جلال هريدي

أحمد سيد حسن هريدي

الفريق فخري جلال محمود هريدي هو أحد مؤسسي سلاح الصاعقة المصري.

جلال هريدي
معلومات شخصية
اسم الولادة جلال محمود هريدي متولي[1]
الميلاد سنة 1929 (العمر 94–95 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
مصر
الجنسية مصري
اللقب الأب الروحي لسلاح الصاعقة المصري
الخدمة العسكرية
الرتبة الفريق فخري
القيادات قائدا للقوات المصرية والسورية في محافظة اللاذقية السورية
المعارك والحروب العدوان الثلاثي
حرب 1967
حرب الاستنزاف
الجوائز
وسام الجدارة الذهبي (حرب 1948)
وسام الأرز الوطني
وسام الكوكب الأردني
نجمة الشرف العسكرية

تأسيس سلاح الصاعقة

عدل

أسس أول فرقة صاعقة مصرية عام 1955 بالقوات المسلحة قبل أن ينشأ السلاح بالكامل رسميا عام 1957.

بداية التأسيس

عدل

كانت بداية تأسيس سلاح الصاعقة[2] بعدما زار قائد سلاح المظلات المصري في أوائل خمسينيات القرن الماضي لمدرسة المشاة الأمريكية (رينجرز) Rangers وأعجب بتدريباتها التي من ضمنها التدريب على أعمال الصاعقة وعندما عاد للقاهرة قام بإرسال جلال هريدي وكان وقتها برتبه ملازم ومعه الملازم أول نبيل شكري لمدرسة المشاة الأمريكية لتلقي فرقة الصاعقة. وكان جلال هريدى متفوق للغاية وابدى الأمريكان اعجابهم بهذا الشاب المصري إذ لم يتعدَ عمره العشرون عاما وتفوق في الفرقة بل انة تفوق على الوافدين للفرقة من الدول الأخرى بل وكان فارق الدرجات بينة وبين الامريكى الحاصل على المرتبة الثانية كبير.[2]

و بعد عودته من أمريكا اجتمع مع أصدقائه الملازم مختار الفار وسمير البلشي وأحمد ممدوح إسماعيل ونبيل شكري وعرض عليهم فكرة تكوين فرقة مثل التي حصلو عليها من الولايات المتحدة ولكنهم ترددوا في ان يعرض ضباط صغار الأمر على اللواء على عامر هذة الفكرة إلا ان نبيل شكري كان من أشد المتحمسين للفكرة وبالفعل ذهب جلال هريدى وعرض الفكرة على اللواء ووبالفعل تم الموافقة على إنشاء مدرسة للصاعقة وإنشاء أول فرقة صاعقة بسيناء، في عام 1955[3] على أن يكون جلال هريدي هو كبير معلميها وذهب اللواء على عامر للمقدم أحمد إسماعيل (المشير أحمد إسماعيل فيما بعد) قائد كتيبة الملازم جلال هريدى وعرض عليه فكرة الضابط الصغير الذي هوا قائدة ووافق أحمد إسماعيل وتم إنشاء المقر وكان في أبو عجيلة وفرز جلال هريدى من أنسب الرجال ليكونوا معلمين معة يتمتعون بقلب ميت لايهمهم اى شى اطلاقا فكان مختار الفار من المدفعية ونبيل شكرى من المشاة وأحمد ممدوح إسماعيل من المشاة وكانت التدريبات غير تدريبات فرقة الرينجرز الأمريكية بل كان المعلمين هم الطلاب وكان الانضمام للفرقة من الضباط وضباط الصف بإرادتهم من الذين يردوا ان يكونوا فدائيين بكل معنى الكلمة واضيفت للفرقة قفزة ثقة كانت تتم خلف سد الرواقع للتأكد من ان الرجل الذي أتى ليأخذ الفرقة شجاعاً بمعنى الكلمة.

