مصطفى نعمان البدري

مصطفى نعمان البدري (1353- 1440 هـ / 1934- 2019 م) أديب وشاعر عراقي، وباحث وكاتب وأستاذ جامعي، كانت له عناية خاصة بأديب العربية الكبير مصطفى صادق الرافعي وفكره وأدبه وآثاره. لقبه علامة العراق محمد بهجة الأثري بالناقد المكين، وأجازه بالكتابة الأدبية والنقد.

مصطفى نعمان البدري
معلومات شخصية
الميلاد	سنة 1934   سامراء
الوفاة	5 يوليو 2019 (84–85 سنة)  سامراء
مواطنة	المملكة العراقية الجمهورية العراقية الجمهورية العراقية العراق
الحياة العملية
المدرسة الأم	جامعة بغداد (الشهادة:بكالوريوس) (–1961) كلية دار العلوم جامعة القاهرة (الشهادة:ماجستير) (–1967) كلية دار العلوم جامعة القاهرة (الشهادة:دكتوراه) (–1974)
المهنة	أستاذ جامعي،  وشاعر،  وكاتب
اللغات	العربية
موظف في	وزارة المعارف العراقية،  وجامعة بغداد،  وجامعة تكريت،  وجامعة سامراء
التوقيع
بوابة الأدب

مصطفى نعمان البدري باللباس العربي

ولادته وتحصيله

ولد مصطفى نعمان بن حسين بن المُلا علي البَدْرِي في سامراء، يوم الاثنين 16 رمضان 1353هـ الموافق 24 ديسمبر (كانون الأول) 1934م، لأسرة يتصل نسبها ببدر الدين الحسيني. ونشأ في كنف والده العالم الأديب الشيخ حسين البدري المتخرِّج في دار العلوم في سامراء، والإمام الخطيب الذي اغتيل عام 1400هـ/ 1980م.

درس مصطفى نعمان المرحلة الابتدائية في الدجيل وأنهاها في المحمودية، وقد أُشرِبَ قلبه في هذه المرحلة حبَّ العروبة، وهام بالأناشيد القومية، والتمثيليات التي تصوِّر الفتح العربي الإسلامي باللغة العربية الفصحى التي يسمعها من الإذاعة. ثم تابع الدراسة الثانوية في سامراء ونال شهادتها في الأعظمية.

وحصل على الإجازة (بكالوريوس) في آداب اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية دار العلوم (الشريعة) بجامعة بغداد عام 1961، وعيّن موظفًا مدَّة. ثم مضى إلى مصر لمتابعة دراسته العليا في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، فنال منها شهادة (ماجستير) عام 1967، وموضوع رسالته "مصطفى صادق الرافعي الشاعر" بإشراف عمر الدسوقي (ت 1978)، ثم شهادة (دكتوراه) عام 1974 بمرتبة الشرف، وموضوع أطروحته "الرافعي الكاتب بين المحافظة والتجديد" بإشراف عمر الدسوقي أيضًا.

عمله ونشاطه

بدأ في نظم الشعر وهو لا يزال طالبًا، وسلك في الوظيفة المدنية كاتبًا وملاحظًا في وِزارة المعارف والجامعة، ثم انتقل محاضرًا ومدرِّسًا وأستاذًا للأدب الحديث في كلية الآداب بجامعة بغداد. ثم أستاذًا للأدب الحديث في جامعة تكريت، وجامعة سامراء، حتى تقاعده، فتفرغ بعد ذلك للكتابة والتأليف والإبداع الشعري.

له دواوينُ شعرية، واعتنى عناية خاصة بأديب العربية مصطفى صادق الرافعي، وبفكره وأدبه وآثاره، فصدر له في ذلك كتبٌ وبحوث ومقالات.

