ويكيبيديا:طلب عدم شطب/فريق الغوص الكويتي

إلى السادة القائمين على موسوعة ويكيبيديا ارجوا لامانع من نشر هذه المقالة حيث انني القائم على إدارة شئون التوثيق الالكتروني في فريق الغوص الكويتي وذلك بتخويل من السيد \ وليد فاضل الفاضل رئيس فريق الغوص الكويتي واننا المالكين لصفحة فريق الغوص الكويتي http://www.freekuwait.org

http://www.freekuwait.com.kw وان شركة كويت هب هي من يباشر الأشراف على الموقع بتخويل من الفريق ولكم جزيل الشكر م.فيصل عادل الناقة عضوا فريق الغوص الكويتي - مسئول التوثيق الالكتروني

التوقيع ّّّّّ

أنا عضو في فريق الغوص الكويتي التابع للجمعية الكويتية لحماية البيئة وأرجو عدم حذف الصفحة. قمت بطلب تعديليها وأضف قصة الفريق المؤلفة من قبل نائب رئيس الفريق، الغواص/ وليد الشطي والذي سمح لي بالنشر. مع العلم أنني التزمت بذكر المراجع في المقالة. أضفت صفحة أخرى أيضا على الرابط التالي: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%88%D8%B5_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA%D9%8A_-_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D8%A9_%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D8%A9


الرجاء تعديل الصفحة بالآتي:


عن القصة

عدل

تتناول هذه الصفحة قصة وتاريخ حماة البحر، فريق الغوص الكويتي التابع للجمعية الكويتية لحماية البيئة. قام بإعداد وتأليف هذه القصة، نائب الرئيس بفريق الغوص الكويتي،الغواص/ وليد الشطي. قام بتحميل هذه القصة الغواص/ ضاري الحويل.

تمهيد

عدل

على مر الزمان، ارتبطت حياه الكويتيين أرتباطاً وثيقاً بالبحر ، وقبل إكتشاف النفط ، أعتمد الكثيرون من السكان المحليين على مزاولة حرف الصيد والغوص لإستخراج اللؤلؤ والنقل بالسفن كمصادر رئيسة لكسب العيش. وعندما قام المكتشف الدنمركي كاريستون نايبر بزيارة الكويت في عام 1765، وجد شعباً متطلعاً محباً للبحر ،، وأشاد بالمهارات البحرية التي تحلى بها أفراده مشيراً إلى أنهم يملكون بالفعل 800 سفينة على الأقل وأنهم يعيشون على الصيد وإستخراج اللؤلؤ والتجارة البحرية.وقد ظل أثر عبارات الإعجاب المذكورة آنفاً محسوسة حتى بعض مضى قرابة المائة عام كما جاء على لسان الإنجليزي وليام بلجراف أثناء زيارته للكويت في عام 1862 خاصة أنه نوه بما يتمتع به المشتغلين بصناعة البحر والغواصين الكويتيين من مهارة وشجاعة. وفي معرض حديث أخر ، أطلق أحد المكتشفين الأوائل لقب أبناء السندباد " في إشارة إلى الشعب الكويتي .كما أشار الممثل السياسي البريطاني المقدم هارولد ديكسون مرارا وتكرارا مراسلاته المتتابعة إبان الثلاثينات إلى أن اخص ما يميز شعب الكويت هو سمعته ذائعة الصيت في مجال الحياة البحرية وحتى يومنا هذا ، لايزال الصيد المحلي من الأسماك بأنواعها المختلفة لا يزال الطبق الرئيسي على موائد الطعام المعدة للضيوف الزائرين .ومن واقع هذه الصلة الوثيقة ، قد يصبح من الأمور الحتمية أن يقوم هؤلاء الشباب وقد تزودوا بالأقنعة والزعانف ونظارات الغوص وأدوات التنفس تحت الماء بمواصلة إكتشاف عالم البحار وسبر أغواره في الوقت المناسب .ويتناول هذا الكتاب جزئية الشق الخاص بهواة الغوص الذي أثروا إتباع التقاليد البحرية الموروثة، حيث تتسع صفحاته لسرد قصتهم وتوصيف أنشطتهم وعرض إنجازاتهم كما بهدف الكتاب أيضاً إلى لإلقاء الضوء على ما حققوه من إلتزام إزاء جعل البحر الذي يحيط بالكويت ملاذاً أكثر نظافة وآمنا، ليس فقط لصالح المترددين عليه بصورة يومية للإستمتاع بمياهه ولكن أيضاً من أجل الكائنات البحرية التي تسكن الجزء الأكبر من مملكة نبتون والتى نتواصل مع وجودها في بحار هذا العالم ويوجه هذا الكتاب التحية إلى فريق الغوص الكويتي وكل ما يجسد من معان وقيم.

الفصل الأول: البديات

عدل

تلك هى قصة طائفة من الشباب الكويتي الذين بدأو في ممارسة رياضة الغوص كهواه في إطار تنمية إهتماماتهم الشخصية ثم توحدت أهدافهم من خلال إنشاء جهاز رسمي خاص بهم في عام 1985 ودمجه فيما بعد في الجمعية ا لكويتية لحماية البيئة في مارس 1999. وعلى أثر إنسحاب القوات العراقية في عام 1991 ، توالت التحديات الجسام على صعيد التلوث البيئي ليس فيم تم تفريغه في البحر من نفط تراوح مقداره من 6 إلى 8 ملايين برميل فحسب، بل أيضاً في إغراق وتدمير المئات من اليخوت والمراكب في الموانئ والمرافئ الكويتية .وقد ظهرت بجلاء المخاطر التى هدت الملاحة إلى جانب التلوث المادي الناجم عن الوقود البحري وغيرة من المواد الضارة، فضلاً عما انطوى عليه الموقف برمته من خطورة بالغة أستوجبت التحرك بجدية وسرعة لمواجهته.وما كان من هذه النخبة من هواة ا لغوص إلا أن تقدمت بعرضها للمساعدة في دفع الجهود الرامية إلى إعادة تعويم وإزلة حطام تلك السفن. وتمت الموافقة على هذا العرض وفي 25 ديسمبر 1991 تم الإعلان عن ميلاد فريق الغوص الكويتي. وقد تبلورت أهداف فريق الغوص الكويتي الناشئ في منظومة ثلاثية الأبعاد بيانها كالتالي: • وضع حد للتلوث البحري الناجم عن المراكب الغارقة في الندية البحرية وإجراء عمليات مسح شاملة للقيعان البحرية في هذه الأندية. • تدريب الأفراد على أعلى مستوى في مجالات إنتشال السفن ومهارات الملاحة والإشتغال بصناعة البحر. • تشجيع العمل التطوعي إعادة أعمار الكويت.وتلبية لإحتياجات البلاد،إنطلقت مجموعة تضم 25 غواصاً من الهواة مزودة بمعداتها وتجهيزها ومعارفها الأساسية حول أساليب الإنقاذ الأولية لإنجاز عملها في الوقت الذي لم يكن هناك شركات عاملة في الكويت يدخل في إختصاصها هذا النوع من المهام .ومن الجدير بالذكر طبيعة عمل أعضاء فريق الغوص ، حيث أنهم جميعاً موظفون يعملون لدى جهات مختلفة مما يعني التضحية بأوقات فراغهم للوفاء بالإلتزامات والتى تمليها عليهم مهام التخطيط للقيام بأنشطة الإنقاذ، ويعنى أيضاً تقليص الإهتمام بكل ما يتعلق بالأسرة والأصدقاء. كما أختفت سريعاً كافة رؤى وظواهر الترف حينما وجدوا أنفسهم في خضم مياه ملوثة وتنبعث منها رائحة وطعم الوقود، ويعملون غالباً في حدود أدنى قدر من الرؤية وسط ما خلفته الحرب من بقايا وأشلاء إشتملت على أكوام من الأسلاك الشائكة وأخطار ليس أدناها الذخيرة التى لم تنفجر. ومن ثم بدا واضحاً مدى الحاجة إلى تفعيل التعاون بين فريق الغوص والمجموعات الأخرى العاملة في مجالي التطهير والإزالة . وبينما نجحت البحرية الكويتية على نحو يثير الإعجاب في أداء المهمة الصعبة حيال إبطال مفعول الذخيرة غير المتفجرة، واصل فريق الغوص الكويتي عمليات الإنقاذ بحماس ونشاط.وكان يتعين إكتساب مهارات جديدة من خلال القراءة والتدريب على يد خبراء متخصصين والإسترشاد بنصائح وتجارب الآخرين مع السعى الجاد في مرحلي لاحقة للحصول على دعم الشركات والأفراد من مالكي السفن والرافعات وغيرها من المعدات الضرورية الأخرى.وفي غصون مرحلة التطهير والإزالة التي أعقبت الحرب مباشرة، نجح فريق الغوص الكويتي في إنتشال 183 مركباً زنتها أكثر من 3492 طن وتحمل ما يربو على 45000 جالون من الوقود . مما أسفر عنه تجنيب البيئة البحرية الكويتية المزيد من الأضرار التى يصعب التكهن بها.كما قام أعضاء فريق الغوص بإجراء عمليات مسح عديدة تحت الماء وإنتشال المراسي الغارقة وتوجيه عمليات التطهير العامة. وقد عقد الفريق عده إجتماعات على مدار الأيام الأولى للإعداد للعمليات بمنازل الأعضاء والدواوين حيث إستغرقت المداولات التى دارت حول خطط العمل وقتاً طويلاً أمتد حتى الساعات الأولي من صباح اليوم التالي.وبالتدريج بدأ حجم العمل الرامي إلى إصلاح ما أفسدته الحرب في التقلص على الرغم من انه وحتى يومنا هذا لا يزال البحر من آن لأخر يكشف على نحو غير متوقع وبشكل مأساوي بعضاً من تراكمات أسرار تلك الحقبة. ومع ذلك تمكن فريق الغوص الكويتي من مواصلة أنشطته والتصدي لتحديات جديدة.وأصبح الآن فريق الغوص يمثل مجموعة عمل منظمة ومتجانسة قوامها 30 من الأعضاء الأساسين وحولي 300 من الأعضاء النظامين ومقرها الدائم بميناء الشويخ بمدينة الكويت. وجميع الأعضاء متطوعين وهدفهم دوماً أن يكون لهم فريق وطني على إستعداد دائم لتقديم العون حال وقوع أي كوارث.

