محمد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
نقل اقتباس مايكل هارت، انظر خاص:فرق/64908899
سطر 27:
| المحرم =
|الزوج(ة)=[[خديجة بنت خويلد]]، و[[سودة بنت زمعة]]، و[[عائشة بنت أبي بكر]]، و[[حفصة بنت عمر|حفصة بنت عمر بن الخطاب]]، و[[زينب بنت خزيمة]]، و[[أم سلمة]]، و[[زينب بنت جحش]]، و[[جويرية بنت الحارث]]، و[[أم حبيبة]]، و[[صفية بنت حيي بن أخطب|صفية بنت حيي]]، و[[ميمونة بنت الحارث]].}}
'''أَبُو القَاسِم مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ ٱللَّهِ بْنِ عَبْدِ ٱلْمُطَّلِبِ''' ([[12 ربيع الأول]] [[53 ق هـ]] - [[12 ربيع الأول]] [[11 هـ]]) ([[22 أبريل]] [[571|571 م]] - [[8 يونيو]] [[632|632 م]])؛ هو [[رسول]] [[الله]] إلى [[إنسان|الإنس]] و[[جن|الجن]] في [[الإسلام]]؛<ref>[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=0&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no=209&ayano=29&surano=46&bookhad=0 الكتب<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180801034514/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=209&surano=46&ayano=29 |date=01 أغسطس 2018}}</ref> أُرسِل ليُعيد العالَمين إلى [[التوحيد في الإسلام|توحيد]] [[الله]] وعبادته شأنه شأن كل [[نبي|الأنبياء]] والمُرسَلين، وهو خاتمهم، وأُرسِل للنَّاس كافَّة،<ref>في [[القرآن]] {{قرآن|الأحزاب|40}}.</ref> ويؤمن [[مسلم|المسلمون]] بأنّه أشرف المخلوقات وسيّد البشر،<ref name="الفتاوى الحديثية1"/> ويعتقدون فيه [[عصمة|العِصمة]].<ref name="الإنسان الكامل"/> عند ذكر اسمه، يُلحِق [[مسلم|المسلمون]] عبارة «{{فصع}}[[الصلاة على النبي|صلى الله عليه وسلم]]» مع إضافة «وآله» و«وصحبه» في بعض الأحيان، لِمَا جاء في [[القرآن]] و[[الحديث النبوي|السنة النبوية]] مما يحثهم على [[الصلاة على النبي|الصلاة عليه]].<ref name="صلوات الثناء">صلوات الثناء على سيد الأنبياء، [[يوسف النبهاني]]، ص30-38، المقطم للنشر والتوزيع، ط2006.</ref> ترك النبي محمد أثرًا كبيرًا في نفوس [[مسلم|المسلمين]]، وكثرت مظاهر محبّتهم وتعظيمهم له باتباعهم لأمره وأسلوب حياته وتعبده لله، وقيامهم بحفظ أقواله وأفعاله وصفاته وجمع ذلك في كتب عُرفت بكتب السّيرة و[[الحديث النبوي]]، واحتفالهم [[المولد النبوي|بمولده]] في شهر [[ربيع الأول]] في كل عام. وحد محمد [[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]] في نظام إسلامي واحد، حيث شكل [[القرآن]] وتعاليمه وممارساته أساس نظام الدولة. اعتبره الكاتب [[يهود|اليهودي]] [[مايكل هارت]] أعظم الشخصيّات أثرًا في تاريخ الإنسانية كلّها باعتباره «الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحًا مطلقًا على المستوى الديني والدنيوي».<ref>[[الخالدون المئة (كتاب)|الخالدون المئة]]، [[مايكل هارت]]، ترجمة: [[أنيس منصور]]، ص13، المكتب المصري الحديث.</ref>
 
وُلد في [[مكة]] في شهر [[ربيع الأول]] من [[عام الفيل]]، قبل ثلاث وخمسين سنة من الهجرة (هجرته من [[مكة]] إلى [[المدينة المنورة|المدينة]])، ما يوافق سنة [[570]] أو [[571]] ميلادياً و[[52 ق هـ]].<ref name="الصحيحة-مولده">السيرة النبوية الصحيحة، أكرم ضياء العمري، ج1، ص96-98، مكتبة العلوم والحكم، ط1993.</ref> ولد يتيم الأب، وفقد أمه في سنّ مبكرة فتربى في كنف جده [[عبد المطلب بن هاشم|عبد المطلب]]، ثم من بعده عمه [[أبو طالب بن عبد المطلب|أبي طالب]] حيث ترعرع، وكان في تلك الفترة يعمل بالرعي ثم بالتجارة. تزوج في سنِّ الخامسة والعشرين من [[خديجة بنت خويلد]] وأنجب منها كل أولاده باستثناء [[إبراهيم بن محمد|إبراهيم]]. كان قبل [[الإسلام]] يرفض عبادة [[صنم|الأوثان]] والممارسات الوثنية التي كانت منتشرة في [[مكة]]، وكان ينعزل ويتعبد في [[غار حراء]] لعدة ليالٍ.