منصور صبري، مرحبا بك في ويكيبيديا
ويكيبيديا هي دائرة معارف يكتب فيها الجميع ليقرأها الجميع. لمعرفة المزيد عن موسوعة ويكيبيديا، انظر فهرست المواد. لتغيير مظهر الصفحات وطريقة العمل، انظر التفضيلات. للإجابة عن مختلف الأسئلة، انظر صفحة الأسئلة المتكررة. للتدرب على الكتابة في الموسوعة، انظر ملعب ويكيبيديا.
فيديو التعريف »


قواعد

يحسن بك معرفة السياسات المتبعة في الموسوعة قبل الشروع في التحرير. اكتب عما هو معروف، وذلك بعدم التطرق لمواضيع لم يسبق ذكرها في مكان آخر أو ليست ذات شأن. اعتدل في الرأي، وذلك بعدم إظهار تفضيل لشيء على آخر أو نزعة إلى طائفة من الناس دون غيرها. استشهد بمراجع، وذلك كي تكون كتاباتك ذات مصداقية. احترم حقوق النشر، وذلك بعدم نسخ النصوص من مواقع أخرى، المقالات التي تطابق موادها نصوصا من مواقع أخرى سوف تحذف.

الركائز الخمس »


صفحتك

هناك صفحة خاصة بك حيث يمكنك التعريف بنفسك، أما هذه الصفحة فتصل إليها الرسائل التي أرسلها لك المستخدمون الآخرون. لا تضع في صفحتك الشخصية أشياء لا صلة لها بما في الموسوعة. عند إرسال رسالة لمستخدم آخر لا تنس تذييل الرسالة بتوقيع وذلك بكتابة علامة --~~~~ أو بالضغط على إيقونة الموجودة في شريط صندوق التحرير ووضع عنوان للرسالة إن شئت.

قواعد النقاش »


المشاركة

تكون الخطوة الأولى للشروع في الكتابة عن موضوع ما، باختيار عنوان وكتابته في الخانة أدناه ثم النقر على زر إنشاء مقالة. إذا لم تكن الصفحة موجودة فبعد نقر زر البداية ستظهر بها بعض من علامات التنسيق المعمول به في الموسوعة، وإن كانت موجودة فباستطاعتك تحسينها وتوسيعها بإضافة معلومات أخرى إليها. قبل الكتابة تيقن من أن ما ستكتب عنه لا يوجد سابقا في صفحة من الصفحات أو في قسم من أقسامها، وذلك بالبحث في مختلف العناوين المترادفة
بوسعك تعلم بعض رموز الكتابة المستعملة في الموسوعة.


إنشاء مقالة » « سؤال

-- زياد ( ملفينقاشيراسلني ) 17:25، 10 نوفمبر 2013 (ت ع م)ردّ

التعزيز وأثره في العملية التعليمية عدل

مقدمة

الحمدُ لله حمد الشاكرين لفضله والمقرين بنعمه التي لا تعد ولا تحصى نحمدك ربي حمداً يوافي نعمك ويدافعُ نقمك ويكافئُ مزيدك والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين خير البرية ومعلم البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

هذا البحث يتناول موضوع غاية في الأهمية ويخص المربين والعاملين في حقل العملية التعليمية، ألا وهو "التعزيز وأثره في العملية التعليمية". وقد مزجت هذا البحث بدراسات ميدانية وتجارب عملية وتطبيقية من واقع تجربتي الشخصية في حقل العمل التربوي ما يناهز التسعة عشر عاماً قضيتها في تعليم وتربية أبناء أمتنا على اختلاف مراحلهم العمرية وتباين في البيئة والمكان ووجدت أن للتعزيز والحوافز أثراً عظيماً في تعديل وتوجيه سلوك الأبناء.

