حوار مع صديقي الملحد
حوار مع صديقي الملحد كتاب من تأليف الفيلسوف والطبيب مصطفى محمود، صدر سنة 1986، يرد فيه على أسئلة لملحدين عن الدين الإسلامي، وعن تساؤلات مادية قد يطرحها العقل البشري في فترة ما.[1]
المُؤَلِّف | مصطفى محمود |
---|---|
البلد | مصر |
اللغة | العربية |
الموضوع | إسلام، إلحاد |
تاريخ النشر | 1986 |
الناشر | دار المعارف |
عد الأجزاء | 1 |
الكتاب يصف محاورة فكرية بين الدكتور مصطفى محمود وصديق خيالي ملحد، يطرح الأسئلة الإلحادية المعروفة مثل: «هل الله موجود؟» و«من خلق الله؟» ويقوم مصطفى محمود بالإجابة العلمية بشكل منطقي على العديد من هذه الأسئلة.
من مقاطع الكتاب
عدلقال لي ساخرا: -أنتم تقولون: ان الله موجود، وعمدة براهينكم هو قانون "السببية" الذى ينص على أن لكل صنعة صانعا ولكل خلق خالقاً ولكل وجود موجدا، والنسيج يدل على النساج والرسم على الرسام والنقش على النقاش والكون بهذا المنطق أبلغ دليل على الاله القدير الذى خلقه.
صدقنا وآمنا بهذا الخالق، ألا يحق لنا بنفس المنطق أن نسأل: ومن خلق الخالق؟ من خلق الله الذى تحدثوننا عنه؟ ألا تقودنا نفس استدلالاتكم إلى هذا؟ وتبعا لنفس قانون السببية، ما رأيكم في هذا المطب دام فضلكم؟ ونحن نقول له: سؤالك فاسد، ولا مطب ولا حاجة فأنت تسلم بأن الله خالق ثم تقول من خلقه؟! فتجعل منه خالقا ومخلوقا في نفس الجملة وهذا تناقض، والوجه الآخر لفساد السؤال أنك تتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته، فالسببية قانوننا نحن أبناء الزمان والمكان.
والله الذى خلق الزمان والمكان هو بالضرورة فوق الزمان والمكان ولا يصح لنا أن نتصوره مقيدا بالزمان والمكان ولا بقوانين الزمان والمكان. والله هو الذى خلق قانون السببية فلا يجوز أن نتصوره خاضعا لقانون السببية الذى خلقه، وأنت بهذه السفسطة أشبه بالعرائس التى تتحرك بزمبلك وتتصور أن الإنسان الذى صنعها لا بد هو الآخر يتحرك بزمبلك، فاذا قلنا لها بل هو يتحرك من تلقاء نفسه، قالت: مستحيل أن يتحرك شئ من تلقاء نفسه، انى أرى في عالمى كل شيء يتحرك بزمبلك، وأنت بالمثل لا تتصور أن الله موجود بذاته بدون موجد، لمجرد أنك ترى كل شئ حولك في حاجة إلى موجد»انظر أيضا
عدلمراجع
عدل- ^ حوار مع صديقي الملحد. 16 أكتوبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2020-11-07.