حبة البركة

نوع نباتي ينتمي إلى جنس الشونيز من الفصيلة الحوذانية
(بالتحويل من حبة سوداء)
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

حبة البركة

 
المرتبة التصنيفية نوع[1]  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي  تعديل قيمة خاصية (P171) في ويكي بيانات
فوق النطاق  حيويات
مملكة عليا  حقيقيات النوى
مملكة  نباتات
عويلم  نباتات ملتوية
عويلم  نباتات جنينية
شعبة  نباتات وعائية
كتيبة  بذريات
رتبة  حوذانيات
فصيلة  حوذانية
فُصيلة  حوذاناوات
قبيلة  Nigelleae
جنس  شونيز
الاسم العلمي
Nigella sativa[1]  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات
كارولوس لينيوس  ، 1753  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات 
معرض صور حبة البركة  - ويكيميديا كومنز  تعديل قيمة خاصية (P935) في ويكي بيانات
الشونيز المزروع

حبة سوداء، كمون أسود[2] أو الشونيز المزروع[3][4][5] أو حبة البركة[5][6][7] (الاسم العلمي: Nigella sativa) نوع نباتي ينتمي إلى جنس الشونيز من الفصيلة الحوذانية. تنتج ثماره البذور المعروفة بحبة البركة.

الأسماء

عدل

الحبة السوداء[8] أو الكمون الأسود[9] أو الفُقاح الأسود[9] أو السانُوج[9] أو السينُوج[9] أو الكون البري[9] أو القَزحة[9] أو القُحْطة[9] أو شونياز أو بالكالونجي الأسود أو الكراوية السوداء.

الوصف النباتي

عدل

عشبة حولية تعلو 30 سم، لها ساق منتصبة متفرعة وأوراق دقيقة عميقة الفصوص وأزهار زرقاء إلى رمادية وقرون وبذور مسننة، موطنها الجزيرة العربية والمشرق العربي والمغرب العربي وإيران والهند وباكستان، تزرع في كثير من أنحاء آسيا ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

الاستعمالات الطبية

عدل

يحتوي زيت حبة البركة على العديد من الحموض الدهنية الأساسيّة. تحتوي حبة البركة على مادة Nigellone وهي أحد مضادات الأكسدة الطبيعية وكذلك الجلوتاثيون. تحتوي بذور حبة البركة على حمض الأرغينين.

وقد عُثر على الحبة السوداء في قبر توت عنخ آمون، وقد أورد دستورديرس الطبيب الإغريقي (طبيب يوناني شهير عاش في القرن الأول الميلادي)، أن بذور الحبة السوداء تؤخذ لعلاج الصداع والنزلة الأنفية وألم الأسنان والديدان المعدية، كما تؤخذ بكميات كبيرة كمدر للبول وللحض على الحيض وزيادة درّ الحليب.

ورد في الحديث عن نبي الإسلام محمد أنه قال: «إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام، قلت: وما السام؟ قال الموت».[10]

وكانت حبة البركة تستعمل منذ القدم في تتبيل الفطائر لتكسبها الطعم الشهي، كما تخلط مع العسل الأسود والسمسم بعد سحقها حلاوة تؤخذ على الريق كمقوية ومنبّهة وطاردة للبلغم ولمقاومة شدة البرد في الشتاء القارص وزيادة المناعة ضد نوبات البرد والربو.

وقال عنها ابن سينا صاحب القانون: «والشونيز (حبة البركة) حريف مقطع للبلغم جلاء ويحلل الريح والنفخ وتنقيته بالغة ويوضع مع الخل على البثور اللبنية ويحل الأورام البلغمية والصلبة ومع الخل على القروح البلغمية والجرب المتقرح، وينفع من الزكام وخصوصًا مسحوقاً ومجعولاً في صرة كتان، يطلى على جبهة من به صداع. وإذا نقع في الخل ليلة ثم سحق وأُعطي للمريض يستنشقه نفع من الأوجاع المزمنة في الرأس. لقتل الديدان ولو طلاء على السرة، ويدر الطمث إذا استعمل أياماً ويسقى بالعسل والماء الحار للحصاة في المثانة والكِلى».[11]

 
حبة البركة

المواد الفعالة

عدل

مادة Thymoquinone هي أحد المواد الفعالة الأكثر أهمية في حبة البركة، وقد أجريت عليها الكثير من الأبحاث العملية المختلفة واثبت نجاعتها في المساهمة في علاج مرض السرطان مثل سرطان البنكرياس، سرطان الثدي، سرطان المعدة وسرطان القولون.[12][13][14][15][16][17][18][19][20]

كما وجد وفق الأبحاث العلمية ان مادة Thymoquinone فعالة في علاج السكري[21][22] وعلاج الحساسية بأنواعها.[23][24][25][26][27]

