عطارد: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط قوالب الصيانة و/أو تنسيق باستخدام أوب (12089) |
|||
سطر 65:
'''عُطَارِد''' (رمزه<span style="font-size:200%; font-weight:bold">☿</span>) هو أصغر [[كوكب|كواكب]] [[مجموعة شمسية|المجموعة الشمسية]] وأقربها إلى [[شمس|الشمس]]، وسمي ''بميركوري'' ({{تلفظ| /ˈmɜrkjəri/}}) في [[لغة لاتينية|اللاتينية]] نسبة لإله التجارة الروماني، وتسميته الكوكب عطارد: مصدر التسمية - [[لسان العرب]] – طارد ومطّرَد أي المتتابع في سيره، وأيضاً سريع الجري ومن هنا اسم الكوكب عطارد الذي يرمز إلى السرعة الكبيرة لدوران [[كوكب|الكوكب]] حول [[الشمس]].
يبلغ قطره حوالي 4880 كلم وكتلته 0.055 من [[كتلة]] [[أرض|الأرض]] ويتم دورته حول [[الشمس]] خلال 87.969 يوم. لعطارد أعلى قيمة [[شذوذ مداري|للشذوذ المداري]] من بين جميع كواكب المجموعة الشمسية، ولديه أصغر [[ميل محوري]] من بين هذه الكواكب وهو يكمل ثلاث دورات حول محوره لكل دورتين مداريتين. يتغير الحضيض في مدار عطارد في حركته [[بدارية|البدارية]] بمعدل 43 [[دقيقة قوسية]] في كل قرن، وشُرح ذلك من خلال [[النظرية النسبية العامة]] ل[[ألبرت أينشتاين]] في مطلع [[القرن العشرين]].<ref name=wudka>{{
|
|
|
|
|
|
يظهر عطارد بشكل متألق عندما يراه الناظر من الأرض، ويتراوح [[القدر الظاهري]] له بين -2.3 إلى 5.7، لكن ليس من السهل رؤيته عندما يكون في [[الإستطالة (الفلك)|زاوية الاستطالة]] العظمى بالنسبة إلى [[الشمس]] والتي تبلغ 28.3 درجة. وبما أنه لا يمكن رؤية عطارد في وهج النهار إلا إذا كان هناك [[كسوف]] للشمس لذلك يمكن مشاهدته في الفجر و[[الشفق]].
سطر 77:
المعلومات المتوفرة حول عطارد قليلة نسبياً إذ أن [[تلسكوب|التلسكوبات]] الأرضية لم تكشف سوى الأجزاء الهلالية من سطح عطارد. إن أول [[مسبار فضائي]] زار كوكب عطارد هو [[مارينر 10]] والذي أسقط خرائطاً لحوالي 45% من سطحه منذ عام [[1974]] حتى [[1975]]، أما الرحلة الثانية فكانت بواسطة المسبار [[ميسنجر (مركبة فضائية)|ميسنجر]] الذي أضاف 30% من الخرائط لهذا الكوكب عندما مر بقربه في [[14 كانون الثاني]] [[2008]].
