زيد الخير: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
طلا ملخص تعديل
سطر 5:
 
==أبناؤه==
وله ابنان‏: [[مكنف بن زيد الخيل الطائي|مكنف]] و[[حريث بن زيد الخيل الطائي|حريث]]، أسلما وصحبا [[محمد|النبي]][[ملف:Mohamed peace be upon him.svg|21px]] ، وشهدا [[حروب الردة]] مع [[خالد بن الوليد‏]]، و ينتسب للحريث بنو زوبع من قبيلة شمر ، كما أن ابن اسمه [[عروة بن زيد الخيل|عروة]].
 
==قصة إسلامه==
لما بلغت أخبار النبي [[محمد]][[ملف:Mohamed peace be upon him.svg|21px]] سمع زيد الخيل ،ووقف على شيء مما يدعو إليه أعد راحلته، وجمع السادة الكبراء من
قومه، وفيهم [[زر بن سدوس]]، و[[مالك بن جبير]]، و[[عامر بن جوين]]، وغيرهم ودعاهم إلى زيارة [[يثرب]]، ولقاء [[محمد|النبي]][[ملف:Mohamed peace be upon him.svg|21px]] ، وكان سيد قومه، وفارس عظيم، إذا أسلم أسلم معه كبار القوم وعليتهم. وركب زيد الخيل ، ومعه وفد كبير من طيئ، فلما بلغوا
المدينة، توجهوا إلى المسجد النبوي الشريف، وأناخوا ركائبهم ببابه ،وصادف عند دخولهم أن كان [[محمد|النبي]][[ملف:Mohamed peace be upon him.svg|21px]] ، يخطب المسلمين على
المنبر وقت خطبة الجمعة، فراعهم كلامه، وأدهشهم تعلق المسلمين به.
 
ولقد كان [[محمد|النبي]][[ملف:Mohamed peace be upon him.svg|21px]] فطناً فلما أبصرهم، ورأى وفدا يدخل المسجد أول مرة، حتى أدار بعض الكلام وخاطبهم به، فقال:
 
"إني خير لكم من العزى، ومن كل ما تعبِدون، إني خير لكم من الجمل الأسود، الذي تعبدونه من دون الله". (كل عصر فيه شيء ثمين، ويبدو أن الجمل الأسود، كان أغلى أنواع الجمال).
 
فوقع كلام [[محمد|الرسول]][[ملف:Mohamed peace be upon him.svg|21px]] في نفس زيد الخيل ومن معه موقعين مختلفين، بعضهم استجاب للحق، وأقبل عليه، وبعضهم تولى عنه، واستكبر عليه مثل [[زر بن سدوس]] الذي دب الحسد في قلبه، وملأ الخوف فؤاده عندما رأى [[محمد|رسول الله]][[ملف:Mohamed peace be upon him.svg|21px]] في موقفه الرائع، تحفّه القلوب، وتحوطه العيون، ثم قال لمن معه:
 
إني لأرى رجلاً ليملكن رقاب العرب، والله لا أجعله يملك رقبتي أبداً ،ثم توجه إلى [[بلاد الشام]]، وحلق رأسه وتنصر. وأما زيد والآخرون، فقد كان لهم شأن آخر، فما إن انتهى [[محمد|النبي]][[ملف:Mohamed peace be upon him.svg|21px]] من خطبته، حتى وقف زيد الخيل ، بين جموع المسلمين، وقف بقامته الممشوقة، وأطلق صوته الجهير وقال : (يا محمد، أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله).
 
أقبل [[محمد|النبي]][[ملف:Mohamed peace be upon him.svg|21px]] على زيد الخيل ثم قال:" من أنت ؟"
 
قال : (أنا زيد الخيل بن مهلهل)
سطر 27:
فقال : "بل أنت زيد الخير، لا زيد الخيل، الحمد لله الذي جاء بك من سهلك وجبلك، ورقق قلبك للإسلام" فعُرف بعد ذلك (بزيد الخير) .
 
ثم أسلم مع زيد جميع من صحبه مِن قومه ثم مضى به [[محمد|النبي]][[ملف:Mohamed peace be upon him.svg|21px]] ، إلى منزله، ومعه [[عمر بن الخطاب]] ، ولفيف من الصحابة م، فلما بلغوا البيت طرح [[محمد|النبي]][[ملف:Mohamed peace be upon him.svg|21px]] لزيد متكأً, فعظم عليه أن يتكئ في حضرة [[محمد|النبي]][[ملف:Mohamed peace be upon him.svg|21px]] ، رغم أنه لم يمض على إسلامه سوى نصف ساعة، أو ربع ساعة، وقال : (والله يا رسول الله، ما كنت لأتكئ في حضرتك)
ورد المتكأ وما زال يعيده إلى [[محمد|النبي]][[ملف:Mohamed peace be upon him.svg|21px]] ، وهو يرده، ولما استقر بهم المجلس، قال لزيد الخير: "يا زيد ما وصف لي رجل قط، ثم رأيته، إلا كان دون ما وصف، إلا أنت".
 
ثم قال : "يا زيد، إن فيك خصلتين، يحبهما الله ورسوله"
سطر 38:
فقال زيد الخير وكله أدب: (الحمد لله الذي جعلني على ما يُحب الله ورسوله)
 
ثم التفت إلى [[محمد|النبي]][[ملف:Mohamed peace be upon him.svg|21px]] وقال : (يا رسول الله، أعطني ثلاثمائة فارس، وأنا كفيل لك، بأن أغير بهم على بلاد [[الإمبراطورية البيزنطية|الروم]]، وأنال منهم)
 
فأكبر [[محمد|النبي]][[ملف:Mohamed peace be upon him.svg|21px]] ، همته هذه، وقال له: "لله درك يا زيد، أي رجلٍ أنت ؟"
 
==وباء المدينة==
لما هم زيد بالرجوع إلى بلاده في [[نجد]] ودعه [[محمد|النبي]][[ملف:Mohamed peace be upon him.svg|21px]] ، وقطع له فيد وأرضين معه وكتب له بذلك وقال بعد أن ودعه: "أي رجل هذا ؟ كم سيكون له من الشأن، لو سلم من وباء [[المدينة المنورة|المدينة]]"
 
وكانت [[المدينة المنورة|المدينة]] آنئذ موبوءة بالحمى، فما إن برحها زيد الخير حتى أصابته، فقال لمن معه : (جنبوني بلاد قيس، فقد كانت بيننا وبينهم حماقات من حماقات الجاهلية ،ولا والله لا أقاتل مسلما حتى ألقى الله عز وجل). وتابع زيد الخير سيره نحو ديار أهله في نجد، على الرغم من أن وطأة الحمى كانت تشتد عليه ساعة بعد أخرى.