القميص المسروق (قصة قصيرة)

تعد قصة القميص المسروق من أوائل قصص غسان كنفاني القصيرة، ونُشرت ضمن مجموعته القصصية الأولى موت سرير رقم 12 في عام 1958. وحازت القصة على المرتبة الأولى في مسابقة أدبية في الكويت.[1] يناقش غسان كنفاني في القصة آلام الفلسطيني والظلم الذي يواجهه تحت الاحتلال من خلال استعانته بالرموز.

نبذة عن القصة عدل

تدور أحداث القصة حول شخصية أبو العبد، وهو لاجئ فلسطيني يعيش في إحدى المخيمات. كحال باقي اللاجئين في المخيمات، أبو العبد عاطل عن العمل وينتظر وصول المساعدات من المؤسسات العالمية كل شهر. يحفر أبو العبد خندقا لتسهيل مرور أبو سمير، وأبو سمير هو لاجئ أيضا لكن حاله أفضل من حال أبو العبد حيث انه موظف وكالة غوث اللاجئين. بالرغم من ذلك، يستغل أبو سمير منصبه لسرقة الطحين لمساعدة إحدى الموظفين الأمريكيين، والذي يؤخر وصول الطحين لسكان المخيم لمدة عشرة أيام. وعندما يلتقي أبو سمير بأبو العبد خارج المخيم، يخاف من أن يفضح أمره ويعرض على أبو العبد المشاركة معه في اللعبة مقابل مبلغ من المال. يصبح أبو العبد معلقا بين القبول بعرض أبي سمير واخذ المال ليشتري قميصا جديدا لابنه أو أن يفضح أمره ويُنهي تأخير وصول الطحين لأهل المخيم.[2]

يستخدم غسان كنفاني القميص والطحين كرموز تشير إلى أحداث النكبة والقضية الفلسطينية.[2] وإضافة إلى النقاش السياسي التي تخوضه القصة، فهي أيضا تخوض نقاش عن المبادئ الأخلاقية ومدى تمسك الشخص فيها وآثار انعدامها.[1] والفترة الزمنية التي كتبت فيها القصة، 1958، تعد مهمة للرسالة التي يحاول غسان كنفاني توصيلها من خلال قصته، وهي رسالة غايتها تحذير الفلسطينيين من السرقة التي تتعرض لها أرضهم والمغريات التي قد توضع أمامهم لتسهل هذه السرقة.[2]

اقتباسات[3] عدل

“ليس المهم أن يموت الإنسان قبل أن يحقق فكرته النبيلة... بل المهم أن يجد لنفسه فكرة نبيلة قبل أن يموت...”[4]

غسان كنفاني، القميص المسروق

“كم هو بشع الموت ... وكم هو جميل أن يختار الانسان القدر الذي يريد”

غسان كنفاني، القميص المسروق

“إن الشجاعة هي مقياس الإخلاص”

غسان كنفاني، القميص المسروق

كتب أخرى لغسان كنفاني عدل

المصادر والمراجع عدل

  1. ^ أ ب الأسطة، عادل (5 سبتمبر 2008). "قراءة في قصة غســان كنفاني (القميص المسروق)". ديوان العرب. مؤرشف من الأصل في 2023-07-10.
  2. ^ أ ب ت الدبيس، منير (3 ديسمبر 2022). "تحليل رواية القميص المسروق: للكاتب: غسان كنفاني". أموالي. مؤرشف من الأصل في 2023-05-28.
  3. ^ غسان كنفاني (1987). موت سرير رقم 12. مؤسسة الأبحاث العربية.
  4. ^ "غسان كنفاني - ليس المهم أن يموت الإنسان قبل أن يحقق فكرته النبيلة بل... - حكم". مؤرشف من الأصل في 2023-07-10. اطلع عليه بتاريخ 2023-07-10.