<ref name="العمري-قبل البعثة"/> وعندما كان محمد في الأربعين من عمره، حوالي عام [[610]]م، ذكر أنه تم زيارته من قبل [[جبريل]] في الغار،<ref>Conrad 1987.</ref> وتلقى أول وحي من [[الله]]. وفي عام [[613]]م، نزل عليه [[جبريل]] وكُلّف بالرسالة وهو ذو أربعين سنة، أمر بالدعوة سرًا لثلاث سنوات، قضى بعدهنّ عشر سنوات أُخَر في [[مكة]] مجاهرًا بدعوة أهلها،<ref>Howarth, Stephen. Knights Templar. 1985. p.199.</ref> وكل من يرد إليها من التجار والحجيج وغيرهم، مُعلنًا أن "الله واحد"، وأن "الخضوع" الكامل ([[الإسلام]]) لله هو الطريق الصحيح، وأنه كان نبيًا ورسولًا لله على غرار [[النبوة في الإسلام|الأنبياء الآخرين في الإسلام]].<ref>[http://Buhl,%20F.;%20Welch,%20A.T.%20(1993).%20"Muḥammad".%20Encyclopaedia%20of%20Islam.%20Vol.%207%20(2nd%20ed.).%20Brill.%20pp.%20360–376. Buhl & Welch 1993.]</ref><ref>Esposito 2002, pp. 4–5.</ref><ref>Peters 2003, p. 9.</ref> هاجر إلى [[المدينة المنورة]] والمسماة [[يثرب]] آنذاك عام [[622]]م وهو في الثالثة والخمسين من عمره بعد أن تآمر عليه سادات [[قريش]] ممن عارضوا دعوته وسعوا إلى قتله، فعاش فيها عشر سنين أُخَر داعيًا إلى [[الإسلام]]، وأسس بها نواة [[العصر الذهبي للإسلام|الحضارة الإسلامية]]، التي توسعت لاحقًا وشملت [[مكة]] وكل المدن و[[قبيلة|القبائل العربية]]، حيث وحَّد [[عرب|العرب]] لأول مرة على [[ديانات توحيدية|ديانة توحيدية]] و[[الدولة الإسلامية|دولة موحدة]]، ودعا لنبذ [[عنصرية|العنصرية]] و[[عصبية قبلية|العصبية القبلية]].<ref>"Muhmmad," Encyclopedia of Islam and the Muslim world</ref><ref name="Lapidus 2002 pp 0">انظر المراجع:
سطر 530:
تقول الناقدة والباحثة السورية «[[رنا قباني]]» أنه خلال [[العصور الوسطى|القرون الوسطى]] لم تكن الحرب بين [[أوروبا]] و[[الإسلام]] عسكرية منحصرة في [[تركيا]] أو [[إسبانيا]]، بل كانت حربًا ثقافية أيضًا، فالغرب دأب منذ [[القرن 12|القرن الثاني عشر]] على اختبار [[الإسلام]] ليس كحضارة بل كقوة غازية،<ref name="أساطير1">أساطير أوروبا عن الشرق: لفّق تسد، رنا قباني، ص35-39، دار طلاس، دمشق، ط1994.</ref> فأدّى ذلك بالإضافة إلى انتشار الجهل وغياب الدقة في [[ترجمة|الترجمة]] واختلاق الأساطير والميل نحو المثير - كما تبرر قباني - إلى إنتاج موروث أدبي معاد للإسلام كان أحد أوجهه الاعتقاد بكون النبي محمد «عدو [[يسوع|للمسيح]]»،<ref>أساطير أوروبا عن الشرق: لفّق تسد، رنا قباني، ص19، دار طلاس، دمشق، ط1994.</ref> وتصويره بطريقة مُسفة تحمل في ثناياها مقدارًا كبيرًا من الإمعان في الأسطورة، وتعزيز لنظرية العداوة.<ref name="أساطير1"/> حتى أنّ «[[جيرالد الويلزي]]» أحد أوائل الإنكليز الذين كتبوا حول [[الإسلام]]، قال بأنه ثمّة خطة إسلامية للقضاء على [[المسيحية]].<ref name="أساطير1"/>
 
مع عصر التنوير في [[القرن 17|القرن السابع عشر]] وظهور العلاقات التجارية المميزة بين [[أوروبا]] و[[الدولة العثمانية]]، وما رافقها من زيارات لأوروبيين أو تجار إلى مدن الشرق أخذت الصورة عن [[الإسلام]] والنبي تتغير، وأخذت أوروبا تنتج موروثًا جديدًا، قال «[[فكتور هوغو|فيكتور هوغو]]» عام [[1829]] {{اقتباس مضمن|إنّ الدراسات عن الشرق تمضي قدمًا، وبينما كنا في السابق إغريقيي الهوى أصبحنا استشراقيين}}،<ref name="أساطير2"/> وهذه «الدراسات عن الشرق» التي عاصرت ميلاد الحركة العلمية والنقدية في أوروبا أنصفت النبي محمد، فقد قال عنه الشاعر الفرنسي [[ألفونس دو لامارتين|ألفونس دي لامارتين]] {{اقتباس مضمن|أترون أن محمدًا كان صاحب خداع وتدليس، وصاحب باطل وكذب؟! كلا. بعدما وعينا تاريخه، ودرسنا حياته، فإنَّ الخداع والتدليس والباطل والإفك، كل تلك الصفات هي ألصق بمن وصف محمدًا بها}}.