يشبه عطارد [[قمر|قمر الأرض]] في شكله، إذ يحوي العديد من [[فوهة صدمية|الفوهات الصدمية]]، ومناطق سهلية ناعمة، ولا يوجد له [[قمر طبيعي|أقمار طبيعية]] أو [[الغلاف الجوي|غلاف جوي]]، ولكنه يملك نواة حديدية على عكس القمر مما يؤدي إلى توليد [[حقل مغناطيسي]] يساوي 1% من قيمة الحقل المغناطيس للأرض. وتعتبر كثافة هذا الكوكب استثناء بالنسبة إلى حجمه نظراً للحجم الكبير لنواته،<ref>{{
يبلغ من صغر عطارد أن بعض الأقمار الضخمة، من شاكلة [[غانيميد]] و[[تيتان (قمر)|تيتان]]، أكبر منه حجمًا. تتكوّن تركيبة عطارد من 70% [[معدن|معادن]] و 30% سليكات،<ref name=strom>{{مرجع كتاب
سطر 104:
== مراقبة عطارد ==
يتراوح [[القدر الظاهري]] لعطارد بين -2.3 (أكثر لمعاناً من [[الشعرى اليمانية]]) إلى +5.7، وأقصى مقدار للقدر الظاهري عندما يكون قريباً من [[الشمس]] في السماء.<ref name=ephemeris>{{
== عطارد عند القدماء ==
سطر 113:
| journal=Archiv für Orientforschung | volume=24
| publisher=Verlag Ferdinand Berger & Sohne Gesellschaft MBH
| location=Austria | year=1989 | page=146 }}</ref> تعود سجلات [[البابليون|البابليين]] لعطارد إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، وقد أطلقوا عليه اسم [[نابو]] وهو إله الحكمة والكتابة وفقاً [[ميثولوجيا بابلية|لميثولوجيتهم]].<ref name="JHU history">{{
|
|
|
|
عَرف [[الإغريق]] في زمن [[هسيود]] كوكب عطارد، وقد أطلقوا عليه اسمي "ستيلبون" ([[لغة إغريقية|باليونانية]]: Στίλβων) و"هيرماون" ([[لغة إغريقية|باليونانية]]: Ἑρμάων) ظناً منهم بأنه عبارة عن جرمين سماوييّن منفصلين. وفي وقت لاحق أعطوه اسم [[أبولو (إله إغريقي)|أبولو]] عندما يكون مرئياً في الفجر، و[[هيرميز]] عندما يكون مرئياً في الغسق. وفي القرن الرابع قبل الميلاد أدرك الفلكيون الإغريق أن الاسمين يعودان لجرم واحد.<ref>{{مرجع كتاب |المؤلف= H.G. Liddell and R. Scott |المؤلفين المشاركين=''rev.'' H.S. Jones and R. McKenzie |العنوان=Greek–English Lexicon, with a Revised Supplement |الإصدار=9th |سنة=1996 |الناشر=Clarendon Press |مكان=Oxford |الرقم المعياري=0-19-864226-1 |الصفحات=690 and 1646 }}</ref> أطلق الرومان فيما بعد اسم "ميركوري" {{لات|Mercurius}} على الكوكب والذي يُقابل الإله هيرمز عند الإغريق، وذلك لأنه يتحرك في السماء أسرع من أي كوكب آخر، كما يفعل الإله سالف الذكر وفقاً لمعتقداتهم.<ref name="Dunne">{{مرجع كتاب|العنوان=The Voyage of Mariner 10 — Mission to Venus and Mercury|المؤلف=Dunne, J. A. and Burgess, E.|chapterurl=http://history.nasa.gov/SP-424/ch1.htm|الناشر=NASA History Office|سنة=1978|chapter=Chapter One|مسار=http://history.nasa.gov/SP-424/}}</ref><ref name="Dunne" /><ref>{{مرجع كتاب
سطر 210:
| last=Colombo | first=G. | title=Rotational Period of the Planet Mercury
| journal=Nature | volume=208 | pages=575 | year=1965
| doi = 10.1038/208575a0 | accessdate=2009-05-30 | url=http://adsabs.harvard.edu/abs/1965Natur.208..575C }}</ref> وأكدت المعلومات التي توافرت فيما بعد بفضل المسبار [[مارينر 10]] صحة هذه الفرضية،<ref>{{
| month=October |
|
|
|
|
== الرحلات الفضائية إلى عطارد ==
سطر 251:
{{مفصلة|مارينر 10}}
[[ملف:Mariner 10.jpg|thumb|المسبار مارينر 10.]]
