المتحف الأثري في نافبليو

متحف في اليونان

المتحف الأثري في نافبليو (بالإنجليزية: Archaeological Museum of Nafplion)‏ هو متحف يقع في بلدة نافبليو التابعة لمنطقة أرغوليس في اليونان. يحتوي على معروضات من العصر الحجري الحديث والعصر النحاسي والهيلادي والميسيني والكلاسيكي والفترات الهلنستية والرومانية من جميع أنحاء جنوب أرغوليس. حيثُ يقع المتحف في الساحة المركزية في نافبليو.

المتحف الأثري في نافبليو
يقع المتحف في طابقين من مستودع البندقية البحري الذي تم بناؤه عام 1713.
معلومات عامة
نوع
موقع الويب
المبنى
العنوان
Platìa Syntàgmatos (بالغير المعروفة) عدل القيمة على Wikidata
المنطقة الإدارية
البلد
خريطة

اكتشافات كهف فرانشتي عدل

تُعد أفران الطين الباليوليتية (الموجودة في منطقة كلايسورا بالقرب من بروسيمنا) واحدة من أقدم المعروضات في المتاحف. إلى جانبها تجد أدوات حجرية وعظمية وأصداف وعظام حيوانات وأسماك، بالإضافة إلى مجوهرات مصنوعة من هذه المواد. توثق هذه القطع الانتقال من الصيد إلى العصر الحجري القديم ونقلة الزراعة المستدامة من كهف فرانشتي.[1]

يمثل الموقع الأثري هذا، الذي تم التنقيب فيه في الفترة ما بين عامي 1967 و1976، سلسلة متواصلة من الرواسب تمتد منذ فترة تصل إلى 20000 قبل الميلاد على الأقل، وربما حتى قبل ذلك، وصولاً إلى 3000 قبل الميلاد. وهذا يمثل أطول تسلسل مهني مستمر مسجل في أي موقع واحد في اليونان، كما تم تحديده من خلال تحليل الكربون المشع.[2]

العصر الحجري القديم عدل

يُتوقع من قبل العلماء أن سُكَّان الكهف ربما كانوا من الصُّيَّادِين المُوسِمِين وجامعي الثمار. إذ لم يعثروا علماء الآثار على دلائل تشير إلى وجود سكن خلال أشهر الشتاء، استنادًا إلى تحليل تجمع النباتات.

الأدوات النموذجية التي عُثر عليها كانت مصنوعة من الصوان، بالإضافة إلى حجر السج بما في ذلك شفرة مدعومة، وأداة قطع صغيرة متعددة الأغراض، مع غياب الفخار والهندسة المعمارية.[3]

العصر الميزوليتي عدل

تشير الأدلة الأثرية إلى وجود فجوة تتراوح بين 300-600 عام بين العصر الحجري القديم والعصر الحجري المتوسط. حيثُ أشار العلماء إلى التغيرات في بقايا الحيوانات والتجمعات النباتية التي قد تؤدي إلى تغير البيئة إلى غابات أكثر انفتاحًا.حيثُ عُثر على حجر السج من ميلوس على بعد حوالي 150 كم وعُثر على مدافن بشرية، سواء عن طريق الدفن أو حرق الجثث جنبًا إلى جنب مع أحجار الرحى الأنديسية التي تشير إلى أن كهف فرانشتي كان مأهولًا.[3]

العصر الحجري الحديث عدل

تُشير مجموعة المزهريات الطينية والتماثيل الطينية المجسمة على التطور الثقافي الذي حدث خلال العصر الحجري الحديث. اكتشف علماء الآثار بقايا الأغنام والماعز الأليفة، وظهور أشكال من القمح والشعير والعدس بالإضافة إلى الأدوات الحجرية المصقولة وزيادة كبيرة في أحجار الطحن وعناصر المنجل المستخدمة في قطع النباتات.

عُرفت الأواني الخزفية من العصر الحجري الحديث المبكر بأنها أدوات مصقولة ذات لون أحادي داكن، وكانت تتميز بإخضاعها للحرق عند درجات حرارة منخفضة نسبياً. كان يتم رسم نسبة صغيرة منها بأنماط حمراء أو بنية حمراء. وما يثير الدهشة هو أن العلماء قد تخمنوا أن هذه الأواني ربما كانت تُستخدم ببساطة كأشياء فنية تُعرض بناءً على شكلها وحجمها وزخرفتها، بالإضافة إلى مراعاة علامات التآكل والإصلاح.

