المعارضة في المملكة العربية السعودية هي الجهات التي تعارض أو تختلف مع نظام الحكم الموجود في السعودية، و تتنوع المعارضة في السعودية من حيث الشكل والمضمون في قسمين، فهناك معارضة سلمية موجودة في الخارج والتي تدعو إلى إسقاط النظام المثمثلة في الحركة الإسلامية للإصلاح و تنظيم التجديد الإسلامي والتي في شقيها تعتبر معارضات إسلامية سلفية، وهناك معارضة سلمية في الداخل والتي تدعو إلى إصلاح النظام المتمثلة بما يُسمى التيار الإصلاحي في السعودية والذي يتضمن في داخله شخصيات واطياف متنوعة بين بعضها البعض وفي ذاتها، كإسلاميين سلفيين وسلفيين يسمون عادة في الأوساط الفكرية والثقافية (بالتنويريين) وكذلك ليبراليون ويساريون، وهناك معارضة مسلحة متمثلة في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب و حزب الله الحجاز الذي وقد تم حلّه وانتهاءه.

الخلفية التاريخية عدل

و تعود بدايات نشوء المعارضة في السعودية إلى عام 1929 - 1930 عندما اختلفت حركة اخوان من اطاع الله مع الملك عبد العزيز نتج عن هذا الخلاف ثورة مسلحة ضد الملك عبد العزيز وذلك بما يسمى بـتمرد الإخوان (1929-1930)، ومن ثم بروز معارضة يسارية قومية عروبية في اوائل الخمسينيات الميلادية، وذلك بعد ثورة يوليو ضد الحكم الملكي في مصر العربية، تمثلت بشخصية المعارض السعودي الشهير: ناصر السعيد، والذي كان قد برز بقيادته لـانتفاضة عمال الظهران 1952، وقد أعقب ذلك عدة محاولات تاريخية متقطعة للمعارضة السعودية، كإنتفاضة محرم للطائفة الشيعية في المنطقة الشرقية اواخر السبعينات الميلادية، من ثم بداية نشوء المعارضة المسلحة بعد حرب الخليج الثانية منتصف التسعينات الميلادية، المتمثلة بتنظيم القاعدة وذلك بعد بروزهم في الحرب السوفيتية - الأميركية بإفغانستان بالثمانينات الميلادية، بأسم: الأفغان العرب، من ثم بروز التيار الإصلاحي في السعودية مطلع التسعينات الميلادية، وما أعقب ذلك حتى نهاية العقد الأول من الألفية الجديدة في هذه اللحظات من بروز اطياف معارضة متنوعة ومختلفة وخصوصا في ما بعد رياح التغيير والثورات في المنطقة العربية، لم تنتهي ولم تتوقف عن تشكلاتها

==