سطر 4:
يمتد تاريخ الأدب التركي (الأناضولي) قبل [[1500]] عام تقريباً. ونجد أن أقدم الكتابات التركية المعروفة في [[القرن الثامن]] هي [[كتابات أورخون]] الموجودة في وادي نهر أورخون في وسط [[منغوليا]].<ref>V. Thomsen, Les inscriptions de l’Orkhon dechiffrees, Helsingfors, 1896</ref> كما أن المفردات والنصوص الأدبية التي قَبِلها الأتراك بعد دخولهم الإسلام هي تلك المتعلقة بنوع الأنساب، الفقه، وتاريخ الأنبياء، والأساطير التي بدأت بكتاب [[داده قورقوت]] في [[القرن الخامس عشر]] بالإضافة إلى الرسائل، والمناقب، والتواريخ، والملاحظات التي تعتبر أحد أشكال النثر. أما عن [[الأدب الشعبي]] [[التركي]] فهو مستمر منذ العصور القديمة ويتعلق بموضوعات العشق وأذرع التكايا. ووُجدت أشكال متعددة [[الأدب الشعبي|للأدب الشعبي]] وهي: الألغاز، الملاحم، الحكايات الخيالية، الأساطير، القصص، الأمثلة الشعبية، الفقرات، التعبيرات، المسرحيات. وقد وصل أدب التكايا إلى يومنا هذا عن طريق قوالب المناجاة، المولد النبوي، الإلاهيات، النعوت، والطقوس. وبعدها تطورّ الأدب الديواني إلى جانب الأدب الشعبي والذي يطلق عليه أيضاً الأدب الكلاسيكي. وبانتشار الكتابة الروائية في الغرب بدأ الاتجاه نحو التأليف والترجمة في الأدب التركي بداية من العام [[1800]].<ref name="Nihat Sami Banarlı">[https://tr.wikipedia.org/wiki/Nihad_Sâmi_Banarlı Nihat Sami Banarlı], Resimli Türk Edebiyatı Tarihi, M.E.B. Yayınları, 1997</ref>
 
ويعد الأدب القومي هو النمط الأدبي الذي ساد في العصور الأولى في الجمهورية [[التركية]]. وقد نشر الكتاب المجتمعون في مجلة أقلام الشباب في أعمالهم الأغاني الشعبية والوطنية وحروب التحرير، وقاموا بنقد أدباء تيار ثروت فنون (الأدبيات الجديدة) الذين سبقوهم. ومن أهم الأمثلة على كُتّاب هذا العصر [[يعقوب قدري قره عثمان أوغلو]]، و[[خالدة أديب]]. كما انعكس مظهر [[قومية|القومية]] في الأدب القومي على العصر الذي بعده في شكل الأدب [[شعبوية|الشعبوي]] وأدب [[أناضول|الأناضولين]].<ref>[https://tr.wikipedia.org/wiki/Şükran_Kurdakul Şükran Kurdakul], Çağdaş Türk Edebiyatı, Broy Yayınları, İstanbul, 1986</ref> وقد أُسست في هذه الفترة مجموعتي الهجائين الخمسة وحاملي المشاعل السبعة.<ref>Temel Britannica – 40. sayfa. Temel Britannica. 1993.</ref> وبعد ذلك قويت التيارات القروية و[[واقعية اجتماعية|الواقعية الاجتماعية]] بسبب تأثيرات الحرب السياسية وآثار [[الحرب العالمية الثانية]]،<ref>Gündüz Akıncı, Türk Romanında Köye Doğru, Ankara Üni. [https://tr.wikipedia.org/wiki/Ankara_Üniversitesi_Dil_ve_Tarih-Coğrafya_Fakültesi Dil Ve Tarih-Coğrafya Fak]. Yayınları, Ankara, 1961</ref> أما أدب العاشق والتكايا فقد فقد قوته بسبب تأثير [[حداثة|الحداثة]]. أما ثورة اللغة التي كانت من بعد الأدب الديواني جعلت [[اللغة