يعتبر فخار العصر الحجري الحديث الأوسط الموجود في مجموعات المتحف، والمسمى أورفيرنس (باليونانية: Urfirnis)‏، أكثر تجانسًا وأخف وزنًا من التي سبقتها. يعتقد العلماء أن الخزافين تعلموا بوضوح كيفية تنقية الطين بشكل أكثر دقة وحرق منتجاتهم في درجات حرارة أعلى ما يقارب 800 درجة مئوية. تعكس هذه الخزفيات إلى تنوع أشكال ومؤشرات تغير اللون الحراري إلى استخدامها كأوعية للطهي. تشير الممتلكات الجنائزية، بما في ذلك الأدوات العظمية وشفرات حجر السج والفخار، إلى تراكم الممتلكات الشخصية بالإضافة إلى تطور الوضع الاجتماعي الهرمي.

يعود تاريخ عرض المتحف للأواني الفاخرة المصقولة باللون الأسود إلى أواخر العصر الحجري الحديث. حيث أنها مزينة بطبقة من الطلاء الأبيض مما يعطي انطباعًا سلبيًا على السطح الأسود. يتم أيضًا تقديم الفخار ذو النمط الداكن على الضوء المطلي بطلاء باهت من المنغنيز من تلك الفترة.[3]

معرض كهف فرانشتي عدل

اكتشافات الفترة الهلادية عدل

تُمثل الفترة الهلادية المبكرة (3300-2100/2000 قبل الميلاد) بمعروضات من تيرينز وأسين وبرباتي وبالايا إبيداوروس. تشمل القطع الأثرية من الفترة الهلادية المبكرة الفخار والحجر والطين والأختام البرونزية والأختام الطينية وأدوات العظام والتماثيل الرخامية المبكرة من سيكلاديك وموقد طين من برباتي ومبرد نبيذ محفوظ جيدًا من تيرينز يعود تاريخه إلى 2700-2200 قبل الميلاد.

تُعتبر المزهريات وغيرها من المصنوعات اليدوية من المستوطنات الهيلادية الوسطى في تيرينز وأسين وبرباتي بالإضافة إلى مقبرة بالاميدي برونويا في نافبليون وميديا تغطي النطاق الزمني الكامل للفترة الهيلادية الوسطى (2100/2000-1600 قبل الميلاد)، وهي الثقافة التي شكلت الركيزة للثقافة الميسينية.[4]

تيرينز عدل

كان تيرينز عبارة عن حصن على أحد تلال شبه جزيرة أرغوليذا، ويعود تاريخ احتلاله إلى سبعة آلاف عام. نُقب عنه بواسطة هاينريش شليمان في عام 1884-1885،حيثُ كان موقع التنقيب المستمر من قبل المعهد الأثري الألماني في أثينا وجامعة هايدلبرغ.

بُنيت مستوطنة مزدهرة تعود إلى فترة ما قبل الهيلينية على بعد حوالي 15 كم جنوب شرق ميسينا في الموقع خلال منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد وتضمنت تحصينًا دائريًا؛ الذي شُسد من جدارين حجريين.

بُني الأكروبوليس على ثلاث مراحل، الأولى في نهاية الفترة الهيلاديكية الثانية المتأخرة (1500-1400 قبل الميلاد)، والثانية في أواخر الفترة الهيلاديكية الثالثة (1400-1300 قبل الميلاد)، والثالثة في نهاية الفترة الهلادية المتأخرة الثالثة ب (1300-1200 قبل الميلاد).

شهدت المدينة أكبر نمو لها خلال الفترة الميسينية لكنها عانت من الكارثة التي ضربت المراكز الميسينية في نهاية العصر البرونزي. ومع ذلك، لم يتم التخلي عنها، حيث تشير الأدلة الأثرية إلى أنها كانت مأهولة بشكل مستمر حتى منتصف القرن الثامن قبل الميلاد.