وانضم للفرقة الملازم إبراهيم الرفاعي وبعض الضباط وكان من بينهم النقيب نبيل الوقاد والشقيقين البورسعيديين «الملازم أول طاهر الأسمر والملازم أول فاروق الأسمر» وحدثت معركة تدمير معسكر الدبابات البريطانية ببورسعيد وقت العدوان الثلاثي عام 1956 وذهب الرجال إلى المعارك وتبنت القيادة الرجال الحاصلين على الفرقة من ضباط وصف ضباط وظلوا يقومون بشن عمليات ضد الإنجليز. ثم تقرر أن يحصل رجال المظلات على هذه الفرقة والعكس بين الصاعقة والمظلات فكلاهما سلاحان قريبان من بعضهما البعض. وبعد الحرب تقرر إنشاء سلاح الصاعقة رسمياً عام 1957م.[2]

ودخلت فرقة الصاعقة العديد من المعارك في حروبها باليمن وسوريا ومحاولة الصاعقة مهاجمة المطارات الإسرائيلية في حرب 1967[3] وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.

قائد سلاح الصاعقة برتبة نقيب

عدل

يقول الفريق جلال هريدي: «الصاعقة هي السلاح الوحيد الذي قام بعمليات قبل أن يوجد أو يؤسس، وكنت وقتها برتبة اليوزباشى (النقيب حالياً)، وأراد المشير عامر، رحمه الله، أن يرقينى إلى رتبة البكباشي أي المقدم لكى تكون الرتبة مناسبة لقيادة هذا السلاح، فقلت له» يا فندم هذا يعتبر مكافأة على ما عملناه في بورسعيد، وأنا أريد أن أنشئ هذه القوات على مبادئ معينة«، وكلكم تعلمون أن ضباط الصاعقة جميعاً سواء الشهداء أو الأحياء كانوا يتسابقون إلى العمليات دون انتظار أي جزاء أو مكافأة. فاتخذ المشير عامر قراره الجرئ، الذي لا يستطيع أحد غيره أن يتخذه بتعينى قائداً لقوات الصاعقة، وأنا برتبة اليوزباشى، وعمرى أقل من 27 عاماً، وأنا هنا أقرر حقيقة ساطعة يدركها كل من خدم بالصاعقة في الخمسينيات والستينيات وهي أنه لولا المشير عامر ما كان من الممكن أن يكون للصاعقة وجود، فقد آمن عامر بها وتبناها، من أول يوم ووفر لها كل الأولويات، فكنت أول ضابط في تاريخ القوات المسلحة يتولى قيادة سلاح برتبة نقيب».[3]

اختيار اسم السلاح ورايته

عدل

تم اختيار اسم من القرآن الكريم «الصاعقة» أما علم الوحدات فاستوحي من راية الرسول عليه الصلاة والسلام وكانت ذات لونين الأصفر والأسود.

حياته العسكرية

عدل

دوره في معركة إنفصال سوريا

عدل

يقول عنه أمين هويدي في مذكراته: قاد الرائد جلال هريدى (هو نفسه الضابط الذي انضم إلى قوات المشير في منزل الجيزة بعد إعلان حركة العصيان بعد نكسة 1967) عملية إسقاط مظليين في مطار «حميميم» بالقرب من اللاذقية في محاولة للقضاء على الانفصاليين في سوريا. وتستسلم القوات المصرية في فجر يوم 29 سبتمبر 1961 بعد إلقاء السلاح. ثم تم اعتقالهم في ثكنات حمص ما عدا جلال هريدى الذي اقتيد إلى دمشق للتحقيق، ثم هاجمنا جلال في الإذاعة بعد ذلك.[4]

رواية عبد الكريم النحلاوي[5]