التركية]] في المقدمة، وتُخلي عن العثمانية كنوع أدبي مع التيارات الأدبية المتغيرة. ويحتوي الأدب التركي الحديث على جميع الأنواع الأدبية [[قصة قصيرة|كالقصة القصيرة]] [[الرواية]] والنقد الأدبي و[[مقالة (أدب)|المقال الأدبي]] و[[شعر (أدب)|الشعر]] و[[مسرح|المسرح]]. وإن كانت أثار [[حداثة|الحداثة]] موجودة بشكل عام فإن أثار [[ما بعد الحداثة (فلسفة)|ما بعد الحداثة]] تلاحظ بشكل كبير.<ref name="ISBN">Parla, Jale (2000). Don Kişot'tan Bugüne Roman. İstanbul: Pegasus Yayınları. [https://tr.wikipedia.org/wiki/Özel:KitapKaynakları/9789754707960 ISBN] 978-975-470-796-0.</ref>
 
ويحتوي الأدب التركي الحديث على جميع الأنواع الأدبية [[قصة قصيرة|كالقصة القصيرة]] [[الرواية]] والنقد الأدبي و[[مقالة (أدب)|المقال الأدبي]] و[[شعر (أدب)|الشعر]] و[[مسرح|المسرح]]. وإن كانت أثار [[حداثة|الحداثة]] موجودة بشكل عام فإن أثار [[ما بعد الحداثة (فلسفة)|ما بعد الحداثة]] تلاحظ بشكل كبير.<ref name="ISBN">Parla, Jale (2000). Don Kişot'tan Bugüne Roman. İstanbul: Pegasus Yayınları. [https://tr.wikipedia.org/wiki/Özel:KitapKaynakları/9789754707960 ISBN] 978-975-470-796-0.</ref>
 
== ما قبل الإسلام ==
تبدأ كتابات الأدب التركي قبل الإسلام بالنقوش المحفورة على الأحجار. وقد وجدت المئات من النصوص التي تعود لترك الفترة والتي يُطلق عليها أدب [[الأحجار الأبدية]]. وأكبرهم كانت [[كتابات أورخون]]، ولا يوجد أعمال مكتوبة على الورق حتى عهد [[الأويغور]]. وهذه الفترة كانت من القرن السابع حتى القرن التاسع.<ref>http://ekitap.kulturturizm.gov.tr/Eklenti/10814,bengutasedebiyatipdf.pdf?0</ref> وفي القرن التاسع ظهرت أعمال تركية مدونة في شكل كتب تابعة [[خاقانية الأويغور|لخاقانية الأويغور]]، وخلال تلك الفترة ظهرت العديد من الأنواع البدائية للأدب التركي.<ref>[http://turkoloji.cu.edu.tr/ESKI%20TURK%20DILI/mehmet_olmez_uygur_nesri.pdf http://turkoloji.cu.edu.tr/ESKI%20TURK%20DILI/]</ref> ووفقا [[لرشيد رحمتي آرات|رشيد رحمتي آرات]] فإن كتابات [[خانية غوك تورك|الجوك تورك]] سابقة عن الأويغور ويوجد كتابات للجوك تورك أتت إلينا مع الحروف الأبجدية ويقصد بها النحت ([[أبجدية رونية|الأبجدية الرونية]] التركية )، ولكن لم يوجد عمل أدبي متطور في صورة كتابات مستمرة للجوك تورك.<ref>http://ds.anadolu.edu.tr/eKitap/TDE202U.pdf s.21</ref> كما أن كتابات الأويغور ووثائق لغتهم لم تكن عبارة عن أحجار قبور جديرة بالاحترام إنما هي لغة ثقافة انتشرت في مساحات واسعة، وأضاءت عصر لامع. و[[نقوش تشوير]] هى أول نقوش وصلت إلى يومنا هذا من عهد الجوك تورك وهي مؤرخة بنهاية القرن السابع . ويمكن أن نُعد بعض من أعمال الأويغور التي وصلت إلى يومنا هذا: عرق بيتيج، ثمانية أكوام، ألتون يَروق، هوستونيفت، قالينام قارا بابام قارا، مايتريستمت.
