عملية القوس الإفرنجية

قائمة ويكيميديا
(بالتحويل من عملية القوس والنشاب)

عملية القوس الإفرنجية (بالإنجليزية: Operation Crossbow)‏، هو الاسم الحركي لحملة قادتها دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية ضد كل المجهودات الحربية الألمانية المتعلقة بالأسلحة بعيدة المدى، احتوت الحملة على الكثير من العمليات ضد جميع منشآت الأبحاث والتطوير ومقرات التصنيع ومعدات النقل والإطلاق للصواريخ الألمانية.[1]

عملية القوس الإفرنجية
جزء من الحرب العالمية الثانية  تعديل قيمة خاصية (P361) في ويكي بيانات
 
التاريخ وسيط property غير متوفر.
نهاية 2 مايو 1945  تعديل قيمة خاصية (P582) في ويكي بيانات
الموقع ألمانيا النازية  تعديل قيمة خاصية (P276) في ويكي بيانات
"القبة" هدف مهم لعملية القوس الإفرنجية.

الاسم الحركي الأصلي للعملية في عام 1943 كان «خط الجسم» (بالإنجليزية: Bodyline)‏ لكنه استبدل باسم «القوس الإفرنجية» في 15 نوفمبر 1943، بعد الحرب في العام 1962[2] عمليات القوس الإفرنجية عرفت كلها باسم عملية القوس الإفرنجية خصوصاً بعد فيلم انتج عام 1965 عرف بنفس الاسم.

القصف الإستراتيجي

عدل

في مايو 1943 رصدت مراقبات الحلفاء بناءًا هو الأول من أحد عشر بناءًا في شمال فرنسا كان مخصصاً لأسلحة األمانية سرية بالإضافة لرصد ستة صواريخ في 2، وفي نوفمبر من نفس العام اكتشفت الأول من أصل 96 «مدارج منزلقة» مخصصة للقنبلة الطائرة في 1، ناقش بعض القادة مدى هذا الخطر الألماني في تلك المواقع فقال بعضهم إنها أشراك خداعية لتشتيت قاصفات الحلفاء، بينما خشي آخرون من أنها رؤوس كيميائية أو بيولوجية.[3]

عندما أصبحت المعلومات الاستطلاعية والاستخباراتية مقنعة بشأن في 2، وجه مجلس قيادة الحرب بقيادة تشرتشل الحملة لأول غاراتها المخططة (انطلقت أول غارة في أغسطس 1943 مستهدفة «بينيمودي» بعملية سميت «هيدرا» (بالإنجليزية: Hydra)‏)[4] ثم تبعتها بعض العمليات أجريت على ملاجئ (القوس الثقيل)[5] لصواريخ في-2 في «ايبرليك» ومعاقل في-3 خلال نوفمبر.

العمليات ضد المدارج المنزلقة بدأت في الخامس من ديسمبر تحت الاسم الحربي «نوبول» (بالإنجليزية: Noball)‏، قامت الولايات المتحدة بتشكيل لجنة خاصة بها تتعلق بحملة القوس الإفرنجية تحت قيادة الجنرال ستيفن هينري في التاسع والعشرين من ديسمبر.

أنشأت الولايات المتحدة قسماً جديداً للتطوير مخصصا لدراسة وبحث أساليب أكثر كفاءة لقصف ومهاجمة المدارج المنزلقة في فبراير ومارس عام 1944 وكان مقره في ولاية فلوريدا.

مواقع في-2 قد قصفت في 1944 بالإضافة إلى قصف مواقع تخزين ومواقع صناعة الأكسجين السائل[6] من قبل القوات الجوية الثامنة (فرع للتدخل الدولي تابع للقوات الجوية الأمريكية)، حيث قصف هذا الفرع خمسة مستودعات تجميد للأكسجين السائل في بلجيكا في 25 أغسطس 1944، وأُجهضت عملية في اليوم التالي لقصف منشآت للأكسجين السائل في بلجيكا بسبب الغيوم.

أولوية القصف

عدل

بعد طلب مجلس قيادة الحرب البريطاني أمر أيزنهاور بأن يكون لعمليات القوس الإفرنجية الأولوية القصوى على جميع العمليات الجوية الجارية، حيث أكد على ذلك بعدما بدأت الاعتداءات من القنبلة الطائرة «في 1» في ليلتي 12 و 13 من يونيو عام 1944.