مؤلفاته وآثاره

مؤلفاته

1. الرافعي الكاتب بين المحافظة والتجديد، 1967، ثم طبعة دار الجيل بيروت ودار عمَّار عمَّان 1991.
2. عصر الرافعي الأديب الإمام، مطبعة البصري 1968.
3. أغاريد الرافعي - الحرية، وِزارة الثقافة 1980.
4. الانبعاث القومي للضمير العربي، بيروت 1985.
5. الإسلام الحنيف والموجة الدينية المضطربة، بغداد 1989.
6. الرافعي الناقد الأديب (ذكر أنه أتمَّه وناوله "عالم المعرفة" لنشره).
7. العروبة المؤمنة والبناء الاعتقادي للأمة.
8. العرب المتنصِّرة.
9. دراسات وبحوث ومقالات ونقود في شتيت الصحف والمجلات.
10. أعدَّ للرافعي الجزء الرابع من كتاب "وحي القلم" و"ديوان النظرات" و"الكتاب النبوي".

دواوينه

1. يوم العروبة، تمثيلة شعرية 1953.
2. في مولد الفجر، ملحمة شعرية 1959.
3. معجزة العروبة، نظمها لثورة الجزائر 1961.
4. وادي الهوى، الجزء الأول من ديوانه 1965.
5. بعضُ وفاء.
6. هدير الأفئدة.
7. لقاء مع الزهراء.
8. افتراق.

بحوثه ومقالاته

نشر عددًا من البحوث والمقالات في الدوريات العربية والمجلات الثقافية منها:

1. الموضوعات النبوية في أدب الرافعي، مجلة الآداب - جامعة بغداد، يناير 1976.
2. النقد عند الرافعي: مفهومه وفلسفته، مجلة المورد، فبراير 1980.
3. الارتجاز والنشيد في الحرب، مجلة المورد، يوليو - 1982.
4. تصويب، مجلة المورد، يوليو - 1983.

صفاته

وصفه الكاتب العراقي جمال الدين الآلوسي في كتابه "الجزائر بلد المليون شهيد" بقوله: «مصطفى نعمان البدري شاعرٌ ذو عقيدة قومية قوية، يؤمن بأمجاد أمَّته، ويهتزُّ لمفاخرها ويأسى لما يُلمُّ بها من نكَبات، تَلْقَى ذلك طافحًا على قسَمات شعره الذي يُرسله في المناسبات التاريخية، أو المواسم الإسلامية. زادت من أحاسيسه هذه نشأتُه التي نشأ عليها في الأسرة وفي كلية الشريعة ومع الرفقة، هذه المشاعرُ هي التي هدَته أن يختارَ الكاتبَ العربي الإسلامي مصطفى صادق الرافعي موضوعًا لتخصُّصه.. لِما في أدب الرافعي من مُثُل إسلامية عُليا، وتقويم للقيم القومية. وملحمتُه "معجزة العروبة" هي صدًى لهذه المشاعر الجيَّاشة التي تعتملُ في صدره والتأم عليها قلبُه النابض بحبِّه بني قومه أبطال الجزائر المجاهدين، وهي عُصارة مشاعره في رهافة حسٍّ وصدق تعبير وإجادة تصوير».

وقال الأديب المصري محمد سعيد العريان مخاطبًا البدري: «إن ما تدعو إليه من (العروبة المؤمنة) هو غايةُ ما يهدِفُ إليه الفكر القومي من اتساقٍ في عقيدة الأمَّة وضميرها. وهذا ما لا يجعل منك أديبًا شاعراً فحسب، بل يَرقَى بك الى مَصافِّ الروَّاد الأمناء من رجال الأمَّة الحريصين على شخصيتها العربية، والذين يمهِّدون السبلَ القويمة أمام سيرها التاريخي».

وكتب الأديب السوري المترجم عادل الغضبان: «قدَّرتُ وأنا أقرأ مقدمة (معجزة العروبة) أن الأمَّة العربية بالغةٌ بإذن الله من آمالها وأمانيِّها وكفاحها غايةَ الغايات، ما دامَ فيها شبابٌ مثل مصطفى نعمان البدري؛ نذروا للعروبة حياتهم، وصَفَت نفوسُهم صفاء الينابيع، وارتفعوا بروحهم العالية فوقَ معارج النجوم».

وفاته

توفي مصطفى نعمان البدري في سامراء، يوم الخميس 1 ذو القَعْدة 1440هـ الموافق 4 يوليو (تموز) 2019م، عن 85 عامًا.

وصلات خارجية

• في موقع أرشيف المجلات