دبيان بن عساف

شاعر سعودي

دبيان بن عساف الصمله السبيعي هو شاعر نبطي، سعودي، ولد في عام 1318هـ في نجد ونشأ وترعرع فيها، يعد من أشهر شعراء نجد النبطيين في العصر الحديث، ومن أشهر شعراء قبيلة سبيع حيث لقب بشاعر شعراء سبيع الغلبا. توفي دبيان بن عساف سنة 1404هـ.

دبيان بن عساف
صورة للشاعر..

معلومات شخصية
الميلاد سنة 1900   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
الدهناء، المملكة العربية السعودية.
الوفاة سنة 1983 (82–83 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
محافظة رماح  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
الجنسية  السعودية
الحياة العملية
المهنة شاعر
سبب الشهرة الشعر بشتى أنواعه.

اسمه وحياته عدل

هو دبيان بن عساف من عائلة العساف من الصمله من الخضران من بني عمر من قبيلة سبيع، أمضى حياته في التنقل في نجد وحفر الباطن، والكويت، والعراق. كما شارك في حرب الوديعة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد أن هاجمت القوات اليمنية الجنوبية مركز الوديعة السعودي في الربع الخالي في 27 نوفمبر 1969 تحت قيادة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود.

جمع أشعاره عدل

بعد مضي أكثر من خمسة وعشرين عاماً لا يزال شعر ابن عساف متفرقاً بين المؤلفات و أذهان الرواة، وبصرف النظر عن الأسباب التي أسهمت في إعاقة جمع أشعار دبيان بن عساف نجد بأن عدم صدور ديوان يلم شتات قصائد الشاعر تسبب في الوقوع في الكثير من الأخطاء، التي منها ما يتعلق بقصائد الشاعر نفسها، ومنها ما يتعلق باسمه أو سنة ولادته أو وفاته، ولو بدأنا باسم الشاعر لوجدنا بأن الكثير من المؤلفين قد نقلوا عن الشيخ عبد الله بن محمد بن خميس الذي وقع فيه حينما ذكر بأن اسم الشاعر هو: «دبيان بن عساف أبو ثنين»[1] مع أن الصحيح هو ما أورده راشد بن جعيثن في مقال كتبه بعد وفاة الشاعر بأسبوعين تقريباً، وأشار فيه إلى أن دبيان بن عساف من الصملة من سبيع، فالشاعر من عائلة العساف من الصمله، كذلك نقلت الكثير من المصادر عن ابن خميس في مؤلفه السالف الذكر وغيره بأن سنة وفاة الشاعر هي 1405ه، مع أن الصحيح هو ما ذكرته في بداية هذا المقال وهو أن سنة وفاته هي 1404هـ. ومن الطريف أن أشير إلى أن الدكتور سعد الصويان قد وقع في خطأ يمكن أن نسميه (خطأ مركباً) فيما يتعلق باسم الشاعر، أو يمكن أن نقول بأنه قد نقل لنا هذا الخطأ من المراجع التي استقى منها، فقد ذكر في فهرسته أن اسم الشاعر هو: دبيان بن عساف أبو ثنين السبيعي (من الصمله من بني عمر)، والصحيح هو ما أشرت إليه قبل قليل، إذ لا يمكن أن يكون الشاعر من الصمله ومن عائلة آل أبوثنين في آن واحد!.

وإذا انتقلنا لقصائد الشاعر لوجدنا بأن عدد القصائد التي يتم تداولها في المؤلفات أو في الصحافة لا تكاد تجاوز عدد أصابع اليدين إلا قليلاً، مع أن دبيان بن عساف من الشعراء الذين عرفوا بغزارة إنتاجهم الشعري، وقد رصد (أو أحصى) له الدكتور سعد الصويان عدد 13 قصيدة تم نشرها في المؤلفات التي تهتم بالشعر الشعبي[2]، وإحدى تلك القصائد أو المقطوعات التي أوردها ليست له، وهي التي يقول مطلعها:

 
يوم عديت أنا الرجم متعجلي
شافت العين زولٍ معنيهـا
 

فهذه المقطوعة نسبها ابن خميس للشاعر في (من القائل) و(الشوارد)، ونقلت عنه العديد من المصادر نسبتها لابن عساف، ولعل أبرزها (ديوان السامري والهجيني) للأستاذ محمد الحمدان الذي نسبها للشاعر ولغيره أيضاً، وكذلك فقد نسب الحمدان في (السامري والهجيني) للشاعر مقطوعتين صغيرتين ليستا له، دون أن يشير إلى مرجعه، ويقول مطلع إحداهما:

 
يا بنت يا أم العيون السود
خوفي من الله وحبيني..!
 

