ثوبان مولى النبي محمد

صحابي، وأحد رواة الحديث النبوي

ثوبان مولى النبي محمد أو ثوبان النبوي (- 54 هـ) صحابي، وأحد رواة الحديث النبوي، من سبي من أرض الحجاز، اشتراه النبي وأعتقه، فلزم النبي وصحبه، وحفظ الكثير عنه.[1][2]

ثوبان مولى النبي محمد

معلومات شخصية
مكان الميلاد الحجاز  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 54 هـ الموافق 674
حمص
الكنية أبو عبد الله
اللقب ثوبان النبوي
الحياة العملية
المهنة مُحَدِّث  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
سير أعلام النبلاء/ثوبان  - ويكي مصدر

سيرته

عدل

هو ثوبان بن بجدد، وكنيته أبو عبد الله وقيل: أبو عبد الرحمن، من أهل السراة، والسراة موضع بين مكة واليمن, وقيل: إنه من حمير وقيل: إنه حكمي من حكم بن سعد العشيرة أصابه سباء. قال محمد بن سعد البغدادي في الطبقات الكبرى: «وكان ثوبان رجلاً من أهل اليمن ابتاعه رسول الله، بالمدينة فأعتقه وله نسب في اليمن.».[3]

اشتراه النبي فأعتقه وقال له: «إن شئت أن تلحق بمن أنت منهم وإن شئت أن تكون منا أهل البيت»، فظل مع النبي، وكان معه سفرًا وحضرًا، حتى مات النبي. فخرج إلى الشام؛ فنزل بالرملة،[4] ثم انتقل إلى حمص فابتنى بها دارا ولم يزل بها حتى مات سنة أربع وخمسين،[5] وكان ممن حفظ الحديث، روى عنه جماعة من التابعين. وكان ممن شهد الفتح الإسلامي لمصر.[3]

مناقبه

عدل

ذكر المُفسِّرون في أسباب النزول للآية 69 من سورة النساء: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ۝٦٩ [النساء:69]، أنها نزلت في ثوبان، قال ابن الكلبي:[6]

  نزلت في ثوبان مولى رسول الله ، وكان شديدَ الحبِّ له قليلَ الصَّبرِ عَنْهُ، فأتاه ذاتَ يومٍ وقد تغيَّر لونه ونحل جسمه، يُعرَفُ في وجهِهِ الحزن، فقال له رسول الله: «يَا ثَوْبَانُ مَا غَيَّرَ لَوْنَكَ»؟ فقال: يا رسول الله ما بي من ضُرٍّ ولا وجعٍ غير أنِّي إذا لم أَرَكْ اشتقتُ إليك واستوحشتُ وحشةً شديدةً حتى ألقاك، ثم ذكرتُ الآخرة وأخافُ ألَّا أراكَ هناك؛ لأنِّي أعرف أنَّك تُرْفَعُ مع النبيين، وأنِّي وإنْ دخلتُ الجنَّة كنتُ في منزلةٍ أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل الجنَّة فذاك أحرى ألَّا أرك أبدًا، فأنزل الله تعالى هذه الآية.  

وعن أبي العالية الرياحي: «أن النبي قال: من تكفل لي أن لا يسأل أحداً شيئاً وأتكفل له بالجنة، فقال ثوبان: أنا، فكان لا يسأل أحداً شيئاً».[7]

روايته للحديث النبوي

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ سير أعلام النبلاء، الصحابة رضوان الله عليهم، ثوبان النبوي، جـ 3، صـ 15: 18 نسخة محفوظة 2018-03-26 في Wayback Machine
  2. ^ أبو نعيم الأصبهاني. معرفة الصحابة. دار الوطن. ج. الأول. ص. 501.
  3. ^ ا ب ثوبان مولى الرسول، موقع قصة الإسلام نسخة محفوظة 2020-01-11 في Wayback Machine
  4. ^ مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار، صـ 205، أبو مدين الفاسي، دار الكتب العلمية، 2004م نسخة محفوظة 2018-10-02 في Wayback Machine [وصلة مكسورة]
  5. ^ البداية والنهاية/الجزء الثامن/ثوبان بن مجدد
  6. ^ "ثَوْبَانُ" رضي الله عنه مَوْلَى رسولِ اللهِ، موقع دار الإفتاء المصرية نسخة محفوظة 2018-12-10 في Wayback Machine
  7. ^ ثوبان مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، موقع الكلم الطيب نسخة محفوظة 2018-12-10 في Wayback Machine
  8. ^ ا ب تهذيب الكمال في أسماء الرجال، المزي، جـ 4، صـ 414: 417، مؤسسة الرسالة 1980م نسخة محفوظة 2018-12-10 في Wayback Machine [وصلة مكسورة]