 
==العصور الإسلامية قبل فترة التنظيمات==
=== كتاب داده قورقوت ===
{{مفصلة|كتاب داده قورقوت}}
[[ملف:DedeQorqud.jpg|تصغير|يسار|غلاف الكتاب]]
السطر 22 ⟵ 21:
وقد احتوى الكتاب على [[نظم|منظوم]] و[[نثر|منثور]]. ومع ظهور مميزات اللهجة الآذرية في الكتاب إلا أننا عندما نقارنها باللغة الآذرية الحالية نجد أن جميع مميزات اللغة لا تعود إلى تلك اللهجة. كما أنه لا توجد الزينة الأدبية غير الضرورية والكتال محبوك بتعبيرات مجردة وقصيرة وبأسلوب بسيط وغير اصطناعي.<ref>[http://web.archive.org/web/20150418082750/http://www.islamansiklopedisi.info/dia/pdf/c09/c090057.pdf داده قورقوت]. جوك أي أورهان شائق.1994.تم الإطلاع عليه بتاريخ : 6 فبراير 2016.</ref>
 
=== عصر السلاجقة ===
[[ملف:Shams ud-Din Tabriz 1502-1504 BNF Paris.jpg|220px|تصغير|يسار|نسخة من ديوان كبير ل[[جلال الدين الرومي]]]]
يعتبر أول إنتاج للأدب التركي المتطور في الأراضي [[التركية]] ينتمي إلى ذلك العصر (عصر السلاجقة)، أما عن الأعمال الأدبية التي وصل نتاجها إلى شعبها فهي تنتمى إلى القرن الثالث عشر.<ref name="ReferenceA">Hamit Kemal, Liseler İçin Türk Edebiyatı Tarihi, A Yayınları, Ankara 2007</ref> وهناك عدد قليل من الأبيات التركية ل[[جلال الدين الرومي]]([[1207]]-[[1273]]) المعروفة بالمثنوي الفارسي. وكتب ابنه السلطان ([[1266]]-[[1312]]) أبيات تركية في المثنويات الفارسية وهي (ابتدانامه، ورباب نامه) ويوجد له أيضاً أشعار تركية غير هذه. كما كتب أحمد فقيه _ المتوفي عام [[1221]]_ فى أنواع القصيدة وقد عُرف بكونه أقدم شعراء الأتراك في الأناضول القديمة، وهو صاحب كتاب المثنوي (أوصاف المسجد الشريف) الذي يحتوي على مواضيع خاصة بالجوامع التي هناك وبالمدن التي يزورها الحجاج المسافرون بعملٍ أسماه (شرح نامه) والذي يحتوي على نصائح دينية كثيرة. ويوجد أيضاً أشعار للشايّد حمزة كتبها بوزن الهجا وتناول فيها الجانب الأخلاقي في مثنويات [[يوسف]] و[[زوليخة]] هذه القصة الدينية [[قرآن|القرآنية]] المعروفة. أما عن جهاني فيعتبر أول ممثل للأدب الديواني _أدب غير ديني _ المتطور في [[الاناضول]]، وتناول موضوعات الترفيه وشرب الخمر والعشق فى قصائد [[الغزل]]. وخلال هذه الفترة شكّلِت الملحمة الدينية إنتاج من [[الأدب الشعبي]] وهم (بطل نامه، صلتوق نامه)، ومع ذلك فإنها مُرت بالكتابة أما التغييرات التي حدثت بعد ذلك فهي خاصة بالإمبراطورية العثمانية. ونجد أن [[يونس امره]] ([[1240]]\[[1241]]-[[1320]]\[[1321]]) هو أهم شعراء عصره والذي قال الشعر باللغة العامية وعمل معظم الموضوعات الصوفية الإلاهية بوزن الهجا وبلغة غنائية متحمسة. ولقد جذبت أعماله الإنتباه من جديد في [[القرن العشرين]] والذي تأثر بشعر [[العلويين]]-[[البكتاشية]] طوال تاريخ حياته، وتم تقييم أعماله من وجهة نظر جديدة تعكس حب [[إنسان|الإنسان]].<ref name="ISBN"/>
 