<ref name="الغربيين">[http://www.islamstory.com/شهادة-المنصفين-من-الغربيين-على-صدق-نبوة-الرسول#_ftn13 شهادة المنصفين من الغربيين على صدق نبوة الرسول]، تاريخ الوصول [[19 يوليو]] [[2011]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160411112948/http://islamstory.com/شهادة-المنصفين-من-الغربيين-على-صدق-نبوة-الرسول |date=11 أبريل 2016}}</ref> وقال عنه المؤرّخ الإسكتلندي [[وليم موير]] {{اقتباس مضمن|امتاز محمد بوضوح كلامه، ويسر دينه، وأنه أتم من الأعمال ما أدهش الألباب، لم يشهد التاريخ مصلحًا أيقظ النفوس، وأحيا الأخلاق الحسنة، ورفع شأن الفضيلة في زمن قصير كما فعل محمد}}.<ref name="الغربيين"/><ref>حياة محمد، وليم موير، ص31.</ref> اعتبره الكاتب [[يهود|اليهودي]] [[مايكل هارت]] أعظم الشخصيّات أثرًا في تاريخ الإنسانية كلّها باعتباره «الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحًا مطلقًا على المستوى الديني والدنيوي».<ref>[[الخالدون المئة (كتاب)|الخالدون المئة]]، [[مايكل هارت]]، ترجمة: [[أنيس منصور]]، ص13، المكتب المصري الحديث.</ref> وهذا لا ينفي أن بضعًا من البحّاثة الأوروبيين ظل محتفظًا وبنسب متفاوتة بصورة القرون الوسطى التقليدية، غير أن أهميتها وتأثيرها على الشارع العام أخذ بالانحسار.<ref name="أساطير2">أساطير أوروبا عن الشرق: لفّق تسد، رنا قباني، ص107، دار طلاس، دمشق، ط1994.</ref> واستمرّ ذلك خلال [[القرن 20|القرن العشرين]]، إلا أنه وفي أعقاب [[هجمات 11 سبتمبر|هجمات الحادي عشر من سبتمبر]] تصاعدت موجة [[رهاب الإسلام|خوف من الإسلام]] بسبب الخلط بين تصرفات المتطرفين الإسلاميين ورسالة [[الإسلام]] بشكل عام.<ref>[http://www.alyaumonline.com/News/art/8574.html?print&output_type=rss&output_type=rss&output_type=rss&output_type=rss '''موقع اليوم:''' الغرب والإسلام فوبيا، رؤية المفكرين]، تاريخ الوصول [[20 يوليو]] [[2011]]. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.alyaum.com/News/art/8574.html?print&output_type=rss&output_type=rss&output_type=rss&output_type=rss |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=17 سبتمبر 2020 |تاريخ أرشيف=17 سبتمبر 2020 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20200917095025/http://www.alyaum.com/News/art/8574.html?print&output_type=rss&output_type=rss&output_type=rss&output_type=rss |حالة المسار=bot: unknown }}</ref><ref>[https://www.aljazeera.net/nr/exeres/6ec17fc7-6961-4e7b-b452-889186d3b3b3.htm '''الجزيرة نت:''' المسلمون الأميركيون وآثار أحداث سبتمبر]، تاريخ الوصول [[20 يوليو]] [[2011]]. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.aljazeera.net/NR/exeres/6EC17FC7-6961-4E7B-B452-889186D3B3B3.htm |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=20 يوليو 2011 |تاريخ أرشيف=19 أكتوبر 2008 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20081019075329/http://www.aljazeera.net/NR/exeres/6EC17FC7-6961-4E7B-B452-889186D3B3B3.htm |حالة المسار=bot: unknown }} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> فظهر فئات من الغرب يُرجعون سبب العنف الموجود في [[العالم الإسلامي]] إلى تعاليم محمد، فأنتجوا أعمالاً ينتقدون فيها محمدًا مثل كتاب نبي الخراب، و[[فتنة (فيلم)|فيلم فتنة]]، و[[الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد في صحيفة يولاندس بوستن|الرسوم الكاريكاتورية في صحيفة يولاندس بوستن]].
 
=== وجهات نظر أخرى ===