الفصل الثاني: حقائق وأرقام

عدل

يشكل الخليج العربي جسماً من الماء يعتب صغيراً نسبيا ويرتبط بالمحيط الهندي عبر مضيق هرمز. وتقع الكويت على رأس الطرف الشمالي الغربي للخليج العربي حيث تمتد شواطئها على مسافة 318 كيلو متراً . وتتكون البيئة البحرية المحلية من حوض مائي ضحل نسبياً ( يصل إلى 42 متراً ) بمستوى ملوحة أعلى بكثير من متوسط معدلاتها في مختلف أنحاء العالم. وتعزى هذه الظاهرة إلى إرتفاع نسب التبخر. وجدير بالذكر أن للظروف المناخية المحلية القاسية تأثيرها على المياه المجاورة، كما أن تقلبات حرارة المياه متفاوتة إلى حد كبير بحيث تتراوح ما بين 34 درجة مئوية في الصيف 13 درجة مئوية في الشتاء الأمر الذي يجعل الحياة البحرية على صعيد المياه الكويتية بالغة القسوة. وفي ضوء ما تقدم من خلفية تتعلق بالظروف الطبيعية وما اتصل بها من أحوال بيئية، أمتد عمل فريق الغوص الكويتي على مدى إحدى عشر عاماً ونصف العام اثمرت العديد من الإنجازات كان من أبرزها. • قيام الفريق بإنتشال أكثر من 370 سفينة ومركب بوزن إجمالي يزيد مقداره عن 6810 طناً ، وإجمالي طولي يزيد عن 4 كيلو مترا وقد بلغ وزن إحدى السفن التي تم إنتشالها في مياه الكويت الشمالية 950 طناً. • قام الفريق بإنتشال مركباً نهرياً عراقياً في منطقة الصبية يزن 300 طناً ، وقد تتطلب ذلك غزالة كميات ضخمة من الطمي قبل البدء في عملية الإنتشال. • قام الفريق بوضع مجسمات خراسانية (محميات جابر الكويت البحرية) في 21 موقعاً مختلفاً تحت الماء قبالة الساحل والجزر الكويتية لتسهيل نمو المزيد من الشعب المرجانية الطبيعية بها يضمن تطوير الحياة السمكية. وقد تجاوز الوزن الإجمالي لهذه القواعد الإصطناعية 1100 طن وبلغت مساحتها السطحية أكثر من 8500 متر مربع كما أنشأ الفريق ما يزيد عن 8250 تجويف إصطناعي لتوفير الملاذ لمختلف أنواع الأسماك والكائنات البحرية الأخرى في هذه المجسمات.