وبدأت أستعرض طرق التعزيز المختلفة الإيجابي منها والسلبي، المادي منها والمعنوي فكان التفكير في هذا البحث الذي أردت له ألا يكون بحثا جافا بل هو جولات واقعية وتجارب ميدانية مع توثيقها بنظريات وآراء علماء النفس والتربية ويتفاعل كل ذلك مع مواقف من الحياة المدرسية العملية وبعض المشكلات وطرق التعامل معها. ولنا في

رسول الله خير أسوة " لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا " الأحزاب: ٢١

أيها الآباء والمربون الأفاضل خير ما يحتاجه أطفالنا منا هو أن نتقن فن التعامل معهم، ونعطيهم حقهم من التعزيز والتحفيز أثناء الصف الدراسي وخارجه  ونأمل أن لا تبقى كلمات هذا البحث معلومات في أذهانكم بل نريدها أن تترجم إلى عمل على ارض الواقع والمعلم عند بدء دروسه يحتاج إلى تجاوب الطلاب معه وتفاعلهم مع بيئة الصف الدراسي حتى يمكنه تحقيق ما يصبو إليه من أهداف لذا ينبغي على المعلم أن يضع مجموعة من الاستراتيجيات والخطوات ليصل إلى هدفه ويتعامل مع طلابه داخل الصف بفن وتلقائية مخططة وهذا ما نسعى إليه ونقوم بدراسته وبحثه فقضية التعزيز في العملية التعليمية من أهم القضايا التي تشغل بال المعلمين والمعنيين بالتربية وهي من أهم المهارات التي يجب على المعلم إجادتها وإتقانها .

والله نسأل أن يكون هذا البحث لبنة من لبنات بناء جيل جديد من المتعلمين والمعلمين الناهضين بمجتمعهم وأوطانهم وأمتهم.

والله من وراء القصد،

                                           منصور صبري

              

                     جدة- في 13من جمادى الأولى 1432هـ

التعزيز في القرآن والسنة

لقد اهتم الإسلام بقضية المكافأة على العمل الصالح والعمل المثمر وفي ذلك يقول الله تعالى:   "  مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ " الأنعام: ١٦٠

فهذه مكافأة على عمل واحد إيجابي يكافئ بعشر أمثاله، وهذا تعزيز ودعم معنوي، ودافع مستمر في عمل الصالحات ، وحث منهج الإسلام علي تعزيز الأعمال التي يقوم بها  الأفراد لإنجازها علي أفضل وجه ممكن ، "إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا " الكهف: ٣٠

حيث الأجر هنا يشمل سائر المزايا التي يمنحها الله لعباده الصالحين سواء أكانت مادية أم معنوية.

يمنح الله الحوافز للعاملين في صورتها الإيجابية (الثواب) والسلبية (العقاب) فهو يعد الذين يفعلون الخير بأن لهم ثواباً كبيراً, والذين يعملون الشر لهم عذابٌ عظيمٌ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) الزلزلة: ٧ – ٨

واستخدم الرسول صلي الله عليه وسلم التعزيز في جميع مجالات الحياة وفي مختلف الظروف استثارة لهمم الأفراد لتحسين أدائهم وإتقانه والفوز في الدنيا والآخرة.

      فعن أبي ذر - رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم      

   "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة، ... " رواه البخاري والترمذي وابن حبان.                  وقد قام علماء بدراسة تأثير الابتسامة على الآخرين، فوجدوا أن الابتسامة تحمل معلومات قوية

تستطيع التأثير على العقل الباطن للإنسان ومن النتائج المهمة لمثل هذه الأبحاث أن العلماء يتحدثون عن عطاء يمكن أن تقدمه للآخرين من خلال الابتسامة، فالابتسامة تفوق العطاء المادي والرسول صلى الله عليه وسلم يريد للمسلم أن يكون قوة إيجابية فاعلة، ويكره له أن يكون قوة سلبية حسيرة. ومن هنا حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على أن يصف حتى الأعمال الصغيرة والهينة بأنها صدقة. بأنها إعطاء.

