توماس باتي

محامي بريطاني

توماس باتي (8 فبراير 1869-9 فبراير 1954)، ويُعرف أيضًا باسم إيرين كلايد، وهو كاتب إنجليزي مغاير للنوع الاجتماعي، ومحامي وخبير في القانون الدولي. قضى معظم حياته المهنية في العمل لحكومة الإمبراطورية اليابانية.[2] نشر/نشرت رواية خيال علمي بعنوان بياتريس السادسة عشر في عام 1909، وتدور أحداثها في مجتمع ما بعد الجندرية. شارك أيضًا في تحرير مجلة يورانيا، وهي مجلة خاصة بدراسات النوع الاجتماعي، إلى جانب كل من إيفا غور بوث، وإستير روبر، ودوروثي كورنيش، وجيسي ويد.[3]

توماس باتي
 

معلومات شخصية
الميلاد 8 فبراير 1869  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
الوفاة 9 فبراير 1954 (85 سنة)   تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
إيتشينوميا، آيتشي  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة إنجلترا  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
عضو في معهد القانون الدولي  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم كلية الملكة  [لغات أخرى]
كلية الثالوث، كامبريدج  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة محرر[1]،  ومحام بالقضاء العالي،  وكاتب خيال علمي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
التوقيع
 

سيرة الحياة عدل

ولد توماس باتي في 8 فبراير 1869، في ستانويكس بمقاطعة كمبريا في إنجلترا.[4] عمل والده في صناعة الأثاث، وتوفي عندما كان باتي في السابعة من عمره.[5] عُرف بموهبته الفذة في المدرسة، وحصل على منحة للدراسة في كلية كوينز في أوكسفورد. حصل بدخوله تلك المؤسسة على درجة البكالوريوس في الاجتهاد القضائي عام 1892. وفي يونيو 1901 حصل على درجة الماجستير في القانون من كلية ترينيتي في جامعة كامبريدج. حصل على دكتوراه في القانون من أكسفورد في عام 1901 والأستذة في القانون من كامبريدج عام 1903.[6] تخصص في مجال القانون الدولي، ودرّس القانون في جامعات نوتنغهام وأكسفورد ولندن وليفربول. وقد أصبح آنذاك كاتبًا غزير الإنتاج في مجال القانون الدولي.[6]

نشر باتي في عام 1909 أول كتاب تحت اسمه الآخر (إيرين كلايد) بعنوان بياتريس السادسة عشر. تدور أحداث الرواية في أرمينيا، وتصف أرضًا من أشخاص بلا نوع اجتماعي محدد، وبخصائص أنثوية، ويشكلون شراكات حياة معًا.[7] أسس مجلة يورانيا باستخدام اسم إيرين كلايد مجددًا، إلى جانب إستر روبر، وإيفا غور بوث، ودوروثي كورنيش، وجيسي ويد، وهي مجلة وُزعت خصوصًا وعبرت عن وجهات نظره الرائدة حول النوع الاجتماعي والجنسانية، ومعارضة «الإلحاح في تمييز» الناس على أساس الثنائية الجندرية.[8][9][10] كتب أيضًا تحت اسم ثيتا.[11]

شارك باتي بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، في تأسيس جمعية غروتيوس في لندن عام 1915. تعرف باتي بصفته أحد الأعضاء الأصيلين في الجمعية على السكرتير الثاني للسفارة اليابانية في لندن إيزابورو يوشيدا، وهو باحث في القانون الدولي من كلية الدراسات العليا بجامعة طوكيو الإمبراطورية، في الوقت الذي بحثت فيه الحكومة اليابانية عن مستشار قانوني أجنبي بعد وفاة هنري ويلارد دينيسون، وهو مواطن أمريكي خدم في هذا المنصب حتى وفاته في عام 1914. تقدم باتي لهذا المنصب في فبراير 1915. وقبلت الحكومة اليابانية طلبه، وسافر إلى طوكيو في مايو 1916 لبدء عمله. وفي عام 1920، مُنح وسام الكنز المقدس من الدرجة الثالثة لخدمته كمستشار قانوني.[12]

