التقديسيّة من الفعل «تقديس» هو التقاء الكنيسة والدولة حيث يُطلب من أحدهما تغيير الآخر. كما يشير إلى منظور يرى الكنيسة والدولة مرتبطين ببعضهما البعض بدلاً من كيانات منفصلة بحيث يُعتبر الأشخاص داخل منطقة جغرافية وسياسية أعضاء في المؤسسة الكنسية المهيمنة.[1]

إصطلاحاً عدل

هو مصطلح اللاتيني، غالبًا ما يستخدم لوصف مبدأ المقدسات، تحت شعار أو «من لديه منطقة، يقرر الدين». كانت الفكرة أن حاكم كل منطقة على حدة سيقرر ديانة من هم تحت سيطرته على أساس عقيدته. يشير مفهوم مفاهيمي آخر إلى المقدسات على أنها وجهة نظر مفادها أن كل العلاقات الأساسية التي يشغلها المرء يجب أن يُنظر إليها من منظور الجانب المقدس.[2]

وصف نقدي يستشهد بالعقوبة على أنها استخدام لمفهوم «إرادة الله» لإضفاء الشرعية على الاضطهاد والعنف.[3] هناك مصادر تعتبره شكلاً من أشكال الأصولية.[4]

أمثلة عدل

التقديس المسيحي، وفقًا «لفردوين»،[5] المنتج الهجين الذي نتج عن التغيير الهائل المعروف باسم التحول القسطنطيني الذي بدأ في أوائل القرن الرابع الميلادي، عندما تم منح المسيحية التسامح الرسمي في الإمبراطورية الرومانية من قبل الإمبراطور قسطنطين، واكتمل بإعلان الإمبراطور ثيودوسيوس في 392 تحريم الوثنية وجعل المسيحية الدين الرسمي للإمبراطورية. تم وصف ما يسمى بالصيغة القسطنطينية على أنها نظام يتطلب حق الحكم المعبّر عنه في الدولة يتحد مع حق القاعدة الذي يتم التعبير عنه في الكنيسة.[6] وقد أدى ذلك إلى ما يسمى بعمر الديانة المسيحية عندما تم إجبار المواطنين الرومان الذين لم يؤمنوا بالضرورة على الإيمان خوفًا من التمييز الاجتماعي والاضطهاد الصريح.[7] يقترح أن المسيحية لا تزال لها جذور وثنية وأن اللاهوتيين اعتنقوها فقط باستخدام مبادئ من العهد القديم والعهد الجديد. على سبيل المثال، أثبت اللاهوتيون أن المسيح أذن باستخدام سيفين: سيف رجال الدين، وهو سيف الروح. وسيف جنود الدولة أو سيف من حديد.[8] استمرت التقديسيّة المسيحية حتى الإصلاح عندما ابتعد المسيحيون تدريجياً عنها.

إن التقديس أمر شائع في البلدان الإسلامية.[1] ويميل هؤلاء إلى الجمع بين الدين والسياسة والقانون، ونتيجة لذلك ينظر إليها المسلمون على أنها وحدة متماسكة وإيجابية لجميع جوانب الحياة.[9]

كما تم تطبيق التقديسيّة في مجال العلاقات الدولية. هناك حداثيون، على سبيل المثال، ممن يتعاملون مع الشؤون العالمية من مجموعة من اللغات التحليلية التي نشأت في المسيحية الأوروبية.[10] كما يجادل المفكرون الذين يؤيدون وجهة النظر المقدسة بأن العقل كله قادر على معرفة ووضع الحداثة في سياق إيمانهم.[11] الفكرة هي أن جوانب الحداثة نشأت في بيئة مقدسة معينة.

مراجع عدل

  1. ^ أ ب Hudson، Henry (2006). Spiritual Development: Growing Gracefully. Lincoln, NE: iUniverse. ص. 122. ISBN:9780595406883.
  2. ^ Angel، Leonard (1994). Enlightenment East and West. Albany, NY: State University of New York Press. ص. 219. ISBN:0-7914-2053-1.
  3. ^ Linzey، Andrew؛ Linzey، Clair (2018). The Palgrave Handbook of Practical Animal Ethics. Dordrecht: Springer. ص. 317. ISBN:978-1-137-36671-9.
  4. ^ Theopoetics of the Word: A New Beginning of Word and World (بالإنجليزية). New York: Palgrave Macmillan. 2014. ISBN:978-1-137-44063-1.
  5. ^ Verduin, Leonard The anatomy of a hybrid : a study in church-state relationships, Grand Rapids, Mich. : Eerdmans, (1976) (ردمك 0-8028-1615-0)
  6. ^ Verduin، Leonard (2001). The Reformers and Their Stepchildren. Paris, Arkansas: The Baptist Standard Bearer, Inc. ص. 62. ISBN:1-57978-935-8.
  7. ^ Breshears، Jefrey D. (2017). Introduction To Bibliology: What Every Christian Should Know About the Origins, Composition, Inspiration, Interpretation, Canonicity, and Transmission of the Bible. Eugene, OR: Wipf and Stock Publishers. ص. 7. ISBN:9781532617195.
  8. ^ Standish، Russell R.؛ Standish، Colin D. (2003). Liberty in the Balance. Rapidan, VA: Hartland Publications. ص. 91. ISBN:0-923309-59-4.
  9. ^ Sweet، William (2008). The Dialogue of Cultural Traditions: A Global Perspective. Washington, D.C.: CRVP. ص. 389. ISBN:9781565182585.
  10. ^ Rees، J. A. (2011). Religion in International Politics and Development: The World Bank and Faith Institutions. Cheltenham, UK: Edward Elgar Publishing. ص. 15. ISBN:9781849803083.
  11. ^ Pettman، Ralph (2010). World Affairs: An Analytical Overview. New Jersey: World Scientific Publishing Company. ص. 26. ISBN:978-981-4293-87-7.

روابط خارجيّة عدل