فالنتائج والمكافآت التي ينالها الإنسان عند إنجازه أمراً ما تحفزه على عمل أشياء أخرى إيجابية، فالتعزيز الإيجابي يقوي السلوك ويزيد من احتمالية تكرار السلوك الإيجابي مرة أخرى.

فأنت حين توحي لطفلك أن الدور الذي قام به في العمل دور هام ومثمر، وقد أدى إلى نتيجة، فإنك تشجعه على مزيد من العمل ومزيد من الإنتاج. أما إذا رحت تصغر من شأنه، وتشعره أن أعماله تافهة بالقياس إلى المطلوب منه، فإنك تشجعه على الانحسار داخل نفسه، والانصراف عن كل عمل يحتاج إلى مجهود. (1)

مفهوم التعزيز

يعتبر التعزيز عاملاً مهما وهو شرط ضروري لفاعلية التكرار معنى هذا أن التكرار يجب أن يتم تحت شروط تثاب فيها الاستجابة الصحيحة أو المقبولة، ولعلنا جميعا نعلم أن للمعلم دوراً رئيساً في خلق الظروف التعليمية الجيدة في حجرة الدراسة فشخصية المعلم وسلوكه يجعلان منه نموذجا للسلوك يقتدي به طلابه، كما أن سيطرة المعلم على عمليات الثواب والعقاب داخل الفصل تخلق إطاراً مناسبا تتحقق من خلاله أهداف العملية التعليمية.

التعزيز الإيجابي والتعزيز السلبي

التعزيز الإيجابي نقصد به (الثواب (ويكون أكثر فاعلية من التعزيز السلبي (العقاب)، كما أن للثواب أثاراً مرغوبة في عملية التعلم وهذه الآثار قد تكون وجدانية أو معرفية، إلا أن المبالغة في استخدام الثواب بأسلوب ثابت وخاصة حين يكون على هيئة مكافأة مادية خارجية يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية في التعلم ولذا يجب أن نتحفظ في استخدام هذا الأسلوب.

أهمية التعزيز

لا يقتصر عمل المعززات على زيادة التعلم فحسب، وإنما هي وسيلة فعالة لزيادة مشاركة الطلاب في الأنشطة التعليمية المختلفة داخل الفصل، يؤدي إلى زيادة انغماسهم في الخبرات التعليمية، وبالتالي يصبحون أكثر انتباهاً. هذا بالإضافة إلى أن التعزيز يساعد في حفظ النظام وضبطه داخل حجرة الدراسة، ولعله من الحقائق التي لا تذكر كثيراً في الوقت الحالي، أن هناك الكثير من المعلمين المختلفين سعداء في صفوفهم وفي تدريسهم، وطلابهم يحبونهم ويحترمونهم ويتبعون إرشاداتهم وتوجيهاتهم عن طيب خاطر.

والواقع أنه وبصرف النظر عن رغبة المعلم ومشاعره، فإنه إذا لم يتعلم كيف يقود الطلاب ويتعامل

معهم، فإنه لن يبقى في الفصل، أو على الأقل لن يكون سعيدا ببقائه فيه.

ويمكن أن نوجز أهمية التعزيز كما يلي:

·      جلب المتعة والسرور للطالب، والشعور بالرضا.

·     زيادة احتمال تكرار الطالب للسلوك الذي أثيب عليه.

·     زيادة ثقة الطالب بنفسه.

·     خلق جو دراسي مقبول.

·     زيادة تحصيل الطلاب.

·     تكوين اتجاهات إيجابية نحو المعلم والمادة والعلم والمدرسة.

·     زيادة مشاركة الطلاب في المناقشة في الأنشطة التعليمية المختلفة.

·     زيادة انتباه الطلاب في الفصل.

·     حفظ النظام وضبطه داخل الفصل.

·     تشجيع الطالب الخجول والمنطوي وضعيف المستوى على المشاركة في أنشطة الفصل.


