سورة المجادلة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسم: تعديل مصدر 2017
←‏آداب المجالس: تصحيح اسم
وسم: تعديل مصدر 2017
سطر 102:
|مؤلف = عبد العزيز بن باز
|مؤلف-وصلة = عبد العزيز بن باز
}}</ref>{{للهامش|5}} ثمَّ أقرَّت الآيات أنّه على كلِّ مسلم يريد محادثة الرسول فعليه أن يُقدم صدقة، والسبب في ذلك أن المسلمين أكثروا المناجاة للنبي محمد حتى شق عليه ذلك فخفف الله على النبي ورفع عنه الحرج بمشروعية الصدقة لِمن كان له حاجة في مناجاته. وعندما شقَّ الأمر على المسلمين خفَّف الله وأمرهم بالنافلة من صلاة وزكاة وطاعة وغير ذلك. وفي ذات السياق ذكر [[مقاتل بن حيانسليمان]]:<ref>{{استشهاد مختصر|بن سليمانمقاتل|2002|ج=4|ص=263}}</ref>{{اقتباس مضمن|نزلت الآية في الأغنياء وذلك أنهم كان يأتون النبي صلى الله عليه وسلم، فيكثرون مناجاته ويغلبون الفقراء على المجالس، حتى كره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك من طول جلوسهم ومناجاتهم، فأنزل الله عز وجل هذه الآية، وأمر بالصدقة عند المناجاة، فأما أهل العسرة فلم يجدوا شيئًا، وأما أهل الميسرة فبخلوا، واشتد ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت الرخصة.}}
 
تأتي الآيات من 11 حتى 13 لذكر أدب التفسح في المجالس، وطلب مُغادرته، وأشادت بالمؤمنين الذين يمثلون لأوامر الله وأوامر رسوله وذلك لقوله:<ref>{{استشهاد مختصر|طنطاوي|1998|ج=14|ص=261}}</ref><ref>{{استشهاد مختصر|القرطبي|2006|ج=20|ص=315-316}}</ref> {{اقتباس مضمن|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}}. وسبب نزول هذه الآية وفقًا لِما ذكره [[الواحدي|الإمام الواحدي]] عن [[مقاتل بن حيان]]:<ref>{{استشهاد مختصر|الرازي|1872|ج=8|ص=117}}</ref> {{اقتباس مضمن|كان عليه السلام يوم الجمعة في الصفة، وفي المكان ضيق، وكان يكرم أهل بدر من المهاجرين والأنصار، فجاء ناس من أهل بدر، وقد سبقوا إلى المجلس، فقاموا حيال النبي صلى الله عليه وسلم ينتظرون أن يوسع لهم، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملهم على القيام وشق ذلك على الرسول، فقال لمن حوله من غير أهل بدر: قم يا فلان، قم يا فلان، فلم يزل يقيم بعدة النفر الذين هم قيام بين يديه، وشق ذلك على من أقيم من مجلسه، وعرفت الكراهية في وجوههم، وطعن المنافقون في ذلك، وقالوا: والله ما عدل على هؤلاء، إن قوماً أخذوا مجالسهم، وأحبوا القرب منه فأقامهم وأجلس من أبطأ عنه، فنزلت هذه الآية}}. وأضاف [[القرطبي|الإمام القرطبي]]:<ref>{{استشهاد مختصر|القرطبي|2006|ج=20|ص=317}}</ref>{{اقتباس مضمن|الصحيح في الآية أنها عامة في كل مجلس اجتمع المسلمون فيه للخير والأجر، سواء كان مجلس حرب أو ذكر أو مجلس يوم الجمعة، فإن كل واحد أحق بمكانه الذي سبق إليه قال صلى الله عليه وسلم: {{اقتباس مضمن|من سبق إلى ما لم يسبق إليه فهو أحق به}} ولكن يوسع لأخيه ما لم يتأذ فيخرجه الضيق عن موضعه.}}