الفصل الثالث: المياه الكويتية ماذا تخفى في أعماقها

عدل

تشير قائمة شبكة أنواع البيئية العالمية Enviorweb إلى أن مال لا يقل عن 91 نوعاً من الأسماك تستوطن المياه الكويتية. وتتفاوت أنواع هذه الأسماك ما بين أنواع شائعة أو عادية مثل سراب البوري والسردين (عوم) إلى أنواع أكثر غرابة وأخرى ملونة مثل سمكة الفراشة الصفراء مشط العروس: ومن سمكة السللور العملاقة (شيم) إلى سمكة الراي اللساع طويلة الذيل الرشيقة (لخمة رقطه) ومن السمك الأبري المخطط (حاقول) إلى سمكة البراكودا الضخمة الخطرة (دويلمي). ومع أن منظر السلاحف البحرية الخضراء يعد أمراً مألوفاً في المياه الكويتية ، إلا انه رغم ذلك يولد شعوراً بالإثارة لدى مشاهدته للمرة الأولى تحت الماء فهو يوحى بمزيد من الوقار والقوة وأحياناً الضخامة من حيث الحجم ، فيما يبعث على الإعجاب ومن المحزن إن هذه الكائنات والتى كانت في يوماً منتشرة على الشواطئ الرملية الكويتية ، لم يعد لها وجود الآن سوى على؟؟؟؟ أو حول المياه المحيطة بالجزر. وتعد مياه الخليج أيضاً موطناً لتك الثديات البحرية شديدة الخصوصية وصديقة الإنسان ونقصد بها الدلافين وهى غالباً ما تشاهد قبالة الشواطئ الكويتية ، وإن كانت عموماً تميل إلى الإستطيان بالقرب من مياه الخليج والبحار المفتوحة، وتشابه حيوانات الأطوم في عادتها مع الدلافين، وهى رغم قلة مشاهدتها ، متواجدة في مياه الكويت. والأطوم كائن حى اكتشفه البحارة القدماء وكانوا يحسبونه خطأ عروس البحر الأسطورية التي يقال بأنها نصف امرأة ونصف سمكة. وتضم قائمة القشريات التي تعيش في أعماق المياه الكويتية السلطعون الأزرق (قبقب) ومجموعة متنوعة من الربيان والقريدس والكركند ( ام الربيان). وعند الحديث عن المغامرات تحت الماء يثار بالضرورة التساؤل الخاص حول الكائنات الخطرة التى تسكن أعماقها . هل يوجد أسماك قرش أكله للبشر في مياه الكويت ؟ انه سؤال مؤكد ومطروح في كل لحظة. وفي واقع المر هناك مجموعة متنوعة من أسماك القرش والأسماك الأخرى القاتلة التي تجتاح المياه المحلية ولكن ليس من بينها القرش البيضاء التى تتسم بالعدوانية والتي تشتهر بها مياه الجرف الأسترالي العظيم ولا حتى أسماك القرش الرمادية الكسولة الموجودة في شواطئ جنوب أفريقيا وبقاع أخرى بالعالم ومن حسن الطالع انه على مدى السنوات الأخيرة لم يتم تسجيل أي حوادث هجوم أسماك القرش على الإنسان قبالة الشواطئ الكويتية. ولسمكة البارامودا العملاقة أسناناً حادة بيد أن إحتمالات تسببها في حدوث إصابات قد يرجع إلى عدم اكتراث الصياد في حالة فصل السمكة من شص السنارة على ظهر المركب بعد صيدها أكثر منها عند التعرض لها ومواجهتها تحت الماء. وعلى نحو مماثل يكون الغوص قرب الشعب المرجانية حيث كثيراً ما واجه أعضاء فريق الغوص الكويتي سمك النقليس في كهوف مظلمة . وينصح في مثل هذه الحالة بالإكتفاء بإبقاء الأصابع بعيداً عن هذه الأسماك ذات الفك القوي.ففي منصف عام 1999 واجه أعضاء فريق الغوص الكويتي ثلاثة من أسماك القرش الحوتي الضخمة في منطقة بنيدر الجنوبية في المياه الإقليمية الكويتية ، إذ بلغ طول كل من هذه الكائنات ما بين خمسة إلى سبعة أمتار . ولما كانت هذه الحيوانات الأليفة لا تشكل خطراً على الإنسان فقد بادرت الجمعية الكويتية لحماية البيئة من فورها بمطالبة الصيادين كافة بعدم صيدها ، وفي الوقت نفسه كشف عبد الله الفاضل المتحدث باسم الفريق الغوص الكويتي النقاب عن مثل هذه الأسماك قد شوهدت مراراً أيضاً في ميناء عبد الله، وأم ديره وبالقرب من جزيرة أم المرادم ، وما يدعو إلى الإرتياح إن ظاهرة مشاهدتها قد تكررت منذ ذلك الحين مع أعضاء فريق الغوص الكويتي. وغالباً ما يمكن مشاهده مختلف أنواع الأسماك التى تتحول لإلى أطباق شهية من الأطعمة البحرية وتشمل هذه الأنواع الزبيدي (silvery pomfrit ) الهامور (spotted Grouper Brown) الصبور (Hilsa shad) النقرور (silver Grunte ) والسبيطي (silver – Black see B rea) وتتمثل وفرة وتنوع مصادر الحياة البحرية في شكل الشعب المرجانية وما حولها في المناطق الجنوبية الكويتية وكما يقول الدكتور محمد الصرعاوي مدير عام الهيئة العامة للبيئة تعد الشعب المرجانية إحدى المرادفات الشيقة في تكوين بيئتنا البحرية، فهى تستقطب الكثير من مختلف أنواع الحيوانات والنباتات البحرية حتى تلتقي في مكان واحد ولا شك أن الشعب المرجانية في حد ذاتها تندرج ضمن النظم البيئية البحرية الأكثر تنوعاً وجمالاً في العالم ، والكويت يحالفها الحظ فيما خصها بها الخالق من منصات وشعب مرجانية. وقد اظهر فريق الغوص الكويتي درجة عالية من الوعي بإدراك قيمة هذه التشكيلات الحساسة واتخذ كما سنرى الكثير من الخطوات لضمان إستمراريتها لتكون متعة للناظرين من أجيال المستقبل في مجال الغوص في المياه الكويتية. ويمكن القول بصفة عامة أن الشعب المرجانية تنمو كأفضل ما يكون في البحار الدافئة النقية الضحلى التى تتعرض لقدر وافر من الضوء. وقد أثارت الشعب المرجانية في الكويت إهتماماً علمياً على الصعيد العالمي نظراً لإزهارها في ظل ظروف بيئية وصفت في وقت سابق بأنها بالغة القسوة إلى الحد الذي لايسمح بنموها وقد تم تحديد نوع جديد واحد على الأقل في مياه الكويت في عام 1995 وإجمالاً ، تضم شعب المرجان في الكويت في 35 نوعاً على الأقل بما في ذلك المتفرعة والصفائحية والقشرية المتضخمة. وتعتبر دراسة الشعب والكائنات التي تستقر بها موضوعاً معقداً ومتعمقاً ولاكن ما تتمتع به هذه التشكيلات والهياكل من جمال مطلق وتنوع مذهل بات جلياً لكل من أتيحت له فرصة الإقتراب منها تحت سطح البحر . ويمكن القول إن رؤية المرء لمثل هذا المجال الواسع الألوان والتفاعلات المعتقدة لأجسام هذه الشعب ميزة حقيقية. وتحضضن عوالم الشعب المرجانية المزدحمة ألاف الكائنات ويكفى على سبيل المثال لا الحصر أن نتأمل اللافقاريات الأسفنج المرجان الزهري واللواسع والديدان والرخوة و القشريات الأخرى بالإضافة إلى الأسماك . والنقليس، وأخيراً المتطفل على هذه العوالم ألا هو الإنسان، لكن ندرك إلى مدى نحتاج غلى إستكشاف أفاق تلك المملكة، وكيف ان أعضاء فريقنا للغوص يعون تماماً هذه الحقيقة. وتتعرض الشعب المرجانية لإلى ضغوط جائرة وبشكل خاص من جانب إحدى فصائل القنفذيات المعروفة باسم قنفذ البحر الثاقب بأشواكه الرهيبة الطويلة ويتواجد قتفذ البحر الأسود في بعض مناطق الشعب المرجانية حول الكويت بكثافة شديدة تتراوح مابين 20 إلى 80 قنفذاً في المتر المربع من الشعبة المرجانية. من العجائب الأخرى التي تظهر كلما توغلنا إلى أعماق المياه حول الشعب المرجانية للكويت ، الأسماك النجمية بأشواكها شبة الزنبقية وأسماك الحبار الهلامية بخطوطها التي تبرز في مواسم التزاوج، محدقة في العلم المحيط بها مثل نمور البحر. فالأنواع المختلفة من السمكة الفتاه تشع وميضها حول نتوءات المرجان الزاهية الألوان سمكة الفراشة العربية بألوانها الصفراء والسوداء ذات الجمال الأخاذ وعلى النقيض تبدو ألوان سمكة الديك الرومي العسكرية.الجميلة وهى تنزلق بعصبية كلما أحست بوجود دخلاء. هذه السمكة المعروفة بأشواكها الظهرية الدقيقة السامة والتي قد تصوبها أحياناً نحو الأمام لتهاجم الغواص غير الفطن الذي يغامر بالإقتراب منها لمسافة قريبة. أما اللسعة فيقال بأنها تسبب ألاماً مبرحة. وفجأة يطل أنقليس متموجاً من داخل شق عميق في الشعبة المرجانية فاغراً فاه، وكاشفاً عن أسنانه الحادة، وتندفع سمكة ملائكية متأرجحة لأعلى فوق أسراب الأسماك في الأسفل ويظهر سرب من الأسماك العملاقة سابحاً بشكل دائري – دويلمي، مع حرص الجميع بالإحتفاظ بمسافة فاصلة فيما بينهم وعلى جانب الشعب ذاتها ، تنقض سمكة ببغائية بعنف على قطعة رخوة من المرجان وفجأة تنضم سمكة أرنبيه إلى هذا المشهد. وتنزلق سمكة الراي اللساع ببطء على الرمال إلى أسفل بالقرب من قاعدة الشعب ، وتسارع سمكة القرش السجادية العربية بالإنسحاب بعيداً هذا المنتزه الطبيعي تحت الماء عرضة بين الحين والأخر لغارات السفن المسرعة المتصادمة والإرتجاجات والأمواج الإرتدادية للإنفجارات المدمرة فوق الماء وتحته تخيل ذلك الهدير الهائل التي تحدثه إزالة أطنان من المياه عندما تهوى المراكب واليخوت إلى قاع البحر.وفي وسط عالم الفردوس الحقيقي هذا لطالما تكرر مشهد إسقاط عشرات المراسي الثقيلة للسفن والمراكب السريعة دون سابق إنذار لتشق طريقها نحو الأعماق دون تمييز ، محطمة في لحظة واحدة تشكيلاً مرجانياً أستغرقت الطبيعة عشرات السنين في بناءة على هذا النحو فائق الدقة هذا بالإضافة إلى أطنان النفايات والأكياس البلاستكية والشباك الممزقة التى تكبل الكائنات الحية للشعب المرجانية وتخمد أنفاسها ناهيك عن تسريب مئات الأطنان من النفط لتشكل هذه العوامل مجتمعة سلسلة من التحديات المتواصلة أما رجال فريق الغوص الكويتي ، تحديات لهم باع طويل في التصدي لها رغم ما يعتريها من صعاب وأهوال.

