جول جمال

عسكري سوري

جول يوسف جمال (1932 - 1956) هو ضابط في سلاح البحرية من مدينة اللاذقية الساحلية في سوريا لأسرة مسيحية أرثوذكسية في الأول من أبريل عام 1932م وكان والده يعمل طبيباً بيطرياً وقد شارك في المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي في سوريا ولم يكن غريباً أن يشب أبناؤه الثلاثة جول ودعد وعادل على حب العروبة.[1][2][3]

جول جمال
معلومات شخصية
اسم الولادة جول يوسف الجمال
الميلاد 1 أبريل 1932
اللاذقية
الوفاة 4 نوفمبر 1956
بحيرة البرلس
سبب الوفاة قتل في معركة  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مكان الدفن العدوان الثلاثي على مصر
الجنسية سوري
اللقب سليمان الحلبي القرن العشرين
الحياة العملية
المهنة عسكري  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
في الخدمة
سبتمبر 1953–نوفمبر 1956
الولاء عربي
الفرع سوريا ومصر
الرتبة ملازم أول
المعارك والحروب العدوان الثلاثي  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات
الجوائز
الوسام العسكري الأكبر
براءة النجمة العسكرية
براءة الوشاح الأكبر
وسام القديسين بطرس وبولس

كان جول طالباً في كلية الآداب في الجامعة السورية عندما تركها في سبتمبر من عام 1953 ليرسل ضمن عشرة طلاب سوريين في بعثة عسكرية للالتحاق بالكلية البحرية في مصر وهكذا تحقق حلمه بأن يصبح ضابطاً في سلاح البحرية.

نال جول في مايو 1956 شهادة الكلية البحرية وكان ترتيبه الأول على الدفعة ليصير الملازم ثاني جول جمال، وفي شهر يوليو من العام نفسه فوجئ العالم كله بقرار الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم شركة قناة السويس للملاحة كشركة مساهمة مصرية وبدأت بوادر عاصفة سياسية دبلوماسية غربية في الهبوب لتتحول إلى عاصفة حربية ضاربة سيناء قبل أن تعصف بمدن القناة وهي العدوان الثُلاثي إنجلترا وفرنسا والدولة الحديثة المزورعة في قلب الوطن العربي إسرائيل.

لم يرحل جول وبقية أفراد البعثة السورية من مصر بعد التخرج في تلك الفترة لأن مصر استوردت زوارق طوربيد حديثة وقد رأت الحكومة السورية في ذلك الوقت أن من الأفضل أن يتم تدريب ضباطها على تلك الزوارق الحديثة. وربما كان القدر يلعب لعبته ليكتب أسطورة جديدة بدأت في الليلة الرابعة من نوفمبر.

مقتله عدل

في ليلة 4 نوفمبر كان جول جمال ضمن قوة من ثلاثة زوارق طوربيد مصرية بقيادة الصاغ بحري جلال الدين الدسوقي، حاولت هذه الزوارق مهاجمة عدد من القطع البحرية التابعة لقوة العدوان على بورسعيد فيما عرف باسم معركة البرلس البحرية لكنها لم تحقق إصابات وانسحبت وفي طريق عودتها هاجمتها أسراب الطائرات التي انطلقت من حاملات الطائرات لاعتراضهم ونجحت في إغراقهم جميعاً وكان جول جمال من ضمن الضحايا على هذه الزوارق.

عقب انتهاء الحرب صورت الدعاية المصرية معركة البرلس بأنها انتصار عسكري، نجحت فيها الزوارق المصرية بإغراق بارجة فرنسية ومدمرة إنجليزية، نُسب إلى جول جمال اندفاعه بزورق الطوربيد نحو البارجة الفرنسية جان بارت واصطدامه بها على طريقة الكاميكازي ونجاحه في إغراقها لكن البارجة لم تغرق كما لم تغرق أي قطعة بحرية فرنسية إنجليزية إسرائيلية طيلة الحرب وخرجت جان بارت من الخدمة في 1970.[4]

أُنتِجَ فلم حول قصة جول جمّال باسم عمالقة البحار" الذي يظهر جول جمال مُرتبطاً بخطيبة له خلافاً للواقع، الأمر الذي أراده المخرج لإضافة جانب رومانسي على قصة مقتله. لكن حقيقة الأمر أن جول جمّال لم يكن مرتبطاً.

لُقِّب بسليمان حلبي القرن العشرين، إذ تتشارك الشخصيتان في أنهما تصديا للقوات الفرنسية وأنهما سوريان. وتُدرَّس قصته وقصة مواجهته للبارجة الحربية (جان بارت) في المناهج الدراسية المصرية.

التكريم عدل

كرّمته مصر وسوريا بأوسمة وبنياشين عديدة.

في وطنه سوريا ما زال السوريون يتذكّرونه وتجسّد ذلك في وداعهم لشقيقته دعد التي توفيت عام 2007 بعد صراع طويل من المرض.

في عام 1960 أُنتِج فلم مصري باسم «عمالقة البحار» بطولة أحمد مظهر وعبد المنعم إبراهيم ولأول مرة على شاشة السينما نادية لطفي ومثّل دور جول جمال شقيقه عادل. الفيلم من إخراج السيد بدير لكنَّه كان مليئاً بالمغالطات التاريخية خاصة بما يتعلق بجول. أيضاً يوجد شارع في الدقي باسم جول جمّال ويظن بعض سكانه أن جول كان يسكن في هذه المنطقة.

تخليداً له: سميت شوارع رئيسية في مدن عديدة باسمه مثل دمشق، اللاذقية، وغيرها وأُطلق اسمه على مدارس في سوريا، وحملت إحدى دورات الكلية الحربية اسمه ويوجد شارع باسم جول جمال بالمهندسين الجيزة في مصر، كما سمي شارع في مدينة رام الله في فلسطين باسمه، هناك أيضا شارع باسمه في الإسكندرية بمصر يطلق عليه شارع الشهيد جول جمّال.

مُنح براءة الوسام العسكري الأكبر من الحكومة، وبراءة النجمة العسكرية من جمال عبد الناصر، وبراءة الوشاح الأكبر من بطريرك إنطاكية، وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بدمشق ووسام القديسين بطرس وبولس من درجة الوشاح الأكبر.

كرمته الجمعية الخيرية في بلدة المشتاية في حمص بتمثال جداري معلق في بهو الثانوية المسماة باسمه،

المراجع عدل

  1. ^ موقع المشتاية الرسمي - المجلة نسخة محفوظة 03 مارس 2011 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Ramirez، Anthony (10 أغسطس 2003). "Obituary: Robert J. Donovan, 90, the Author of 'PT-109'". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2018-09-16.
  3. ^ Robert J. Donovan (1967). Six days in June: Israel's Fight for Survival. New York: New American Library. ص. 36. OCLC:1053422. مؤرشف من الأصل في 2014-01-07.
  4. ^ "Battleship Jean Bart" en. مؤرشف من الأصل في 2017-07-23. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-01. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير صالح |script-title=: بادئة مفقودة (مساعدة)