روبيان شاذ: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أنشأت بترجمة الصفحة "Anomalocaris"
(لا فرق)

نسخة 11:16، 25 مايو 2016

أنومالوكاريس ("الروبيان الشاذ"), هو جنس منقرض من الأنومالوكريديديات, وهي فصيلة من الحيوانات يعتقد أنها ذات صلة قريبة من أسلاف المفصليات. أول مستحاثة للأنومالوكاريس عثر عليها في طَفَل أوجيجوبسيس Ogygopsis Shale , بواسطة جوزيف فريدريك وايتيفس Joseph Frederick Whiteaves, ثم عثر على أمثلة أخرى بواسطةشارلز دوليتيل والكوت Charles Doolittle Walcott في طَفَل بورغيس (بورغيس شيل). في الأصل, تم اكتشاف أجزاء أحفورية متفرقة من هذا الكائن ( مثل الفم وزوائد التغذية والذيل) وكان يعتقد أنها عبارة عن كائنات منفصلة, لكن هذا التفسير الخاطئ تم تفسيره بواسطة هاري ب ويتينغتون Harry B. Whittington و دريك بريغيس في عام 1985 في مقالة في دورية علمية.

التشريح

 
مقارنة حجم الأنومالوكاريس (باللون الأحمر) مع حجم الإنسان

الأنومالوكاريس عندما عاشت، كانت عملاقة يصل طولها إلى حوالي المتر. يعتقد أنها كانت من الحيوانات المفترسة. كانت تدفع بجسمها عبر الماء بواسطة تمويج فصوصها المرنة التي تقع على حافتي جسمها. كل فص يميل تحت أحد أجزاءها الخلفية، وهذه التراكب يسمح للفصوص على جانبي الجسم بأن تعمل مثل الزعانف، لتزيد من كفاءة السباحة. وهذه الطريقة في السباحة تم محاكاتها في أحد النماذج الآلية التي يتم التحكم بها عن بعد وأظهرت هذه الطريقة في السباحة ثباتاً جوهرياً، وهذا يعني أن الأنومالوكاريس لا تحتاج إلى دماغ معقد لتنظيم التوازن أثناء السباحة. جسم الأنومالوكاريس يزداد عرضا بين الفص الثالث والخامس، ويضيق باتجاه الذيل؛ ولديها 11 فص. لكن يصعب تمييز الفصوص القريبة من الذيل، وهذا يصعب تحديد عدد الفصوص بدقة. كما أنها تملك رأساً كبيراً، فيه عينين مركبتين كبيرتين على نتوء بارز يضم 16,000 عدسة، أما الفم فهو قرصي الشكل، ويتركب من 32 صفيحة متراكبة، أربع منها كبيرة و28 صغيرة، وهي تشبه حلقات ثمرة الأناناس مع وجود مركز يحتوي على أشواك مسننة. يمكن للفم أن يمسك بالفريسة لسحقها، لكن بدون أن يغلق بشكل تام، أما الأشواك الشبيهة بالأسنان فإنها تبرز بشكل مستمر إلى جدران المريء. يحتوي الفم في مقدمته على "ذراعين" (يصل طولهما إلى 7 إنشات أو 17.7 سم عندما يتم مدهما) مع أشواك عقفية الشكل. الذيل كبير ويتميز بشكل مروحي وطويل، مع فصوص متموجة، وهي ربما كانت تستخدم لدفع الكائن في مياه عصر الكامبري. وهناك صفائح متراصة فوق كل فص، يعتقد أنها خياشيم الأنومالوكاريس.

الإكتشاف

 
"ذراع" الأنومالوكاريس (مخالب, ~8.5 سم طولاً), بواسطة والكوت كواري, الكامبري الأوسط, بالقرب من فيلد, كولومبيا البريطانية, كندا.