عدل
  • أحمد منصور:[5] توقفنا في الحلقة الماضية عند كتيبة الصاعقة التي أرسلها جمال عبد الناصر بقيادة جلال هريدي وكيف تم القبض عليهم أو استسلامهم بعد هبوطهم في اللاذقية، وقرار جمال عبد الناصر ألا يرسل المزيد من القوات. كيف تعاملتم مع هؤلاء الذين يعتبرون أسرى لديكم؟
  • عبد الكريم النحلاوي: كنا نعتبرهم إخوان ما نعتبرهم أسرى لأنهم مغلوبون على أمرهم أساسا هم. احتجزوا في ثكنة بحمص، بالنسبة للرائد جلال هريدي إجا لدمشق كمان احتجزناه بالسجن بشكل مؤقت لنطلع على تفاصيل العملية اللي ممكن تتبعها، أرسلت له الملازم أول توفيق جدعان وكان عنده كمان بنفس الصاعقة بمصر وكان في صحبة قوية بيناتهم وجلال هريدي أسر لتوفيق جدعان، الله يصلحكم لو تأخرتم شوي كنا سبقناكم نحن في العملية.
  • أحمد منصور: أن المصريين كانوا عملوا انقلابا؟
  • عبد الكريم النحلاوي: أن المصريين كانوا جاهزين للقيام بعملية ضد عبد الناصر، قال له لو انتظرتوا شوي كنا نحن سبقناكم وطلب منه يجيب له كشف ضباط الجيش الثاني الجيش المصري، إجا لعندي توفيق جدعان وعم يقول لي الخبر، أعطيته كشف ضباط الجيش الثاني كان عندي وراح اجتمع معه وحدد له على أسماء الضباط اللي بدهم يقوموا بالانقلاب ضد عبد الناصر، منهم عقداء ومقدمون وخلافه، أذعنا نحن الخبر في إذاعة دمشق وإنما امتنعنا عن ذكر أسماء الضباط.
  • أحمد منصور: يعني كان هناك محاولة للانقلاب على عبد الناصر في العام 1961 من الجيش المصري؟
  • عبد الكريم النحلاوي: جاهزة، كانت جاهزة للتنفيذ وإنما نحن سبقنا بدون علم أنه توجد عملية في مصر.
  • أحمد منصور: جلال هريدي.. من اللي كان بيقود المحاولة دي طيب؟
  • عبد الكريم النحلاوي: يقود؟
  • أحمد منصور: من اللي كان حيقود المحاولة للانقلاب على عبد الناصر سنة 1961؟
  • عبد الكريم النحلاوي: ما ذكر مين وإنما أشر على عدد الضباط اللي كانوا موالين للي بدهم يقوموا بالعملية.
  • أحمد منصور: ما مدى صدق هذا الادعاء من جلال هريدي؟
  • عبد الكريم النحلاوي: والله النتائج هي بتدل على صدق قوله بدليل أنه مجرد ما رجع لمصر كان في لجنة خاصة أرسلوها على حدود لبنان سوريا وكمشوه حطوه رأسا بالسجن في مصر.
  • أحمد منصور: ما قدروش يكمشوه لأن المشير رفض أن يُقبض على جلال هريدي وعبد الناصر.. أنا عايز قبل ما أجي لدي أسألك عن حاجة عملتوها مع جلال هريدي تعتبر يعني نوعا من الخداع لجلال هريدي أنكم سجلتم الحوار اللي بينه وبين الضابط جدعان وبثيتوه في الإذاعة بدون علم جلال هريدي.
  • عبد الكريم النحلاوي: بثيناه في الإذاعة بدون ذكر الأسماء وأنا هالكلام هذا قلته لجلال هريدي وقت استدعيته لعندي عالمكتب..
  • أحمد منصور (مقاطعا): بعد كده.
  • عبد الكريم النحلاوي: (متابعا): عن تبادل الضباط، نعم.
  • أحمد منصور: طبعا صوت العرب كانت فاتحة النار عليكم من أول الانقلاب اللي قمتم به وبالتالي حبيتوا تردوا على عبد الناصر بالتسجيل اللي بثيتوه لجلال هريدي.
  • عبد الكريم النحلاوي: لا، هو عم نحكي نحن الواقع بدون أي خداع يعني ما كنا نلجأ لخداع عبد الناصر أو غيره وإنما صدقا المعلومات اللي اخذناها أذعناها دون ذكر أسماء الضباط.
  • أحمد منصور: المعلومات اللي أخذتوها أذعتوها ولا سجلتوا لجلال هريدي وأذعتم بصوته؟
