ويكيبيديا:مسابقة مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع/مقالات/مجزأة بن ثور السدوسي

نسبه وأخباره

عدل

هو الصحابي الجليل مجزأة بن ثور السدوسي، بطل من أبطال المسلمين الذين خاضوا غمار الحروب والمعارك من اجل نصرة دين الإسلام، لم تذكر السجلات التاريخية تاريخ مولده أو الشئ الكثير عن سيرته، ولكن أشهر ما قيل عنه، هي قصته يوم فتح تستر التي سطرت في هامة التاريخ الإسلامي، لما حدث فيها من تضحية واقدام وبسالة.

فتح تستر

عدل

بعدما استتب الوضع للمسلمين في العراق وقضاءهم على الجيوش الفارسية التي خاضوا معها الحروب والمعارك، كان الهرمزان يهرب من مدينة لآخرى فآراد الخليفة عمر بن الخطاب القضاء عليه لكي يستتب الأمر للمسلمين في فارس، فأصدار اومره للصحابي الجليل أبو موسى الأشعري بالتوجه لحصار الهرمزان في مدينة تستر التي كانت من أجمل وابهى المدن الفارسية، انطلق الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري على رأس جيش من خيرة الفرسان واصطحب معه الصحابي الجليل مجزأة بن ثور السدوسي، فما ان وصلت الجيوش الإسلامية حتى ضربت الحصار على المدينة واحاطت بها إحاطة السوار بالمعصم، واستمر الحصار ثمانية عشر شهرا خاضت خلالها الجيوش الإسلامية ثمانون معركة مع الفرس، خلال هذه المدة لمع اسم الفارس مجزأة السدوسي وأصبح يثير الرعب في قلوب الفرس بعد أن اظهر شجاعة باسلة اذهلت جميع الفرسان وذلك لقتله مئة فارس من فرسان الفرس مبارزةً، مع استمرار الحصار ومناعة الأسوار، بدء اليأس يدب في جند المسلمين وبينما القائد أبو موسى يتأمل السور فإذا بسهم يسقط امامه في رساله ذكر فيها "لقد وثقت بكم معشر المسلمين، وإني أستأمنكم على نفسي ومالي، ولكم عليَّ أن أدلَّكم على منفذ تنفذون منه إلى المدينة" فكتب القائد المسلم برسالة يأمنه فيها على نفسه ثم رمى السهم إليه مرة أخرى، تسلل صاحب السهم إلى المسلمين في الليل، وقال لأبو موسى :" لقد آثرتُ عدلكم على ظلم الهمزان فقد عدا علينا وقتل ونهب، وعزمت أن أساعدكم في الوصول إلى داخل المدينة، فأعطني إنساناً قوياً عاقلاً، يتقن السباحة حتى أرشده إلى الطريق ".

فقال مجزاة "اجعلني ذلك الرجل أيها الأمير". فقبل أبو موسى، وذهب الفارس مجزأة السدوسي مع ذلك الرجل بعدما دله على مكان يظهر للمدينة من تحت الأسوار، كان يستخدم كقناة للرئ والسقية، بعدما عاد الصحابي مجزأة كان أبو موسى قد أعد ثلاثمئة فارس من اشجع الفرسان المسلمين وابسلهم واقدرهم على السباحة، ووضع الصحابي مجزأة كقائد على هذه السرية، ذهب الأبطال بعدما اتفقوا مع أبو موسى على ان التكبير هو العلامة، في ذلك النفق الموحش الذي لم يرد الكثير عما حدث فيه، إلا انهم وبدون ادنى شك واجهوا الصعاب والمخاطر حتى ان نتيجة من ظهر من تلك السرية حيا هم ثمانون فارسا فقط، والبقية استشهدوا، بعدما خرج البقية انقضوا على الحراس مكبرين والتحمت الجيوش الإسلامية بالأسوار وقوات الفرس، حتى اظهر الله نصره وهزم الأحزاب وحده.

وفاته

عدل

استشهد البطل المغوار مجزأة بن ثور السدوسي في تلك المعركة عام17 هـ بعدما ابصر الهرمزان فقصده وتبارزا فضرب كل منهما الأخر ضربة قاضية فارتد سيف مجزأة واصاب سيف الهرمزان.