كانت مركبة [[مارينر 10]] أول مركبة فضائية تزور عطارد، وقد أطلقت من قبل [[ناسا|وكالة ناسا]] في سنة [[1975]]،<ref name="Dunne" /> وقد استخدمت المركبة [[جاذبية (فيزياء)|جاذبية]] [[الزهرة]] لتعادل سرعتها المدارية وبذلك استطاعت الاقتراب من عطارد لتكون أول مركبة تستخدم تقنية [[التسريع بالجاذبية]]، وأول مركبة فضائية تابعة [[ناسا|لناسا]] تقوم بزيارة أكثر من كوكب.<ref name="DunneCh4" /> وقد قامت مارينر 10 بالتقاط أول الصور القريبة من سطح عطارد، والتي أظهرت فوراً صوراً للكثير من [[فوهة صدمية|الفوهات الصدمية]] على سطحه، وكشفت العديد من التضاريس الجيولوجية لسطحه مثل الانحدار العظيم والذي عُزي سببه لاحقاً إلى الانزياحات القليلة في النواة الحديدية الباردة.<ref>{{
| month=October |
|
|
|
أول تحليق لمارينر 10 فوق عطارد كان في 29 آذار من سنة 1974 وقبله بيومين بدأ بتسجيل كميات كبيرة من [[الأشعة فوق البنفسجية]] بالقرب من الكوكب، وأدّى ذلك إلى الاعتقاد بوجود [[قمر طبيعي]] له، لكن فيما بعدُ تم تحديد الزيادة في نشاط الأشعة فوق البنفسجية بأنها منبعثة من النجم رقم 31 في [[كوكبة]] [[الباطية]].
سطر 261:
نجح مارينر 10 في إجراء ثلاث اقترابات من عطارد، وأكثر اقتراب كان على ارتفاع 327 كم عن سطحه.<ref name="AtlasM10">{{مرجع كتاب|مسار=http://history.nasa.gov/SP-423/sp423.htm|العنوان=Atlas of Mercury|الناشر=[[ناسا]] Office of Space Sciences|المؤلف=Merton E. Davies, et al.|سنة=1978|chapter=Mariner 10 Mission and Spacecraft|chapterurl=http://history.nasa.gov/SP-423/mariner.htm|تاريخ الوصول=2008-05-30}}</ref> في أول اقتراب له، رصد مارينر 10 [[حقل مغناطيسي|حقلاً مغناطيسياً]]، وكان الأمر مفاجأة جيولوجية للعلماء نظراً للسرعة الدورانية البطيئة المسؤولة عن توليد خاصية [[الدينامو]]. اُستخدِم الاقتراب الثاني للتصوير، وفي الاقتراب الثالث تم الحصول على بيانات كثيرة عن [[المغناطيسية]] والتي كشفت أن الحقل المغناطيسي لعطارد يُشبه الحقل المغناطيسي للأرض، وهو المسؤول عن انحراف [[ريح شمسية|الرياح الشمسية]] عليه. إلا أن شدة المجال المغناطيسي لعطارد تبلغ 1.1% من شدة المجال المغناطيسي للأرض. لا يَزال الحقل المغناطيسي لعطارد مطرح دراسة ونظريات عديدة.<ref name="Ness1">{{ cite journal | last = Ness| first = Norman F. | year = 1978| month = March|title=Mercury - Magnetic field and interior| journal = Space Science Reviews | volume = 21| pages = 527–553| bibcode = 1978SSRv...21..527N | url = http://adsabs.harvard.edu/full/1978SSRv...21..527N| accessdate = 2008-05-23|doi=10.1007/BF00240907}}</ref>
نفذ وقود مارينر 10 بعد 8 أيام من آخر اقتراب من عطارد في 24 آذار من سنة 1975. ولم يعد من الممكن التحكم بمداره بشكل جيد وأنهيت مهمة أجهزة التحكم بالمسبار،<ref name="DunneCh8">{{مرجع كتاب|العنوان=The Voyage of Mariner 10 — Mission to Venus and Mercury|المؤلف=Dunne, J. A. and Burgess, E.|chapterurl=http://history.nasa.gov/SP-424/ch8.htm|الناشر=NASA History Office|سنة=1978|chapter=Chapter Eight|مسار=http://history.nasa.gov/SP-424/}}</ref> ويُعتقد أنه ما زال يَدور حول الشمس ويَقترب من عطارد كل بضعة شهور.<ref>{{
|
|
|
|
=== مسنجر ===
{{مفصلة|ميسنجر (مركبة فضائية)}}
[[ملف:MESSENGER Assembly.jpg|thumb|المسبار مسنجر أثناء تركيبه.]]
