بوابة:حرية التعبير/مقالة مختارة/5

كانت عمليات حرق الكتب النازية حملة من قبل اتحاد الطلاب الألماني للاحتفال بحرق الكتب في ألمانيا النازية والنمسا في الثلاثينيات من القرن الماضي. وكانت الحملة تستهدف حرق الكتب تلك ينظر إليها على أنها تخريبية أو تمثل أيديولوجيات معارضة للنازية. وشملت هذه الحملة الكتب التي كتبها المؤلفون اليهود والسلاميين والدينيين والكلاسيكيين الليبراليين، واللاسلطويين، والاشتراكيين، والشيوعيين. ويمثل حرق الكتب اضطهادا لأولئك المؤلفين الذين عارضت آرائهم الشفوية أو الكتابية الأيديولوجية النازية. تم حظر العديد من الفنانين والكتاب والعلماء من العمل والنشر. ولم يعد من الممكن العثور على أعمالهم في المكتبات أو في المناهج الدراسية في المدارس أو الجامعات. كما تم إرسال بعضهم إلى المنفى (مثل والتر مهرينغ وأرنولد زويغ). وتم حرمان آخرون من جنسيتهم (مثل إرنست تولر وكورت توكولسكي) أو أجبروا على نفي أنفسهم من المجتمع (مثل إريش كاستنر). وبالنسبة لكتاب اخرين انتهى الاضطهاد النازي بالموت. وقد توفي بعضهم في معسكرات الاعتقال بسبب ظروف السجن أو أعدموا (مثل كارل فون أوسيتسكي وإريش محسام وجيرترود كولمار وجاكوب فان هوديس وبول كورنفيلد وأرنو نادل وجورج هيرمان وتيودور وولف وآدم وكوخوف، ورودولف هيلفردينغ).