أنواع التعزيز

يمكن تصنيف التعزيز في المواقف التدريسية إلى نوعين:

1.    التعزيز الفوري

2.    التعزيز المؤجل

أولا : التعزيز الفوري

ويقصد به التعزيز الذي يتبع الإجابة بدون أي فصل أي عقب حدوث الاستجابة وينقسم إلى:

أ ) التعزيز اللفظي

يتمثل في استخدام الألفاظ مثل جميل، أحسنت، نعم، مضبوط، ممكن، مقبول، معقول، عظيم، جيد، ممتاز، مدهش، رائع.. ككلمات مفردة، ويمكن أن تستخدم هذه الكلمات كصفات لإجابات الطالب مثل إجابة سليمة، اقتراح جيد، فكرة مدهشة..، أو أن تستخدم هذه الكلمات في صورة عبارات مثل هذه الفكرة مدهشة، رأيك يدل على تفكير سليم، أنا معجب بإجابتك، أرجو أن تقدم إجابة أفضل في المرة القادمة، إجابتك فيها شيء من الصحة، فكر أكثر يا ........ الخ.

ونلاحظ أن التباين في حجم التعزيز مطلوب، حيث يحمل هذا التباين قدراً من الإنصاف لهؤلاء الذين

قدموا إجابات كاملة، ويعطي حافزاً للآخرين الذين كانت إجابتهم متوسطة المستوى أن يقدموا إجابات أكثر دقة في المرات التالية ليحصلوا على التعزيز الكامل، كما يجب أن نلاحظ أن استخدام كلمات أو عبارات التعزيز لا بد أن يصاحبه: تغيير نغمة الصوت أثناء النطق بكلمات وعبارات التعزيز، للدلالة على الدهشة والإعجاب والانبهار بالإجابة التي قدمها الطالب، وتكون نبرة الصوت هذه متمشية مع مستوى التعزيز، فمثلا، كلمة "نعم" قد تعبر عن القبول، الغضب، اللامبالاة، التحدي ... الخ.

وينبغي أن تكون تعبيرات الوجه ملائمة لكلمات أو عبارات التعزيز، فليس من المتصور مثلا أن يقول المعلم للطالب "ممتاز" بينما يشيح بوجهه بعيدا عنه أو ينظر لطالب آخر، أو يكون وجهه عابس.

ب) التعزيز غير اللفظي

يتمثل في الحركات والإشارات التي تحمل معاني مختلفة باختلاف الموقف التعليمي مثل:

١. تعبيرات الوجه: تعتبر أسهل المعززات غير اللفظية فهما و أقواها تأثيرا سواء بالابتسامة أو تقطيب الجبين وهناك عدد آخر من تعبيرات الوجه يمكن استخدامها بكفاءة في عملية التدريس كأن يبدو المعلم مركزاً بينما يجيب الطالب فهذا يشير إلى أن المعلم يقدر الإجابة ويعطيها قدرا كبيرا من

الأهمية واستمرار المعلم في هذه النظرة تجعل الطالب يستمر في الإجابة ويشجعه على الاستمرار.

٢. حركة الرأس: سواء بالإيماءات التي تعبر عن الموافقة أو الرفض عن السرور أو الغضب وهكذا.

٣. حركة الجسم: عندما يتحرك المعلم لكي يقترب من طالب ما أثناء الإجابة، فإنه يعطي الطالب إيماء بأنه يريد أن يسمع ما يقول.

وينبغي أن يستخدم التعزيز اللفظي وغير اللفظي بدون فصل بينهما، أي لا بد أن يكون هناك مزج بين النوعين.

ثانيا التعزيز المؤجل

هذا النوع من التعزيز يتضمن بداخله النوعين السابقين التعزيز اللفظي وغير اللفظي، ويتم استخدامه عن طريق إسهامات الطلاب السابقة وتوجيه أنظار بقية الطلاب لها كنوع من أنواع التعزيز المؤجل أو كتابة الإجابة الصحيحة التي يجيب عنها أحد الطلاب على السبورة، أو يطلب المعلم من الطلاب أن يكتبوا الإجابة التي ذكرها زميلهم في كراساتهم، فالتعزيز المؤجل يستخدم ليوجه انتباه الطلاب إلى مساهمة إيجابية سابقة قام بها طالب آخر.