كانت [[ميسنجر (مركبة فضائية)|مسّنجر]] هي المهمة الثانية لوكالة ناسا الهادفة لاستكشاف عطارد. شملت المهمة استكشاف سطح عطارد والبيئة الفضائية الجيوكيميائية له. أطلق المسبار في 3 آب من سنة [[2004]] من [[قاعدة كيب كانافيرال للقوات الجوية]] على متن [[صاروخ|الصاروخ]] [[بوينغ دلتا 2]]. وقام بأقرب اقتراب من الأرض في آب 2005 وللزهرة في تشرين الأول 2006 وفي حزيران 2007 دخل ضمن المسار الصحيح للدخول ضمن مدار عطارد.<ref>{{
|
|
|
صُمّمت هذه الرحلة لتبيين وتوضيح ست نقاط هي: الكثافة العالية لعطارد، ومعالمه الجيولوجية، وطبيعة حقله المغناطيسي، وتركيب نواته، وإذا كان يوجد جليد في قطبيه، وما الذي حدث لغلافه الجوي الرقيق. ولتحقيق ذلك يحمل المسبار أجهزة تصوير أكثر تطوراً ودقة من تلك التي كانت مركبة على مارينر 10 و[[مطياف|أجهزة تحليل طيفي]] لمعرفة كميات العناصر في القشرة. كما زود [[مقياس المغناطيسية|بمقياس المغناطيسية]] وأجهزة لقياس سرعة الجسيمات المشحونة، وسوف تستخدم قياسات التغيرات الصغيرة في سرعة المسبار ضمن مداره لمعرفة التركيب الداخلي للكوكب.<ref name="MSGRgrayzeck">{{
=== ببي كولومبو ===
{{مفصلة|ببي كولومبو (مسبار)}}
تخطط [[وكالة الفضاء الأوروبية]] بالاشتراك مع [[اليابان]] إلى إطلاق رحلة فضائية تسمى [[ببي كولومبو (مسبار)|ببي كولومبو]]، وهي تتألف من مسبارين: الأول مهمته إعطاء تفاصيل وخرائط لتضاريس الكوكب والثاني لدراسة [[مجال مغناطيسي|الغلاف المغناطيسي]].<ref name="ESAColumboGoAhead">{{
|
|
|
|
| url=http://www.telegraph.co.uk/earth/main.jhtml?view=DETAILS&grid=&xml=/earth/2008/01/18/scimerc118.xml
| title=Star Trek-style ion engine to fuel Mercury craft
سطر 290:
== التركيب الداخلي ==
عطارد هو واحد من أربعة كواكب صخرية في [[المجموعة الشمسية]]، وهيئته الصخرية تماثل [[الأرض]]. إنه أصغر الكواكب في المجموعة الشمسية، فنصف قطره الاستوائي يصل إلى 2439.7 كم.<ref name="nssdcMercury">{{
|
|
|
|
|
[[ملف:Mercury Internal Structure.svg|thumb|left|1. القشرة؛ سماكتها: 100–300 كم<br /> 2. الدثار؛ سماكته: 600 كم<br /> 3. النواة؛ نصف قطرها: 1,800 كم.]]
يمكن استخدام كثافة عطارد لاستنتاج تفاصيل البنية الداخلية. فالطبقات الخارجية من كوكب غير غازي (أرضي) مُكونة من مواد أخف كالصخور السيليكاتية. ومع ازدياد العُمق تزداد الكثافة بسبب الضغط الذي تحدثه الطبقات الصخرية الخارجيّة والتركيب المختلف للمواد الداخلية. ومن المحتمل أن تكون البواطن عالية الكثافة للكواكب غير الغازية مكونة في معظمها من الحديد. في حين أن الاعتماد على كثافة الأرض لا يَفي بالغرض لمعرفة التركيب الداخلي لها بسبب تأثير ضغط الجاذبية الكبير. عموماً نواة عطاردٍ غير مضغوطة بقوة. لذلك وبما أن لديها مثل هذه الكثافة العالية، فيَجبُ أن تكون النواة غنية [[الحديد|بالحديد]].<ref name="Lyttleton, R. A. 1969 18"/>
سطر 357:
| accessdate=2008-04-07 }}</ref>
تشير خصائص [[البياض]] إلى وجود مناطق ذات انعكاسيات مختلفة، وبالتالي يمتلك عطارد تضاريس مختلفة من جبال وسهول وأودية وتلال ومنحدرات.<ref>{{
