ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/599

تشير المرونة الإدراكية أو المرونة المعرفية إلى القدرة الذهنية على التحول بين مفهومين مختلفين، والتفكير في مفاهيم متعددة في آن واحد، أي الانتقال من مهمة إلى أخرى أو من سلوك إلى آخر وفقًا للمتطلبات. فعادة ما توصف المرونة الإدراكية بأنها واحدة من الوظائف التنفيذية. ويعد تبديل المهام والتحويل المعرفي فئتين فرعيتين من المرونة المعرفية، وهذا يتوقف على ما إذا كان التغيير يحدث على التوالي دون وعي أو بوعي. وتختلف المرونة الإدراكية باختلاف عمر الفرد. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط بعض الحالات مثل اضطراب الوسواس القهري بانخفاض المرونة الإدراكية. وبما أنها عنصر حيوي في التعلم، فإن العجز فيها قد يؤدي لآثار أخرى. تشمل طرق قياس المرونة الإدراكية استعمال المهمة أ وليس ب، ومهمة فرز بطاقات تغيير الأبعاد، ومهمة تصنيف البطاقات المتعددة، واختبار فرز بطاقة ويسكونسن، واختبار تأثير ستروب. وقد أظهرت بحوث الرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) أن مناطق معينة من الدماغ يتم تنشيطها عندما ينخرط الشخص في حالة المرونة الإدراكية. تشمل هذه المناطق قشرة الفص الجبهي (PFC) والعقد القاعدية والقشرة الحزامية الأمامية (ACC) والقشرة الجدارية الخلفية (PPC). وقد مكنت الدراسات التي أجريت على أشخاص من مختلف الأعمار يعانون من عجز معين فهم كيفية تطور المرونة المعرفية وتغيرها داخل الدماغ.

تابع القراءة