حضارة كيش
وفقًا لنظرية اقترحها إيغناس جيلب، فإن حضارة كيش شملت مواقع إبلا وماري في بلاد الشام، ونجار في الشمال،[1] ومواقع أبو صلابيخ وكيش الأكادية البدائية في وسط بلاد ما بين النهرين[2][3] في العصر السامي الشرقي المبكر في بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام. بدأ العصر في أوائل الألفية الرابعة قبل الميلاد وانتهى مع صعود الإمبراطورية الأكدية،[4] ولقد تم رفض هذه النظرية من قبل الدراسات الحديثة. [5]
وفقًا لهذه النظرية، هاجر السكان الساميون الشرقيون من بلاد الشام الحالية وانتشروا في بلاد ما بين النهرين،[6] وربما ساهم السكان الجدد في انهيار فترة أوروك حوالي عام 3100 قبل الميلاد.[3] تميزت هذه الثقافة السامية الشرقية المبكرة بالتشابهات اللغوية والأدبية والإملائية الممتدة من إبلا في الغرب إلى أبو صلابيخ في الشرق.[7] أظهرت الأسماء الشخصية من مدينة كيش السومرية طبيعة سامية شرقية وكشفت أن سكان المدينة كان لديهم مكون سامي قوي منذ فجر التاريخ المسجل،[8] وبما أن جلب اعتبر كيش مركزًا لهذه الحضارة، فمن هنا جاءت التسمية.[7]
شملت أوجه التشابه استخدام نظام كتابة يحتوي على رموز غير سومرية، واستخدام نفس النظام في تسمية أشهر السنة، والتأريخ حسب السنوات الملكية ونظام قياس مماثل. ومع ذلك، كان لكل مدينة نظامها الملكي الخاص.
في حين كانت لغات ماري وإبلا وثيقة الصلة، كانت كيش تمثل كيانًا لغويًا ساميًا شرقيًا مستقلًا يتحدث بلهجة (كيشية)،[9] مختلفة عن كل من اللغة الأكدية ما قبل السرجونية ولغة إيبلا-ماري.[7] تم رفض النظرية لعدد من الأسباب: فقد ثبت أن التشابهات والروابط اللغوية والأدبية والثقافية بين الأجزاء المختلفة من حضارة كيش المزعومة أصغر بكثير مما اعتقد جيلب، ولا يزال الدور المركزي المزعوم لمدينة كيش غير مثبت، وقد قيل أن الأدلة التسمياتية وغيرها تشير إلى أن المتحدثين بالسامية كانوا لا يزالون يشكلون أقلية صغيرة في شمال بابل خلال الفترة المعنية. [5]
انظر أيضا
عدلمراجع
عدل- ^ Lauren Ristvet (2014). Ritual, Performance, and Politics in the Ancient Near East. Cambridge University Press. ص. 217. ISBN:9781107065215. مؤرشف من الأصل في 2023-10-10.
- ^ Van De Mieroop، Marc (2002). Erica Ehrenberg (المحرر). In Search of Prestige: Foreign Contacts and the Rise of an Elite in Early Dynastic Babylonia. Eisenbrauns. ص. 125-137 [133]. ISBN:9781575060552. مؤرشف من الأصل في 2023-03-26. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-23.
{{استشهاد بكتاب}}:|دورية محكمة=تُجوهل (مساعدة) - ^ ا ب Wyatt, Lucy (2010). Approaching Chaos: Could an Ancient Archetype Save 21st Century Civilization?. O Books. ص. 120. ISBN:9781846942556. مؤرشف من الأصل في 2023-03-26. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-23.Wyatt, Lucy (2010). Approaching Chaos: Could an Ancient Archetype Save 21st Century Civilization?. O Books. p. 120. ISBN 9781846942556. Retrieved 23 February 2022.
- ^ Hasselbach (2005). p. 4. نسخة محفوظة 2023-10-10 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب Sommerfeld، Walter (2021). Vita، Juan-Pablo (المحرر). The "Kish Civilization". Handbook of Oriental Studies. Section 1 The Near and Middle East. BRILL. ج. 1. ص. 545–554. ISBN:9789004445215. مؤرشف من الأصل في 2023-03-26. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-23.
{{استشهاد بكتاب}}:|صحيفة=تُجوهل (مساعدة) - ^ Kitchen، A.؛ Ehret، C.؛ Assefa، S.؛ Mulligan، C.J. (2009). "Bayesian phylogenetic analysis of Semitic languages identifies an Early Bronze Age origin of Semitic in the Near East". Proc Biol Sci. ج. 276 ع. 1668: 2703–10. DOI:10.1098/rspb.2009.0408. PMC:2839953. PMID:19403539.
- ^ ا ب ج Hasselbach, Rebecca (2005). Sargonic Akkadian: A Historical and Comparative Study of the Syllabic Texts. Otto Harrassowitz Verlag. ص. 3. ISBN:9783447051729. مؤرشف من الأصل في 2023-09-29.Hasselbach, Rebecca (2005). Sargonic Akkadian: A Historical and Comparative Study of the Syllabic Texts. Otto Harrassowitz Verlag. p. 3. ISBN 9783447051729.
- ^ Edwards, I. E. S.؛ Gadd, C. J.؛ Hammond, N. G. L. (1971). The Cambridge Ancient History. مطبعة جامعة كامبريدج. ص. 100. ISBN:9780521077910.
- ^ Foster, Benjamin Read؛ Polinger Foster, Karen (2009). Civilizations of Ancient Iraq. Princeton University Press. ص. 40. ISBN:978-0691137223. مؤرشف من الأصل في 2022-10-06.