  • عبد الكريم النحلاوي: والله أذكر أنه ما سجلنا عليه إطلاقا، بدون تسجيل.
  • أحمد منصور: يعني فقط أخذتم المعلومات وبثيتوها؟
  • عبد الكريم النحلاوي: فقط المعلومات أذعنا المعلومات بدون تسجيل إطلاقا.
  • أحمد منصور: بعض المصادر قالوا إنكم أذعتم الحوار معه وسجلتم بدون علمه وظللتم تكررون هذا عدة مرات مما أثار عبد الناصر لأن جلال هريدي في هذا الكلام تحدث عن أسرة عبد الناصر وعن إخواته وإنهم يقومون بعمليات فساد وغير هذا..
  • عبد الكريم النحلاوي: هذا كله مختلق من مصر وإنما اللي أذيع بدمشق أنه في محاولة كانت يقوم بها بعض الضباط فقط لا أكثر ولا أقل ولم يسجل أي شيء عن لسانه.
  • أحمد منصور: أنا لقيت معلومة في مذكرات عبد اللطيف البغدادي صفحة 123 في الجزء الثاني لا أدري إذا حطيناها يعني لأن أنا طريقتي في القراءة أنني أقرأ من مصادر وأحاول أركب مربعات الصورة كما يقال، إذا وضعناها جنب الرواية اللي حضرتك بتقولها الآن عما ذكره جلال هريدي، «اتصل بي جمال عبد الناصر تلفونيا يوم السبت 30 سبتمبر وطلب مني مقابلته في اليوم التالي لنتحدث في الموقف وعن المستقبل أيضا ومبديا شكوكه وتخوفه من أن ما حدث في سوريا ربما يشجع بعض الضباط من الجيش في مصر على القيام بمثل ما قام به الجيش السوري، ولما أيدته في هذه الشكوك ذكر أنه اجتمع مع عبد الحكيم ووضع خطة أمن تفاديا للمفاجأة» معنى ذلك أن عبد الناصر كان متخوفا فعلا من قيام انقلاب ضده في 1961.
  • عبد الكريم النحلاوي: كان في هناك ضباط ناقمين على عبد الناصر وفي قسم منهم مدربين في الكلية الحربية وأحدهم أساسا تكلم مع العقيد مهيب الهندي اللي كان مدربا في نفس الكلية.
  • أحمد منصور: تكلم وقال إيه؟
  • عبد الكريم النحلاوي: قال له إنه في نقمة عارمة بالنسبة للضباط ولكن لا يستطيع أحد أن يعمل أي شيء.
  • أحمد منصور: ده السر الذي كان وراء قيام عبد الناصر في ذلك الوقت وفي مراحل كثيرة بعمليات تنظيف دائمة في الجيش وعمليات إبعاد كثيرة لكثير من الضباط؟
  • عبد الكريم النحلاوي: في سوريا؟
  • أحمد منصور: في مصر في الجيش المصري.
  • عبد الكريم النحلاوي: عقب العملية الحركة اللي قمنا بها في سوريا عقب اعتقال عدد كبير منهم أعتقد مدير مكتب المشير عويس كان.
  • أحمد منصور: عويس كان عمل بيانا سريا، مدير مكتب المشير، ووزع هذا البيان على نطاق واسع، صلاح نصر وعبد اللطيف البغدادي وكل رجال الثورة، صلاح نصر يقول إنه استدعاه عبد الناصر وأراه المنشور وطلع المنشور مشترك فيه مجموعة من الضباط الأحرار، طبعا عبد الناصر معظم الضباط الأحرار أبعدهم من الجيش لكن طلعت مجموعة من الضباط الأحرار وكان بيتكلم عن دكتاتورية عبد الناصر وانفراده بالسلطة وشيء من هذا القبيل والقصة كلها ذكرها صلاح نصر لكن برضه كانت.. وكان في أحد رجال صلاح نصر بيعملوا في مكتبه كان عضوا فيها، القصة كانت بنتنبئ إنه في تذمر في الجيش من عبد الناصر.
  • عبد الكريم النحلاوي: كان في تذمر وفي استياء كمان في الجيش المصري نفسه.
  • أحمد منصور: جلال هريدي ظل هو ومجموعته والضباط المصريون اللي أخذتوهم من القطاعات يعني معتقلين إلى أن تمت عملية تبادل..
  • عبد الكريم النحلاوي: تبادل ضباط.