الفصل الرابع: الدخلاء في أعقاب الغزو

عدل

تناولت العديد من الكتابات حول الغزو الذي شنته قوات صدام حسن العراقية على الكويت ، ومد أحدثته من دمار على مدى الشهور التى أمضتها كقوات دخيلة غير مرغوب في تواجدها وأثناء انسحابها المهين. وتقف الكثير من الكتابات خيرا شاهداَ على ما ألحقته القوات الغازية من أضرار وما سببته من معاناة إنسنانية وضياع الموارد إبان تلك الفترة العصيبة والأيام السوداء .وتم تسجيل نمازج من قصص الشجاعة والتضحية والبطولة حتى تتذكرها الأجيال القادمة كحقائق تاريخية ثابتة. ولعله من المناسب أيضاً التنويه بالدور الذي قام به فريق الغوص الكويتي في إطار إعادة إعمار بلادة وإستعادة مياهه الغالية. وقد تضمن الفصل الأول من هذا الكتاب إحصائيات هامة لما بذلة أعضاء الفريق من جهد ، ولكن ماذا عن بعض ما أنطوت علية انشتطهم الخاصة في مجالا لتعامل مع مرحلة ما بعد الغزو، أي تلك المجهودات التى تتواصل حتى يومنا هذا؟ وهى مما لاشك فيه سوف تتضاعف وتتجدد الآن في مياه الحدود الشمالية مع الكويت والعراق وإيران، بعد أن طويت صفحات الفصل الأخير من حكم صدام في الشمال.والآن يسترجع أعضاء الفريق ماضيهم بشوق وحنين حيث أمضوا الساعات يتلمسون طريقهم في قاع البحر الذي يكسوه الطمي الناعم داخل الحوض المائي ومداخل القنوات المؤدية إلى الأندية البحرية الساحلية خلال عام 1991 و 1992 وحيث كانت سحب الغرين تعوق الرؤية والأيدي هى الوسيلة لإكتشاف مجاهل الطريق. ويستذكر أعضاء الفريق جولات الغوص حول الهياكل المغمورة بالمياه، والسباحة حول الأذرع الحديدية بأطرافها ذات النتوؤات الحادة. وهم يتذكرون أيضاً كيف شقوا طريقهم سابحين بحذر بالغ عبر سطوح وممرات السفن العراقية الغارقة، رغم علمهم بإحتمالات وجود ذخائر وألغام بحرية لم تنفجر، أو بتعرضهم لأخطار أخرى لا تقل عنها أهمية وبانتهاء فترة الإنقاذ والتطهير الفورية التى سادها النشاط والسرعة والحذر ، أصبح عمل فريق الغوص الكويتي يسير وفق برنامج ليست له صفة الإنتظام من حيث نوعية الطوارئ المطلوب التعامل معها وعلية ، تحولت هواية الغوص المتوقعة في عطلة نهاية الأسبوع إلى نوع من الجهود الشاقة التي يتطلبها العمل المائي اليدوي وسباقاً مع الزمن في مواجهه المخاطر التى تم إكتشافها مؤخراً تحت الماء.وامتد الأسابيع إلى أشهر والأشهر إلى سنوات ، وبدأ عنصر المفاجأة يخبو شيئاً فشيئاً ، لكته لم يتوقف على الإطلاق. ففي شهر أكتوبر 1999، على سبيل المثال كشفت عمليات الغوص في جزيرة قاروه عن وجود مدفعين عراقيين جاثمين على الشعب المرجانية مدمرة ويذكر وليد الشطي نائب رئيس فريق الغوص الكويتي أن الظروف المناخية السيئة في ذلك الحين أدت إلى عرقلة جهود الإنقاذ وأخيراً في مارس 2000، تم إنتشال المدفعين من عيار 110 مليمتر والذي بلغ طول كل منهما ثلاثة أمتار وذلك بفضل جهود كل من أعضاء فريق الغوص الكويتي والضفادع البشرية العاملة بالقاعدة البحرية التابعة لوزارة الدفاع الكويتية ( بوزارة الداخلية) الذين قاموا بنقل مجموعة العشرين غواص وتوفير رافعة لحمل المدفعين زنة الطن الواحد ومع ظهور المدفعين على سطح الماء يحمل كل منهما عجلة واحدة باقية، برز سر جديد من أسرار الأعماق ليضاف إلى سجل تاريخهم البحري ، وهذا يحمل دلالة أنهما مدفعان محولان يطلقان في العادة من قاعدة أرضية وليس من فوق ظهر سفينة. أما كيف وصلا إلى مستقرهما فوق الشعب المرجانية؟ فهو أمر يدخل في عداد ألغاز عقلية التدمير. وفي نوفمبر عام 2000 ، أي بعد 9 سنوات من انتهاء الحرب عمل ستة أعضاء من فريق الغوص الكويتي معاً إنتشال بقايا عربة عراقية ألقيت في المياه أثناء الغزو قبالة رصيف الصيادين عند مدخل المرفأ في البدع ، السالمية وكم من شعور عميق بالإرتياح انتاب الصيادين المراقبين الذين لابد وان عانوا مراراً من الإرتطام بهذا الحطام ومن ثم ففدو الكثير من الخيوط والسنانير من جراء ذلك ولاكن الأمر الأسوأ من ذلك كان يكمن في الضرر الذي ألحقه هذا الحطام بالسفن التى تؤم الرصيف للرسو عند موقع إنحسار المد ويتذكر عبد الله الفاضل أحد أعضاء الفريق في ذلك الوقت أنهم أمضوا عدة ساعات بهذا المشروع غير أن الخطوة الأخيرة المتمثلة في عملية سحب الشاحنة لمسافة خمسين متراً نحو اليابسة قد تمت بسرعة ودون إرتكاب أي أخطاء. وفي تدريب أخر على عمليات التطهير في شهر مارس 2001 تم إنتشال سفينة عراقية في منطقة الصبية حيث لعب فريق الغوص الكويتي مجدداً دوراً محورياً . وقد تأكدت أهمية التعاون الفعال بين من خلال الجهود المشتركة التي قامت بها المنظمات التطوعية ، بما في ذلك الجهات المنظمة مثل الجمعية الكويتية لحماية البيئة واللجنة الكويتية للعمل التطوعي والهيئة العامة للشباب والرياضة والإدارة العامة للإطفاء ونادي جوالة جامعة الكويت وأحد الفرق المحلية لكرة القدم ، فضلاً عن أعداد كبيرة من الأفراد المتطوعين الأفراد اللذين اختاروا المشاركة في هذه الحملة. وبمرور الوقت منذ إنقضاء أيام الغزو ، وجد فريق الغوص الكويتي نفسه أيضاً مطالباً بمواجهة تحديات جديدة لا تقل أهمية من واقع كونها معاصرة لمراحل التطور السلمي في الكويت.

