ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/667

ترويسة الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت
ترويسة الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت

الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت (بالإنجليزية: Internet Protocol Version 6 اختصاراً IPv6)‏ هو بروتوكول تشبيك يعمل في طبقة الشبكة حسبَ نموذج الربط البيني للأنظمة المفتوحة، يُستعمل هذا البروتوكول في شبكات البيانات ويقدم خدمات العنونة والتقطيع وإدارة حركة البيانات. طوِّر الإصدار السادس في عام 1995م على يد مجموعة مهندسي الإنترنت بصفته حلاً نهائياً لمشكلة استنفاد فضاء عناوين الإصدار الرابع من بروتوكول الإنترنت. يُعرِّف البروتوكول ترويسة ثابتة الطول: 40 بايتاً، تضاف إلى جميع رزم البيانات التي يُنشئها، وهناك أيضاً مجموعة من ترويسات التوسعة التي يمكن استخدامها بشكل اختياري حسب الحاجة عند أداء وظائف معينة مثل التقطيع والتوجيه. يمكن أن تحتوي رزمة بيانات الإصدار السادس على أكثر من ترويسة توسعة تلي ترويسة البروتوكول. يُعرِّف البروتوكول فضاءً من العناوين يضم قرابة 3.4x1038 عنواناً طول كل منها 128 بتاً. يُقسَّم الفضاء رياضياً إلى فضاء البث فريد الوجهة وإلى فضاء البث المجموعاتي، وتدير هيئة العناوين المُخصصة كلا الفضاءَين. يدعم البروتوكول ثلاثة أنماط من العنونة هي العنونة فريدة الوجهة وعنونة البث نحو الأقرب وعنونة البث المجموعاتي، ولا يدعم البث العام. تصف مُحددات البروتوكول آليةً لتقطيع رزم البيانات في مصادرها فقط، وذلك لأن البروتوكول يدعم أيضاً آليةً لاكتشاف حجم وحدة النقل العظمى لمسار رزمة بيانات ما قبل إرسالها، فيختار طول رزمة متوافقاً معه، ولا يعود هناك حاجة لإجراء التقطيع في عقد الشبكة الموجودة على المسار كما هو الحال في الإصدار الرابع من البروتوكول. في الوجهة النهائية، تحصل عملية إعادة التجميع، وفيها يعاد تشكيل الرزمة الأصلية انطلاقاً من القطع المُستقبلة. يدعم الإصدار السادس أيضاً آليتين لإدارة حركة البيانات في الشبكة. الآلية الأولى هي تعريف تدفقات لرزم البيانات، وهي طريقة لتحديد مجموعة من الرزم المرسلة من مصدر محدد إلى وجهة محددة، ويُستعمل لأجل ذلك حقل مخصص في ترويسة البروتوكول. أما الآلية الثانية فهي دعم مستويات متعددة لجودة الخدمة في الشبكة، ثم تحديد المستوى المطلوب لكل رزمة باستعمال حقل مُخصص لذلك في ترويسة البروتوكول. في كلتا الآليتين، لا يحدد البروتوكول كيفية معالجة الرزم بشكل تفضيلي، ولكنه يشرح كيفية تمييزها في المرحلة التي تسبق معالجتها. ينشأ عن استعمال الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت مجموعة من الثغرات الأمنية التي قد تكون منطلقاً لمجموعة من الهجمات، بعضها مرتبط بالتقطيع مثل هجوم القطعة الصغيرة أو هجوم القطع المتراكبة، وبعضها مرتبط بإدارة حركة رزم البيانات مثل هجوم سرقة الخدمة.

تابع القراءة