الفنون تُشير إلى النظرية والتعابير الفيزيائية أو الإبداع القائم في المجتمعات والثقافات البشرية. العناصر الأساسية للفنون تتضمن: الأدب – ويتضمن ذلك الشعر، والنثر، والدراما، والفنون الأدائية – ويتضمن ذلك الموسيقى، والرقص، والمسرح، والفنون المرئية – ويتضمن ذلك الرسم، والتصوير، والتصوير الفوتوغرافي، والفن الخزفي، والنحت، والعمارة – فن تصميم وهندسة البنيان.

الفنون
صنف فرعي من
جزء من
فروع
التاريخ
تفاصيل للوحة ليوناردو دافينشي «موناليزا» المرسومة بأسلوب ستو

يميز ريتشارد ووليهم تعريف وتقييم الفن إلى ثلاثة مناهج:

  • الواقعية، حيث الجودة الجمالية هي قيمة مطلقة مستقلة عن رأي أي إنسان
  • الموضوعية، حيث أنه هو أيضا قيمة مطلقة، ولكن يعتمد على التجربة الإنسانية عامة
  • النسبوية، وهو ليس من قيمة مطلقة، المنحى الفلسفي الذي يقول يعدم وجود حقيقة مطلقة.

أما المفهوم التقليدي في تاريخ الفن فقد صنف مجال الفنون تبعًا للعلوم الإنسانية.

نظرية الفن

عدل

تشكلت جذور نظريّة الفن في فلسفة إيمانويل كانت، والتي وضعت في أوائل القرن العشرين من قبل روجر فراي وكلايف بيل. كما أنّ الفن والتنكر البيئي أو التمثيل لها جذور عميقة في فلسفة أرسطو.

وحالياً تستخدم كلمة فن لتدل على أعمال إبداعية تخضع للحاسة العامة كفن الرقص، الموسيقى، الغناء، الكتابة أو التأليف والتلحين وهو تعبير عن الموهبة الإبداعية. وقد بدأ الإنسان في ممارسة الفن منذ 30 ألف سنة، وكانت الرسوم تتكون من أشكال الحيوانات وعلامات تجريدية رمزية فوق جدران الكهوف، وتعتبر هذه الأعمال من فن العصر الباليوثي.

ومنذ آلاف السنين كان البشر يتحلون بالزينة والمجوهرات والأصباغ، وفي معظم المجتمعات القديمة الكبرى كانت تعرف هوية الفرد من خلال الأشكال الفنية التعبيرية التي تدل عليه كما في نماذج ملابسه وطرزها وزخرفة الجسم وتزيينه وعادات الرقص. أو من الاحتفالية أو الرمزية الجماعية الإشاراتية التي كانت تتمثل في التوتم (مادة) الذي يدل علي قبيلته أو عشيرته. وكان التوتم يزخرف بالنقش ليروي قصة أسلافه أو تاريخهم. وفي المجتمعات الصغيرة كانت الفنون تعبر عن حياتها أو ثقافتها، فكانت الاحتفالات والرقص تعبر عن سير أجدادهم وأساطيرهم حول الخلق أو مواعظ ودروس تثقيفية. وكثير من الشعوب كانت تتخذ من الفن وسيلة لنيل العون من العالم الروحاني في حياتهم. وفي المجتمعات الكبري كان الحكام يستأجرون الفنانيين للقيام بأعمال تخدم بناءهم السياسي كما في بلاد الإنكا، فلقد كانت الطبقة الراقية تقبل علي الملابس والمجوهرات والمشغولات المعدنية الخاصة بزينتهم إبان القرنين 15 م- و16 م، لتدل على وضعهم الاجتماعي. بينما كانت الطبقة الدنيا تلبس الملابس الخشنة والرثة. وحالياً نجد أن الفنون تستخدم في المجتمعات الكبرى لغرض تجاري أو سياسي أوديني أو تجاري وتخضع للحماية الفكرية.[1]