الفصل الخامس: ملحمة السلحفاة

عدل

في الوقت الذي قدم الدلافين مثلاً للعلاقة شبة الإنسانية مع العالم المائي تبدو السلاحف وبدرجة ما وكأنها نقطة اتصال الإنسان بعالم المخلوقات البرية غير الأليفة التي تسكن مملكة نبتون. ففي تلك الحالتين يحس الإنسان التي تتاح له فرصة الإحتكاك بهذه المخلوقات في بيئتنا الطبيعية مشاعر عميقة من الألفة التي تزكيها الصلات الروحية التي تربطه بهذه الكائنات. ويجوز القول بأن هذه المشاعر قد تطورت فيما يتعلق بفريق الغوص ا لكويتي حيث تقررت مشاهد إلتقاء أفراده بهذه المخلوقات في المياه القريبة من الشواطئ الكويتية كما سبق أن قام أعضاء الفريق من الشباب خلال إحدى هذه اللقاءات الليلة في شهر سبتمبر 1999 بإعادة عدد من السلاحف الوليدة إلى البحر بعد أن علقت على ساحل جزيرة قاروه، متوخين الحد الأدنى من التدخل والمساعدة البشرية . ولعل معظم أعضاء الفريق يسلمون بان شعور يختلج بداخلهم بان هذه المخلوقات التى تشبه تلك التى عاشت في عصور ما قبل التاريخ هى نقطة ضعف بالنسبة لهم .بيد أن معاصرة هذه التجارب وتنامي مشاعر الإحترام حيالها تختلف إيما إختلاف عن المعرفة العلمية التي يكتسبها المرء عبر سنوات من الدراسة المتعمقة والملاحظة الدقيقة، وهى الحقيقة التي أدركها أعضاء الفريق منذ اللقاءات المبكرة. وقد كانت محطة الشعيبة لتوليد الطاقة ، الواقعة جنوبي مدينة الكويت مسرحاً للقاء تميز بأنه يفوق إثارة تلك اللقاءات الأخرى بين الفريق والسلاحف كما حدث في أواخر شهر أبريل 1996 فقد أكتشف طاقم الصيانة التابع للمحطة مرور سلحفاتين بطريقة ما عبر حاجز فلتر من نظام التبريد الخاص بالمحطة . وتسارعت نداء الإستغاثة بواسطة القنوات الرسمية لتصل لإلى مجلس حماية البيئة الذي سرعان ما أخذ علماً بالمحنة التي تمر بها هاتان السلحفاتان. وقام الدكتور محمود يوسـف عبد الرحمن ، أمين عام المجلس آنذاك بالإتصال بفريق الغوص الكويتي ، مؤكداً على ضرورة إتخاذ إجراء عاجل إذا ما قدر لهاتين السلحفاتين أن تبقيا على قيد الحياة. ويستذكر وليد الفاضل رئيس الفريق الكويتي هذه الواقعة إلى الأذهان مع عدم نفيه للشكوك التى ساورته في بادئ الأمر بشأنها .وبناء على ذلك أوصى بضرورة إجراء تقييم دقيق للموقف قبل تقديم أي تعهدات بالتدخل لمعالجة المشكلة. ومن جهته بادر عبد الله الفاضل رئيس وحدة الكمبيوتر والإنترنت التابعة للفريق التى نشر رسالة صاغها بعناية عبر شبكة الإنترنت وعنوانها. عاجل أنقذوا السلحفاة" عثر مؤخراً على زوج من السلحفاة عالقاً في حوض مائي صناعي يعتبر جزء من محطة لتوليد الطاقة بالقرب من شاطئ البحر ونأمل في إهتمامكم بإحاطتنا بما ترونه مفيداً من أراء ومداخلات حول أفضل الطرق التي يتعين أتباعها لإنقاذ السلحفاتين وإعادة نقلها على نحو امن إلى المياه المفتوحة . وسوف نقوم بتدشين محاولة إنقاذهما يوم الخميس 25 أبريل هذا مع العلم بان مياه الحوض تحتوى على مستوى عال من الكلورين. وقد مضى على السلحفاتين في هذا المكان حوالي خمسة أيام التوقيع " عبد الله" وقد أفادت هذه الرسالة في تصعيد محنة السلحفاتين على مستوى العالم اجمع وسرعان ما تلاحقت الرسائل من كل مكان لإبداء النصح والإعراب عن مدى الإهتمام بتقديم الدعم المطلوب كما جاءت ردود الفعل من آماكن بعيدة بالخارج مثل كندا والولايات المتحدة وماليزيا وتوالت المقترحات على حده في ضوء الأوضاع القائمة المحلية وأصبحت بعض العوامل واضحة ، مثل قوة السلحفاتين لا سيما في الماء وكذلك رد فعلهما المحتمل فور الإمساك بهما. وقد يكون من الضروري توخي الحذر من اجل تجنب إصابة أو خدش السطح الواقي لبطن كلا الكائنين. كما ينبغي المحافظة عليهما في حاله رطبة وباردة، وذلك لأن ارتفاع حرارة الجسم إلى أكثر من 30 درجة مئوية قد يفتك بهما. كما أن غمرهما بالماء بشكل قصري أو زائد عن اللزوم ربما ربما يفضي إلى غراقهما. وبعد الإنتهاء من دراسة هذه النتائج من النصائح والتوصيات والتأكد من استيعابها من قبل الهواة والمتخصصين على حد سواء توج الفريق إلى محطة الشعيبة لتوليد الطاقة في الثالث والعشرين من أبريل لإجراء تفتيش ميداني .وإستناداً إلى ما ورد من تقارير في هذا الشأن . كانت عملية الإنقاذ حتى ذلك الحين قد بدت صعبة، ومن ثم قدم الفحص الظاهري الدليل العلمي على الصعوبات التي تعترض هذه المهمة. وجاءت المطالبة بالتوقف عن إضافة الكلور إلى المياه لحين الإنتهاء من إنقاذ السلحفاتين. وجاء الرد يمكننا القيام بذلك لمدة أثنى عشر ساعة، بعد ذلك ستصبح التكاليف باهظة.وكان السؤال " هل يمكن إغلاق مضخات المياه الست ؟ لأن قوة إندفاع المياه تقوم بتزويد نظام التبريد الخاص بالمحطة ولا يمكن إغلاق هذه الأخيرة لأنها تغذي الصناعات المحلية الحيوية في منطقة الشعيبة ، وهذا ما ليس لنا فيه خياراً وقد جعلت الظلمة التى إكتنفت مياه الحوض من المتعذر رؤية السلحفاتين ما لم يتم النزول تحت سطح الماء الذي تراكمت فوقه الأنقاض ، في حين أن القاع يتكون من طبقة كثيفة من الترسبات وبالتشاور مع الأمين العام الدكتور يوسف ، تلقى فريق الغوص الكويتي تأكيدات بتقديم كافه المساعدات الممكنة من حيث توفير المعدات اللازمة وكل ما يحتاجة الفريق فنجاز المهمة المنوط بها.ومع ذلك لم يكن بالإمكان تقدير فرص النجاح بأكثر من حوالي 60% بعد أن لمس الفريق الصعوبات التى تقف أمامه منذ اللحظة الأولي. وفي مقر فريق الغوص الكويتي ، عكف الأعضاء على وضع الخطط والإستعداد لأداء المهمة . وقام الفريق بإعداد قائمة بالمعدات التي يتوقع أن يحتاجها الفريق وتم توزيع المهام مع الأفراد من زوي المعرفة في هذا المجال عبر شبكة الإنترنت، حيث واصلت النصائح تدفقها.