اكتشاف الكواكب الخارجية

الكواكب الخارجية هي كواكب تقع خارج المجموعة الشمسية. لوحظ أول دليل على وجود كواكب خارج المجموعة الشمسية في عام 1917، ولكنه لم يُؤكد حتى عام 2016، ومع ذلك، لم ينتج عنه اكتشاف لكوكب خارجي. بدأ أول رصد علمي لكوكب خارجي في عام 1988.[1] بعد ذلك، أُكِد أول اكتشاف في عام 1992، الذي تضمن اكتشاف عدد من الكواكب ذات الكتلة الأرضية التي تدور حول نجم نابض يُسمى بّي إس آر بي 1257 + 13. اكتُشف أول كوكب خارجي يدور حول نجم من نجوم النسق الأساسي في عام 1995، عندما صُور مباشرةً كوكب عملاق يدور حول النجم 51 بيجاسي كل 4 أيام باستخدام التلسكوبات، لكن أغلب الكواكب الخارجية اكتشفت باستخدام طرق رصد غير مباشرة، مثل طريقة العبور الفلكي وطريقة السرعة الشعاعية. حتى 1 مايو 2021، اكتُشف 4719 كوكب خارجي في 3490 نظام كوكبي، شمل 772 منها أكثر من كوكب واحد. هذه قائمة بأبرز الاكتشافات.[2]

معدل اكتشاف الكواكب علي مر السنين

بين عامي 1988 و1994 عدل

  • كوكب الراعي إيه بي: أُعلِن عن اكتشاف هذا الكوكب باستخدام طريقة السرعة الشعاعية في عام 1989، وقد تبين أنه يدور حول نجمه كل 2.5 عام. مع ذلك، فإن التصنيف الخاطئ للنجم باعتباره نجمًا عملاقًا والتقدير القليل لمدار نجم الراعي الثنائي، ما يعني أن مدار الكوكب سيكون غير مستقرًا، قاد بعض علماء الفلك إلى الشك في أن الاختلافات في السرعة الشعاعية كانت بسبب دوران النجم فقط. أُكِد وجود الكوكب أخيرًا في عام 2002.[3][4]
  • إتش دي 114762 بي: تبلغ كتلة هذا الجرم 11 ضعف كتلة كوكب المشتري ويدور حول نجمه كل 89 يومًا. في وقت اكتشافه، اعتُبر قزمًا بنيًا محتملًا، لكن جرى ضمه لاحقًا إلى فهارس الكواكب الخارجية. على الرغم من ذلك، تبين عام 2019 أنه قزم بني بالفعل أو نجم قزم أحمر (وليس كوكبًا خارجيًا).[5]
  • بّي إس آر بي 1257 + 12: في عام 1992، جاء أول اكتشاف مؤكد لكوكب خارجي عندما أُعلِن عن اكتشاف نظام كواكب ذات كتل أرضية حول نجم نباض ميلي ثانية يُسمى بّي إس آر بي 1257 + 12.[6]

بين عامي 1995 و1998 عدل

  • 51 الفرس الأعظم بي: في عام 1995، أصبح هذا أول كوكب خارجي مُكتشف يدور حول نجم نسق أساسي. إنه كوكب المشتري حار يدور حول نجمه كل 4.2 يوم.[7]
  • 47 الدب الأكبر بّي: في عام 1996، أصبح هذا الكوكب الشبيه بالمشتري أول كوكب خارجي مُكتشف يتمتع بفترة مدارية طويلة، إذ يدور حول نجمه من على بعد 2.11 وحدة فلكية باختلاف مركزي يساوي 0.049.  هناك كوكب ثانٍ في هذا النظام يدور من على بعد 3.39 وحدة فلكية باختلاف مركزي يساوي 0.220 ± 0.028 وفترة مدارية تساوي 460 ± 2190 يوم.
  • جليزا 876 بي: في عام 1998، اكتُشف أول كوكب يدور حول نجم قزم أحمر (جليزا 876). إنه أقرب إلى نجمه من قرب عطارد إلى الشمس. اكتُشف لاحقًا كواكب أقرب إلى نجومها من ذلك.[8]