في الإسلام

عدل

كان المسلمون يستخدمون ويرشدون إلى استخدام حبة البركة أو الحبة السوداء لسنوات عديدة، وقد تم تشكيل عدة مقالات حول هذا الموضوع. كما تم استخدام البذور السوداء في جميع أنحاء العالم لأكثر من 3000 سنة. تمثل الحبة السوداء عشبا نبويا، وكذلك تحمل مكانا ملحوظا في أدوية النبي. ومن المثير للاهتمام أنه لم يتم استخدامها بوفرة قبل أن يجعل النبي محمد استخدامها معروفا. على الرغم من أن هناك أكثر من 400 عشبا مستخدما من قبل النبي محمد ومسجلة في أعشاب غالين وأبقراط، كانت الحبة السوداء ليست علاجا مغمورا بين معظم العلاجات السائدة في ذلك الوقت. وبسبب الطريقة التي انتشر بها الإسلام، فإن استخدام وانتشار الحبة السوداء يعرف على نطاق واسع بأنه «علاج النبي».[28][29]

حبة البركة في الحديث

عدل

أوضح أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«في الحبة السودآء شفآء من كل دآء إلا السام».[30]

ابن القيم الجوزية

عدل

قال ابن القيم إن «الحبة السوداء تساعد على مواجهة مجموعة واسعة من الأمراض كالبرد وتفكك حصوات الكلى والبروستاتا وتقضي على الديدان. بالإضافة وغيرها من الأمراض».