وتم تحيد موعد تنفيذ العملية في تمام الساعة السابعة صباحاً من يوم الخميس 25 أبريل 1996 وفي الموعد المحدد أستعد أعضاء الفريق المشاركين البالغ عددهم 26 لمباشرة المهام المسندة لكل واحد منهم ، إنطلاقاً من مبدأ سيادة روح الفريق إذا ما أرادو لجهودهم أن تكلل بالنجاح. وأنزلت القوارب بهدوء وعناية شديدتين إلى داخل الحوض خشية أن تجفل السلحفاتين. وبدأت عملية إزله الأنقاض الموجودة على السطح ووسط الروائح الكريهة والأوساخ التى أحاطت بالموقع . لكن كل واحد منهم كان يضع نصب عينية تحقيق الهدف النهائي ولم تصدر عن أي منهم عبارة واحدة تعبر عن شكوى أو تذمر.وأسقر الرأي على أن الغوص تحت الماء أمراً لا جدوى منه نظراً للصعوبات التى ذكرت أنفاً علاوة على قوة التيار داخل الحوض مما يجعل عملية المناورة بالنسبة للغواصين أمراً صعباً وكان المطلوب هو نصب الشباك حول السلحفاتين بمجرد ظهورهما على سطح الماء طلباً للهواء وهو ما يعني ما لايزيد عن بضع ثواني لدى القناصين للتحرك السريع.وقد تطلب عملية نشر الشباك في أماكنها جهداً مضنياً واستغرقت أكثر من ساعة صارع الغواصين خلالها الريح والتيار وكان لابد من تثبيتها جيداً في مكانها ما أمكن ذلك من خلال الإستمرار في شدها مع ضبط الحبال وفي هذه الأثناء كان الرجال يراقبون سطح الماء لرصد مؤشرات إقتراب السلحفاتين من سطح الماء ومع دقات الساعة إلتهبت الأيدي وأشتد الألم بالسواعد وعلى الجانب الأخر أنتشر خبر عملية الإنقاذ في المنطقة وتجمع حشد من العاملين يراقبون العمل مصطفين على طول الحوض وتطلع المصورون بشغف وإستعدوا بكاميراتهم وتعالى صوت هدير محركات المضخات يصم الأذان ويصاحبه صوت محركات القوارب كانت السلحفاتين تظهر من حين لأخر في أماكن غير متوقعة مستوحيتان على مايبدو برنامج عمل خاص بهما وكرر الغواصين رمي الشباك أكثر من مرة دون جدوى ثم دوى التصفيق وعلا الهتاف من الجمهور إزاء ما يبدو وكأنها محاولة ناجحة للإمساك بإحدى السلحفاتين إلى أن ذلك سرعان ما تحول إلى خيبة آمل عندما عاودت السلحفاة إختفائها تحت الماء وكاد أن لا يرها أحد وعادت الشباك لتطفوا على السطح وقد خلت من صيدها كان من نتيجة ذلك فقد تمزقت بعض فتحات الشباك وكان لابد من إصلاحها وتم إبطال محركات القوارب كي تطمئن السلحفاتان وتعودان للظهور ومضىا لنهار حاراً عاصفاً وفي الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر علقت السلحفاة الكبر بالكامل في الشبكة ودوى الصراخ بالتعليمات في كل إتجاه وشدت الحبال وسحبت الشبكة وثبتتا لقوارب وتسابقت الأيدى للمساعدة بينما تعالت أصوات الكاميرات عند إلتقاط الصور وهكذا أصبحت السلحفاة الضخمة التي بلغ طولها 1.07 متر وعرضها 79 سم في بر الأمان وتعاون أربعة من الرجال في رفعها إلى القارب الذي كان بإنتظارها والذي جرى تجهيزه بفرش من المطاط الرغوي الرطب وأستخدمت الرافعة في وضع القارب في الشاحنة التى انطلقت بحمولتها الثمينة قي طريقها جنوباً بصحبة عدد من رجال الفريق بإتجاه الطريق السريع نحو شاطئ ميناء عبد الله على بعد سبعة كيلو مترات وصارت الشاحنة بإتجاه الشاطئ وقام الرجال برفع رفيقتهم الضخمة ووضعها على الرمال الرطبة القريبة من حافة المياه ودوى تصفيق الجمهور الذي حضر للمشاهدة ووقف الأطفال لإلتقاط الصور مع هذا الزائر من الأعماق والذي أصبح حراً وأخذت السلحفاة التي لم تكن نعى أي مركز صدارة كانت تحتله تتحرك بداية بطئ صوب البحر ثم أسرعت الخطى ضاربة بقوة أعماق المياه ثم أختفت عن لأنظار وفي هذه الأثناء استمر العمل في الحوض للإمساك بالسلحفاة الصغيرة كانت تظهر على مقربة في أحيان كثيرة وكانت تبدو أنها على علم تام بأماكن الفتحات في الشبكة التى كانت تزداد إتساعاً وهكذا كان لابد من نشر شبكة جديدة ليس بها فتحات وهو ما تطلب جهدا كبيراً وفي حوالي الساعة السادسة مساءاً علا صياح الجمهور فرحاً حال ظهور السلحفاة الثانية على سطح المياه وعلقت في الشبكة تماماً ليتم رفعها مباشرة إلى بر الأمان وسرعان ماشقت السلحفاة الثانية طريقها مستلقية على الفرش المطاطي المؤقت لتستعيد حريتها عبر شاطئ ميناء عبد الله ومرة أخرى أحتشد الناس ف أعدا متزايدة عن زى قبل في المرة السابقة وقد اعترتهم الفرحة وغمرتهم الإثارة على اثر ورود أنباء على صعيد المجتمع المحلي تقيد بوصول السلحفاة الثانية. وعودة إلى مقر الفريق ، قام عبد اله الفاضل بنشر رسالة أخرى عبر شبكة الإنترنت قال فيها " عدنا نواً بعد إستكمال عملية الإنقاذ السلحفاتين الآن حرتان في موطنها أعماق بحر الكويت الأزرق الجميل ونود أن تقدم بالشكر لكل من قام بمراسلتنا بواسطة البريد الإلكتروني أو مدنا بنائحة حول كيفيه التعامل مع هذا الموقف ولا يفوتنا أن نكرر أن جميع النصائح كانت ذات قيمة لنا واذكر أن السلحفاة الكبيرة كان يبلغ 4.07 وعرضها 79 سم وأنها كانت ثقيلة جداً رغم إننا لم نقم بوزنها كما أننا لم نهتم بقياس السلحفاة الصغيرة لأنها كانت تبدو متلهفة للحصول على حريتها وهو المر الذي دفعنا إلى الإسراع بإعادتها إلى مياه البحر قبل أن تغرب الشمس مرة أخرى شكرا جزيلاً لكل من تواصل معنا وإستجاب لطلبنا تحياتنا القلبية للجميع. المخلص عبد الله. وتلك الحداثة ليست الأخيرة في إطار هذا النوع من اللقاءات إلا إنها تظل الأكثر إثارة إلى يومنا هذا فبعد 4 سنوات من ذلك التاريخ أي في مارس 2000 عبرت سلحفاة أخرى إلى الحوض نفسه من خلال أنبوب طوله 750م وحيث قضى فريق من المتطوعين قوامة خمسة وعشرين فرداً طول يوم السبت في محاولة الإيقاع بهذا المخلوق المراوغ حتى نجحوا بالنهاية بالإمساك بها وإعادتها إلى البحر متلمسة خطى رفيقتيها السابقتين. وقد كان لتك الحادثين صداهما عالمياً وتصدر عناوين الأخبار التى أذاعتها وكالات الأنباء على سبيل المثال س.إن.إن / إم.بي.سي/ك.ت.ف، كما حظيت كلتاهما بتغطية صحفية على نطاق واسع وأشاد الفريق أبضاً بالجهود الكبيرة للهيئة ا لعامة للصناعة التي أسهمت في إنجاخ عملية الإنقاذ.