1999 عدل

  • تطوان: أول نظام كوكبي متعدد يُكتشف حول نجم نسق أساسي. يشمل هذا النظام ثلاثة كواكب، كلها تشبه كوكب المشتري. أُعلِن عن اكتشاف كوكب بي وسي ودي في 1996 و1999 و1999 على التوالي. كتل هذه الكواكب هي 0.687 و1.97 و3.93 ضعف كتلة المشتري على التوالي، وتدور هذه الكواكب حول نجمهما من على بعد 0.0595 و0.830 و2.54 وحدة فلكية على التوالي. في عام 2007 تبين أن هذه الكواكب لا تدور في نفس المستوى.[9]
  • إتش دي 209458 بي: بعد أن اكتُشف في الأصل بطريقة السرعة الشعاعية، أصبح هذا أول كوكب خارجي يُرصد وهو يمر أمام نجمه الأم. أكد الاكتشاف بطريقة العبور الفلكي بشكل قاطع وجود الكواكب التي اشتُبه وجودها بطريقة السرعة الشعاعية.[10]

2001 عدل

  • إتش دي 209458 بي: أعلن الفلكيون رصد الغلاف الجوي لكوكب إتش دي 209458 بي باستخدام تلسكوب هابل الفضائي. اكتشفوا علامات الصوديوم الطيفية في الغلاف الجوي، ولكن بكثافة أقل من المتوقع، ما يشير إلى أن السحب العالية تحجب طبقات الغلاف الجوي السفلية. في عام 2008، جرى قياس وضاءة طبقة السحب الخاصة بالكوكب، وجرى نمذجة هيكل طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي.[11]
  • ايوتا دراكونيس بي: هذا هو أول كوكب اكتُشف حول النجم العملاق البرتقالي ايوتا دراكونيس. قدم هذا دليلًا على نجاة وسلوك الأنظمة الكوكبية حول النجوم العملاقة. تتمتع النجوم العملاقة بنبضات يمكن أن تحاكي وجود الكواكب. الكوكب ضخم للغاية ويتمتع باختلاف مركزي كبير جدًا. في المتوسط، يدور هذا الكوكب حول نجمه من على مسافة أبعد بـ 27.5% من بعد الأرض عن الشمس. في عام 2008، تتبع العلماء أصل النظام الكوكبي إلى عنقود القلائص، مع نجم أبسلون الثور (العين).[12]

2003 عدل

  • بّي إس آر بي 1620 26 بي: في 10 يوليو، باستخدام معلومات تلسكوب هابل الفضائي، أكد فريق من العلماء بقيادة شتاين سيجورسون اكتشاف أقدم كوكب خارجي حتى الآن. يقع الكوكب في العنقود النجمي المغلق إم 4، على بعد نحو 5600 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة العقرب. هذا واحد من ثلاثة كواكب معروفة فقط تدور حول نجم ثنائي. أحد النجمين هو نجم نابض والآخر قزم أبيض. يتمتع الكوكب بكتلة تعادل ضعفي كتلة المشتري، ويُقدر عمره بـ 12.7 مليار سنة.[13]

2004 عدل

  • ميو المجمرة سي: في أغسطس، اكتُشف كوكب يدور حول نجم ميو المجمرة يتمتع بكتلة تعادل 14 ضعف كتلة الأرض تقريبًا باستخدام مقياس مطياف هاربس التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي. اعتمادًا على تركيبته، يُعد أول كوكب «نبتون ساخن» أو «أرض فائقة» يُنشر بحث عنه.[14]
  • 2 إم 1207 بي: أول كوكب مُكتشف حول قزم بني. كما أنه أول كوكب يُصور مباشرة (بالأشعة تحت الحمراء). وفقًا لتقدير أولي، فإن كتلته تبلغ 5 أضعاف كتلة المشتري؛ ووفقًا لتقديرات أخرى فإن كتلته أقل من ذلك بقليل. قُدِّر في الأصل أنه يدور حول نجمه القزم البني من على بعد 55 وحدة فلكية. تبلغ كتلة القزم البني 25 ضعف كتلة المشتري فقط. درجة حرارة الكوكب الغازي العملاق مرتفعة جدًا (1250 كلفن)، ويرجع سبب ذلك في الغالب إلى التقلص بفعل الجاذبية. في أواخر عام 2005، بينت قياسات أدق أن نصف قطر المدار هو 41 وحدة فلكية وأن كتلة الكوكب تعادل 3.3 أضعاف كتلة المشتري، إذ تبين أن النظام أقرب إلى الأرض مما كان يُعتقد في الأصل. في عام 2006، اكتُشف وجود قرص كوكبي غباري حول إم 1207 بي، ما يوفر دليلًا على عملية تشكل كوكبي نشطة.[15]