=== عصر العثمانيين ===
وفي نهاية الأعوام السابقة لـ [[الدولة السلجوقية]] بعد انهيارها وفي بداية فترة [[الدولة العثمانية]] حدثت حركة ترجمة واسعة من [[اللغة الفارسية]] إلى [[اللغة العربية]] في وسط الإمارات الأناضولية. وأول الأعمال في هذه الإمارات كانت محمية وخاضعة لإهتمام كبير من قبل الكُتّاب والشعراء ثم بعد ذلك من القصر العثمانى.<ref name="ReferenceA"/> وهناك أمثلة من الأدباء الذين تناولوا بعض المثنويات حيث نجد أن عاشق باشا _من [[مدينة]] [[كير]] وهو من وزراء تيمورتاش والي [[الايلخانية]] في الأناضول_ قد وجد الإلاهيات عن طريق [[يونس امره]] وهو صاحب مثنوي (غريب نامه [[1330]]). أما عن مسعود هوجا فهو صاحب مثنوي (سُهيل نفيهار [[1350]]) والذي تناول ترجمة [[كليلة ودمنة]] في سيادة [[أبناء]] الأيضن. ولقد نشأ فهري كاتب مثنوي ([[خسرو وشيرين]] [[1367]]) في سيادة [[أبناء]] الأيضن أيضاً. وأما عن مصطفى ابن الشيخ فهو صاحب مثنوي (خورشيد نامه [[1387]]). والأحمدي هو صاحب مثنويات (اسكندر نامه [[1390]] _ [[جمشيد]] و[[خورشيد]] [[1403]]). ونجد أيضاً أحمد طائي والذي عُرف بمثنويات ([[الديوان]]، تشنج نامه _ [[1402]]،[[1411]]). و[[شيخي]] صاحب مثنوي (خسرو وشيرين [[1421]]-[[1429]]) والذي نشأ في سيادة ابناء الجيرميان. ولقد ازدهرت حركة النقل والترجمة وخاصة في هذه الفترة حيث قام شعراء [[ايران]] بنقل الإستعارات إلى اللغة التركية، والصور الخيالية التي يستخدمونها، وموضوعات التسلية، والتصوف، والعشق، وشرب الخمر، وكتبوا عنهم في [[القصيدة]] و[[الغزل]]، وكتبوا مثنويات متعلقة بموضوعات التصوف والعشق والمغامرة مستندين في ذلك إلى هذه النماذج مرة أخرى. ومع ذلك فقد خلقوا تراكيب وصعوبات لـ[[وزن]] [[العروض]] في اللغة التركية ولم تكن بحروف علة طويلة. وهكذا وعلى الرغم من أنه أُعطي مكانه واسعه إلى الكلمات التركية في البداية والتعابير الإصطلاحية وحتى الأمثلة الشعبية إلا أنهم وجدوا أعمال بطولية أخرى كتبوا عنها باللغة الشعبية ولهم أيضاً نتاج أدبي ديني وفير. وقد تناول عارف أحمد _حارس قلعة [[توقات]]_ كتابة دانيش مانت نامه[[1311]] من أجل السلطان [[مراد الأول]] والتي وصلت إلى يومنا هذا عام ([[1577]]). وتعتبر نفس السمات لنصوص صالتوق نامه، وبطل نامه من أعمال ملحمة_الأساطير وهى بين نتاج القرون التالية.<ref name="ISBN"/> ولقد تناول حمزة أخو الأحمدي جميع الموضوعات البطولية والدينية بنفس السمات مرة أخرى في حمزوي نامه الذى يعد من أهم أعماله التي كتبها باللغة الشعبية. ونجد من ضمن الأعمال التى تناول كتابتها باللغة الشعبية: ملحمة الغزلان لصدرالدين، ملحمة التنين، أنت فقيه الجولات، قصص المقفع، غزوات الأمير عليّ، قلعة جناديل. وينقسم الأدب إلى ثلاثة أقسام مختلفة عن بعضها البعض حيث تطوّر في إطار [[الحضارة الإسلامية]] وتأثر بالدين [[الإسلامي]] من القرن الرابع عشر وحتى القرن التاسع عشر.<ref name="Nihat Sami Banarlı"/>