توقيت التعزيز

يعتبر اختيار الوقت المناسب من الأمور الهامة حيث دلت الدراسات على تفضيل التعزيز الفوري على التعزيز المؤجل الذي يفقد مفعوله نتيجة تأخره، ولقد أشارت تلك الدراسات إلى ازدياد رغبة الطالب في الاستجابة لمثير معين كلما اقترب من التعزيز.

أثر التعزيز في تعديل السلوك

للحوافز المعنوية والمادية أثر مهم في تعديل سلوك الطالب فهي:

ـ تثير دوافع الطالب للعمل، وتساعد على حدوث التعلم، فهي تثير حماسه و تجعله يتبع التعليمات أو يقوم بما يطلب منه ؛ لأنه يتوقع الإثابة عند إنجاز المهمة الموكلة إليه .

ـ تحفزه لتكرار العمل الذي نجح به في المستقبل، فإن الهدية التي تقدم للطالب المتفوق تحفزه لإحراز المزيد من التفوق .

ولكي تكون المكافأة أكثر تأثيرا على سلوك الطالب فإن الخبراء ينصحون بما يأتي :

- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب بأن يقدم للطالب الرياضي ـ مثلا ـ مكافأة تتناسب مع هوايته ككرة قدم مثلاً، في حين أن الطالب ذا الميول الفنية تقدم له علبة ألوان على سبيل المثال .

- تنويع الحوافز، وعدم الإفراط في تقديم المكافآت ؛ لكي لا يملها الطالب فتفقد تأثيرها، بل نقدمها إليه في الوقت الذي نلمس فيه حاجته إليها من أجل تنمية وتطوير موهبته.

- التوقف عن تقديم المكافأة حين وقوع السلوك المذموم ؛ لكي لا تعتبر المكافأة تعزيزاً للخطأ.

فإذا استطاع المعلم أن يلتزم بهذه المعايير، وأن يوظف الحوافز المعنوية والمادية في توجيه سلوك الطالب ، فإنه يكون بذلك قد قام بدور حسـن في سبيل إعداده لانطلاقة رائعة قد توصـله إلى عالـم المبدعين .(1)


بين النظرية والتطبيق

وبعد هذه الجولة على آراء علماء النفس والتربية أسوق إليك أخي الكريم تجربة عملية واقعية في أثر التعزيز على طلاب الصف الأول المتوسط وكيف نقوم بالتعويض في معادلة التعزيز مع الصف الدراسي من معطيات  علماء التربية ونكتب برهان تلك النظريات من واقع التعامل الميداني  .

سحر النجوم ...!!

دخلت فصول الصف الأول المتوسط لتدريس مادة الرياضيات وهي المادة التي لا يقبل عليها كثير من الطلاب ويشيع بينهم أنها مادة غير شيقة وليس لها فائدة من وجهة نظرهم المحدودة وكثيراً ما سمعت منهم لماذا ندرس الرياضيات؟ ما فائدة دراستها؟   فضلا عن درجاتهم المتدنية في اختبار الفصل الدراسي الأول فما كان مني إلا التفكير في طريقة أو قل خطة عمل للتعامل مع أبنائي الطلاب تكون لها أهداف ووسائل للوصول بأبنائنا لبر الأمان في هذه المرحلة الخطيرة والهامة من عمرهم ولنا في كتاب الله وسنة رسول الله أسوة حسنة فهو معلم البشرية ومربي الأمة على كل خير

فكانت البداية مع الحب والود وإشعار الطلاب بهذا الحب والود والخوف عليهم والسعي إلى مصلحتهم فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)  آل عمران

إذن لابد من لين الجانب مع من تربيهم حتى يسهل عليك نصحهم وإرشادهم ويسهل عليهم تلقي العلم عنك وخصوصا في هذا السن وهذه المرحلة.