المراجع عدل

  1. ^ Landau، Elizabeth (12 نوفمبر 2017). "Overlooked Treasure: The First Evidence of Exoplanets". ناسا. مؤرشف من الأصل في 2021-07-16. اطلع عليه بتاريخ 2017-11-01.
  2. ^ Wolszczan، A.؛ Frail، D. A. (1992). "A planetary system around the millisecond pulsar PSR1257 + 12". Nature. ج. 355 ع. 6356: 145–147. Bibcode:1992Natur.355..145W. DOI:10.1038/355145a0. S2CID:4260368.
  3. ^ Cochran, W.D.؛ وآخرون (2002). "A Planetary Companion to the Binary Star Gamma Cephei". مؤرشف من الأصل في 2016-03-03. اطلع عليه بتاريخ 2010-05-02.
  4. ^ Walker, G.A.H. (2008). "The First High-Precision Radial Velocity Search for Extra-Solar Planets". New Astronomy Reviews. ج. 56 ع. 1: 9–15. arXiv:0812.3169. Bibcode:2012NewAR..56....9W. DOI:10.1016/j.newar.2011.06.001. S2CID:15918225.
  5. ^ Schneider, J. "Notes for star HD 114762". The Extrasolar Planets Encyclopaedia. مؤرشف من الأصل في 2012-02-04. اطلع عليه بتاريخ 2010-05-02.
  6. ^ Kiefer، Flavien (17 أكتوبر 2019). "Determining the mass of the planetary candidate HD 114762 b using Gaia". Astronomy & Astrophysics. ج. 632: L9. arXiv:1910.07835. Bibcode:2019A&A...632L...9K. DOI:10.1051/0004-6361/201936942. S2CID:204743831.
  7. ^ M. Mayor؛ وآخرون (2009). "The HARPS search for southern extra-solar planets: XVIII. An Earth-mass planet in the GJ 581 planetary system". مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية. ج. 507 ع. 1: 487–494. arXiv:0906.2780. Bibcode:2009A&A...507..487M. DOI:10.1051/0004-6361/200912172. S2CID:2983930.
  8. ^ J.N. Wilford (26 يونيو 1998). "New Planet Detected Around a Star 15 Light Years Away". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 2012-11-09. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-17.
  9. ^ B. Edgar؛ M. Watzke؛ C. Rasmussen. "Multiple planets discovered around Upsilon Andromedae". AFOE website. مؤرشف من الأصل في 2008-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2009-12-06.
  10. ^ D. Charbonneau؛ وآخرون (2000). "Detection of Planetary Transits Across a Sun-like Star". المجلة الفيزيائية الفلكية. ج. 529 ع. 1: L45–L48. arXiv:astro-ph/9911436. Bibcode:2000ApJ...529L..45C. DOI:10.1086/312457. PMID:10615033. S2CID:16152423.
  11. ^ D. Charbonneau؛ وآخرون (2002). "Detection of an Extrasolar Planet Atmosphere". المجلة الفيزيائية الفلكية. ج. 568 ع. 1: 377–384. arXiv:astro-ph/0111544. Bibcode:2002ApJ...568..377C. DOI:10.1086/338770. S2CID:14487268.
  12. ^ S. Frink؛ وآخرون (2002). "Discovery of a Substellar Companion to the K2 III Giant Iota Draconis". Astrophysical Journal. ج. 576 ع. 1: 478–484. Bibcode:2002ApJ...576..478F. DOI:10.1086/341629.
  13. ^ S. Mohanty؛ R. Jayawardhana؛ N. Huelamo؛ E. Mamajek (2007). "The Planetary Mass Companion 2MASS 1207–3932B: Temperature, Mass, and Evidence for an Edge-on Disk". المجلة الفيزيائية الفلكية. ج. 657 ع. 2: 1064–1091. arXiv:astro-ph/0610550. Bibcode:2007ApJ...657.1064M. DOI:10.1086/510877. S2CID:17326111.
  14. ^ "Astronomers Confirm the First Image of a Planet Outside of Our Solar System" (Press release). European Space Agency. 30 أبريل 2005. مؤرشف من الأصل في 2009-08-06. اطلع عليه بتاريخ 2009-12-06.
  15. ^ "Fourteen Times the Earth – ESO HARPS Instrument Discovers Smallest Ever Extra-Solar Planet" (Press release). وكالة الفضاء الأوروبية. 25 أغسطس 2004. مؤرشف من الأصل في 2007-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2006-05-07.