بوابة:بوسطن/شخصية مختارة/2

صامويل آدامز (27 سبتمبر [16 سبتمبر بالتاريخ القديم] 1722 – 2 أكتوبر 1803) هو رجل دولة أمريكي، وفيلسوف سياسي وأحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة. كان سياسياً في مستعمرة ماساتشوستس، أحد قادة الحركة التي تحولت إلى الثورة الأمريكية، وأحد مهندسي مبادئ الجمهورية الأمريكية التي شكلت الثقافة السياسية للبلاد. وهو من أقارب الرئيس جون آدامز.

ولد آدامز في بوسطن وترعرع في أسرة دينية ونشطة سياسياً. تخرج من كلية هارفارد، وكان رجل أعمال غير ناجح وجامع ضرائب قبل أن يتجه للسياسة. كان مسؤولاً مؤثراً في مجلس نواب ولاية ماساتشوستس وفي اجتماع مدينة بوسطن في ستينيات القرن السابع عشر، وأصبح معارضا لجهود البرلمان البريطاني لفرض ضريبة على المستعمرات الأمريكية دون موافقتهم. نشر رسالة معممة في ماساتشوستس في 1768 دعت إلى عدم التعاون الاستعماري احتلال الجنود البريطانيين لبوسطن، ونتج عن العصيان الذي تلى مذبحة بوسطن عام 1770. أنشأ آدامز وزملاؤه لجنة مراسلات في 1772 للمساعدة في تنسيق المقاومة لما رآه محاولات الحكومة البريطانية لانتهاك الدستور البريطاني على حساب المستعمرات، التي ربطت الوطنيين في جميع أنحاء المستعمرات الثلاثة عشر. استمرار المقاومة للسياسة البريطانية وحدثت بعدها حفلة شاي بوسطن عام 1773 ويدء الثورة الأمريكية.

مرر البرلمان القوانين القسرية في عام 1774، وفي ذلك الوقت حضر آدامز المؤتمر القاري في فيلادلفيا الذي عقد لتنسيق رد المستعمرات. وساعد في توجيه الكونجرس نحو إنشاء الرابطة القارية في عام 1774 وإعلان الاستقلال في عام 1776، وساعد في صياغة وثائق الكونفدرالية ودستور ماساتشوستس. عاد آدامز إلى ماساتشوستس بعد الثورة، حيث خدم في مجلس شيوخ الولاية وانتخب حاكمًا.

أصبح صموئيل آدامز فيما بعد شخصية مثيرة للجدل في التاريخ الأمريكي. أشادت السجلات المكتوبة في القرن التاسع عشر به كشخص كان يوجه زملائه نحو الاستقلال قبل اندلاع الحرب الثورية بزمن. وإن أعطى هذا الرأي المجال للنظرة السلبية اتجاها في النصف الأول من القرن العشرين، حيث تم تصويره على أنه رجل دعائي أثار عنف الغوغاء لتحقيق أهدافه. وقد تم تحدي كل من هذه التفسيرات من قبل بعض الباحثين الحديثين الذين جادلوا بأن هذه الصور التقليدية لأدامز هي خرافات تتناقض مع السجل التاريخي.