تعرض عطارد لقصف [[نيزك]]ي و[[كويكب|بالكويكبات]] بعد فترة قليلة من تكونه منذ 4.6 مليارات سنة وربما تعرض خلال فترة لاحقة إلى ما يسمى [[قصف شديد متأخر]] منذ 3.8 مليارات سنة،<ref>{{cite journal|author=Strom, Robert|month=September | year=1979 |volume=24|title=Mercury: a post-Mariner assessment|journal=Space Science Reviews|pages=3–70}}</ref> وخلال هذه الفترة تشكلت فوهات تصادمية كثيرة وتلقى تصادمات على كامل سطحه،<ref name="DunneCh7" /> ومع مضي بعض الوقت أصبح الكوكب نشط بركانيا وتشكلت بعض التضاريس المختلفة. ويستدل على قدم الفوهات التصادمية عن النشاط الداخلي للكوكب بسبب رصد التضاريس المختلفة من سلاسل جبلية وسهلية ووديان تقطع الفوهات التصادمية.<ref name="جفأ">{{
|
|
}}</ref>
سطر 444:
=== احتمال وجود الجليد ===
تم الاستنتاج من خلال الرصد [[رادار|بالرادار]] احتمال وجود طبقة رقيقة من [[جليد|جليد الماء]] في منطقة القطبين. بسبب الانحراف القليل [[محور الدوران|لمحور الدوران]] الذي يعتبر عمليا عموديا على مداره. وبالتالي تبقى العديد من فوهات القطب في الظل. واحتمال أن تصل درجات الحرارة في هذه المناطق ذات الليل الأبدي إلى - 160 [[درجة مئوية]] هو احتمال كبير. وفي مثل هذه الظروف يمكن أن يتواجد الجليد. يقول الخبراء أن وجود جزيئات الماء على عطارد إنما هو نتيجة اصطدام [[مذنب|المذنبات]] الحاوية على [[الماء]] أو الجليد.<ref name="NINE">{{
|
|
}}</ref>
سطر 481:
| الأول=Michael A. | الأخير=Seeds | سنة=2004
| الرقم المعياري=0534421113 | الناشر=Brooks Cole | الإصدار=4th
}}</ref><ref>{{
|
|
|
|
|
| الأول=J. Kelly | الأخير=Beatty | المؤلفين المشاركين=Petersen, Carolyn Collins; Chaikin, Andrew
| العنوان=The New Solar System | سنة=1999
| الناشر=Cambridge University Press | الرقم المعياري=0521645875 }}</ref> ويختلف عن الحقل المغناطيسي الأرضي بأن القطبين المغناطيسيين قريبين جدا من محور الدوران.<ref name="qq">{{
|
|
|
من المرجح أن الحقل المغناطيسي لعطارد نشأ بسبب تأثير [[دينامو|الدينامو]] بشكل مشابه للأرض. وهذا التأثير ينتج بسبب دوران النواة المنصهرة الغنية بالحديد.<ref>{{
|
|
|
| last=Christensen| first=Ulrich R. | title=A deep dynamo generating Mercury's magnetic field
| journal=Nature | year=2006 | volume=444
سطر 512:
إن الحقل المغناطيسي لعطارد قوي بما فيه الكفاية لحرف [[الرياح الشمسية]] من حول الكوكب، مشكلا ما يسمى [[غلاف مغناطيسي|بالغلاف المغناطيسي]]. إن الغلاف المغناطيسي لعطارد صغير مقارنة بذاك الخاص بالأرض،<ref name="chaikin1"/> لكنه قوي بما فيه الكفاية لحصر بلازما الرياح الشمسية. ويساهم هذا بما يعرفة [[تجوية فضائية|بالتجوية الفضائية]] لسطح الكوكب.<ref name="chaikin1" /> وقد استطاع المسبار مارينر 10 تحديد طاقة منخفض لبلازما الشمس في الغلاف المغناطيسي في الجزء الليلي من الكوكب. كما تم الكشف عن اندفاعات من الجسيمات النشطة في الغلاف المغناطيسي للكوكب، وهو ما يشير إلى ديناميكية عالية في الغلاف المغناطيسي للكوكب.<ref name="chaikin1" />
