الانتفاخ

(بالتحويل من Bloating)

انتفاخ البطن [1] هو أحد الأعراض التي يمكن أن تظهر على الأشخاص في أي عمر، حيث أنه يرتبط بشكل عام بالاضطرابات المعوية أو عند وجود بعض الأمراض العضوية، ولكن يمكن أن تظهر أيضًا هكذا لايشترط وجود سبب معين.[2] حيث يشعر الشخص بضيق أو توتر في منطقة البطن.[3] بالرغم من أن الشائع استخدام مصطلح تمدد البطن إلا أن تلك الأعراض قد يكون لها أبعاد فسيولوجية غير مفهومة.[4]

الانتفاخ
معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز الهضمي  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع تمدد البطن  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

فأولى الخطوات هو معرفة التاريخ الطبي المفصل والأسباب الأولية لتلك المشكلة واتخاذ الاستراتيجيات الدوائية اللازمة والتعديل من النظام الغذائي للتخفيف من تلك الأعراض غير المريحة.[2]

الأعراض

عدل

فالأعراض الأكثر شيوعًا هو إحساس أن البطن به شد وممتلئ أو منتفخ وأيضًا نادرًا ما يشعر الشخص بآلام أو ضيق في التنفس.

تلك الآلام يشعر فيها الشخص بشد في البطن وقد ينتقل الألم في أي مكان آخر بتغيير الوضع المفاجئ للجسم.[5] ومن هنا قد يشتبه المريض بتلك الأعراض ويخطئ توصيف مكان وجود الألم ويعتقد أن لديه مشكلة بالقلب عند ينتقل الألم بالجانب الأيسر لمنطقة الصدر أو يعتقد أنه يشكو من المرارة أو الزائدة الدودية إذا تواجد الألم بالجزء الأيمن من منطقة البطن.

واحدة من أعراض وجود الغازات هي حدوث الفواق؛ فالفواق عملية غير ضارة وتتضاءل من تلقاء نفسها كما أنها تعمل على تحرير الغاز الناتج عن عملية الهضم قبل أن ينتقل إلى الأمعاء ويحدث الانتفاخ، ولكن قد تكون من الأسباب الهامة غير الشائعة للانتفاخ هو وجود مرض الاستسقاء أو وجود أورام.[6]

الأسباب

عدل

هناك العديد من المسببات للانتفاخ، منها أسباب طبية وأسباب غير طبية. بالرغم أن معظمها غير طارئ، إلا أن بعضها في حالات نادرة قد يستدعي التدخل الطبي الطارئ.

الأسباب غير الطبية

عدل

ابتلاع الهواء

عدل

يتم ابتلاع الهواء عند الأكل خاصةً عند تناول مكسرات أو حلوى قاسية أو عند مضغ اللبان.[7] بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من القلق هم أكثر عرضة لابتلاع الهواء وبالتالي التسبب في الانتفاخ. [7] الأكل بسرعة قد يسبب أيضاً في ابتلاع الهواء[8]، لذلك فإن الأكل ببطؤ يحمي من الانتفاخ. إن التدخين يُسبب ابتلاع الهواء بكثرة مما يسبب الانتفاخ أيضاً.[9]

النظام الغذائي

عدل

إن حصول تغيرات مفاجئة في نظامك الغذائي قد تؤدي إلى حصول الانتفاخ. هناك نظرية تقول أن البكتيريا الموجودة في القناة الهضمية تتغير حسب الطعام الذي يأكله الإنسان، وذلك يتسبب في الانتفاخ والغازات.[8] بالإضافة إلى ذلك، فإن الإكثار من تناول الطعام يُسبب الانتفاخ أيضاً.[10]

بعض أنواع الأطعمة

عدل

إن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات خاصةً الكربوهيدرات البسيطة التي تفتقر للألياف تُسبب الانتفاخ كونها تدخل مجرى الدم بسرعة، ومن الأمثلة على تلك الأطعمة هي المعجنات، الخبز، العصائر المضاف عليها السكر، والحلويات.[10] بالإضافة إلى ذلك، فإن الأطعمة التي تحتوي على الدهون، الملح، الصودا، والحليب قد تُسبب الانتفاخ أيضاً.[10] قد يواجه جسمك مشكلة في هضم اللاكتوز وهو مكوّن أساسي في الحليب ومشتقات الألبان مما قد يسبب الانتفاخ.[10] بالإضافة إلى ذلك، فقد يواجه جسمك مشكلة في هضم الفركتوز ويوجد طبيعياً في بعض أنواع الفواكه خاصةً المجففة منها وبعض الأطعمة أيضاً مثل البصل والثوم والعسل.[10]

الأسباب الطبية

عدل

متلازمة القولون المتهيج

عدل

تُسبب متلازمة القولون المتهيج الانتفاخ وعدة أعراض أيضاً تشمل آلام البطن، الغازات، الامساك، والإسهال.[11]