جُددت عقود عمله مع وزارة الخارجية اليابانية عدة مرات، حتى أصبح موظفًا دائمًا في تلك الوزارة في عام 1928. طور باتي أثناء عمله لصالح الحكومة اليابانية، مفهومًا مفاده بأن الصين غير مستحقة للاعتراف الدولي بموجب القانون الدولي، والذي استُخدم لاحقًا لتبرير غزو الصين.[2] مُنح في عام 1936 وسام الكنز المقدس من الدرجة الثانية.[13]

انضمّ إلى الوفد الياباني إلى مؤتمر جنيف البحري حول نزع السلاح في عام 1927، والذي كان أول ظهور علني له كمستشار قانوني للحكومة اليابانية، إذ اشتملت بقية أعماله بشكل أساسي على كتابة الآراء القانونية. دافع باتي عن موقف اليابان في عصبة الأمم بعد الغزو الياباني لشمال الصين وتأسيس مانشوكو في عام 1932، ودعا إلى قبول الدولة الجديدة في عضوية الرابطة. كما كتب فتاوى قانونية دفاعًا عن الغزو الياباني للصين عام 1937.[14]

نشر باتي تحت اسم إيرين كلايد في عام 1934، سلسلة من المقالات التي هاجم فيها الفروق على أساس الجنس والزواج.[7]

جمدت الحكومة اليابانية أصول الأجانب المقيمين في اليابان أو أي من الممتلكات الاستعمارية في يوليو 1941، وذلك انتقامًا لنفس الخطوة التي اتُخذت ضد الأصول اليابانية في الولايات المتحدة، وأُعفي باتي من ذلك بسبب خدمته للحكومة اليابانية. قرر باتي البقاء في اليابان حتى بعد اندلاع الحرب بين اليابان والإمبراطورية البريطانية في ديسمبر 1941.

رفض الجهود التي بذلتها السفارة البريطانية لإعادته إلى الوطن، وواصل العمل مع الحكومة اليابانية حتى خلال الحرب. دافع عن سياسة الغزو اليابانية كرادع للاستعمار الغربي في آسيا.[2] وفي أواخر عام 1944، شكك في شرعية الحكومات الموالية للحلفاء التي تأسست بعد انتهاء الاحتلال الألماني في بلجيكا وفرنسا.

درست وزارة الخارجية البريطانية قرار توجيه الاتهام بالخيانة إلى باتي، وذلك عقب استسلام اليابان عام 1945، لكن مكتب الاتصال المركزي (وكالة حكومية بريطانية تعمل في اليابان) قدم رأيًا يفيد بأن مشاركة باتي مع الحكومة اليابانية خلال الحرب كانت غير ذات أهمية. حاول بعض المستشارين القانونيين في الحكومة البريطانية حماية باتي من الملاحقة القضائية المحتملة بحجة أنه أكبر سنًا من أن يُحاكم، وقررت الحكومة البريطانية بدلًا من ذلك، سحب الجنسية البريطانية منه وتركه في اليابان.

توفي باتي في 9 فبراير 1954،[15] في إيتشينوميا بمقاطعة تشيبا في اليابان بسبب نزيف دماغي. أرسل إمبراطور اليابان أكاليل الزهور إلى جنازته، كما فعل العديد من الأشخاص الذين عرفوا باتي. أُلقيت كلمات التأبين من قبل كل من رئيس الوزراء شيغيرو يوشيدا، ووزير الخارجية كاتسو أوكازاكي، وسابورو يامادا (رئيس الجمعية اليابانية للقانون الدولي) والسيد إيماسا توكوغاوا (زميل سابق لباتي)، ودفن في مقبرة أوياما بطوكيو مع أخته وأمه.[5]

