أكسيدوبامين

مركب كيميائي

أُكسيدوبامين[1]، والمعروف أيضًا باسم 6-هيدروكسيد الدوبامين، مركب عضوي اصطناعيّ عصبيّ يستعمله الباحثون لإتلاف العصبونات دوبامينية الفعل، ونورأدرينالينية الفعل انتقائيًا في الدماغ.[2][3][4]

أكسيدوبامين
أكسيدوبامين
أكسيدوبامين
أكسيدوبامين
أكسيدوبامين
التسمية المفضلة للاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية

5-(2-Aminoethyl)benzene-1,2,4-triol

المعرفات
رقم CAS 1199-18-4 ☑Y
بوب كيم (PubChem) 4624
مواصفات الإدخال النصي المبسط للجزيئات
  • c1c(c(cc(c1O)O)O)CCN
  • 1S/C8H11NO3/c9-2-1-5-3-7(11)8(12)4-6(5)10/h3-4,10-12H,1-2,9H2 ☑Y
    Key: DIVDFFZHCJEHGG-UHFFFAOYSA-N ☑Y

الخواص
الصيغة الجزيئية C8H11NO3
الكتلة المولية 169.18 غ.مول-1
الكثافة 0.1±1.4 غ.سم-3
نقطة الانصهار 232 °م
نقطة الغليان 14.0±406.6 °م عند 760 مم زئبق
في حال عدم ورود غير ذلك فإن البيانات الواردة أعلاه معطاة بالحالة القياسية (عند 25 °س و 100 كيلوباسكال)

الاستخدام الرئيسي حسب الأبحاث العلمية هو تحفيز الباركنسونيَّة في حيوانات المختبر بإتلاف العصبونات الدوبامينيَّة بالجزء المكتنز للمادة السوداء؛ لتطوير واختبار أدوية، وعلاجات جديدة لمرض باركنسون.[4][5]

التاريخ

عدل

وُصِف السمُ العصبيُّ أُكسيدوبامين أولَ مرة عام 1959. وبعدَ سنين، في عام 1968 طوَّرت شركة أنغرستيد أول نموذج يستغل السمية العصبية لأُكسيدوبامين، حاصلة على نموذج حيواني من الخدر الحركي مع معدل نفوق مرتفع للغاية. ومنذ ذلك الحين، أصبح الأُكسيدوبامين من السموم العصبية المستخدمة لصنع نمازج حيوانية مصابة بمرض باركنسون.[6]

النماذج المتاحة

عدل

يُحقن أُكسيدوبامين حقنًا مُباشرًا في النظام السوداوي المخططي، مستهدِفًا نواقل الدوبامين الفعَّالة (DAT). ويُمكن القيام بذلك عبر الحقن التجريبي. وسوف يُسبِّب ذلك فقد نواقل الدوبامين الفعالة بالجسم المخط بتأثير النظام السوداوي المخططي، مما يؤدي إلى فقد العصبونات الدوبامينية بالجزء المكتنز.[7]

الاستعمال

عدل

أُكسيدوبامين هو مادة سامة مناهضة للناقل العصبي دوبامين، تستخدم لصنع نماذج تجريبية في مرض باركنسون. يؤدي مرض باركنسون إلى تنكس العصبونات الدوبامينية في الدماغ المتوسط مما يؤدي إلى استتفاد الدوبامين. لذلك، يمكن أن يسبب أُكسيدوبامين مرض باركنسون في النماذج الحيوانية. يمكن استخدام هذه النماذج لعمل أبحاث علمية لعلاج مرض باركنسون.[8] تستخدم تلك المادة السامة -أيضًا- في النماذج التجريبية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ومتلازمة ليش نيهان.[9][10]

الأيض

عدل

يعتقد أن أكسيدوبامين يدخل إلى العصبونات عبر الناقل العصبي، دوبامين وعبر نواقل استرداد النورأدرينالين. غالبًا ما يستعمل أكسيدوبامين مقترنًا مع مثبط انتقائي لاسترداد النورأدرينالين (مثل ديسيبرامين) لإتلاف العصبونات دوبامينية الفعل.[11]

الفاعلية والآثار الجانبية

عدل

الفاعلية

عدل

يعطى الأكسيدوبامين بالحقن، ويسبب زيادة في تدفق وانخفاض ضعط العين. ويستمر بضعة أيام تصل إلى أسبوعين. والغرض الحقيقي منه هو زيادة التحسس لناهضات ألفا وبيتا الأدرينية، وتستمر مرحلة فرط التحسس لمدة تصل إلى 6 أشهر.[12]

السُّمية

عدل

هناك العديد من الطرق التي قد يتسبب فيها الأكسيدوبامين في حدوث تأثيراتٍ سميَّةٍ. ومع ذلك، فغالباً ما يكون من الصعب تحديد الآلية التي تُسَبِّب تلف الخلايا العصبية بعد تعاطي ذلك العقار.[13] يُعتقد -أيضًا- أن التأثيرات السمية للأكسيدوبامين ناجمة عن امتصاصه داخل النهايات العَصبيَّة الكاتيكولامينيَّة. ذلك بأن جهاز النقل الكاتيكولاميني يُظهِر انجذابًا كبيراً للأكسيدوبامين. قد يحدث موت الخلايا الناجم عن الأكسيدوبامين من خلال ثلاث آليات.[14]