الفصل السادس: أبطال البيئة

عدل

عايش فريق الغوص الكويتي على مدى سنوات عمله العديد من اللحظات التى لاتنسى ولعل كل فرد من أفراد الفريق يحتفظ بذكريات غالية لها واقع خاص في نفسه. وقد يذكر البعض بالسفينة الماليزية ذات الـ53 قدم التى إنتشلت في منتصف عام 1999 قبالة الشاطئ المواجه للمتحف العلمي الوطني وقد وقع حادث أثناء عودة السفينة من رحلة إستغرقت 42 يوماً من تايلاند إلى الكويت يقودها أصحابها الجدد وهم أربعة ملاحين كويتيين وكانوا قد نجحوا في مواجه عاصفة شديدة بالقرب من البحرين في طريقهم للكويت وأثناء توجهم إلى مرسى سوق شرق للتزويد بالوقود قبل العودة إلى نقعه الصقر أصطدموا بمرتفع رملي بسبب تيار المد الذي غمر السفينة بالماء تماماً وأدى إلى إنقلابها على بعد بضعة مئات الأمتار من الشاطئ وقد أستغرق عمل فريق الغوص الكويتي الذي يضم ثلاثين فرداً يومين كاملين في ظل درجة حرارة وصلت إلى 51 درجة مئوية وذلك لإعادة تعويم السفينة حيث غاصوا إلى أسفل السفينة لوضع حقائب هوائية لرفعها ومن ثم قطرها نحو الشاطئ وتسجيل نهاية سعيدة لهذه المحنة والتي تمكن أصحاب السفينة الممتنين على أثرها من إصلاح ما لحق بها من أضرار وجعلها صالحة للإستخدام من جديد كقارب للرحلات والإستجمام. وقد أقترنت بهذه الواقعة ذكريات أخرى عايشها أعضاء الفريق وتمثلت في إرساء قاعدة العمليات الدائمة الخاصة بهم في شهر يوليو 1999واليوم أصبح للفريق مركز عمليات كامل التجهيز إلى جانب المكاتب التى تم إفتتاحها في منطقة ميناء الشويخ الذي تبرعت به مشكورة المؤسسة العامة للموانئ الكويتية الذي لم يدخر جهداً في مساندة ودعم أنشطة فريق الغوص الكويتي وترتبط عودتنا إلى المياه أيضاً بإستحضار واقعة إحدى كبرى البواخر التى شارك الفريق في إنقاذها وهى عبارة عن بارجة حمولتها 250 طناً أطلق عليها أسم سلطان 2 والتي كانت قد غرقت على عمق 9 أمتار على بعد حوالي 7 كيلو مترات من شواطئ الكويت الشمالية في منطقة الدوحة وقد كلف الفريق بمهمة إنقاذ السفينة بتفويض من شركة السفن العالمية تريتون مارين.وبتوجيه من مدير الشركة الخبير بيتر هودجز وقد أستغرق المشروع 20 يوماً لإستكمالة وكان العمل يتم أحياناً في ظل ظروف جوية صعبه وقد قام فريق الغوص الكويتي بإستخدام طريقة الحقائب الهوائية تعززها سلاسل الرفع المربوطة إلى رافعة البارجة ومتزامنة أيضاً مع قوي الطبيعة المتمثلة في المدين المفترض حدوثهما مرتين يومياً وقد كانت هذه السفينة هى الكبر التى يتولى الفريق إنقاذها حتى تاريخه وتعتبر الشعب المرجانية من أفضل المناطق التي يتم قربها الصيد بواسطة الشباك بسبب تركز الأسماك بها بيد أن تمزق الشباك ومن ثم تعلقها بهذه الشعب علاوة على إتلاف الشعب الموجودة كما أنها تهدد حياة الأسماك التى تعلق في الشباك الملقاة في القاع لتغرق في المياه التي تغمرها وقد أولى فريق الغوص الكويتي إهتماماً ثابتا بالمحافظة على البيئة البحرية على مر السنين من خلال المساعدة في عمليات التنظيف المنتظمة التى يسفر عنها إزالة مئات الأطنان من شباك الصيد العالقة في الشعب وما ينطوي عليه هذا العمل من تعقيدات أمر جلي إذا أن الغواصين أنفسهم معرضين لخطر التعلق بهذه الشباك تحت الماء وأثناء احدي عمليات التنظيف التى جرت في يونيو 2000 قام الفريق بتخليص أسراب من الأسماك العالقة في شبكة ضخمة كانت ملقاة في منطقة بنيدر وعند نقلها إلى الشاطئ تبين أن طول الشبك 200 متر والتى رغم سعتها لم تكن هى أكبر الشباك المهجورة والتى قام الفريق بإزالتها حيث سبق له أن أزال شباك طولها كيلو متر وعرضها 4 أمتار كل هذه الشباك المغمورة مثلت تهديداً حقيقياً للبيئة البحرية وقد كان تقديم المساعدة للمخلوقات الضعيفة العالقة في الشباك قد منح أفراد الفريق لحظات عديدة من الشعور بالرضا من واقع إهتمامهم بالمحافظة على البيئة وتتواصل حملات التنظيف للشعب المرجانية وقيعان البحر وشواطئ الجزر والشواطئ المحلية بمبادرة من فريق الغوص الكويتي كامل من أفراده ومن العيد من المتطوعين ممن يتبنون توجهاً مماثلاً كل هذه العمليات كانت تتم على نحو منهجي بهدف تحقيق أقصى إستفادة من الوقت الضيق المتاح للفريق بإعتبار أن جميعهم من المتطوعين وفي يوليو 2000 تم إجراء مسح جوي لخليج الكويت بالتعاون مع القوات الجوية الكويتية والمؤسسة العامة للموانئ والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وتلفزيون الكويت وقد أتاح هذا المسح إجراء تقويم تدقيق للأضرار البيئية التى كان أبرزها الضرر الكريه الذي تسببه عملية إلقاء المجاري غير المعالجة وفي ديسمبر 2000 أستطاع فريق الغوص الكويتي أسهام في تفادي وقوع كارثة كان من الممكن ـن يترتب عليها نتائج مروعة وذلك عندما ساعد الفريق في سحب مايربو على 250 طناً من الوقود وزيت الشحم المتدفق من ناقلة أثناء غرقها في المياه الإقليمية الشمالية للحدود الكويتية أثر حادث إرتطام بقاع البحر وقد لبى الفريق نداء مالك الناقلة للمساعدة في عملية الإنقاذ والتدخل لحماية البيئة من الآثار التدميرية التى ستخلفها بقعة الوقود وتم رفع الناقلة التى كانت تزن 950 طناً رغم تعويمها بواسطة مضخات مائية أثناء المد العالي وبعد إزالة تدفقات الوقود بإستخدام المضخات نجح الفريق في سد الفجوة في الباخرة وقصة كفاح هذا الفريق من الشبان لا تنتهي فهى تنطوي على معركة لاتهدأ حيث أنهم عقدو العزم على تحقيق هدف تنمية الثروة البحرية للكويت والمحافظة عليها ونذكر من بين أعمالهم على سبيل المثال لا الحصر استعادة محرك قارب عند مدخل مرفأ منتجع الخيران وإزالة عشرات السفن الغارقة من جنوب ميناء الشعيبة ورفع الطراد سيئ الحظ بالقرب من شواطئ الجزيرة الخضراء كما أن جهود الفريق مستمرة لإزالة الشباك العالقة وتنظيف الشعب المرجانية. وفي ديسمبر 1999 وبعد أربع محاولات إستغرقت أربعين يوماً عمل ، إستطاع الفريق إنجاز المهمة الشاقة لنقل البوم الخشبي فتح الخير الذي يصل وزنة إلى 100 طن من مرفأ الدوحة إلى مقرة النهائي بالمركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي في منطقة السالمية . وقد أنشئ هذا البوم الشراعي التقليدي المبني يدوياً من الخشب في سنة 1938 . وخلال عملية النقل ، أستخدمت طوافات صفراء اللون لرفع السفينة و بالتالي تمكينها من الإبحار في مياه بلغ عمقها في بعض الأماكن 180سم فقط حتى في أوقات المد العلي. والبوم اليوم معروض للجمهور في المركز العلمي وقد حظى العمل بلمسة مؤثرة عندما تلقى الفريق بعض النصائح بشان عملية النقل من ربان البوم الأصلي عيسى بشارة الذي كان آنذاك في الثمانين من عمرة والذي قاد السفينة إلى سواحل إفريقيا أكثر من 11 مرة قبل إكتشاف النفط.ومن أروعا للحظات التى عاشها فريق الغوص الكويتي تلك التى حصل فيها على جائزةNAUI والجائزة الدولية للإثراء البيئي للمؤسسات المعنية بالأنشطة تحت الماء لعام 1999 ، حيث سافر كل من الدكتور مشعل المشعان ، رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة ومحمد بورحمه ، رئيس التدريب والعمليات للفريق لحضور حفل توزيع الجوائز الــذي أقيم في لاس فيجاس في 19 يناير 2000 ممثلين عن فريق الغوص الكويتي ولإستلام الجائزة نيابة عن الفريق . وقد وضع الدرع بمقر فريق الغوص الكويتي بميناء الشويخ كتذكرة بالجائزة وتقديراً للإنجازات التى تحققت بواسطة الأفراد والمؤسسات في مجال المحافظة على البيئة، كما يبرز أسم فريق الغوص الكويتي في مكان ظاهر بمقر منظمة NAUI وفي مارس 2001 أسترعى الإنتباه العام في الكويت عرض أقيم في الواجهة البحرية بمجمع حمامات السباحة تضمن عروضاً للحيتان الروسية عير أن الحيتان للأسف ظهرت عليها بعد عدة أيام من العروض علامات تشير إلى ضعف متسارع كان من أسبابة الرئيسة عدم تدوير وتنقية مياه أحواض السباحة وعلى مايبدو كان يوجد خلل في التوازن الكيمائي للمياه حيث بدت عكرة وقد ظهرت على الحيتان بقع جلدية وعلامات كسل وصعوبات في الروية وبد المر بالفعل خطيراً وإزاء طلب المساعدة من فريق الغوص الكويتي ، استجاب هذا الأخير وبعد دراسة متأنية للمشكلة ، شرع أعضائه في مباشرة العمل.