بوابة:ألعاب تقمص أدوار/مقالة مختارة/3

اختلفت أشكال الترفيه عند العرب، فكان العرب يبدعون دائمًا في كافة أشكال التسلية. ومنها الأرجوحة:

الأرجوحة هي خشبة يوضع وسطها على تل ثم يجلس غلام على أحد طرفيها، ويجلس غلام آخر على الطرف الآخر، فتترجح الخشبة بهما، ويتحركان، فيميل أحدهما بالآخر، وهي أيضًا المرجوحة. أما الحبل الذي يعلق ويركبه الصبيان، فاسمه الرجاحة. وصرح اللسان في مادة الدوداة هي الزحلوقة، فقال: الأل (بالضم) الأول « ألل » في بعض اللغات، وليس من لفظ الأول، قال امرؤ القيس:

بوابة:ألعاب تقمص أدوار/مقالة مختارة/3

لمن زحلوقة زل .. بها العينان تنهل ينادي الآخر الأل .. ألا حلوا ألا حلوا

بوابة:ألعاب تقمص أدوار/مقالة مختارة/3

إلى أن قال: قال المفضل في قول امرئ القيس: ألا حلوا: قال هذا معنى لعبة للصبيان فيجتمعون فيأخذون خشبة فيضعونها على قوز من رمل، ثم يجلس على أحد طرفيها جماعة وعلى الآخر جماعة، فأي الجماعتين كانت أرزن، ارتفعت الأخرى، أي خففوا عن عددكم حتى نساويكم في «ألا حلوا» : فينادون أصحاب الطرف الآخر التعديل. قال: وهذه التي تسميها العرب الدوادة، والزحلوقة قال: تسمى أرجوحة الحضر المطوحة. وذكر اللسان عن الزحلوقة «بالفاء» وهي لغة أهل العالية، وتميم تقولها بالقاف، وفسرها بأنها آثار تزلج الصبيان من فوق إلى أسفل، وبالمكان الزلق من حبل الرمال يلعب عليه الصبيان. ويقال زحلوقة (بالقاف) لغة أهل الحجاز، وزحلوفة (بالفاء) لغة أهل نجد.