الأنومالوكاريس تم تعريفها بشكل خاطئ عدة مرات، وذلك بسبب تركيب جسمها من أجزاء متمعدنة وأخرى غير متمعدنة؛ حيث يتكون الفم وزوائد التغذية من أجزاء صلبة سهلة التحجر أكثر من أجزاء الجسم الأخرى اللينة. يرجع أصل تسميتها إلى وصف شيء يشبه "الذراع" تم وصفه بواسطة جوزيف فريدريك وايتيفز, في عام 1892, وهذه "الذراع" اعتبرت ككائن قائم بذاته ينتمي قشريات, وذلك بسبب تشابهه مع ذيل الكركند والروبيان. أول فم متحجر ينتمي للأنومالوكاريس تم اكتشافه بواسطة تشارلز دوليتل والكوت، الذي عرف الفم على أنه ينتمي إلى القناديل، ووضعه ضمن جنس البيتويا. وأيضاً أكتشف والكوت زائدة تغذية أخرى، لكنه فشل في ملاحظة تشابهها مع ما أكتشفه وايتيفز سابقا، وقام بتعريفها على أنها زائدة تغذية أو ذيل للسيدينيا المنقرضة. وأما الجسم فتم اكتشافه بشكل منفصل وتم تعريفه على أنه إسفنج ينتمي لجنس لاجانيا؛ الفم عثر عليه مع الجسم، لكن تم تفسير الفم بواسطة مكتشفه سيمون كونواي موريس على أنه بيتونيا ولا علاقة له بالجسم الذي اكتشفت معه، وأعتقد أنها تحجر بالصدفة مع الجسم (اللاجانيا). لكن في وقت لاحق، بينما كان هاري ب وايتينغتون يزيل طبقة من الصخور من أحد العينات التي أعتقد أنها لا علاقة لها بالعينات السابقة، أكتشف بشكل قاطع اتصال الذراع والفم. ربط وايتينغتون بين العينتين، لكن أحتاج الموضوع إلى سنوات عديدة من الباحثين ليكتشفوا أن ما يتم العثور عليه جنباً إلى جنب من البيتويا واللاجانيا وزوائد التغذية ما هي إلا كائن واحد ضخم. لكن بما أن البيتويا تم تسميتها أولاً، أصبحت هي التسمية لهذا الكائن ككل. أما أذرعة التغذية، أتت من عينة أكبر لنوع مختلف من البيتويا و "اللاجانيا"، وهي التي حصلت على اسم الأنومالوكاريس. [1]

ستيفن جي جولد أشار إلى الأنومالوكاريس كأحد الأنواع المتحجرة المنقرضة التي أعتبرها كدليل على مدى التنوع في الشعب التي عاشت في عصر الكامبري. (ناقش هذا في كتابه عجائب الحياة)، وهي نتيجة اختلف حولها علماء أحافير آخرين.

 في عام 2011، تم العثور على ست أحافير من العيون المركبة من العصر الكامبري (515 مليون سنة مضت) تم العثور عليها من موقع للتنقيب عن الآثار في إمو باي، في جزيرة كانغارو في أستراليا. العيون المكتشفة التي تنتمي إلى الأنومالوكاريس، أثبتت أن الأنومالوكاريس عبارة عن كائن مفصلي، كما كان يشتبه في ذلك من قبل. وكذلك أثبت هذا الاكتشاف أن عيون المفصليات المتقدمة التي تميز "بين العدو والصديق والبيئة المحيطة" تطورت في وقت مبكر، قبل تطور الأرجل ذات المفاصل أو الهياكل الخارجية الصلبة. هذه العيون أقوى بثلاثين مرة من عيون ثلاثي الفصوص، التي كانت يعتقد لفترة طويلة أنها تملك العيون الأقوى من الأنواع التي عاصرتها. عرض كل عين 3 سنتمترات، فيها 30,000 عدسة، وهي تنافس في قدرتها الميزية اليعسوب المعاصر، الذي يمتلك 28,000 عدسة في كل عين. 

البيئة

 
نموذج للأنومالوكاريس, متحف الدينصورات الوطني, كانبرا,أستراليا.

الأنومالوكاريس تتميز بأنها ذات توزيع عالمي في بحار العصر الكامبري, ووجدت في رواسب أوائل إلى منتصل العصر الكامبري, في كندا والصين و أوتاه و أستراليا, وغيرها.

Footnotes

  1. ^ Daley, A. and Bergström, J. (2012).