الشمردل بن شريك

الشمردل بن شريك بن عبد الملك بن رؤبة بن سلمة التميمي من بني ثعلبة بن يربوع؛ ويعرف عادة بابن شريك اليربوعيّ وبابن الخريطة أيضا لأنه وضع وهو صبيّ صغير، في خريطة وهي وعاء شبه الحقيبة توضع فيه الأشياء.[1]

الشمردل بن شريك
معلومات شخصية
اسم الولادة الشمردل بن شريك بن عبد الملك التميمي
مواطنة  الدولة الأموية
العرق عرب
الحياة العملية
الفترة العصر الأموي
المهنة شاعر
اللغات اللغة العربية
بوابة الأدب

حياته

عدل

كان الشمردل مولعا بالخمر والصيد. وكان له ثلاثة إخوة: الحكم ووائل وقدامة، ولمّا سار وكيع ابن أبي سود التميميّ إلى خراسان، في أيام خلافة عبد الملك بن مروان، كان الشمردل وإخوته الثلاثة في جيش وكيع. وفي خراسان بعث وكيع الاخوة الاربعة في أربع وجهات مختلفة فقتل الحكم ووائل وقدامة في مدّة قصيرة، وبقي الشمردل بعد ذلك في خراسان زمنا ثم عاد إلى البصرة. وقيل كان الشمردل من جيل الفرزدق وجرير، وعاش إلى ما بعد عام 100ه‍ـ/718.[1]

شعره

عدل

الشمردل بن شريك شاعر وراجز مقتدر صحيح اللغة متين السبك؛ وله أحيانا شيئا من غرابة الالفاظ. أما شعره فأشهره الرثاء في اخوته،وله شعر في المدح والخمر والغزل.[1][2] وقال الشمردل بن شريك يرثي أخاه الحكم، و قد جاء نعيه بعد أيام قليلة من توجهه إلى الغزو في خراسان:

يقولون احتسب حكماً، وراحوا
بأبيض لا أراه ولا يراني
وقبل فراقه أيقنت أنّي
وكلّ ابني أب متفارقان
أخ لي لو دعوت أجاب صوتي
وكنت مجيبه أنّى دعاني
فقد أفنى البكاء عليه دمعي
ولو أنّي الفقيد إذا بكاني

ورأى الشمردل بن شريك، في نومه، أن سنان رمحه سقط. فعبر منامه على بعض من يعبر الرؤيا، ففسّره له بأنه موت قريب له. و حدس الشمردل أن يكون ذلك القريب أخاه وائل. و بعد ثلاثة أيّام من ورود نعي الحكم ورد نعي أخوه وائل، فقال الشمردل.[1] وكان وائل أيضا في غزو خراسان:

لعمري لئن غالت أخي دار فرقة
وآب إلينا سيفه ورواحله
وحلّت به أثقالها الارض، وانتهى
بمثواه منها، وهو عفّ مآكله
لقد ضمّنت جلد القوى كان يتّقى
به جانب الثّغر المخوف زلازله
أقول، وقد رجّمت عنه فأسرعت
إليّ بأخبار اليقين محاصله
إلى اللّه أشكو لا إلى الناس فقده
ولوعة حزن أوجع القلب داخله
وتحقيق رؤيا في المنام رأيتها
فكان أخي رمحا ترفّض عامله
أبى الصبر أنّ العين بعدك لم يزل
يخالط جفنيها قذى لا يزايله
وكنت أعير الدمع قبلك من بكى
فأنت على من مات بعدك شاغله
فعينيّ إذ أبكاكما الدهر فابكيا
لمن نصره قد بان منّا ونائله
فما كنت ألفي لامرئ عند موطن
أخا بأخي، لو كان حيّا أبادله
وكنت به أغشى القتال، فعزّني
عليه من المقدار من لا أقاتله
لعمرك، إنّ الموت منّا لمولع
بمن كان يرجى نفعه ونوافله
فما البعد إلاّ أنّنا بعد صحبة
كأن لم نبايت وائلا ونقائله

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج د "الشمردل بن شريك". مؤرشف من الأصل في 2023-05-30.
  2. ^ "الجمهرة". مؤرشف من الأصل في 2023-05-30.