  • أحمد منصور: الضباط السوريون اللي كانوا في مصر رجعوا والمصريون اللي كانوا في سوريا رجعوا، كيف تمت عملية التبادل؟
  • عبد الكريم النحلاوي: عملية التبادل تشكلت لجنة من مصر كان فيها الدكتور سيد نوفل من الجامعة العربية وضابط آخر رتبة عقيد اسمه حسن -أذكر- من مدربي الضباط مدرب الضباط العظام ومن سوريا كان في الدكتور عبد الكريم العائدي والعقيد ظهير جندلي كانوا هم عم يتناقشوا في هالموضوع ونسقوا العمل فيما بينهم وكان تبادل الضباط عن طريق لبنان عن طريق البحر طبعا بالبواخر ومشيت الأمور بشكل سليم وعادي ما عدا جلال هريدي أرسلت لجنة خاصة لاستلامه على الحدود السورية اللبنانية.
  • أحمد منصور: غير كل الضباط، غير البقية.
  • عبد الكريم النحلاوي: غير كل الضباط، بس جلال هريدي.
  • أحمد منصور: أنت التقيت مع جلال هريدي قبل أن يتم الإفراج عنه؟
  • عبد الكريم النحلاوي: أنا التقيت، بعثت جبته لعندي على المكتب واستقبلته ورحبت فيه وكرمته وقلت له نحن أذعنا -ما خدعناه- قلت له نحن أذعنا الكلمات اللي أذعناها في الإذاعة حتى يكون على بينة ويأخذ احتياطاته وعرضنا عليه أنه إذا بيريد يبقى في الجيش عنا كضابط مكرم معزز أهلا وسهلا..
  • أحمد منصور: عرضت عليه أن يبقى عندكم في الجيش؟
  • عبد الكريم النحلاوي: نعم.
  • أحمد منصور: يعني برضه بتحرضه يتمرد على عبد الناصر.
  • عبد الكريم النحلاوي: والله هذا اللي صار والعقيد حسن كمان كان موجودا..
  • أحمد منصور: العقيد حسن اللي جاي مع سيد نوفل؟
  • عبد الكريم النحلاوي: مع سيد نوفل كان لحاله مختلين لحالهم وتكلم كلاما مؤثرا جدا وأقسم على أن كل العمل اللي قمنا فيه نحن كنا محقين فيه لأن الأعمال اللي قاموا فيها بعض الضباط المصريين أساؤوا لهالوحدة وأساؤوا لمصر..
  • أحمد منصور: بيجاملكم طبعا ما هو خائف تأخذوه هو كمان.
  • عبد الكريم النحلاوي: نعم؟
  • أحمد منصور: بيجاملكم يعني مجامله منه.
  • عبد الكريم النحلاوي: لا، لا، ما مجاملة، كان متأثرا جدا حتى دمعت عيونه وبعدين خليناه يختلي مع جلال هريدي في غرفة مجاورة..
  • أحمد منصور: من اللي طلب الاختلاء، هم ولا أنتم اللي عرضتوا عليهم؟
  • عبد الكريم النحلاوي: لا، هم اللي طلبوا الاختلاء.
  • أحمد منصور: هما الاثنان.
  • عبد الكريم النحلاوي: نعم واختلوا في الغرفة المجاورة على أساس إما يبقى أو يروح، بعد نصف ساعة عادوا قال لا، فضل أن يروح إلى مصر.
  • أحمد منصور: يعني جلال هريدي فكر شوية أن هو يفضل عندكم في سوريا؟
  • عبد الكريم النحلاوي: أنا عرضت عليه.
  • أحمد منصور: بعد ما عرضت عليه ما رفضش مباشرة وإنما..
  • عبد الكريم النحلاوي: بعد تفكير يعني فكر.
  • أحمد منصور: يعني خاف أن عبد الناصر ممكن يغدر به لما يرجع أو شيء.
  • عبد الكريم النحلاوي: محتمل، كان محتملا.
  • أحمد منصور: وهذا ما حدث بالفعل لكن عبد الحكيم عامر رفض وأرسله عبد الحكيم عامر في مهمة إلى الخارج وبعد ذلك هو كان من الضباط اللي وقفوا مع عبد الحكيم عامر بعد 67.
  • عبد الكريم النحلاوي: محسوب على عبد الحكيم عامر.
  • أحمد منصور: لكن يقال إنه أبلى بلاء حسنا في حرب عام 67 وكان يعمل خلف خطوط العدو وكان ضابطا متميزا يعني على حسب ما قرأت عنه.
  • عبد الكريم النحلاوي: ما في شك أنه كان ضابطا محترما يعني.