[3]

أشهر قصائده عدل

في المدح عدل

قال الشاعر دبيان بن عساف الكثير من القصائد في غرض المدح ومنها قصيدته التي ألقاها في الأمير محمد بن عبد العزيز. انظر القصاصة الورقية في اليمين. ويقول في مطلعها:

 
مقال قديم يتحدث عن الأمير محمد بن عبد العزيز، وتظهر قصيدة الشاعر فيه.


 
حرٍ شهـر عقب الحمـق بصطفـاقه
عـسـى دلـيــل هـداه يمـلـك سبوقه
والله لا يـطـلـع بـذيـك الـحـمــاقــه
يا بِـعـد والله مـوقــعـه عن خفوقـه
 

وأيضاً قصيدته الشهيرة في جيرانه عندما حان وقت الرحيل عنهم:

 
يا بـداح بـردود الـثـنـاء لا تـوانــا
لينك تجي عودٍ على عود مركــاع
الله يــذكــر بـالـجـمـيـل اقصـرانـا
هل الجميل اللي يعرفون الاسـناع
هل الجميل اللي مشوا في رضانـا
مني لهم بيضـاً علـى كـل مطـلاع
 

في الغزل عدل

الغزل من أكثر ما تطرق له الشاعر في شعره، وله الكثير من القصائد الغزلية الجميلة، ومنها:

 
يـا عـشـيري ترى لولا العيون النظاير
كان جيتك على الوجنا الوحيدة وحدها
والله إنـي على الهزعة غليل الضماير
لو ذلـولـي مـن المـطراش وانٍ جهدها
مشتـهٍ جيّـتك لـو كـان بـيـعي خـسـاير
مـن يـحـسـب فايت الدنيا يبذّه عددهـا
 
 
لا تصـوبـنـي علـى ذاك الصوابـي
يـا جـسيـم الروح يا عيـن الربيبـي
أمك الـلـي مـذهـبـتنـي فـي شبابـي
وأنتي اللي منك خـطـر في مشيبي
 
 
أحسب إني على صاحبي صبار
وأثـــر قـلـبـي دمـارٍ تـعـمــــاره
صـاحـبـي راح مع ناقلين الكـار
مـع فـريـق عـلـي أبـعــدوا داره
مـع فـريـق الجمـاليـن يا نصـار
مـا تـجـيـني من العذب بأخباره
 
 
يـا مسـاييـر لا جيـتـو سمـيّـة هـذيك
سـلمـو لـي علـيـهـا حشـمـةٍ لاسـمـها
يا هنوف العذارى مقدر أكذب عليك
عـشـقتـي عمـةٍ لـك قـد فنـى جسمها
 

في الحكمة عدل

وهذه بعض أبيات الحكمة التي قالها الشاعر :

  مـن قـضـب لحيـتك عـدّا علـى الشـارب *** كـود تـفـتـكّهـا غـصــــبٍ بـــلا طـيـبـي  
  الصـدق يـنـجـي فـي عـظـيـم المواقيـف *** والكـذب يـهـفـا بـه جـســـور اللـسـانـي  
  من طال عمره يرضي الله مع الطيب *** أفــلــح فــلاح وتـالـي العـمـر قـاضـي

مـا ينـذبـح بـالـدم دم الأصـاحــيــب *** أو دمٍ بدمّـه حـشـا مـا يـقـاضـي

 
  في محل العبيد امع العمام *** ويش فرق العمام من العبيد

خابرينٍ فعايلهم تمام *** مير فعل العمام أجزل بعيد

مثل فرق الحرار من الحمام *** ومثل فرق الحديث من القصيد

ومثل فرق الجبال من الرضام *** ومثل فرق الجنيه من الحديد

ومثل فرق الجمال من النعام *** ومن جزع من طريق الحد زيد

يقصر الهرج في كور الكمام *** مانعٍ من قوانيصٍ تصيد

 

انظر أيضاً عدل

المصادر عدل

  1. ^ تاريخ اليمامة، الجزء الخامس، الطبعة الأولى، 1407هـ.
  2. ^ كتاب فهرست الشعر النبطي، للدكتور سعد الصويان.
  3. ^ عدم توثيق الشعر أضاع الحقوق.. دبيان بن عساف نموذجاً. للكاتب بداح بن فهد السبيعي. نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2011 على موقع واي باك مشين.