بوابة:الأندلس/مقالة مختارة/9

حرب البشرات أو ثورة المورسكيين أو ثورة البشرات (1568-1571) هي ثورة على تاج قشتالة قام بها مسملو غرناطة الذين أجبروا على التنصر بعد سقوط مملكة غرناطة. ظل الكثير من المورسكيين يعيشون في الأندلس رغم سقوط مملكة غرناطة، آخر معاقلهم في شبه الجزيرة الأيبيرية، سنة 1492، وكان هؤلاء المورسكيون يتمتعون بقدر من الحرية الدينية، رغم تعرضهم لبعض التمييز العنصري. وبالرغم من أن معاهدة غرناطة نصت على التسامح مع المسلمين بعد تسليم غرناطة للقشتاليين، إلا أن الملكة إيزابيلا الأولى أصدرت سنة 1499 مرسومًا يقضي بإجبار جميع مسلمي إسبانيا على التنصر وإلا طردوا من إسبانيا، كما أمرت بإحراق الكثير من الكتب العربية في ساحة البيازين بغرناطة. وقد أدى ذلك إلى اندلاع ثورة في غرناطة (1499 ـ 1501) اعتُبرت انتهاكًا من جانب المسلمين لمعاهدة غرناطة، مما أدى إلى إكراههم على الاختيار بين التنصر والطرد. وفي سنة 1502 ألغت إيزابيلا كل التعهدات الرسمية التي تقضي بالتسامح مع المسلمين في جميع أرجاء مملكة قشتالة، رغم أن مملكة أراغون ظلت تتسامح بشكل ما مع مسلميها، وهو ما ألغاه الملك كارلوس الخامس بدوره عقب ثورة الإخوة التي اندلعت سنة 1526.