ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/7

سورة الشمس في مصحف مذهب قديم
سورة الشمس في مصحف مذهب قديم

سورة الشمس هي سورة مكية، من سور المفصل في القرآن، وهي السورة الحادية والتسعون في ترتيب المصحف، في الجزء الثلاثين، عدد آياتها 15 عند الجمهور وعدد كلماتها 54 كلمة، وأواخر فواصل آياتها حرف الألف. سُمِّيت بسورة الشمس لافتتاحها بهذه الكلمة، بدأت بأسلوب قسم ﴿وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا ۝١، واختصت بأطول موضع في القرآن الكريم تتابع فيه القَسَم، نزلت بمكة بعد سورة القدر وقبل سورة البروج. اختلفت المصاحف العثمانية في الآية الأخيرة منها حيث كُتِبت في مصحفي الحجاز والشام ﴿فلَا یَخَافُ، وفي مصحف العراق ﴿وَلَا یَخَافُ، واختلف القراء في قراءة هذه الآية تبعًا لمصاحف بلدانهم. ترتيبُها في المصحف بعد سورة البلد، علل السيوطي مناسبة هذا الترتيب أن في سورة الشمس إجمالاً للتفصيل المذكور في آخر سورة البلد عن أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة، وجاء ترتيبها قبل سورة الليل والضحى، لمناسبة مطالع هذه السور الثلاث، لما بين الشمس والليل والضحى من الملابسة. حسب المعتقدات الإسلامية، ثبت عن الرسول محمد الحثُّ على قراءتها في الصلاة عامة، وقراءتُها في صلاة العشاء، وتفسيرُ ﴿وَنَفۡسࣲ وَمَا سَوَّىٰهَا ۝٧ فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا، وتفسيرُ ﴿إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا بأنه رجل أُحيمِر عزيز عارم منيع في قومه. وقد ابتدأت بأنواع القسم المتتالية التي تلفت إلى آيات الله الكونية المتقابلة الدالة على كمال تصرفه في الكون فالشمس يقابلها القمر، والنهار يقابله الليل، والسماء تقابلها الأرض، وكان القسم على فلاح مَن زكَّى نفسه بطاعة الله، وخيبة مَن عصى الله، وذكرت قصة ثمود وما كان من تكذيبهم لرسولهم وعقرهم الناقة ثم عقوبة الله لهم؛ لذلك قال بعض العلماء: إن مقصود السورة الحث على الطاعة وأنها سبب الفلاح، والتحذير من المعصية وأنها سبب الخيبة، والتذكير بحال قوم ثمود وما جرى لهم، وتهديد قريش أن يصيبها ما أصابهم.

تابع القراءة