استطاع مسينجر خلال تحليقه الثاني في 6 تشرين الأول سنة 2008 اكتشاف إمكانية تسرب الحقل المغناطيسي لعطارد بشكل كثير. فقد واجه المسبار "زوبعة" حزمة منحرفة من الحقل المغناطيسي مرتبطة بالحقل المغناطيسي الكوكبي في الفضاء بين الكواكب، ويصل وسعها إلى 800 كم. تنشأ هذه الزوابع عندما ترتبط الحقول المغناطيسية المحمولة مع الرياح الشمسية بالحقل المغناطيسي لعطارد. وهذه الزوابع المحمولة مع الريح الشمسية تتحول إلى إعصار مغناطيسي مشكلا نوافذ ضمن الغلاف المغناطيسي لعطارد ومنه يمكن لبعض الرياح الشمسية أن تدخل وتأثر على سطح عطارد.<ref name="NASA060209">{{
|
|
|
|
تدعى عملية ربط المجالات المغناطيسية بين الكواكب ب[[إعادة الاتصال المغناطيسي]]، وهي منتشرة في جميع أنحاء الكون. ويحدث ذلك في المجال المغناطيسي للأرض، حيث تتولد الأعاصير المغناطيسية أيضا. ومع ذلك، فإن ملاحظات ميسينجر المسجلة تقدر أن إعادة الاتصال لعطارد هي عشر أضعاف الأرض. يمثل قرب عطارد من الشمس نحو ثلث إعادة الاتصال التي لاحظها ميسينجر.<ref name="NASA060209"/>
سطر 524:
عطارد أكثر الكواكب في [[شذوذ مداري|الشذوذ المداري]] ويبلغ هذا الشذوذ 0.21 وبذلك تتراوح المسافة بينه وبين الشمس من 46 إلى 70 مليون [[كيلومتر]]. يستغرق عطارد 88 يوما لاكمال دورته حول الشمس، وهو يبلغ أعلى سرعة له عندما يكون قرب [[الحضيض]]. يؤدي التغير في البعد المركزي لعطارد عن الشمس يرافقة رنين بين الدوران الذاتي والدوران المداري بنسبة 3:2 مما يؤدي إلى اختلافات شديدة في درجة حرارة سطح الكوكب.<ref name="strom"/>
يستمر اليوم الشمسي على عطارد ما يعادل 176 يوما على الأرض، وهو ما يعادل تقريبا ضعفي الفترة المدارية له. وكنتيجة فإن سنة واحدة على عطارد تساوي نصف يوم على عطارد أو اليوم على عطارد يمر خلال سنتين كوكبيتين لعطارد.<ref name="compare">{{
|
|
|
|
ينحرف مدار عطارد عن مدار الأرض بسبع درجات، مما يعني أن [[عبور عطارد]] عبر وجه الشمس يمكن أن يحدث عندما يقطع الكوكب مستوى [[مسير الشمس]] ويقع في نفس الوقت بين الأرض والشمس. ويتكرر هذا بشكل متوسط كل سبع سنين.<ref>{{
|
|
|
|
|
يكون [[ميل محوري|الميل المحوري]] لعطارد تقريبا صفر، وأفضل قيمة مقاسة له كانت 0.027 درجة،<ref name="JPLweather">{{
| url=http://adsabs.harvard.edu/abs/2007Sci...316..710M| pmid=17478713| issue=5825}}</ref>
سطر 577:
== كوكب بلا أقمار ==
لا يوجد لعطارد [[قمر طبيعي|أقمار طبيعية]]، ويعتبر هو و[[الزهرة]] الكوكبين الوحيدين الذين لا يملكان نظام أقمار. وللإجابة على سبب الشذوذ في هذين الكوكبين أقترحت فرضية في منتصف [[عقد 1960|عقد الستينات من القرن العشرين]]، بأن عطارد كان قمر لكوكب الزهرة واستطاع الإفلات من مداره حول الزهرة. وتجري اللآن تجارب عديدة بالمحاكاة بواسطة الحاسوب للتحقق من هذه الفرضية وأسباب الهروب المحتمل. كأن يكون [[قوة المد والجزر|فعل قوة المد والجزر]] بين الكوكبين قد تسبب بهذا الإفلات، أو بسبب تباعد مداري الكوكبين عن بعضهما البعض.<ref name="MOON">{{
|
|
}}</ref>
|