انظر أيضا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج Carolus Linnaeus (1753), Species Plantarum: Exhibentes plantas rite cognitas ad genera relatas (باللاتينية), vol. 1, p. 534, QID:Q21856106
  2. ^ النباتات الطبية والعطرية والسامة في الوطن العربي (بالعربية والإنجليزية واللاتينية)، الخرطوم: المنظمة العربية للتنمية الزراعية، 1988، ص. 123، OCLC:4771219150، QID:Q126198450
  3. ^ أرمناك ك. بديفيان (2006)، المعجم المصور لأسماء النباتات: ويشمل النباتات الاقتصادية والطبية والسامة ونباتات الزينة وأهم الحشائش والأعشاب (بالعربية واللاتينية والأرمنية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والتركية)، القاهرة: مكتبة مدبولي، ص. 27، OCLC:929657095، QID:Q117464906
  4. ^ سمير إسماعيل الحلو (1999)، القاموس الجديد للنباتات الطبية: أكثر من 2000 نبات بأسمائها العربية والإنجليزية واللاتينية (بالعربية والإنجليزية واللاتينية) (ط. 1)، جدة: دار المنارة، ص. 70، OCLC:1158805225، QID:Q117357050
  5. ^ ا ب إدوار غالب (1988). الموسوعة في علوم الطبيعة: تبحث في الزراعة والنبات والحيوان والجيولوجيا (بالعربية واللاتينية والألمانية والفرنسية والإنجليزية) (ط. 2). بيروت: دار المشرق. ج. 1. ص. 414. ISBN:978-2-7214-2148-7. OCLC:44585590. OL:12529883M. QID:Q113297966.، يُقابله Black cumin
  6. ^ مصطفى الشهابي (2003). أحمد شفيق الخطيب (المحرر). معجم الشهابي في مصطلحات العلوم الزراعية (بالعربية والإنجليزية واللاتينية) (ط. 5). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون. ص. 837. ISBN:978-9953-10-550-5. OCLC:1158683669. QID:Q115858366.
  7. ^ المعجم الموحد لمصطلحات علم الأحياء، سلسلة المعاجم الموحدة (8) (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، تونس: مكتب تنسيق التعريب، 1993، ص. 140، OCLC:929544775، QID:Q114972534
  8. ^ المعجم الموحد لمصطلحات علم الأحياء، سلسلة المعاجم الموحدة (8) (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، تونس: مكتب تنسيق التعريب، 1993، ص. 165، OCLC:929544775، QID:Q114972534
  9. ^ ا ب ج د ه و ز أحمد عيسى (1930)، معجم أسماء النبات (بالعربية والفرنسية واللاتينية والإنجليزية) (ط. 1)، القاهرة: الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية، ص. 125، OCLC:122890879، QID:Q113440369
  10. ^ الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2797
  11. ^ فوائد حبة البركة نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Gali-Muhtasib H, Roessner A, Schneider-Stock R. Thymoquinone: a promising anti-cancer drug from natural sources . Int J Biochem Cell Biol. 2006.
  13. ^ Fujioka S, et al. Function of nuclear factor kappaB in pancreatic cancer metastasis . Clin Cancer Res. 2003.
  14. ^ Gali-Muhtasib H, Diab-Assaf M, Boltze C, Al-Hmaira J, Hartig R, Roessner A, Schneider-Stock R. Thymoquinone extracted from black seed triggers apoptotic cell death in human colorectal cancer cells via a p53-dependent mechanism. Int J Oncol. 2004; 25:857–866.
  15. ^ El-Mahdy، Mohamed A.؛ Zhu، Qianzheng؛ Wang، Qi-En؛ Wani، Gulzar؛ Wani، Altaf A. (2005). "Thymoquinone induces apoptosis through activation of caspase-8 and mitochondrial events in p53-null myeloblastic leukemia HL-60 cells". International Journal of Cancer. ج. 117 ع. 3: 409–417. DOI:10.1002/ijc.21205. ISSN:0020-7136. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  16. ^ Effenberger، Katharina؛ Breyer، Sandra؛ Schobert، Rainer (2010-01). "Terpene Conjugates of theNigella sativaSeed-Oil Constituent Thymoquinone with Enhanced Efficacy in Cancer Cells". Chemistry & Biodiversity. ج. 7 ع. 1: 129–139. DOI:10.1002/cbdv.200900328. ISSN:1612-1872. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  17. ^ Chehl، Navdeep؛ Chipitsyna، Galina؛ Gong، Qiaoke؛ Yeo، Charles J.؛ Arafat، Hwyda A. (2009-08). "Anti-inflammatory effects of the Nigella sativa seed extract, thymoquinone, in pancreatic cancer cells". HPB. ج. 11 ع. 5: 373–381. DOI:10.1111/j.1477-2574.2009.00059.x. ISSN:1365-182X. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  18. ^ Banerjee، Sanjeev؛ Kaseb، Ahmed O.؛ Wang، Zhiwei؛ Kong، Deujan؛ Mohammad، Mussop؛ Padhye، Subhash؛ Sarkar، Fazlul H.؛ Mohammad، Ramzi M. (23 يونيو 2009). "Antitumor Activity of Gemcitabine and Oxaliplatin Is Augmented by Thymoquinone in Pancreatic Cancer". Cancer Research. ج. 69 ع. 13: 5575–5583. DOI:10.1158/0008-5472.can-08-4235. ISSN:0008-5472. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  19. ^ Badary OA, Gamal El-Din AM. Inhibitory effects of thymoquinone against 20-methylcholanthrene-induced fibrosarcoma tumorigenesis. Cancer Detect Prev. 2001; 25:362–368.
  20. ^ Alenzi، F. Q.؛ El-Bolkiny، Y. El-Sayed؛ Salem، M. L. (2010-01). "Protective effects of Nigella sativa oil and thymoquinone against toxicity induced by the anticancer drug cyclophosphamide". British Journal of Biomedical Science. ج. 67 ع. 1: 20–28. DOI:10.1080/09674845.2010.11730285. ISSN:0967-4845. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  21. ^ Benhaddou-Andaloussi، A.؛ Martineau، L. C.؛ Vallerand، D.؛ Haddad، Y.؛ Afshar، A.؛ Settaf، A.؛ Haddad، P. S. (2010-02). "Multiple molecular targets underlie the antidiabetic effect ofNigella sativaseed extract in skeletal muscle, adipocyte and liver cells". Diabetes, Obesity and Metabolism. ج. 12 ع. 2: 148–157. DOI:10.1111/j.1463-1326.2009.01131.x. ISSN:1462-8902. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  22. ^ Benhaddou-Andaloussi، Ali؛ Martineau، Louis؛ Vuong، Tri؛ Meddah، Bouchra؛ Madiraju، Padma؛ Settaf، Abdellatif؛ Haddad، Pierre S. (2011). "TheIn VivoAntidiabetic Activity ofNigella sativaIs Mediated through Activation of the AMPK Pathway and Increased Muscle Glut4 Content". Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine. ج. 2011: 1–9. DOI:10.1155/2011/538671. ISSN:1741-427X. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  23. ^ Nikakhlagh S, et al. Herbal treatment of allergic rhinitis: the use of Nigella sativa . Am J Otolaryngol. 2011.
  24. ^ Hamed A, Alobaidi A. Effect of Nigella Sativa and Allium Sativum Coadminstered with Simvastatin in Dyslipidemia Patients: A Prospective, Randomized, Double-blind Trial . Antiinflamm Antiallergy Agents Med Chem. 2013.
  25. ^ Işik H, et al. Potential adjuvant effects of Nigella sativa seeds to improve specific immunotherapy in allergic rhinitis patients . Med Princ Pract. 2010.
  26. ^ Kalus U, et al. Effect of Nigella sativa (black seed) on subjective feeling in patients with allergic diseases. Phytother Res. 2003.
  27. ^ Keyhanmanesh R, et al  . The main relaxant constituents of nigella sativa methanolic fraction on Guinea pig tracheal chains . Iran J Allergy Asthma Immunol.
  28. ^ "«الحبة السوداء شفاء من كل داء» - طريق الإسلام". مؤرشف من الأصل في 2017-03-31.
  29. ^ "التداوي بالحبة السوداء". مؤرشف من الأصل في 2018-10-03.
  30. ^ رواه البخاري 7: 591 ومسلم