دوره في حرب 1967

عدل

ويروي الفريق: «كانت قوات الصاعقة دخلت الأردن عام 1967، وتوغلت داخل إسرائيل ولما تقرر الانسحاب نودى عبر أثير الإذاعة المصرية» وحدات جلال وحلمي عودوا إلى قواعدكم«. وحلمى هو اللواء أحمد حلمي أو «الجنرال» وكان هذا النداء حديث مصر كلها، وعرفت مصر كلها أن الصاعقة المصرية كانت داخل إسرائيل، وأن الصاعقة هي التي أوقفت العدو في معركة رأس العش بعدها فوجئت بالقيادة السياسية تخيرنى إما أن أُعين ملحقاً حربياً في الخارج، أو أن أُحال إلى المعاش فاخترت المعاش فوراً ودون تفكير، إذ كيف أعين ملحقاً حربياً، ويوجد عدو في مصر، وأنا قائد الفدائيين، ولم أقصر وأنسحب، بل استدعيت وقواتى من داخل إسرائيل، فتمت إحالتى إلى المعاش وأذيع الخبر بالراديو لكى يسمعه كل الناس، فكنت أيضاً أول ضابط في تاريخ القوات المسلحة يذاع خبر إحالته إلى المعاش بالراديو». الوحدات جلال وحلمى هي الأسم الكودى لمجموعتين من القوات الخاصة كانت في حرب 67 على حدود فلسطين والأردن وتوغلوا في نابلس بعد العدوان على مصر إلى المستوطنات الأسرائيلية وكانت لهم عدد من المعارك. وقد رفضت هذه المجموعة قرار الانسحاب واستمرت بالقتال فقامت القوات الأردنية بمقاتلتها فكانوا يقاتلون الأردنيين والأسرائيلين في ذات الوقت وكانت الإذاعة المصرية تذيع نداء دائم تطلب فيه من جلال وحلمى الرجوع والتوقف عن القتال ولم تتوقف المجموعات عن القتال إلا بعداسبوعين بعد نفاذ كل المؤن وذهاب قائد المجموعات العام بنفسه إلى الجبهة.

وكان له دور في محاولة الإستيلاء على السلطة لصالح المشير عامر بعد النكسة إثر حادث إطلاق النار على جلال هريدي التي إنضرب فيها جلال و 3 آخرين اصيبوا.[6]

نجاته من الإعدام

عدل

قد نجا جلال هريدي من حكمين بالإعدام، أحدهما في سوريا، عندما كان قائدا للقوات في محافظة اللاذقية السورية خلال فترة الانفصال عن مصر عام 1961، حيث وضع في سجن المزة، وحكم عليه بالإعدام وأذيع أن القرار تم تنفيذه وتلقت زوجته العزاء لتأكدها أن سوريا نفذت الحكم.والحكم الثاني حين حاكمه جمال عبد الناصر بتهمة محاولة قلب نظام الحكم مع 70 ضابطا، ليحكم على 5 منهم بالإعدام، كان هريدي من بينهم، خفف بعدها الحكم إلى السجن المؤبد. ودخل السجن من أغسطس 1967 حتى أفرج عنه الرئيس الراحل أنور السادات إفراجاً صحياً، في عام 1974.[3] وذلك بعد قضاءه في السجون 7 سنوات وشهرين و5 أيام متنقلا من السجن الحربي إلى سجن طرة ثم إلى سجن الحضرة بالإسكندرية ومنه إلى سجن القناطرالخيرية انتهاء إلى سجن طرة مرة أخرى.

مواقفه مع الرؤساء

عدل

قال هريدي أنه عانى في حياته من الرئيس السابق جمال عبد الناصر عندما خيره بين وظيفة ملحق عسكري في الصومال أو إقالته، معتبرا أن الرئيس عبد الناصر كان يخشى قوات الصاعقة فقرر إبعاده وإحالته إلى المعاش. وهذا الموقف استمر في عصر الرئيس أنور السادات إلى أن سمح له محمد حسني مبارك بحضور احتفالات قوات الصاعقة.

رأيه في حكم مبارك

عدل

قال وردًا على سؤال حول تقييمه للحكم العسكري خلال ال60 عاما الماضية وعلاقته بتفشي الفساد: «أن الأزمة في نظام حكم الفرد الذي يحكم لمدة 20 أو 30 سنة.. مضيفًا: رئيس الجمهورية له وظيفة كأي وظيفة يجب أن يتم تجديد دمائها».[7]

رأيه في إدارة المجلس العسكري لمصر

عدل

قال أن: «أن قرارات المجلس العسكري، كانت رد فعل للأحداث وكانت دائما متأخرة بخطوة أو خطوتين».[8] «لكن دون سوء نية متعمدة نتيجة لنقص الخبرة بالعمل السياسي».[7]

تكريمه

عدل

حصل على عشرات الدروع والشهادات من هيئات ثقافية وجامعية ومنتديات مصرية ودولية.

