سائل تاموري

(بالتحويل من السائل التأموري)

السَّائِلُ التَّأمورِيّ (بالإنجليزية: pericardial fluid)‏ هو سائل مَصْلِيّ يُفرز من قبل الطبقة المصلية من التامور في تجويف التامور. يتكون التأمور من طبقتين، طبقة ليفية خارجية وطبقة مصلية داخلية. هذه الطبقة المصلية تتكون من غشائين، الأول يُغلف تجويف التأمور والآخر يُفرز سائل التأمور. السائل يشبه السائل النخاعي من الدماغ الذي يعمل كوسادة ويسمح ببعض حركة الجهاز.[1]

الوظيفة عدل

السائل التأموري يقلل الاحتكاك داخل التامور عن طريق تَزْلِيق السطح النخابي مما يسمح للأغشية أن تنزلق على بعضها البعض مع كل ضربة من ضربات القلب.[2]

المكونات عدل

يتكون السائل من تركيز عال من نازِعَةُ هيدروجينِ اللَّاكتات (LDH) والبروتين والخلايا الليمفاوية. في البالغين الأصحاء يصل حجم السائل إلى 50 مل، ذو لون قَشي.[3]

داء القلب الاقفاري عدل

في المرضى الذين يعانون من مرض نقص تروية القلب هناك تراكم عوامل نمو الأوعية الدموية في السائل التأموري. وهذا يساهم في تكوين الأوعية الدموية (تشكيل الأوعية الدموية الجديدة) وتوليد الشرايين (زيادة في قطر الشرايين الموجودة). وهذا يساعد على منع نقص تروية عضلة القلب (نقص الأكسجين في القلب).[4]

انصباب تأموري عدل

انصباب تاموري هو وجود السائل التاموري بشكل مفرط، وهذا يمكن تأكيده باستخدام تخطيط صدى القلب.[5] إن الانصبابات الصغيرة ليست بالضرورة خطرة وعادة ما تكون ناجمة عن العدوى مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو يمكن أن تحدث بعد جراحة القلب. قد تتسبب الضخامة الكبيرة والمتراكمة بسرعة في حدوث اندحاس قلبي، مما يضع ضغطا على القلب يمنعه من ملء البطينين بشكل صحيح، وهو من المضاعفات التي تهدد الحياة.

بزل التأمور عدل

بزل التأمور هو الإجراء المستخدم لإزالة السائل التأموري من تجويف التامور. يتم تنفيذ ذلك باستخدام إبرة وتحت توجيه الموجات فوق الصوتية.[6] ويمكن استخدامه لتخفيف الضغط من الانصباب التاموري أو لأغراض التشخيص، والتي تبين سبب التشوهات مثل: السرطان، انثقاب القلب، الصدمة القلبية، قصور القلب الاحتقاني، تمزق التهاب التامور من تمدد الأوعية الدموية للبطين.[7]

نافذة التامور عدل

هي عملية جراحية تُجرى لعلاج انصباب التامور أو اندحاس القلب.

المراجع عدل

  1. ^ Britannica encyclopedia: Pericardial fluid. https://www.britannica.com/science/pericardial-fluid [Accessed on 3rd Feb 2008] نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Gray H et al. 2002, Lecture notes on cardiology 4th Edition,Blackwell publishing,p.203
  3. ^ Phelan, Dermot; Collier, Patrick; Grimm, Richard A. (Jul 2015). "Pericardial Disease" (بالإنجليزية). The Cleveland Clinic Foundation. Archived from the original on 2019-03-16. Retrieved 2016-02-05.
  4. ^ Fujita، Masatoshi؛ Komeda، Masashi؛ Hasegawa، Koji؛ Kihara، Yasuki؛ Nohara، Ryuji؛ Sasayama، Shigetake (2001). "Pericardial fluid as a new material for clinical heart research". International Journal of Cardiology. ج. 77 ع. 2–3: 113–8. DOI:10.1016/S0167-5273(00)00462-9. PMID:11182172.
  5. ^ Palacios، IF (1999). "Pericardial Effusion and Tamponade". Current Treatment Options in Cardiovascular Medicine. ج. 1 ع. 1: 79–89. PMID:11096472.
  6. ^ Gray H et al. 2002, Lecture notes on cardiology 4th Edition,Blackwell publishing,p.207
  7. ^ مدلاين بلس Pericardiocentesis