# الأدب الشعبىالشعبي
# الأدب الديوانىالديواني
# أدب التكايا
==== الأدب الشعبىالشعبي ====
المواد الأساسية: [[الادب الشعبي]]، أدب العاشق
==== أدب العاشق ====
[[ملف:Ozan.jpg|200px|تصغير|يسار|شاعر متصفح الديار فىفي الأناضول في القرن الثامن عشر]]
يحتوي الأدب التركي على أشعار قيلت بالأشكال الرباعية وبالأوزان التقليدية. ويعتمد الأدب الشعبي على اللغة المستخدمة بين الشعب.<ref name="tr.wikipedia.org">Doğan Kaya, Âşık Edebiyatı Araştırmaları, Kitabevi Yayınları, İstanbul, 2000. [https://tr.wikipedia.org/wiki/Özel:KitapKaynakları/9789757321033 ISBN] 978-975-7321-03-3</ref> ومن أقدم الأمثلة التي وصلت إلى يومنا هذا والتي كانت تعود إلى القرن السادس عشر هي القصائد التي قيلت بالإرتجال كما تناولها شعراء [[الساز]] الرّحالة والذي أطلق عليهم اسم "شاعر الشعب" أو "شاعر الساز" أو "العاشق". ولا يوجد معلومات أخرى عن المَخْلَص الذي أُشير إليه في الرباعيات الأخيرة حول سباق معظم العشاق. وقد اختلطت حياة بعض العشاق مع الأساطير، ففي خيال العاشق أنه يعزف [[الساز]] (الربابة) ويشرب الشيوخ كبار السن الخمر. أما قول القصائد والعمل على إيجاد الحبيب الذي رآءه يسقط من أعلى فماهي إلا زخارف أسطورية شائعة. وقد اختلطت العديد من أشعار العشاق الغير معروف صاحبها بين أمثلة الشعر الشعبي مع مرور الوقت مثل أغيت والتوركو.<ref name="tr.wikipedia.org"/> مثال: ارجيشلي امره و[[غريب]] [[العاشق]] لم تكن حياتهم معروفة في الحقيقة. وشعراء عظام مثل: الشيخ سلطان عبدال، وابن قراجا قالوا بين شعرهم مَخْلصات لهم وأضافوه إلى أشعارهم بعد ذلك. كما تناولت الأعمال الفنية للعاشقين أيضاً الموضوعات البطولية بجانب القضايا الإجتماعية، والنصائح الأخلاقية، والحنين إلى الوطن، والحب، والطبيعة. كما أدلى العديد من شعراء الإمبراطورية بشهادتهم للعيش في ([[بغداد]]، و[[كريت]]، و[[شبه جزيرة القرم]]) وغيرها من الأماكن التي تبعد عن بعضها البعض حتى وصلوا إلى الإنكشارية. ويمكن أن نعد هذه الأسماء بين هؤلاء: الحلم، العاشق اليتيم (القرن السادس عشر)، حسن العاشق تمشفارلي، الوزير (القرن السابع عشر)، كول مصطفى الملاح (المتوفى عام [[1686]])، قابا سقال محمد (القرن الثامن عشر) وآخرون. استقر ابناء الكراجا في قبائل [[التركمان]] التي في [[الثور]] (القرن السابع عشر)، ولم يعتنوا بموضوعات الحب وجمال الطبيعة وكان الشعر الصادق هو الأكثر شعبية من نوعه.