ثم يلي ذلك مرحلة تبسيط المعلومة والتدرج بها وكثرة التمارين على كل جزئية من جزئيات الدرس في جو من المرح والبساطة واستخدام وسائل التعزيز البسيطة من ابتسامة حانية لكل من شارك بإجابة تمرين وقول أحسنت يا بطل لكل من حل مسألة أو أتم تقويم حتى يشعر الطالب بالأنس والرضا فيسهل عليه تلقي المعلومة

ولزيادة المشاركات والتفاعل بين الطلاب وللأخذ بيد الضعيف ومساعدة المتوسط للانتقال من مقاعد المستمعين والمتفرجين إلى صفوف المشاركين المتفاعلين كانت المرحلة الثالثة وهي مرحلة النجوم...!! 

وتقوم فكرتها على الآتي: -   (1)

اتفقت وطلابي وبالتراضي بيننا على أننا إذا أردنا أن نفهم الرياضيات ونحبها وبالتالي نتفوق فيها فننال رضا الله عز وجل أولاً ثم رضا الوالدين والمعلم، وحتى تشعر بالفخر والرضا عن أدائك لابد أن نلتزم بالانضباط أثناء الشرح والتركيز فيما يقال ثم المتابعة وأخيراً عدم الشعور بالحرج بسؤال الأستاذ عن أجزاء لم تفهمها ،وكان التعزيز في انه من يلتزم بذلك فله في نهاية الحصة نجمة يضعها الأستاذ عند تصحيحه للكتاب ومن يجمع خمس عشرة نجمة خلال الشهر يحصل على منحة أو مكافأة  يحددها الأستاذ كل شهر ويتفق معهم عليها ومن أضاف إلى النجوم الخمس عشرة  تفوقاً دراسياً في اختبار الشهر فلهم منحة أخرى بالاتفاق مع مدير المدرسة وتم الإعلان عن هذه الاتفاقية وبفضل الله وجدت طلابي يتنافسون بينهم على وضع النجوم بانضباطهم في الصف الدراسي أو بالتزامهم بإحضار الكتاب والدفتر والكتابة والتدوين وأصبح أسلوب العقاب الأشد إيلاماً للطلاب هو حرمانهم من نجمة اليوم  !

وكانت المصداقية في توزيع الهدايا على الطلاب والاتفاق مع الإدارة على رحلة للمتميزين وكان لهذا التعزيز أبلغ الأثر في رفع مستوى الطلاب وهذا ما أقره مدير المدرسة وشاهده مشرف المادة وأعلنه أولياء الأمور في أكثر من لقاء ولله الفضل من قبل ومن بعد .

وهذا إن دل يدل على أثر التعزيز في تعديل سلوك الابن العزيز وهذا العنوان كتبت تحته موضوعاً نشر في العديد من المنتديات والمواقع الالكترونية المتخصصة في التربية والتعليم وألحقت به استطلاع رأي للعاملين في الحقل التربوي بعنوان ما أفضل وسائل التعزيز في الفصل الدراسي من واقع تجربتك؟  فكانت النتيجة كالتالي: (1)

أي أنواع التعزيز تفضل لتوجيه سلوك طلابك ؟
الابتسامة 2 33.33%
التصفيق الجماعي 0 0%
لفظي مثل ( ممتاز – أحسنت ) 3 50.00%
تدوين أسمه في لوحة الشرف 1 16.67%
حوافز مادية ( نقود - حلوى – رحلة( 4 66.67%

وكان هذا أسلوب ووسيلة عملية من وسائل التعزيز مع الطلاب والتي أقوم الآن بتقويمها بتطبيق أداة معالجة الأفكار ببرنامج الكورت لإدوارد  ديبونو للوقوف على سلبيات هذه الطريقة و ايجابياتها وإدخال تعديلات وتحسينات عليها

