الحَرْقَدَة[1][2][3] أو القُرْدُحَةُ[4] أو تُفَّاحةُ آدَم[1][5] أو عقدة الحنجرة[1][3] أو جوزة الحلق[6] أو الشامخة الحنجرية[6] هو اسم يطلق على جزء بارز يظهر في الجزء الأمامي للرقبة، نتيجة لبروز الغضروف الدرقي المحيط بالحنجرة،[7] ويعتبر أكبر وأبرز غضروف فيها إلى جانب العشرة غضاريف الأخرى التي تحركها خمس عضلات مكونة معاً هيكل البلعوم في شكل أنبوب. يقع غضروف تفاحة آدم أسفل البلعوم وحتى القصبة الهوائية، ابتداءً من الفقرة الثالثة وحتى الخامسة على مستوى الفقرات العنقية في الجزء العلوي من الرغامى ويساعد في عمليات التنفس والمضغ وإصدار الأصوات.

تفاحة آدم
الاسم العلمي
prominentia laryngea
Myneck.JPG
تفاحة آدم

منظر أمامي للعنق يُظهر بروز الحنجرة.
منظر أمامي للعنق يُظهر بروز الحنجرة.

تفاصيل
سلف الأقواس الغلصمية الرابعة والسادسة
ترمينولوجيا أناتوميكا 06.2.02.003   تعديل قيمة خاصية (P1323) في ويكي بيانات
FMA 55304  تعديل قيمة خاصية (P1402) في ويكي بيانات
UBERON ID 0034680  تعديل قيمة خاصية (P1554) في ويكي بيانات
دورلاند/إلزيفير 12669875

يعتقد أغلب النّاس أن الرجال فقط هم من يمتلكون تفاحة آدم، إلا أنها في الواقع موجودة لدى النساء أيضًا ولكن تكون غير ظاهرة لديهن غالباً، أما سبب بروزها لدى الذكور فيرجع إلى اختلاف الزاوية بين صفيحتي الغضروف الدرقي.

التكوينعدل

يشكل هيكل تفاحة آدم عثرة تحت الجلد. وعادة ما تكون أكبر في الذكور البالغين، وواضحة للعيان. في الإناث، تكون العثرة أقل وضوحًا بكثير، ويصعب رؤيتها على الحافة العلوية لغضروف الغدة الدرقية.

تشكل نقطة التقاء جزئي الغضروف زاوية (حوالي 90 درجة) في الرجال، بينما في النساء تشكل قوس مفتوح (حوالي 120 درجة).

الفرق بين الجنسينعدل

على الرغم من وجود تفاحة آدم في كلا الجنسين إلا أنها تعتبر سمة مميزة للذكور البالغين، إذ يميل حجمها إلى الزيادة خلال سن البلوغ.[8]

يعتبر تطورها سمة جنسية ثانوية في الذكور تظهر نتيجة النشاط الهرموني. يختلف مستوى تطورها بين الأفراد، ويمكن أن يحدث ذلك فجأة وبسرعة.

الوظيفةعدل

تساعد تفاحة آدم، مع الغضروف الدرقي الذي يشكلها، على حماية الجدران والجزء الأمامي من الحنجرة، بما في ذلك الحبال الصوتية (التي تقع وراءها مباشرة). وترتبط أيضًا بتعميق الصوت في الذكور.[9][10]

المجتمع والثقافةعدل

تُسمَّى الجراحة التجميلية لتقليص حجم تفاحة آدم رأب الحنجرة والغضروف (تقليل غضاريف الغدة الدرقية). وتكون الجراحة فعالة، والمضاعفات قليلة وعابرة.[11]

التسميةعدل

هناك نوعان من النظريات الرئيسية لأصل مصطلح «تفاحة آدم». يشير «قاموس بريور للعبارة والخرافة» ونسخة 1913 من قاموس وبستر إلى الاعتقاد القديم بأن قطعة من الفاكهة المحرمة كانت جزءًا لا يتجزأ من حلق آدم (أول إنسان، وِفقًا للديانات الابراهيمية).[12] ومع ذلك، لا الكتاب المقدس ولا غيرها من الكتب اليهودية أو المسيحية أو الإسلامية تذكر هذه القصة. ولا تحدد القصة التوراتية حتى نوع الفاكهة التي أكلها آدم.[13]