<ref name="ReferenceB">Erman Artun, Âşıklık Geleneği ve Âşık Edebiyatı, Kitabevi Yayınları, İstanbul, 2005</ref> كمااستقر في هذه المنطقة مرة أخرى ديلى بوران، بيوغلو، جوندسليوغلو (القرن التاسع عشر). واستمر الذوق الشعبي ولم يتغير، ولم يبقوا تحت أي تأثير أجنبي. وقد شهد التاريخ الأحداث المتعلقة بتوطين [[القبائل]] الإلزامية، و[[الرحالية]]، وشعر المتمرد على الظلم، وضغط ابن الضادل ([[1785]]-[[1868]]). وتحتل المهارات مكانه هامة مثل الحلول، والشنقاء، والغموض، والمشاجرات التي عقدت في مقاهي العشاق كما في التقاليد والعادات لأدب العاشق. وبسبب هذا التأثير قد أُعطي هؤلاء العشاق اسم ميدان الشعراء.<ref name="ReferenceB"/> أما اسم شاعر القلم فقد أُطلق على العشاق الذين يعيشون في المراكز الثقافية في المناطق الحضربة والذين درسوا في بعض [[المدارس]]<ref name="ReferenceB"/> ،وظهرت تأثيرات نوع [[شعر]] [[الديوان]] من نظرية الموضوع والإفادة واللغة لدى شعراء القلم. وحصلت الموضوعات هذه على مكانه أيضاً مثل [[الغزل]]، والمستزاد، و[[الديوان]] مع [[العروض]] بجوار أنواع [[الأدب الشعبي]] الحزين مثل [[الملحمة]]، و[[الفرصانية]] والكوشما بين أشعار هؤلاء. ومن ممثلي الأدب العاشق الرئيسيين الذين كتبوا أعمالاً في هذا الطريق: [[عمر]] [[العاشق]]، جوهري، درتلي، ارزورملو امره، بايبورتلو زهني.<ref name="tr.wikipedia.org"/>
 
==== الحكايات الشعبية ====
''المادة الرئيسية: قصص شعبية''
في النصف الثاني من القرن الخامس عشر قد أُعتمدت حكايات كوركوت عطا التسجيل في كتابتها والتقليد للملحمات القديمة، كما أن استقرار الأتراك في الأناضول يعتبر جسراً بين الحكايات الشعبية بالأدبيات الشفوية السابقة.<ref name="Nihat Sami Banarlı"/> ونجد أن تاريخ [[قبائل]] [[الأوغوز]] شهد علاقات إنسانية فضلاً عن حياتهم اليومية والعمل الذي يكشف الحالة العاطفية وبالتالي فإن لغة ومحتوى التعبير يعد من أهم الأعمال بجميع الأدب التركي، وفي حكايات كوركوت عطا أجزاء منظومة بدقة وتمتاز معظمها بالإثارة بإسثناء الجزء الذي شُرح بكلمات مُبسطة. كما تبدو أوزان أقسام الأدب الشعبي هذا أنها تعتمد بقوة على التقليد ولا يمكن تحديد أشكال النّظْم بشكل أكيد. أما عن أقسام النثر في الحكايات الشعبية فقد قيلت بوزن الهجا وتضم أشكال تكوّنت من الرباعيات. وتناولت هذه الحكايات موضوعات بطولية مثل: (كوراغلو، كرمنشاه، جلال بك ومحمد بك، وغيرهم) وموضوعات حب ومغامرة مثل: (كرم وأسلي، العاشق الغريب).<ref name="ISBN"/> كما زعم العشاق تواجدهم في المغامرات المثيرة وأنهم مبدعين من بعض الحكايات، ومن هؤلاء العشاق المعروفة أعمالهم وحياتهم واسمائهم والذين أضافوا أيضاً حكايات معروفة إلى ميدان الشعر : (تشيلدرلى شنليك، بوسوفلوا مودامى)
 
السطر 52 ⟵ 50:
يعتمد الأدب غير المعروف المؤلف على إبداع الشعب وهو أنواع كثيرة منها النصيحة والعشق والأغنية الشعبية التي تقال بنغمات ملحنة في التقليد الشفهي.<ref>Türk Kültürünü Araştırma Enstitütü. Bu kitap hakkında Türk kültürü. ss.&nbsp;c. 20, no. 223-231 - 1981.</ref> وقد أضيفت نماذج إلى هذا الأدب الذي نُسي قائله مع مرور الزمن.
