الصيرمون هي قرية آغ گند : قرية خراب غربي دجلة، وتبعد عن مدينة الموصل مسافة 7 كم (وكان فيها) قصر انهدم يسمى (الصيرمون) وأحدث بالقرب منه قصراً حسناً والي الموصل محمد باشا الجليلي سنة 1213ه‍.[1] وجاء للمحقق سعيد الديوه جي التعقيب الآتي: قرية البوسيف هي التي بنى محمد الباشا الجليلي سنة 1213 قصره قريباً منها، ولعل سكانها يسمونها (أم القصر)- بعد بناء القصر بقربها- ولم يزل القصر عامراً. أما آغ گند، فلعله اسم قرية البوسيف قبل ان تسكنها قبيلة (البوسيف)، ويوجد غربي قرية البوسيف على يمين الذاهب منها إلى حمام العليل وعلى بضع كيلو مترات، قريتان هما (أبيض وكافور) وبقرب كل منهما عين كبريتية ماؤهما أبيض فلعل (آغ گند) يراد بها إحدى القريتين المذكورتين، والذي نراه ان الامر التبس على ياسين العمري فلم يفرق بينهما.[2] والصيرمون لا تزال قائمة ومأهولة بالسكان إلى اليوم،[3]وهي في منطقة البو سيف، بين حمام العليل والموصل، على مسافة 10 كيلو مترات عن الموصل، وتقع على تل مرتفع[4]، ويمر بجانبها طريق بغداد الموصل القديم، وتطل على الضفة اليمنى لنهر دجلة.

الصيرمون

التسمية

عدل

الصيرمون بقعة من أرض في الجنوب الشرقي من الموصل، قرب قرية البوسيف. إسمها ظاهر العجمة، وهو محرف من سيرامون قد ذكره ابن العبري في كتابه مختصر تاريخ الدول ص449، وسيرامون هذا كان أحد أخوة كيوك الذي انتخبه القوريلتاي (مؤتمر آل جنكيز خان) خاناً بعد موت أبيه أكتاي قاآن [اوكتاي أو أوغطاي خان][5]، وتكرر في الصفحات 456 و458 من تاريخ ابن العبري، فلابد ان هذا الاسم كان معروفاً ومستعملاً عند المغول. ويظهر ان أميراً أو حاكماً اسمه سيرامون كان بالموصل بعد إستيلائهم عليها، بنى له قصراً يقضي فيه فصل الربيع في الموضع المذكور لطيب هوائه، وسمي ذلك الموضع باسمه.ولايعلم متى كان ذلك. وكان استيلاء المغول على الموصل سنة 660ه‍/ 1261م.[6][7] اذن صيرمون اسم موضع فيه قرية البو سيف وتل حلاب الأثريان في محافظة نينوى/الموصل وعلى يسار الطريق المار من بغداد إلى الموصل قرب نهر دجلة، وعلى مسافة قريبة من الموصل. اما الاسم صيرمون فهو محرف من سيرامون ذكره ابن العبري في كتابه مختصر الدول بانه كان من أُسرة جنكيزخان، ولعله أقام قصراً له في هذا الموضع،[8][9] وبالقرب من هذا الموقع تل عال اسمه تل حلاب وجدت بالقرب منه آلات صوانية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.[10][11]

المصادر

عدل
  1. ^ ياسين العمري، منية الأدباء في تاريخ الموصل الحدباء، تحقيق: سعيد الديوه جي، مطبعة الهدف، الموصل، ط1، 1955م، ص130.
  2. ^ ياسين العمري، اللمصدر نفسه، ص130.
  3. ^ صحيفة الخليج_أزمة المياه تعيد سكان الموصل إلى عصر النقل بالقناني (تقرير عن قرية الصيرمون). تاريخ الاطلاع 5 يناير 2019. نسخة محفوظة 06 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ عبد العزيز القصاب، مذكرات عبد العزيز القصاب، اعداد وتحقيق:خالد عبد العزيز القصاب، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط1، 2007م، هامش 1، ص211.
  5. ^ توضيح للفائدة:رسمت حروف هذا الاسم المغولي في المصادر مرة أكتاي وأوكتاي وأوغطاي، فوضعت الاسم كما رسم في مصادر غير مصادر هذه المقالة بين قوسين معقوفتين.
  6. ^ مجلة الجزيرة الموصلية، مقال للدكتور داود الجلبي، سنة1948م، ع26-27، ص9.
  7. ^ مجلة سومر (العراقية)، بشير يوسف فرنسيس وكوركيس عواد، السنة 1952م، مج8، ج2، ص266. تاريخ الاطلاع 9 يناير 2019. نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ جمال بابان، أصول أسماء المدن، ط2، ص192.
  9. ^ طه باقر وفؤاد سفر، المرشد إلى مواطن الآثار والحضارة، الرحلة الثالثة، الناشر: مديرية الفنون والثقافة الشعبية، بغداد، 1962م، ص14.
  10. ^ بشير يوسف فرنسيس، موسوعة المدن والمواقع في العراق، الناشر:E-Kutub Ltd، لندن، ط1، 2017م، ج1، ص82.
  11. ^ بشير يوسف فرنسيس، المصدر السابق، ج2، ص651.