انظر أيضًا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ محمد هيثم الخياط (2006). المعجم الطبي الموحد: إنكليزي - عربي (بالعربية والإنجليزية) (ط. 4). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون، منظمة الصحة العالمية. ص. 1065. ISBN:978-9953-33-726-5. OCLC:192108789. QID:Q12193380.
  2. ^ "oxidopamine (CHEBI:78741)". www.ebi.ac.uk. مؤرشف من الأصل في 2022-06-16. اطلع عليه بتاريخ 2022-07-06.
  3. ^ Pantic، Igor؛ Cumic، Jelena؛ Skodric، Sanja Radojevic؛ Dugalic، Stefan؛ Brodski، Claude (25 فبراير 2021). "Oxidopamine and oxidative stress: Recent advances in experimental physiology and pharmacology". Chemico-Biological Interactions. ج. 336: 109380. DOI:10.1016/j.cbi.2021.109380. ISSN:1872-7786. PMID:33450287. مؤرشف من الأصل في 2021-02-09.
  4. ^ ا ب Perese، D. A.؛ Ulman، J.؛ Viola، J.؛ Ewing، S. E.؛ Bankiewicz، K. S. (14 أغسطس 1989). "A 6-hydroxydopamine-induced selective parkinsonian rat model". Brain Research. ج. 494 ع. 2: 285–293. DOI:10.1016/0006-8993(89)90597-0. ISSN:0006-8993. PMID:2528389. مؤرشف من الأصل في 2022-06-15.
  5. ^ Simola، Nicola؛ Morelli، Micaela؛ Carta، Anna R. (2007-04). "The 6-hydroxydopamine model of Parkinson's disease". Neurotoxicity Research. ج. 11 ع. 3–4: 151–167. DOI:10.1007/BF03033565. ISSN:1029-8428. PMID:17449457. مؤرشف من الأصل في 23 يونيو 2022. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  6. ^ Simola, Nicola; Morelli, Micaela; Carta, Anna R. (1 Sep 2007). "The 6-Hydroxydopamine model of parkinson's disease". Neurotoxicity Research (بالإنجليزية). 11 (3): 151–167. DOI:10.1007/BF03033565. ISSN:1476-3524. Archived from the original on 2022-06-10.
  7. ^ "Animal Model of Parkinson Disease: Neuroinflammation and Apoptosis in the 6-Hydroxydopamine-Induced Model". www.intechopen.com (بالإنجليزية). Archived from the original on 2022-03-05. Retrieved 2022-08-13.
  8. ^ Höglinger, Günter U.; Rizk, Pamela; Muriel, Marie P.; Duyckaerts, Charles; Oertel, Wolfgang H.; Caille, Isabelle; Hirsch, Etienne C. (2004-07). "Dopamine depletion impairs precursor cell proliferation in Parkinson disease". Nature Neuroscience (بالإنجليزية). 7 (7): 726–735. DOI:10.1038/nn1265. ISSN:1546-1726. Archived from the original on 8 يونيو 2022. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help)
  9. ^ Pantic, Igor; Cumic, Jelena; Skodric, Sanja Radojevic; Dugalic, Stefan; Brodski, Claude (25 Feb 2021). "Oxidopamine and oxidative stress: Recent advances in experimental physiology and pharmacology". Chemico-Biological Interactions (بالإنجليزية). 336: 109380. DOI:10.1016/j.cbi.2021.109380. ISSN:0009-2797. Archived from the original on 2022-03-05.
  10. ^ Breese، George R.؛ Knapp، Darin J.؛ Criswell، Hugh E.؛ Moy، Sheryl S.؛ Papadeas، Sophia T.؛ Blake، Bonita L. (2005-02). "The neonate-6-hydroxydopamine-lesioned rat: a model for clinical neuroscience and neurobiological principles". Brain Research. Brain Research Reviews. ج. 48 ع. 1: 57–73. DOI:10.1016/j.brainresrev.2004.08.004. PMID:15708628. مؤرشف من الأصل في 21 يناير 2022. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  11. ^ Farzam، Ali؛ Chohan، Karan؛ Strmiskova، Miroslava؛ Hewitt، Sarah J.؛ Park، David S.؛ Pezacki، John P.؛ Özcelik، Dennis (9 نوفمبر 2019). "A functionalized hydroxydopamine quinone links thiol modification to neuronal cell death". Redox Biology. ج. 28: 101377. DOI:10.1016/j.redox.2019.101377. ISSN:2213-2317. PMID:31760358. مؤرشف من الأصل في 2022-07-10. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (مساعدة)
  12. ^ "Oxidopamine - an overview | ScienceDirect Topics". www.sciencedirect.com. مؤرشف من الأصل في 2022-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2022-07-13.
  13. ^ Pantic, Igor; Cumic, Jelena; Skodric, Sanja Radojevic; Dugalic, Stefan; Brodski, Claude (25 Feb 2021). "Oxidopamine and oxidative stress: Recent advances in experimental physiology and pharmacology". Chemico-Biological Interactions (بالإنجليزية). 336: 109380. DOI:10.1016/j.cbi.2021.109380. ISSN:0009-2797. Archived from the original on 2022-03-05.
  14. ^ Saito, Yoshiro; Nishio, Keiko; Ogawa, Yoko; Kinumi, Tomoya; Yoshida, Yasukazu; Masuo, Yoshinori; Niki, Etsuo (1 Mar 2007). "Molecular mechanisms of 6-hydroxydopamine-induced cytotoxicity in PC12 cells: Involvement of hydrogen peroxide-dependent and -independent action". Free Radical Biology and Medicine (بالإنجليزية). 42 (5): 675–685. DOI:10.1016/j.freeradbiomed.2006.12.004. ISSN:0891-5849. Archived from the original on 2022-03-05.