ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/269

لجأة صقرية المنقار تسبح في مياه جزر العذراء البريطانية
لجأة صقرية المنقار تسبح في مياه جزر العذراء البريطانية

اللجأة صقرية المنقار هي لجأة (سلحفاة بحرية) مهددة بالانقراض تعيش في مختلف أنحاء العالم. تنتمي اللجأة صقرية المنقار فصيلة السلاحف البحرية، وهي تعد النوع الوحيد في جنسها، فيما يتبعها سلالتان مختلفتان تعيش إحدهما (E. i. imbricata) في المحيط الأطلسي والأخرى (E. i. bissa) بالمحيط الهادئ. تشبه اللجأة صقرية المنقار في مظهرها السلاحف البحرية الأخرى، فطبيعة جسدها مسطَّحة، وتحميها صدفة قوية، وتستعمل أرجلاً مثل الزعانف لتوجيه نفسها في المحيط المفتوح. تمتاز هذه السلاحف بمنقارها الحادّ المعقوف الذي يفرقها عن السلاحف الأخرى، إضافةً إلى حوافّ صدفتها الحادة التي تبدو كالمنشار. يتغير لون جلد اللجأة صقرية المنقار بدرجةٍ صغيرة تبعاً لحرارة المياه التي تسكنها، ومع أنها تعيش جزءاً من حياتها في المحيط المفتوح، إلا أنَّها تقضي وقتاً أكثر في الأهوار الضَّحلة والشعاب المرجانية. تواجه اللجأة صقرية المنقار خطر الانقراض بسبب صيَّادي السمك، إذ يصنِّفها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة كنوعٍ معرض لخطر الانقراض بشدَّة. كما أن هذا النوع كان لفترةٍ المصدر الرئيسي لأصداف السلاحف التي تصطاد ويُتَاجر بها للتزيين. اللجأة صقرية المنقار محميَّة بموجب اتفاقية التجارة العالمية بالأنواع المهددة بالانقراض (سايتس)، التي تحظر صيد السلحفاة أو المتاجرة بها أو بمنتجاتها. الفترة المبكرة من حياة اللجأة صقرية المنقار غير معروفةٍ حتى الآن. يفترض الأحيائيُّون أن الصغار - بعد دخولهم البحر - يتّجهون إلى منطقة البحر المفتوح، مثلها في ذلك مثل سائر السلاحف البحرية، لكن مدة بقائها في هذه المنطقة غير معروفة على وجه التحديد، وذلك لأن معدل نموّ السلحفاة غير معروف، لكن القياسات تشير إلى أنَّ السلاحف عندما تبلغ طول 35 سنتيمتراً تترك البحر المفتوح للعيش في الشعاب المرجانية عوضاً عنه. تمتاز اللجأة صقرية المنقار بين باقي أنواع السلاحف البحرية بالكثير من الخصائص التشريحية والبيئية الفريدة. فهي الزاحف الوحيد الذي يعتمد في غذائه بشكلٍ رئيسي على الإسفنجيات، وهو ما يجعل موقعها في السلم التطوري غير واضحٍ بعض الشيء. تشير الدراسات الوراثية إلى أنَّ هذه اللجأة يجب أن تصنَّف ضمن قبيلة اللجآت ضخمة الرأس، والتي تضمُّ أنواعها اللجأة ضخمة الرأس ولجأة ردلي اللاحمتين، عوضاً عن قبيلة اللجآت الخضراء العاشبة.

تابع القراءة