في عهد الرئيس السابق محمد مرسي في احتفالات حرب أكتوبر لعام 2012 تم تكريمه بمنحه رتبة فريق فخري ونوط للتكريم وصرح هريدي: «أنه بمنحه درجة الفريق الفخري من رئيس الجمهورية فهو يشعر أن كرامته عادت له مرة أخرى في أخر أيام عمره وبعد وصوله لسن الـ83 سنة».

في أكتوبر 2012 تم إقامة احتفالية على شرفه في دار المشاة بواسطة جمعية ضباط الصاعقة المتقاعدين حضرها عدد من أبطال قوات الصاعقة، حضرها المستشار فاروق سلطان، الرئيس السابق للمحكمة الدستورية العليا، واللواء أركان حرب نبيل شكرى، قائد قوات الصاعقة في حرب أكتوبر، والفريق صلاح عبدالحليم الرئيس الأسبق لهيئة عمليات القوات المسلحة، واللواء سامى سعد زغلول قائد وحدات الصاعقة، وطارق وجمال نجلا المشير عبد الحكيم عامر والكاتب الصحفى صلاح منتصر.[3]

تأسيسه لحزب حماة الوطن

عدل

تقدم في يونيو 2013 جلال هريدي ويرافقه مجموعة من الضباط المتقاعدين بطلب إلي لجنة شئون الأحزاب برئاسة المستشار محمد عيد محجوب أمين عام المجلس الأعلى للقضاء لتدشين حزب جديد باسم «حزب حماة الوطن» وحضر اللواء هريدي ومعه 6ألاف توقيع ليتجاوز النسب القانونية المطلوبة لتدشين الحزب ليبدأ الدخول إلي العمل السياسي ابتداء من يوم 13 يونيو 2013. وقال هريدي : «أن الحزب هدفه حماية مصر وشعبها من حالة التخبط السياسي التي تمر بها البلاد في ظل حالة من عدم الوعي السياسي من قبل الاحزاب لما يحدث في مصر وهذا ما دفعة هو والضباط المتقاعدين لإنشاء حزب لإحياء الأمل لغد أفضل للمصريين».[9]

في ديسمبر 2013 صرح جلال هريدي رئيس الحزب: «أن الحزب يؤمن بثورتى يناير ويونيو وسيعمل جاهدا للحفاظ عليهما، وأشار خلال كلمته بالمؤتمر التأسيسى للحزب المنعقد بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، إلى أن الحزب يده مفتوحة لكل مثقف أو حزب سياسي يساعده في عمله، موضحا أن الحزب لكل مصري ولكل فئة في الوطن، وأنه ضد الإقصاء أو التمييز. وأثنى على المجهود الذي قام به الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أننا جميعا نسيج واحد، وأن كل مصرى يقوم بدوره حسب طاقته».[10]

إنظر أيضاً

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ مرسى يمنح اللواء جلال هريدى رتبة الفريق الفخرى نسخة محفوظة 7 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ ا ب ج ولكن لم تنتهى قصة الأسطورة "جلال هريدى" .. فمنحه مرسى رتبة الفريق تكريما نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ ا ب ج د ه "الفريق جلال هريدي يفتح ملفاته: 3 محطات في حياة مؤسس «الصاعقة»". مؤرشف من الأصل في 2012-11-26.
  4. ^ مذكرات أمين هويدي المدير الأسبق لجهاز المخابرات العامة المصرية - شبكة روايات التفاعلية نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ ا ب عبد الكريم النحلاوي.. الانقلاب على الوحدة ج9 نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ محاكمة شمس بدران مدير مكتب عبدالحكيم عامر ... !!!! (قسم ثانى) - تاريخ مصر - محاورات المصريين نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ ا ب مرسي يكرم اللواء جلال هريدي مؤسس سلاح الصاعقة بالقوات المسلحة | المصري اليوم نسخة محفوظة 04 أغسطس 2013 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ akhbar-today.com - Resources and Information نسخة محفوظة 11 سبتمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ HugeDomains.com - EgyptianPeople.com is for sale (Egyptian People) نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ جلال هريدى: "حماة مصر" يهدف للحفاظ على مكتسبات ثورتى يناير ويونيو - اليوم السابع نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.