داء الأمعاء الالتهابي

عدل

يُسبب داء الأمعاء الالتهابي مثل التهاب القولون التقرحي وداء كرون[12] الانتفاخ وعدة أعراض أيضاً تشمل الإسهال، قرحة المعدة، آلام البطن، خسارة الوزن، وأنيميا.[13]

حرقة المعدة

عدل

تشمل أعراض حرقة المعدة ألم حارق في الصدر بعد الأكل أو خلال الليل وألم يسوء عند الاستلقاء بالإضافة إلى طعم حامضي في الفم.[14] قد تُسبب حرقة المعدة أيضاً الانتفاخ. [12]

أسباب طبية أخرى

عدل

أسباب طبية جدية تستدعي التدخل الطبي

عدل
  • سرطان المبيض
  • أمراض الكبد
  • الفشل الكلوي
  • قصور القلب الاحتقاني. [12]
  • حساسية الجلوتين.[12]
  • قصور البنكرياس.[12]
  • ثقب في الجهاز الهضمي.[12]

مراجع

عدل
  1. ^ محمد مرعشي (2003). معجم مرعشي الطبي الكبير (بالعربية والإنجليزية). بيروت: مكتبة لبنان ناشرون. ص. 127. ISBN:978-9953-33-054-9. OCLC:4771449526. QID:Q98547939.
  2. ^ ا ب Seo AY, Kim N, Oh DH (2013). "Abdominal bloating: pathophysiology and treatment". J Neurogastroenterol Motil (Review). 19 (4): 433–53. doi:10.5056/jnm.2013.19.4.433. PMC 3816178. PMID 24199004.
  3. ^ Sugerman، Deborah Tolmach (16 أكتوبر 2013). "Abdominal Bloating". JAMA. ج. 310 ع. 15: 1637. DOI:10.1001/jama.2013.280496. ISSN:0098-7484. مؤرشف من الأصل في 2020-03-08.
  4. ^ Govindan، Ramaswamy (2011-10). "Hope without hype: EML4-ALK inhibition for treatment of lung cancer". The Lancet Oncology. ج. 12 ع. 11: 983–984. DOI:10.1016/s1470-2045(11)70253-4. ISSN:1470-2045. مؤرشف من الأصل في 2019-12-11. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  5. ^ Caplan، Louis R. (1997-11). "Stroke Thrombolysis—Growing Pains". Mayo Clinic Proceedings. ج. 72 ع. 11: 1090–1092. DOI:10.1016/s0025-6196(11)63552-0. ISSN:0025-6196. مؤرشف من الأصل في 2019-12-11. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  6. ^ "Medroxyprogesterone". Reactions Weekly. ج. 1475 ع. 1: 26–26. 2013-10. DOI:10.1007/s40278-013-6787-2. ISSN:0114-9954. مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  7. ^ ا ب "Belching, Bloating, and Flatulence". American College of Gastroenterology (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2020-10-05. Retrieved 2021-01-02.
  8. ^ ا ب Australia, Healthdirect (7 Oct 2020). "Bloating". www.healthdirect.gov.au (بالإنجليزية الأسترالية). Archived from the original on 2020-10-27. Retrieved 2021-01-02.
  9. ^ Src="https://Secure.gravatar.com/Avatar/2cd431fb888cec961ded79b9a351dbff?s=32, <img Class="avatar"; d=mm; Nov. 08, r=g">The Editors of The HealthyUpdated:; 2020. "Reduce Stomach Bloating: 9 Daily Habits That Flatten Your Belly". The Healthy (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2020-09-18. Retrieved 2021-01-02. {{استشهاد ويب}}: |الأول3= باسم عام (help) and الوسيط |الأخير4= يحوي أسماء رقمية (help)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  10. ^ ا ب ج د ه "Why Am I Bloated? Causes of Stomach Bloating". WebMD (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-12-09. Retrieved 2021-01-02.
  11. ^ "IBS: Symptoms, Causes, Diagnosis, Triggers, and Treatment". Healthline (بالإنجليزية). 29 Sep 2014. Archived from the original on 2020-12-31. Retrieved 2021-01-02.
  12. ^ ا ب ج د ه و "What to Know About Abdominal Bloating". Healthline (بالإنجليزية). 10 Sep 2012. Archived from the original on 2020-12-31. Retrieved 2021-01-02.
  13. ^ "Inflammatory Bowel Disease: Types, Causes, and Risk Factors". Healthline (بالإنجليزية). 25 Jul 2012. Archived from the original on 2020-12-15. Retrieved 2021-01-02.
  14. ^ "Heartburn - Symptoms and causes". Mayo Clinic (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-11-24. Retrieved 2021-01-02.