البيان في الاستبيان

وبعد هذا الكم النظري ما رأيك في قياس أثر هذه الوسائل والأساليب على المعلمين بالمدرسة وبيان مدى أثر هذه الوسائل وأيها أكثر فاعلية مع الطلاب سيكون في الاستبيان الذي قمت بإعداده وتوزيعه على عينة عشوائية من زملائنا المعلمين بالمدرسة. (1)

والاستبيان يعتبر أحد وسائل البحث المهمة والتي تستعمل لأجل الحصول على معلومات وبيانات للوقوف على الملامح الايجابية المشرقة أو الملامح السلبية السيئة لأساليب التعزيز المختلفة مع الطلاب في المدارس والتي تتطلب التقويم والتصحيح. وفي هذا الاستبيان حرصت على تنوع الأسئلة والجرأة في طرح بعضها لكي نخرج بصورة عامة صحيحة عن أحوال الصف الدراسي ودراسة أفضل أنواع التعزيز و أقواها أثراً.


وبعد تفريغ بيانات الاستبيان وصلنا إلى النتائج التالية :

م السؤال مهم جدا مهم متوسط الأهمية غير مهم
1 استخدام الهدايا والمنح المالية لتعزيز المتميزين داخل الفصل 75 15 10 -
2 المعززات الرمزية الملموسة مثل (وضع نجمة – أسم في لوحة الشرف ) 70 20 10 -
3 التعزيز بالنشاط مثل وضع طالب مسئول عن النظام في الفصل 55 25 15 5
4 التعزيز بمنح درجات زيادة مثل ( المشاركة – النشاط ) 60 20 10 10
5 التعزيز الإيجابي يعتبر من عوامل رفع مستوى الطالب 80 15 5 -
6 التعزيز السلبي يرفع همة ودافعية الطالب للتعلم 5 10 15 70
7 التعزيز يعد من أهم عوامل ضبط الصف الدراسي 75 15 5 5
8 إعلان نتيجة الطالب المتميز أمام زملائه 15 10 70 5
9 دور الابتسامة على وجه المعلم كتعزيز إيجابي 70 20 10 -

10- من خلال خبراتك  سجل تعزيزات جديدة ومبتكرة استخدمتها وأتت ثمارها

تعزيزات إيجابية تعزيزات سلبية

عريف الفصل –الإذاعة – النجوم- التصفيق

الحفلات –الثناء عند ولي الأمر- الشكر بحضور معلم آخر-الرحلات – عرض صورته في مجلة المدرسة- إعلان اسمه بعد الصلاة

الإشادة بالطالب أمام فصول أخرى

الصوت المرتفع – ذكر درجة الضعيفة أمام زملائه – الوقوف خلف الصف – تقطيب الجبين – إبلاغ ولي الأمر – وضع اسمه في سجل المحرومين  - حرمان الطالب من مسابقة تجرى بين الفصول – إبلاغ معلم البدنية


الخلاصة

تهدف التربية السليمة إلى إحداث تغييرات مرغوبة في سلوك الطلاب وفي طرائق تفكيرهم، وتلعب الحوافز المعنوية والمادية دورا مؤثرا في تعزيز السلوك المحمود، وفي تعديل السلوك المذموم لدى الطالب، لذلك فإنه يقع على عاتق الوالدين والمعلمين ممارسة الإثابة كمنهج أساسي تربوي لتسييس الطفل والسيطرة على سلوكه، وتطويره تطويراً سليماً.

إن السلوك الذي لا يؤدي إلى مكافئه نادراً ما يدوم لدى صاحبه ويندر حصوله مع الزمن.

أما إذا استمر الفرد في أداء سلوك معين وبشكل متكرر فيمكن القول أن ذلك قد حصل لان مؤدي ذلك السلوك هو شكل من أشكاله مكافأة لصاحبه.