ويقدّم لنا «ول وايريل ديورانت» تحليله ورؤيته لبدايات الفنون ونشأتها في الجزء الأول من كتابه «قصة الحضارة»، وذلك من خلال نظريات العديد من الفلاسفة والباحثين التي جمعها في رؤيته الخاصة الموحدة بالشكل التالي: [ ولنا أن نقول بأنه عن الرقص نشأ العزف الموسيقي على الآلات كما نشأت المسرحية، فالعزف الموسيقي- فيما يبدو- قد نشأ عن رغبة الإنسان في توقيع الرقص توقيعاً له فواصل تحدده وتصاحبه أصوات تقويه … وكانت آلات العزف محدودة المدى والأداء، ولكنها من حيث الأنواع لا تكاد تقع تحت الحصر… صنعها من قرون الحيوانات وجلودها وأصدافها وعاجها، ومن النحاس والخيزران والخشب. ثم زخرف الإنسان هذه الآلات بالألوان والنقوش الدقيقة…. ونشأ بين القبائل منشدون محترفون كما نشأ بينهم الراقصون المحترفون. وتطور السلم الموسيقي في غموض وخفوت حتى أصبح على ما هو عليه الآن. ومن الموسيقى والغناء والرقص مجتمعة. خلق لنا «الهمجي» المسرحية والأوبرا. ذلك لأن الرقص البدائي كان في كثير من الأحيان يختص بالمحاكاة فقد كان يحاكي حركات الحيوان والإنسان... ثم انتقل إلى أداء يحاكي به الأفعال والحوادث … فبغير هؤلاء ““ الهمج ““ وما أنفقوه في مائة ألف عام في تجريب وتحسس لما كتب للمدنيّة النهوض، فنحن مدينون لهم بكل شيء تقريباً… ][2]

و يمكن التمييز بين مصطلحات يحدث بينها خلط كبير كالآتي:
  • فن: مفهوم شامل يضم إنتاج الإنسان الإبداعي، وتعتبر لونا من الثقافة الإنسانية لأنها تعبير عن "التعبيرية الذاتية" وليست تعبيرا عن حاجة.
  • فنون مرئية/بصرية: مجموعة الفنون التي تهتم أساساً بإنتاج اعمال فنية تحتاج لتذوقها إلى الرؤية البصرية المحسوسة على اختلاف الوسائط المُستخدمة في إنتاجها.
  • فنون جميلة : الفنون التي ترتبط بالجمال والحس المرهف اللازم لتذوقها، وترتبط حالياً بالدراسة الأكاديمية للفنون الكلاسيكية الجميلة
مثل: الرسم والتصوير الزيتي والنحت والعمارة والموسيقي والباليه.
  • فنون تشكيلية: هو إنتاج عمل فني من الطبيعة ويُصاغ بصياغة جديدة؛ أي يُشكل تشكيلاً جديداً، وهذا ما نطلق عليه كلمة (التشكيل).
  • فنون تطبيقية :الأعمال الحرفية التي نتتج أعمالاً تتصف بالجمال وتحتاج إلى الحس الفني لإنتاجها.

أنواع الفن

عدل

هناك أنواع عديدة للفن، منها ما زال عبر التاريخ، ومنها ما ظهر حديثا. اليوم هناك فنون جميلة مثل التصوير والنحت والحفر والعمارة والتصميم الداخلي والرسم وهو أبرزها. وهناك فنون كالموسيقى الأدب والشعر والرقص والمسرح. وجاء تطويرا على المسرح السينما ورسوم متحركة وفن الصورة والفن ان جاز التعبير شيء هلامي متغير يرجع إلى وجهات النظر أحيانا وللثقافة أحيانا وللعصور أحيانا. ويمكننا الاعتماد على تصنيف «ايتيان سوريو» الذي قسّم الفنون إلى سبعة فنون عامة تحوي كل منها مجموعة متدرّجة من الفنون ضمن مسميات متنوّعة ليقدّم لنا الفنون السبعة كونه التصنيف الأكثر شمولاً وتداولاً، لتصبح السينما هي الفن السابع.

الفنون المرئية تنقسم إلى

عدل

فنون تشكيلية

عدل
Plastic Arts

الفنون التعبيرية

عدل

الفنون التطبيقية

عدل

Applied art and Crafts

الفنون غير المرئية

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ الفن ،بواسطة : نهر الامل، في 23 مارس 2007 الساعة: 17:11 م. نسخة محفوظة 9 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ ديورانت، ول، قصة الحضارة، الجزء الأول، ترجمة الدكتور زكي نجيب محمود، دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع، بيروت، المنظمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم، تونس، 1988، ص150- 151-152.