أماني بلور

طبيبة سورية

أماني محمد بلُّور (مواليد 1987) طبيبة أطفال سورية المولد وداعية لحقوق المرأة والطفل.[1] صُورت قصتها في الفيلم الوثائقي «الكهف» الذي ترشح لجائزة الأوسكار، والذي يدور عن صراعات إدارة مستشفى تحت الأرض خلال الحرب الأهلية السورية.[2]

أماني بلور
 

معلومات شخصية
الميلاد سنة 1987 (العمر 36–37 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
غوطة دمشق  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
مواطنة سوريا  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة دمشق  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة طبيبة،  وطبيب أطفال  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

حياتها المبكرة عدل

ولدت بلور ونشأت في الغوطة الشرقية.[3] وهي الأصغر بين شقيقين وثلاث شقيقات. تزوجت شقيقاتها وأصبحن ربات بيوت في سن مبكرة؛ كانت أكبرهن في الخامسة عشرة من عمرها. أما بلور، فقد أرادت تحقيق المزيد، فاستمرت في إكمال تعليمها.[4]

تعليمها عدل

لطالما أرادت بلور أن تصبح مهندسة، لذا درست الهندسة الميكانيكية في جامعة دمشق على الرغم من تعرضها للقيل والقال من الآخرين وتلقيها معارضة من عائلتها بسبب التوقعات القائمة على النوع الاجتماعي. رفضت عائلتها، وخاصة والدها، مساندتها حتى تحولت في النهاية لدراسة طب الأطفال.[1] وعندما أنهت دراستها الطبية العامة في نفس الجامعة في 2012، بدأت في دراسة طب الأطفال حتى تركتها على الفور لمساعدة ضحايا الحرب الأهلية السورية.[5]

إنقاذ الأرواح خلال الحرب عدل

اضطرت بلور إلى التخلي عن دراستها وهي في الرابعة والعشرين من عمرها، عندما استدعها الجيران لعلاج صبي يبلغ من العمر 12 عاماً. كان الصبي ضحية محاولة الحكومة قمع التجمعات. حينها كان يمر أثناء الاحتجاج وأصيب برصاصة في رأسه. كانت أسرة الصبي قلقة من أن تحتجزهم السلطات إذا ذهبوا به إلى المستشفى، فأحضروه إلى بلور بدلاً من ذلك. لكن الصبي كان قد مات بالفعل عندما وصلوا.[4]

بدأت بلور العمل كمتطوعة في مستشفى قريب من معقل الثوار في الغوطة. لم يكن بها سوى عدد قليل من الأطباء، وكان هناك طبيبان بدوام كامل فقط مثلها.[1] كان الهدف من المستشفى أن يكون مركزاً طبياً كبيراً من ستة طوابق، وكان قيد الإنشاء خلال تلك الفترة. عمل المستشفى على الرغم من هجمات الحكومة المتكررة، حتى نجحت السلطات في السيطرة على المنطقة. قررت بلور مع ثلاثة عشر طبيباً آخر مواصلة العمل تحت الأرض أسفل المبنى غير المكتمل. عُرفت العيادة السفلية في النهاية باسم الكهف؛ ظهر المزيد من المتطوعين الطبيين مع ازدياد شعبيتها. ازدهر المستشفى رغم الحصار.[6] في بعض الأحيان، كانوا قادرين على استخدام المخزونات الطبية المهربة التي تدفعها المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية والمعدات المأخوذة من المستشفيات المدمرة الأخرى.[4]

لم تكن بلور جراحة رضوخ، ولكن مع تدفق الجرحى وسط الحرب الأهلية السورية، اضطر الأطباء في الكهف إلى علاج الجرحى على الرغم من أن معاناتهم لم تكن من اختصاصهم.[1] وتتذكر بلور أنها عالجت ضحايا فقدوا أطرافهم وضحايا هجمات كيماوية كانوا يختنقون في المستشفى تحت الأرض.[4] قصفت الحكومة المستشفى عدة مرات. كانت تحتفظ بمجلات مفصلة عن الأيام والهجمات.[7]

انتُخبت بلور وترقت إلى منصب مدير المستشفى، عندما كانت تبلغ من العمر 29 عاماً في 2016.[2] أصبحت السيدة الأولى والوحيدة التي تدير مستشفى في سوريا. وظلت تدير المستشفى حتى قمع نظام الأسد آخر مقاومة في الغوطة في 2018.[1] منذ ذلك الحين، هُجرت بلور وأُجبرت على الفرار من سوريا.[3] وقضت بعض الوقت تعيش في مخيم للاجئين في تركيا.

حصلت أماني بلور على جائزة راؤول فالنبرغ لعام 2020 المقدمة من مجلس أوروبا لدورها في إنقاذ أرواح المئات من المصابين.[8] ظهرت بلور في إحدى جلسات مجلس الأمن في 29 مارس 2021، اتهمت فيها النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي.[9]

المصادر عدل

  1. ^ أ ب ت ث ج Abouzeid, Rania (22 Nov 2019). "This Syrian doctor saved thousands in an underground hospital". History & Culture (بالإنجليزية). National Geographic Partners, LLC. Archived from the original on 2022-10-16. Retrieved 2020-08-29.
  2. ^ أ ب "Heroic doctor from Oscar-nominated film 'The Cave' wants to be 'voice' for Syrians". ABC News (بالإنجليزية). ABC News Internet Ventures. 4 Feb 2020. Archived from the original on 2022-08-09. Retrieved 2020-08-29.
  3. ^ أ ب Carey, Matthew (30 Jan 2020). ""A Shining Example Of Empathy:" 'The Cave's Dr. Amani Ballour On Saving Lives, Inspiring Women And Girls". Deadline (بالإنجليزية). Penske Business Media, LLC. Archived from the original on 2023-03-08. Retrieved 2020-08-29.
  4. ^ أ ب ت ث Gupta، Alisha Haridasani (11 فبراير 2020). "Her Dream of Becoming a Doctor Turned Into a Nightmare, and a Movie". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2022-08-15. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-29.
  5. ^ Jaafari, Shirin. "This doctor treated hundreds in an underground hospital in Syria known as 'The Cave'". The World from PRX (بالإنجليزية). The World. Archived from the original on 2022-04-07. Retrieved 2020-08-29.
  6. ^ Batha، Emma (6 ديسمبر 2019). "Film spotlights women medics taking lead in Syria bunker hospital". news.trust.org. مؤرشف من الأصل في 2020-08-12. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-29.
  7. ^ "Dr. Amani Ballour". The Daily Beast (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-02-27. Retrieved 2020-08-29.
  8. ^ "من هي السورية أماني بلور التي حصلت على جائزة "لإنقاذها مئات الأشخاص"؟". مؤرشف من الأصل في 2022-05-02. اطلع عليه بتاريخ 2023-03-13.
  9. ^ "استدعتها وزارة الخارجية الأميركية إلى مجلس الأمن.. ماذا فعلت طبيبة الأطفال السورية أماني بلور؟". مؤرشف من الأصل في 2023-03-13. اطلع عليه بتاريخ 2023-03-13.

وصلات خارجية عدل