ادَّعى اللغوي ألكسندر جود أن العبارة اللاتينية للتسمية بروز الحنجرة ربما تُرجمت بشكل غير صحيح منذ البداية. كانت العبارة باللغة اللاتينية «تفاحة آدم»، وبالعبرية «تفاحة الإنسان». يكمن الارتباك في حقيقة أنه في اللغة العبرية الاسم الصحيح «آدم» (אדם) تعني حرفيًا «رجل»، في حين أن كلمة «تفاحة» العبرية تعني «تورم»، وبالتالي عند الجمع: تورم الرجل.[14][15] يؤكد أنصار هذا المعنى أن العبارات اللاحقة في اللاتينية وغيرها من اللغات الرومانسية تمثل ترجمة مغلوطة من البداية.[16]

قُدِّم المصطلح الطبي «بروز الحنجرة» من قِبل بازل نومينا أناتوميكا في عام 1895.[17]

صور إضافيةعدل

انظر أيضًاعدل

مراجععدل

  1. أ ب ت منير البعلبكي؛ رمزي البعلبكي (2008). المورد الحديث (بالعربية والإنجليزية) (ط. 1). بيروت: دار العلم للملايين. ص. 32. ISBN 978-9953-63-541-5. OCLC 405515532. ويكي بيانات Q112315598.
  2. ^ إدوار غالب. الموسوعة في العلوم الطبيعية (ط. الثانية). دار المشرق بيوت. ج. الأول. ص. 429.
  3. أ ب المعجم الوسیط (ط. 4)، القاهرة: مجمع اللغة العربية بالقاهرة، مكتبة الشروق الدولية، 2004، ص. 168، OCLC 4770536347، ويكي بيانات Q110402833
  4. ^ المعجم الوسیط (ط. 4)، القاهرة: مجمع اللغة العربية بالقاهرة، مكتبة الشروق الدولية، 2004، ص. 724، OCLC 4770536347، ويكي بيانات Q110402833
  5. ^ خضر أبو العينين (2011). معجم الأخطاء النحوية واللغوية والصرفية الشائعة (ط. الأولى). دار أسامة للنشر و التوزيع. ص. 502.
  6. أ ب المعجم الطبي الموحد.
  7. ^ "Laringe". Sisbib.unmsm.edu.pe. مؤرشف من الأصل في 2019-05-17. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-27.
  8. ^ "Prominentia laryngea Medical Term Medical Dictionary". Medicine Online. مؤرشف من الأصل في 2013-12-25. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-27.
  9. ^ P. J. Bentley (1980), "Endocrine Pharmacology: Physiological Basis and Therapeutic Applications", CUP Archive, pág 240
  10. ^ "Pubertad, nuestras diferencias". Esmas.com. مؤرشف من الأصل في 2004-09-08. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-27.
  11. ^ "Chondrolaryngoplasty for appearance". Plast. Reconstr. Surg. 86 (3): 464–9, discussion 470. 1990. doi:10.1097/00006534-199009000-00012. PMID 2385664.
  12. ^ E. Cobham Brewer (1810–1897). Dictionary of Phrase and Fable. 1898. "Adam's Apple"
  13. ^ George Crabb (1823), "Universal technological dictionary", Baldwin, Cradock, and Joy, "Pomum Ada'mi"
  14. ^ William S. Haubrich (2003), "Medical Meanings: A Glossary of Word Origins", ACP Press, pág 5.
  15. ^ "Adam's apple". Medicine.academic.ru. مؤرشف من الأصل في 2019-08-11. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-27.
  16. ^ Robert B. Taylor (2008), "White Coat Tales: Medicine's Heroes, Heritage and Misadventures", Springer, pág 82.
  17. ^ Axel Karenberg, Amor, Äskulap & Co.: klassische Mythologie in der Sprache der modernen Medizin, Schattauer, Stuttgart 2006, S. 128-129.

وصلات خارجيةعدل