 
==== الأدب الديواني ====
ترتبط خصائص هذا الأدب بقواعد الأدب [[الإيراني]] و[[العربي]]، ويستفيد من محتوياتها (قواعد الأدب الإيراني والعربي) في نطاق واسع<ref name="Nihat Sami Banarlı"/> ويتضمن أنواع متعددة مثل: [[الرباعي]]، و[[الغزل]]، والمصمت، و[[القصيدة]] الذين حصلوا على مكانة داخل التدوين المسمى بإسم [[الشعر]] و[[الديوان]]. أما نوع [[المثنوي]] فهو النوع الذي يتناول موضوعات مشروحة بشكل عام. وهذه الكلمات مأخوذة من اللغة [[الفارسية]] و[[العربية]] على هيئة نصوص شفهية متأثرة بالثقافة [[الإسلامية]] وهناك قواعد خاصة بهذه اللغات وصلت إلى نطاقات كبيرة. وتطور الأدب الديواني من تجمع نخبة مثقفة فيما يدور حول [[القصر]] و[[المدارس]]. وقد نقل شعراء الشعر الغنائي إلى لغتهم الأصلية الأقوال المتيمزة ومحتوى آثار وأعمال الأساتذة الإيرانيين مثل نجاتي _ خيالي _ [[أحمد باشا]] _ [[شيخي]].<ref name="Nihat Sami Banarlı"/> أما [[باقي]] ([[1532]]_[[1600]]) فهو ممثل للشعر الكلاسيكي المتطور الذي في الشعر العثماني والذي توصل له أيضاً عن طريق [[فضولي]] من أشعارة المتواجده في [[التركية]] [[الأذارية]] وعلي شير نفائي في [[الأوزبكية]]. و[[نفي]] ([[1575]]<ref>Nef'i'nin doğum tarihi tam olarak bilinmemektedir.</ref> _ [[1635]]) الذي اشتهر بقصائد تميزها القول المبهج وتشبيهات حسنة المظهر والمبالغات والمحسنات البديعية. وكوجا [[راغب باشا]] (م[[1762]]) الذي أدى الشهادة في [[عصر]] لاله، وله غزليات تحمل نصائح أخلاقية وتحوي على تجارب الحياة الواقعية بدلاً من المشاعر والخيالات. [[نديم]] (م[[1730]]) والذي عرف بأغانيه الخاصة وبأشعار مليئة بالحياة والسرور.<ref>Parla, Jale (2000). Don Kişot'tan Bugüne Roman. İstanbul: Pegasus Yayınları. [https://tr.wikipedia.org/wiki/Özel:KitapKaynakları/9789754707960 ISBN 978-975-470-796-0].</ref>
[[ملف:Mahmud Abdülbâkî.jpg|160px|تصغير|يسار|[[باقي]] من شعراء الديوان]]
السطر 58 ⟵ 56:
وهناك شعراء مثل: نهيم قادم _ نائلي _ نشأت _ الشيخ غالب أصبحوا جميعاً ممثلو لتيار السبك الهندي المعتمد على الخيال المعقد والتراكيب المتداخلة مع بعضها. ويقابل هؤلاء الشعراء في اللغة وفي أصول الشعر (نديم اندرونلو فاضل [[1759]]<ref>Enderunlu Fazıl'ın doğum tarihi tam olarak bilinmemektedir.</ref> _[[1810]]) من حيث الميل القريب إلى الأقوال الشعبية. وبعد عهد [[التنظيمات]] وأثناء تطور الأدب الديواني وتغيره تحت تأثير العرب والشعر التركي أعطي ممثلو الأدب الجديد (زيه باشا و[[نامق كمال]]) نماذج مناسبة لعموم الشعر الديواني. وأصبح (لسكوفجلي غالب، ويني شهيرلي آفني، وهرسكلي عارف حكمت) أعضاء متابعون لطريق ونهج الشعراء مثل: (نائل وفهيم قادم) آخر ممثلو الشعر القديم والذي أعطوه اسم (انجومني الشعراء). واُستبدل وزن العروض بوزن الهجا في الشعر ثم بعد ذلك وصل الشعر الديواني بالتأكيد إلى ذروته وتُركت حرية الوزن. ولكن يحيي كمال بياتلي وضع نماذج للشعر مستفيداً من الموضوعات المتناولة ومن الخصائص المختلفة للشعراء مثل نديم _ نشأت _ باقي، بينما يُكسب وحدة شكل الشعر بهذا الشعر المعتمد على وحدة نظم البيت.<ref>Bakınız:Yahya Kemal Beyatlı, Eski Şiirin Rüzgâriyle,1962</ref>
 