المراجع عدل

  1. ^ WeChangEd، QID:Q86999151
  2. ^ أ ب ت Oblas، Peter (ديسمبر 2005). "Britain's first traitor of the Pacific War: Employment and obsession" (PDF). NZASIA. ج. 7 ع. 2. مؤرشف (PDF) من الأصل في 2022-01-28. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-26.
  3. ^ Daphne Patai & Angela Ingram, 'Fantasy and Identity: The Double Life of a Victorian Sexual Radical', in Ingram & Patai, eds., Rediscovering Forgotten Radicals: British Women Writers 1889-1939, 1993, pp. 265–304.
  4. ^ Venn, John (2011). Alumni Cantabrigienses: A Biographical List of All Known Students, Graduates and Holders of Office at the University of Cambridge, from the Earliest Times to 1900 (بالإنجليزية). Cambridge: Cambridge University Press. p. 190. ISBN:978-1-108-03611-5. Archived from the original on 2022-03-21. Retrieved 2021-11-04.
  5. ^ أ ب Murase, Shinya (1 Jan 2003). "Thomas Baty in Japan: Seeing Through the Twilight". British Yearbook of International Law (بالإنجليزية). 73 (1): 315–342. DOI:10.1093/bybil/73.1.315. ISSN:0068-2691. Archived from the original on 2022-03-21. Retrieved 2020-06-30.
  6. ^ أ ب Oblas، Peter (1 مارس 2004). "Naturalist Law and Japan's Legitimization of Empire in Manchuria: Thomas Baty and Japan's Ministry of Foreign Affairs". Diplomacy & Statecraft. ج. 15 ع. 1: 35–55. DOI:10.1080/09592290490438051. ISSN:0959-2296. S2CID:154830939. مؤرشف من الأصل في 2022-06-03. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-30.
  7. ^ أ ب White، Jenny (18 مايو 2021). "Jenny White reflects on the legacy of Urania". LSE Review of Books. مؤرشف من الأصل في 2021-05-18. اطلع عليه بتاريخ 2021-11-04.
  8. ^ DiCenzo, M.; Ryan, Leila; Delap, Lucy, eds. (2010). Feminist Media History: Suffrage, Periodicals and the Public Sphere (بالإنجليزية). Springer. p. 183. ISBN:978-0-230-29907-8. Archived from the original on 2021-05-08. Retrieved 2020-06-30. Thomas Baty, a transgender lawyer and later, publisher of the private journal Urania, wrote to advertise his "Aethnic Union," a society dedicated to sweeping away the "gigantic superstructure of artificial convention" in sexual matters, and resisting the "insistent differentiation" into two genders...
  9. ^ Tiernan، Sonja (2008). McAuliffe، Mary؛ Tiernan، Sonja (المحررون). 'Engagements Dissolved:' Eva Gore-Booth, Urania and the Challenge to Marriage. Cambridge: Cambridge Scholars Publishing. ج. 1. ص. 128–144. ISBN:978-1-84718-592-1. مؤرشف من الأصل في 2022-03-21. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-30. {{استشهاد بكتاب}}: |عمل= تُجوهل (مساعدة)
  10. ^ Delap, Lucy (2007). The Feminist Avant-Garde: Transatlantic Encounters of the Early Twentieth Century (بالإنجليزية). Cambridge: Cambridge University Press. p. 279. ISBN:978-0-521-87651-3. Archived from the original on 2022-03-21. Retrieved 2020-06-30. the lawyer and transgender activist Thomas Baty, who advertised his 'Aethnic Union' in The Free-woman. This group explicitly rejected sexual differentiation...
  11. ^ Smith، Judith Ann (2008). Genealogies of desire: "Uranianism", mysticism and science in Britain, 1889-1940 (Thesis). University of British Columbia. DOI:10.14288/1.0066742. مؤرشف من الأصل في 2020-07-04. اطلع عليه بتاريخ 2020-07-04.
  12. ^ Oblas، Peter (1 مارس 2004). "Naturalist Law and Japan's Legitimization of Empire in Manchuria: Thomas Baty and Japan's Ministry of Foreign Affairs". Diplomacy & Statecraft. ج. 15 ع. 1: 35–55. DOI:10.1080/09592290490438051. ISSN:0959-2296. S2CID:154830939. مؤرشف من الأصل في 2022-06-03. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-30.
  13. ^ Oblas، Peter (ديسمبر 2005). "Britain's First Traitor of the Pacific War: Employment and Obsession" (PDF). New Zealand Journal of Asian Studies. ج. 7 ع. 2: 109–133. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2011-07-18. اطلع عليه بتاريخ 2011-02-05.
  14. ^ "Timeline of Events in Japan". Facing History and Ourselves. مؤرشف من الأصل في 2021-01-20. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-29.
  15. ^ "British Jurist Baty Dies at 85 in Japan". Honolulu Star-Bulletin. 9 فبراير 1954. مؤرشف من الأصل في 2021-11-04. اطلع عليه بتاريخ 2021-11-04.