النشيد الوطني السوري

النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية

النشيد الوطني السوري (حماة الديار) هو النشيد الرسمي للجمهورية العربية السورية، منذ عام 1938، من كلمات الشاعر السوري خليل مردم بك، وألحان الأخوين اللبنانيين محمد فليفل وأحمد فليفل.[1]

النشيد الوطني السوري
حُماةَ الدِّيار

حُمـاةَ الدِّيـارِ عَلَيكُـم سَـلامْ ،،، أبَتْ أن تَـذِلَّ النُّفـوسُ الكِـرامْ

البلد  سوريا
تأليف خليل مردم بك (1936)
تلحين محمد فليفل (1936)
اللغة العربية  تعديل قيمة خاصية (P407) في ويكي بيانات
استمع للنشيد
حماة الديار عليكم سلام
noicon
أثمّة مشاكل في الاستماع للصوت ؟
طالع مساعدة الوسائط.

تاريخ النشيد

عدل

اعتُمد نشيد (حماة الديار عليكم سلام) نشيدًا وطنيًّا للجمهورية العربية السورية، منذ عام 1938. وتوقف استخدامه في حِقبة الوحدة مع مصر عام 1958، واستُعيض عنه بنشيد آخرَ هو مزيج من "نشيد الحرية" المِصري آنذاك ونشيد "حماة الديار" السوري، وصار هذا المزيج هو النشيد الوطني الرسمي للجمهورية العربية المتحدة. ثم بعد الانفصال عام 1961، عاد نشيد "حماة الديار" ليكون النشيدَ الوطني الرسمي المعتمَد في سورية.

كتب كلمات النشيد شاعر الشام خليل مردم بك، ولحَّنه الملحِّن اللبناني محمد فليفل.[1] وجرى اعتماد النشيد بعد مسابقة لاختيار نشيد وطني لسوريا في عام 1938. وعلى الرغم من رفض لحنه في البداية، انتشر النشيد في أنحاء البلاد، فقرَّرت الحكومة تبنِّيه، وكافأت فليفل بمَنحِه وسام الاستحقاق السوري.

وفي رواية أخرى: أن الأخوين محمد وأحمد فليفل تقدَّما عام 1938 للمشاركة في مسابقة اختيار لحن للنشيد الوطني السوري "حماة الديار" للشاعر خليل مردم بك، في ظلِّ منافسة ضمَّت 60 متسابقًا. لكنَّ اللجنة رفضَت مشاركتَهما، فعرَضا لحنَهما على رئيس مجلس النواب فارس الخوري، الذي طلب منهما تعليمَه لتلاميذ المدارس. وسَرعان ما انتشر اللحنُ بين السوريين، وأصبح بعد عزفه رسميًّا.[2]

بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 اعتمد المتظاهرون ثم المعارضة السياسية والمعارضة المسلَّحة علمَ الاستقلال بديلًا عن العلم الرسمي للحكومة، لكن أطياف المعارضة لم تعمِد إلى تغيير النشيد الوطني الرسمي، فبقي نشيد "حماة الديار" هو المعتمَد. ثم بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، أثيرت شكوك بشأن استمرار اعتماد النشيد؛ لارتباطه بالنظام السابق. وأشاع بعض الكتَّاب والجهات أن النشيد سيتغيَّر وسيُعتمَد بدلًا منه نشيد (في سبيل المجد والأوطان) للشاعر السوري عمر أبو ريشة.[3]

نص النشيد[4]

عدل
حماة الديار - النشيد الوطني السوري

الشاعرخليل مردم بك

البحر المتقارب
حُـماةَ الـدِّيارِ علَيكُمْ سَـلامْ
أبَتْ أنْ تَـذِلَّ النُّفـوسُ الكِرامْ
عَـرِينُ العُروبةِ بَيتٌ حَـرامْ
وعَرشُ الشُّمُوسِ حِمًى لا يُضامْ
رُبُوعُ الشَّـآمِ بُروجُ العَـلاء
تُحاكي السَّـماءَ بعَـالي السَّـناء
فأرضٌ زَهَتْ بالشُّمُوسِ الوِضَاء
سَـماءٌ لَعَمـرُكَ أو كالسَّـماء
رَفِيـفُ الأماني وخَفـقُ الفُؤادْ
عـلى عَـلَمٍ ضَمَّ شَـمْلَ البِلادْ
أما فيهِ مِنْ كُـلِّ عَـينٍ سَـوادْ
ومِـنْ دَمِ كُـلِّ شَـهِيدٍ مِـدادْ؟
نفُـوسٌ أُبـاةٌ ومـاضٍ مَجِيـدْ
ورُوحُ الأضاحِي رَقِيبٌ عَـتِيدْ
فمِـنَّا الوَليـدُ ومِـنَّا الرَّشِـيدْ
فلِـمْ لا نَسُـودُ ولِمْ لا نَشِـيدْ؟

انتقاد النشيد

عدل

وُجِّهت لنشيد "حماة الديار عليكم سلام" انتقادات عديدة، أدبية ولغوية وأسلوبية وفنية. ومن أبرز هذه الانتقادات ما كتبه أديب الفقهاء الشيخ علي الطنطاوي، في مقالة له نُشرت عام 1946 بعنوان "النشيد السوري"، طالب فيها بضرورة تغيير النشيد!

قال: اختير النشيد الذي قدَّمه الأديب الكبير [خليل مردم بك]، فلمَّا قرأناه علمنا أنه لوحِظَ باختياره اسمُ الشاعر ومنزلته، لا لبراعة الشعر فُرِض علينا هذا النشيد! واحتملناه سنين، غير أنه لا يصحُّ أن نحتملَه الآن، وقد تمَّ استقلالنا، أو هو قد أشرف على التمام، واستقبلنا عهدًا من حياتنا جديدًا، ولا بدَّ من بيان عيب هذا النشيد لنستبدلَ به.[5]

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب خليل مردم بك. "النشيد العربي السوري". وزارة الخارجية والمغتربين السورية. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-31.
  2. ^ "أناشيد وطنية عربية تعددت جنسيات صناعها". بي بي سي bbc عربي. 14 فبراير/ شباط 2018. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-31. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  3. ^ غنوة ماجد (9 ديسمبر 2024). "حقيقة النشيد الوطني السوري الجديد". المشهد. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-31.
  4. ^ خليل مردم بك (1960). أشرف عليه وعلق: ولده عدنان مردم بك (المحرر). ديوان خليل مردم بك (PDF). قدم له: الدكتور جميل صليبا (ط. 1). دمشق: المجمع العلمي العربي بدمشق. ص. 269–270. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2024-12-07.
  5. ^ علي الطنطاوي (1427هـ/ 2006م). في سبيل الإصلاح: النشيد السوري (ط. 6). جُدَّة: دار المنارة. ص. 305–306. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

وصلات خارجية

عدل