أسين عدل

كانت أسين أيضًا مدينة أرجوليس القديمة وقد ذكرها هوميروس في الإلياذة على أنها كانت تحت حكم ديوميديس (ملك أرجوس). ويقال أنها تأسست على يد دريوبس، وهي قبائل من السكان الأصليين في اليونان القديمة عندما طردهم هيراكليس والماليون من وديان جبل أويتا وأعطوا موطنهم للدوريين.

معرض هلادي عدل

نافبليو عدل

كانت نافبليو تُعرف باسم نافبليو في العصور الكلاسيكية القديمة، وكانت تُعرف باسم ميناء أرغوس في أرغوليس القديمة. وقيل أنها تشتق اسمها من نوبلوس (ابن بوسيدون وأميمون). حيثُ ذكر بوسانياس أن المدينة كانت في الأصل مستعمرة للمصريين أحضرها داناوس ابن الملك بيلوس ملك مصر إلى أرغوس، ويُقال إنه ابن بوسيدون.

ميديا عدل

ميديا (المعروفة في الأصل باسم بيرسيوسبوليس) أُحتفل بها كمقر إقامة إلكتريون (ابن فرساوس وأندروميدا).[5] حيثُ كان يحكمها الملك بروتيوس من أرجوس.

تشمل بقاياها قلعة من العصر البرونزي، وقبر ثولوس، ومقبرة من مقابر الغرف. نُقب عنها من قبل عالم الآثار السويدي أكسل دبليو بيرسون حوالي عام 1926 وتستمر الحفريات تحت رعاية المعهد السويدي في أثينا.

في عام 2006، أُكتشف بقايا نظام دفاعي هيلاديكي في موقع الأكروبوليس العلوي. وعُثر على فخار يعود تاريخه إلى الفترة الهيلاديكية الأولى وأواخر الفترة الهيلاديكية بما في ذلك تمثالين بشريين. استمرت الحفريات في عام 2007 وكُشف عن الهياكل العظمية البشرية في مستوى مع وجود أدلة على التدمير في أواخر فترة الهيلاديك.[6][7][8][9]

معرض الميسينية عدل

المراجع عدل

  1. ^ Pappi، Evangelia. "Archaeology Museum". Municipality of Nafplio. Municipality of Nafplio. مؤرشف من الأصل في 2022-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-26.
  2. ^ Rutter، Jeremy. "The Southern Greek Palaeolithic, Mesolithic, and Neolithic Sequence at Franchthi". Aegean Prehistoric Archaeology. Dartmouth College. مؤرشف من الأصل في 2012-01-08. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-26.
  3. ^ أ ب ت Rutter، Jeremy. "The Southern Greek Palaeolithic, Mesolithic, and Neolithic Sequence at Franchthi". Aegean Prehistoric Archaeology. Dartmouth College. مؤرشف من الأصل في 2012-01-08. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-26.
  4. ^ Pappi، Evangelia. "Archaeology Museum". Municipality of Nafplio. Municipality of Nafplio. مؤرشف من الأصل في 2022-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-26.
  5. ^ Schol. ad Pind. Ol. 7.49.
  6. ^ "Excavations in Midea 2006". Editorial Committee of the Swedish Institutes at Athens and Rome (بالإنجليزية البريطانية). 2 Dec 2008. DOI:10.30549/opathrom-01-02. Archived from the original on 2023-09-04. Retrieved 2021-01-08.
  7. ^ "Excavations in Midea 2007". Editorial Committee of the Swedish Institutes at Athens and Rome (بالإنجليزية البريطانية). 2 Dec 2009. DOI:10.30549/opathrom-02-02. Archived from the original on 2023-09-04. Retrieved 2021-01-08.
  8. ^ "Excavations in Midea 2008–2009". Editorial Committee of the Swedish Institutes at Athens and Rome (بالإنجليزية البريطانية). 2 Dec 2010. DOI:10.30549/opathrom-03-02. Archived from the original on 2023-09-04. Retrieved 2021-01-08.
  9. ^ "Textile tools from the East Gate at Mycenaean Midea, Argolis, Greece". Editorial Committee of the Swedish Institutes at Athens and Rome (بالإنجليزية البريطانية). 2 Dec 2016. DOI:10.30549/opathrom-09-08. Archived from the original on 2023-03-28. Retrieved 2021-01-08.