==== أدب التكايا ====
تعد الرؤية [[الصوفية]] هي الطريق للوصول إلى [[العشق]] الإلهي وإنعكاس صورة صنع الكون على [[الله]] [[تعالى]] فنمى هذا الأدب في مقياس كبير وتطور تحت تأثير [[الدين الإسلامي]]. ومفهوم شعر التكايا من حيث الشكل والنوع فهو مفهوم غني متكامل.<ref>Erman Artun, Dinî-Tasavvufî Halk Edebiyatı, Akçağ Yayınları, 2002</ref> وبينما كان موضوع تسلية السكران هي إحدى هذه الموضوعات فإن أكثر الأمثلة الشائعة أنه كان يرمز إلى حانات الخمارات برمز(تكايا) ويرمز إلى الخمور برمز (الإله) وإلى شيخ الطريقة الصوفية (بصاحب حانات الخمارات). وقد قام أدب التكايا بوظيفة الجسر ليربط بين الثقافات وهو أيضاً الأدب الذي يعتبر كونه موحد لمجموعات من الناس.<ref>Bekir Şahin, Osmanlı ansiklopedisi: tarih, medeniyet, kültür, Ağaç Yayıncılık, 1993</ref> والذين مدحوا في كبار الطريقة الصوفية بما في ذلك [[الطريقة المولوية]] في بادىء الأمر في الأدب الديواني قد كتبوا أيضاً [[قصائد]] ومثنويات مدح في المؤمنين بنفس الطريقة. بيد أن أدب التكايا يتضمن لغة وموضوعات في إطار [[الأدب الشعبي]] الذي يستطيع أن يفهمه الشعوب والذي يرتبط ب[[الطريقة المولوية]] أيضاً، وتتضمن المناقب كبار الطريقة المولوية والأنفاس والإلاهيات التي تقال بنغمة غنائية أثناء الشعائر والطقوس في التكايا. ثم اعتنق [[يونس امره]] شاعر القرن الثالث عشر عن كثب العديد من الطرق من مولانا [[جلال الدين الرومي]] الذي أظهر واجهة التسامح والرحمة بجانب الموسيقى والرقص في [[الطريقة المولوية]].<ref>Abdülbâkî Gölpınarlı, Mevlana, Hayatı, Eserlerinden Seçmeler, Varlık Yayınları, İstanbul 1963</ref> وحصلت أشعار [[يونس امره]] على اهتمام ومكانة كبيرة في الحفلات. وتوصل العديد من الشعراء المتابعين والمريدين لطريق [[يونس امره]] وكتبوا في موضوعات مشابهه لموضوعاته. وقد تكون ثلاثة طرق أدبية مختلفة عن بعضها حول الطرق المنفصلة والمعتقدات عن [[الطريقة المولوية]].
 
السطر 200 ⟵ 198:
</div>
</div>
 
==وصلات خارجية==
{{تصنيف كومنز|Literature of Turkey}}
* [http://www.turkpress.co/node/19997 تُرك برس: لمحة عن الأدب التركي ما قبل وبعد الإسلام.] بقلم: أسامة حساني.
* [http://www.turkistanweb.com/?p=1934 بدايات الأدب التركي.] بقلم: خليل علي حيدر.
* [http://www.alukah.net/literature_language/0/876/ شبكة الألوكة نقلًا عن مجلة الأدب الإسلامي: أثر الشعر العربي في الأدب التركي.] بقلم: د. حسين مجيب المصري.
{{أدب أوروبا}}
{{مواضيع تركيا}}
السطر 205 ⟵ 209:
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|أدب|تركيا|إسلام}}
{{شريط مختارة|تاريخ=6 أبريل 2016|نسخة=19069132 }}
{{تصنيف كومنز|Literature of Turkey}}
 
[[تصنيف:ثقافة تركية]]
[[تصنيف:أدب تركي]]