بعض البريطانيين بسبب عدم توقعهم لقصف لندن أصبحوا غاضبين للغاية واقترحوا ضرب مواقع الإطلاق بأسلحة كيميائية أو ضرب المدنيين العزل وقتلهم كعقاب.[3]

مكافحة قنابل «في-1»

عدل

في الثاني من يناير 1944 قام «روديرك هيل» (قائد سلاح الجو الملكي البريطاني) بتطبيق خطته للدفاع عن أجواء لندن وبرستل وسولنت حيث أقحم 1.332 سلاحاً مضاداً للطائرات في مدار المدينة بهدف إصابة القنبلة الطائرة في-1 وهي لا تزال تحلق بالجو.

القنبلة الطائرة في 1 إذا لم تنحرف عن هدفها أو ينفذ فيها الوقود وهي بالجو يتم مهاجمتها بوحدات مختارة من الطائرات السريعة في ذلك الوقت، بالإضافة إلى المناطيد الحاجزة[7] حيث تم إقحام حوالي 1,750 منطاد في ذلك الوقت بأرجاء لندن.

مكافحة صواريخ «في-2»

عدل
 
رصد للقنبلة الطائرة في 1 أثناء تحليقها ويظهر معها طائرة تحاول اللحاق بها.

في سبتمبر من عام 1943 تم تشكيل لجنة علمية تضم 19 عضواً من العلماء والمختصين لمتابعة صاروخ في-2، وبعد حادثة سقوط صاروخ في-2 في السويد عام 1944 تم تجهيز نظام لتشويش توجيه الصاروخ.[8]

في 21 مارس 1945 كانت هناك خطة للاشتباك مع الصواريخ بعيدة المدى عن طريق نشر أسلحة مضادة للطائرات تقوم بإطلاق النار عشوائياً على أهداف يتم رصدها بالمشعاع (الرادار)، لكن هذه الخطة لم يتم تطبيقها أبداً بسبب المخاوف من سقوط تلك هذه الذخائر الغزيرة فوق المدينة.

المراجع

عدل
  1. ^ D'Olier, Franklin; Alexander, Ball, Bowman, Galbraith, Likert, McNamee, Nitze, Russell, Searls, Wright (September 30, 1945). "The Secondary Campaigns". United States Strategic Bombing Survey, Summary Report (European War) نسخة محفوظة 25 أغسطس 2003 على موقع واي باك مشين.. Retrieved 2008-09-22. The attacks on the V-weapon experimental station at Peenemünde, however, were not effective; V-l was already in production near Kassel and V-2 had also been moved to an underground plant. The breaking of the Mohne and the Eder dams [الإنجليزية], though the cost was small, also had limited effect."نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2013-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-29.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  2. ^ Huzel, Dieter K (1962). Peenemünde to Canaveral. Englewood Cliffs, NJ: Prentice Hall. pp. 116, 164, 180, 187–9. ISBN 0-313-22928-7. OCLC 1374588. This was part of the effort to knock out German's secret weapons, known ... as "Operation Crossbow".
  3. ^ ا ب Levine, Alan J. (1992). The Strategic Bombing of Germany, 1940-1945. Westport, Connecticut: Praeger. pp. 136–139. ISBN 0-275-94319-4.
  4. ^ Neufeld, Michael J (1995). The Rocket and the Reich: Peenemünde and the Coming of the Ballistic Missile Era. New York: The Free Press. p. 198.
  5. ^ Sanders, T.R.B. (Sanders Mission) [الإنجليزية] (February 1945). "Investigations of the Heavy Crossbow Installations in Northern France". Retrieved 2007-05-16. نسخة محفوظة 17 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Total Crossbow Offensive Effort by Air Forces" (exhibit). V-Weapons (Crossbow) Campaign. AllWorldWars.com. Retrieved 2009-03-22. نسخة محفوظة 18 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Hillson, Franklin J. (Maj) (Summer 1989). "Barrage Balloons for Low-Level Air Defense". Air Chronicles; Airpower Journal. Archived from the original on 2007-05-01. Retrieved 2007-05-07. نسخة محفوظة 7 سبتمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Jeff Cant (2006). "Fifty years of transmitting at BBC Woofferton: 1943-1993" (pdf). p. 6. Retrieved 2014-03-19. نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.