ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/556

رسم يعود للقرن التاسع عشر لإلقاء القبض على الحاكم أندروس خلال ثورة بوسطن القصيرة
رسم يعود للقرن التاسع عشر لإلقاء القبض على الحاكم أندروس خلال ثورة بوسطن القصيرة

ثورة بوسطن أو انتفاضة بوسطن 1689 هي انتفاضة شعبية اندلعت في مدينة بوسطن بكومنولث ماساتشوستس بمنطقة نيو إنجلاند في شمال شرق الولايات المتحدة في 18 أبريل من عام 1689 ضد السير إدموند أندروس. كانت هذه الانتفاضة جزءًا من الثورة المجيدة، التي نجحت في عزل الملك جيمس الثاني وتنصيب ابنته ماري وزوجها ويليام أورنج ملكين على إنجلترا إلى جانب إقرار وثيقة إعلان الحقوق عام 1689. نصبت الحكومة الإنجليزية وقتئذٍ إدموند أندروس حاكمًا مُنتدبًا على دومينيون نيو إنجلاند عام 1686. وجنى أندروس عداوةً شعبية جراءً فرضه قوانين الملاحة التقييدية التي عسرت حركة التجارة، وحجَّم المجالس المحلية في المدن وألغى ميثاق مُستعمرة خليج ماساتشوستس، الذي أدى بدوره إلى إنكار صحة سندات ملكية هذه الأراضي، فضلاً عن قيامه بتعيين ضباط نظاميين أثاروا سخط السكان لقيادة الميليشيات الاستعمارية، من بين إجراءات أخرى. وعلاوة على ذلك، أثار غضب التَطَهُريين في بوسطن حين روج للمذهب الأنجليكاني، وهو الأمر الذي لم ينل استحسان الكثير من سكان المُستعمرة المُنشقين عنها. تلقى أندروس تحذيرًا من اندلاع ثورة مُحتملة ضده في أثناء قيادته حملة لتحصين بيماكويد، والتي تعرف اليوم بمدينة بريستول في ولاية مين، عازمًا حمايتها من هجمات الفرنسيين والهنود الحُمر. وفي في العاشر من يناير 1689 أصدر بيانًا يحذر فيه من إثارة البروتستانت القلاقل والشغب في الدومينيون ويحرم الخروج في انتفاضة ضد الحاكم. رغم ذلك، احتشد جمع كبير من الميليشيات المحلية والمُواطنين بشكل مُنظم واحتُجزوا بعض مسئولي الدومينيون. كما احتجز المُتمردون أيضًا أعضاء الكنيسة الأنجليكانية، وذلك لتأييدهم للحكومة المُنتدبة لإدارة المنطقة كما اعتقد التَطَهُريون أو البيورتانيون. لم يتكبد الطرفان أيَّ خسائر خلال أحداث الثورة، وأُطيح بالنظام الموالِ لجيمس الثاني وحُل دومينيون نيو إنجلاند واستردت مستعمرة خليج ماساتشوستس سيطرتها على الحكومة. فيما أُعيد مسئولو الحكومات في الدومينيون إلى مناصبهم التي عُزلوا منها من ذي قبل.

تابع القراءة