تَسُول، مدينة مغربية قديمة تقع بنواحي مدينة تازة ، قد أسسها القائد البربري الزناتي موسى بن أبي العافية المجدولي التسولي لتكون عاصمة وحصنا لإماراته التي كانت تابعة للفاطميين أول تاسيس المدينة، وقد شملت هذه الإمارة في فترة ازدهارها معظم بلدان المغرب الأقصى وجزء من التراب الجزائري حاليا.[1] [1] [2]

وصف المدينة عدل

وَصَف مدينة تَسُولْ مجموعة من المؤرخين القدماء وعلى رأسهم البكري في كتاب المسالك والممالك، إذ قال أنها تقع بين ثلاث جبال وتحتوي على عين ماء عذبة تسمى «عين اسحاق» كما تحتوي على حمامات وأسواق.[3]

ظروف التأسيس السياسية والتاريخية عدل

يقول الكاتب الإسماعيلي عارف تامر في كتابه تاريخ الإسماعيلية أن موسى بن أبي العافية المجدولي شيخ قبيلة مكناسة البربرية الزناتية الجبلية بتازة، كان يكتب إلى الإمام عبد الله المهدي عليه السلام طالبا منه القدوم لفتح المغرب الأقصى، فأرسل الإمام المهدي قائده مصالة بن حبوس المكناسي وهو ابن عم موسى، فتمكن من فتح المغرب و عقد لإبن عمه على سائره، وهكذا يتبين أن هذه المدينة أسست لتكون عاصمة وحصن يتحكم من خلاله الأئمة الفاطميون في المغرب، إذ يعزز هذا الرأي ابن خلدون في تاريخه الذي وصف المكانسة بأنهم كانوا من أكبر شيعة عبد الله بن الحسين المهدي الفاطمي.[4]

مصير المدينة وموقعها الحالي عدل

بعد هزيمة آل أبي العافية من طرف اللمتونيين مؤسسي ما يعرف بدولة المرابطين، تم تدميرها بعد أن ظلت قائمة لأكثر من قرن من الزمن في مكان يعرف حاليا بجماعة أولاد زباير، بدوار الربع الفوقي التابع لمدينة تازة المغربية، إذ تحولت تسول إلى مجرد قبيلة بعدما كانت عاصمة كبير من عواصم المغرب.[5]

انظر أيضاً عدل


المراجع عدل

  1. ^ تاريخ ابن خلدون؛ كتاب إمارة بني أبي العافية ، محمد بلعتيق . {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  2. ^ "المسالك و الممالك". مؤرشف من الأصل في 2021-05-09.
  3. ^ البكري. البكرب (المحرر). المسالك و الممالك.
  4. ^ تاريخ ابن خلدون.
  5. ^ "فصل: الخبر عن دولة بني أبي العافية ملوك تسول من مكناسة وأولية أمرهم وتصاريف أحوالهم.|نداء الإيمان". www.al-eman.com. مؤرشف من الأصل في 2021-05-09. اطلع عليه بتاريخ 2021-05-09.