وظهر في نتيجة الاستبيان الذي يوضح أهم وسائل التعزيز التي يستخدمها المعلمون في الفصول الدراسية ما نستخلص منه ما يلي :  (1)

1.  أسلوب التعزيز المفضل لدى شريحة المعلمون التي أجري عليا الاستبيان هو التعزيز المادي من استخدام الهدايا والمنح والمالية.

2.  ظهر في الاستبيان عدم حرص المعلمون بدرجة كبيرة على استخدام أسلوب التعزيز السلبي لرفع همة الطلاب وزيادة نشاطهم تجاه عملية التعلم.

3.  دور الابتسامة على وجه المعلم كتعزيز ايجابي حصل على اهتمام كبير من قبل المعلمين المشاركين في الاستفتاء وأجمعوا على أهميته وأثره في دافعية الانجاز لدى الطلاب.

4.  أكد المشاركون في الاستبيان على الأهمية الكبيرة للتعزيز في ضبط الفصل وأثر ه على البيئة الصفية وتهيئة مناخ صحي لعملية التعلم.

5.   سجل المشاركون عددا من التعزيزات الجديدة والمبتكرة سواء كانت إيجابية أو سلبية من خلال خبرتهم في الفصول الدراسية.

وهكذا يتبين أن عملية التعزيز من العمليات الهامة في التدريس، و أن نجاح المعلم في استخدام المعززات المختلفة يتوقف على عدة أمور:

١. ألا يكون التعزيز مفتعلا، يحدث بمناسبة وبدون مناسبة.

٢. أن يشعر الطالب بصدق المعلم فيما يقول.

٣. أن تتناسب المعززات المستخدمة مع نوع الاستجابة ومدى جودتها فليس من المعقول أن تقول رائع

لفكرة تافهة.

٤. التنويع في استخدام المعززات أمر ضروري حتى لا يشعر الطلاب بالرتابة والملل.


المصادر

1.   القرآن الكريم

2.   قبسات من الرسول   -  محمد قطب

3.   التعزيز داخل الفصل - جمال حجير        http://newjamal.blogspot.com/2010/03/blog-post_4765.html

4.   التربية بالمكافئة    - مبارك عامر بقنه  

موقع صيد الفوائد      http://www.saaid.net/Doat/mubarak/mt.htm 

5.      أثر التعزيز في تعديل سلوك الابن العزيز  -   منصور صبري                                               موقع التفكير الإيجابي  :   http://www.altfker.com/vb/t14239.html 

6.      سحر النجوم!! – منصور صبري

منتدى التفكير الإيجابي:                   http://www.altfker.com/vb/t14319.html

7. التعزيز                     http://abualhamayel.wetpaint.com



منصور صبري (نقاش) 06:23، 16 أبريل 2023 (ت ع م)ردّ

ازالة الحظر عدل

 
أُجيب على طلب المساعدة هذا. إذا أردت مساعدةً أُخرى، ضع طلب {{مساعدة}} جديدٍ في هذه الصفحة متبوعًا بسؤالك، وتواصل مع المستخدم الذي أجاب مباشرةً في صفحة نقاشه، أو تفضل بزيارة ميدان المساعدة.

أرجو مساعدتي في...

منصور صبري (نقاش) 17:05، 2 فبراير 2024 (ت ع م)ردّ

في صفحة المستخدم قمت بعمل تعديل يخص بعض المهام والدورات اللتي حصلت عليها وتم حظر المحتوى من قبل أحد الأعضاء ارجو المساعدة واستعادة الصفحة وازالة ماتروه غير مناسب --منصور صبري (نقاش) 17:05، 2 فبراير 2024 (ت ع م)منصور صبريردّ

  تم، رجاءًا طالع هذه الصفحة لمعرفة ما يحبذ ولا يحبذ وضعه على صفحتك الشخصية لتجنب الإزالة مرة أخرى. Lolekek (نقاش) 03:32، 6 فبراير 2024 (ت ع م)ردّ