وقد اعتاد الفريق في بمباشرته لعملة وما يقترن به من تحديات يلزم مواجهتها ، أن يتبع منهجاً يكفل لكل فرد من أفراده حق إبداء رأيه وان يستمع إلية . وكان هناك إجماع على ضرورة تغيير المياه بصفة منتظمة وتطهيرها. ولدى التنفيذ العملي برزت مشكلات صعبة في الصدارة منها كيفية تغيير 12000 لتر من المياه دفعة واحدة ؟ وأيضاً تنقية 12000 وهى في طريقها إلى الحوض حيث تعيش الحيتان ؟ وكانت الإجابة على السؤال الأول بأنه من الممكن الضخ من مياه البحر على مسافة 200 متر من الموقع ونقلها بواسطة خراطيم الحريق. أما التحدي الثاني فقد بدا أكثر تعقيداً ولكن في النهاية تأتى الوصول إلى حل يتمثل في استخدام الفلتر الطبيعي أي رمال البحر . وقد تم إستعداء حسين القلاف ، عضو الفريق المسئول عن الورش الفنية لقيادة العمل في مواجهة هذا التحدي وتم تزويده بالمعدات اللازمة.تم إستئجار معدات الحفر لعمل حفرة عميقة في الرمال على إرتفاع بسيط من خط المد. ووضعن ثلاثة براميل بلاستكية كبيرة لتكون بمثابة خزانات تتجمع فيها المياه قبل ضخها في الحوض. كما وضعت في البراميل مضخات مياه قابلة للغمر وفتحت ثغرات في جوانب البراميل كي تتسرب المياه عبر الرمال أثناء المد إلى داخل هذه البراميل وقبل دفن البراميل في الرمال غلفت بشباك رقيقة لمنع تسرب الرمال إلى الداخل مع السماح في الوقت نفسه للمياه بالمرور إلى البراميل وتم توصيل أنابيب بلاستكية رأسية بالمضخات وكانت طويلة بالقدر الكافي لكي تبقى مرتفعة عن الرمال التى تغطي البراميل المدفونة فيها س وبإستخدام وصله بميل 90 درجة أمكن توجيه المياه المتدفقة عبر المضخة في الإتجاه الأفقي الصحيح عبر خراطيم الحريق الموصولة بحافة الحوض حيث قبعت الحيتان وتدفقت المياه الجديدة تدريجياً لإلى الحوض في الوقت الذي كانت المياه القديمة تضخ فيه إلى الخارج وبفضل هذا التغيير التدريجي الذي أثمر نتائج مذهله إستطاعت الحيتان التعود بسهولة على المحيط الجديد وعلى مدى فترة زمنية قصيرة عادت الحيتان تمرح من جديد في مياه صافية وقد خضعت عينات من المياه التى يتم ضخها اختبار التلوث بإستخدام معدات تولت توفيرها إدارة المواد الكيماوية التابعة لوزارة الكهرباء والماء حيث أظهرت الإختبارات التى أجريت للعينات توازناً كيميائيا طبيعياً تاماً خضعت الشعاب المرجانية الصناعية في العديد من المواقع حول العالم للتجربة العملية وجاءت بنتائج متباينة كما زالت هناك حاجة إلى توافر قدر كبير من المعلومات والمعطيات العلمية أكثر مما يبدو للوهلة الأولى وقد تم العيد من التجارب بدا من السيارات القديمة وإنتهاءاً بالهياكل المعقدة المصنعة من الفولاذ وحديد الخرسانة وقد بدت إيطارات السيارات المطاطية المستعملة لأول وهلة انه أذا ما تم تثبيتها على النحو الملائم ببيئة جذابة للأسماك إلا انه تأكد عدم موائمتها من حيث إمكانية استعادة الشعب على المدى الطويل بسبب طبيعة تكوينها الضارة وغير المستقرة وكان فريق الغوص الكويتي جاداً في بحثه عن سبل إنشاء محميات صناعة للشعب المرجانية في المياه الجنوبية للكويت وقد عكف الفريق على دراسة الجهود المبذولة من جانب الولايات المتحدة واليابان وأستراليا في هذا الإطار حيث أستمد منها خبرات قيمة كانت بمثابة نقطة إنطلاق بالنسبة لهم كما كانت هناك محاولات مبكرة في هذا الإتجاه خلال عامين 1989، 1992 إلا أنها لم يكتب لها النجاح نتيجة عدم كفاية المعلومات حول هذا الموضوع وابيضاً عدم توافر الموارد المالية في ذلك الوقت وأخيرا وبعد أيام طويل من البحث والقراءة والدراسة لإضافة إلى الإختبارات العملية المتكررة تمكن فريق الغوص الكويتي من وضع اللمسات الخاصة به فيما يتعلق بتطوير أشكال الشعب المرجانية المصنعة من الخرسانة المعالجة كيمائياً وقد بدأ العمل في الشعب الحالية في عام 1998 ويقول محمود أشكناني عضو فريق الغوص الكويتي ومنسق المشروع أن هذا الأخير يعكس ما يقوم به الفريق من جهد متواصل حظى بدعم وتعاون من العديد منا لجهات المحلية شملت الشركة الكويتية للبناء والتعمير والشركة الصناعية للمباني والإنشاءات وشركة نفط الكويت ( ميناء الأحمدي) والهيئة العامة للبيئة ووزارة الداخلية ( خفر السواحل) والإدارة العامة للإطفاء ( مركز الإنقاذ البحري) والعديد من مؤسسات القطاع الخاص وقد قام عدد كبير من علماء البيئة من داخل البلاد وخارجها بتزويد أعضاء الفريق بقدر وافر من المعلومات القيمة التى أسهمت إلى سلامة إرسال الهياكل الصناعية في زيادة نمو الشعب المرجانية في المياه الكويتية وقد تم حتى الآن وضع 21 مجموعة من المجسمات الخراسانية مع عدم الكشف عن أماكنها حتى يتسنى للطبيعة أن تمضى في مسارها دون تدخل ما كان ذلك ممكناً وتوفر هذه الهياكل الأساس لتكوين وزيادة المتعضيات المرجانية الطبيعية وإعادة تأهيل الأنواع المتوطنة مثل المرجان الصلب واللين والأسفنج واللزيق البحــــري ( الحلزوني) والأشناد البحرية ومع ذلك لا توجد حتى الأنة أي خطط بشأن حجب هذا المنتزه المصمم تحت الماء والجاري تنفيذه بواسطة فريق الغوص الكويتي وجدير بالتنويه أننا إذاء مشروع طموح مفتوح أمام جميع الغواصين المهتمين بهذا المجال في الكويت نأمل أن يسهم في تشجيع رياضة الغوص بين الشباب ومن ثم يؤدي بدورة إلى الإرتقاء بمستوى التعليم البيئي وزيادة التوعية بهذا النوع من النشاط ومع تنامي نشاط الرياضيات المائية مثل ركوب الزوارق والصيد وغيرها من الأنشطة المائية التى يتم مزاولتها في الكويت تصبح الشعب المرجانية معرضة لخطر إلقاء الخطاطيف وقد بدأ فريق الغوص الكويتي منذ عام 1995 في التحضير لعملية نشر طوافات مائي في الأماكن التى يوجد بها شعب مرجانية والأصل في نشله هذه الفكرة الحرص على توقير مزيد من التسهيلات للصيادين وركاب الزوارق في أماكن الرسو وفي عام 1998 تم تثبيت 54 عوامة رسو في هذه النقاط الإستراتيجية مع الإحتفاظ بقوة الدفع واليوم يوجد 79 عوامة رسو ومن المنتظر تركيب المزيد منها في المستقبل. يجب أن لا نقلل من قيمة الجهد المبذول في عملية تثبيت عوامات الرسو في أماكنها حيث أنها تطلب من فريق الغواصين استخدام مطرقة خاصة تحت الماء ودق أسافين حديدية صلبة بعمق مترين ونصف المتر في قاع البحر من آجل تفادي تدمير الشعب المحيطة ثم يتم ربط كابلات متينة تتراوح مقامة شدها من 8 إلى 9 طن بمقاومة كسر بعد ذلك تربط عوامة أصغر حجماً في الجزء الأوسط للكيبل كي لا يسحب إلى قاع البحر أو يسقط فوق الشعب أثناء المد المنخفض وفي أغسطس 2001 شهدت الشواطئ الكويتية مأساة عندما نفقت الأسماك مسجلة واحدة من أسوء الحوادث التى تختزنها الذاكرة وكان السبب الرئيسي وراء الحادث صعوبة الظروف البيئية وإرتفاع درجة الحرارة وتلوث كيمائي محتمل وزيادة نسبة الملوحة وما إلى غير ذلك من الأسباب التى ذكرت وقت ذلك وبدأت المأساة ذروتها مع جرف التيار لأعداد لا حصر لها من الأسماك النافقة إلى الشاطئ ولم يمضى أكثر من أسبوع واحد حتى أرتفع المعدل وتحولت شواطئ الكويت إلى ساحة مغطاة بآلاف الأسماك الميتة بما كان ينذر بجلاء إلى خطر دائم يهدد الصحة العامة وهذا ما دفع مئات المتطوعين من بينهم جميع أعضاء فريق الغوص الكويتي إلى المسارعة بالمشاركة في عملية تنظيف شاملة للشواطئ البحرية بطول الساحل الكويتي بمشهد غير مسبوق ورغم عدم إستثاغة طبيعة هذه المهمة إلا إنها مثلت الحدث الذي أجتمع عليه الكثيرون من أصحاب توجه المحافظة على البيئة اللذين أخذوا يعملون من شروق الشمس حتى مغاربها في جمع الأسماك النافقة في أكياس بلاستيكية وانضم إليهم المسئولون والمتخصصون والمهنيون وإناث من كل أنحاء الكويت شباناً وشيوخاً ونساء ورجال صبيان وفتيات جمعهم هدف واحد وهو تنظيف وتطهير الشواطئ مستخدمين الرفوش والأيادي وعلى مدى فترة زمنية لم تكن قصيرة انتهت المهمة ليعود الإستقرار إلى الحياة البحرية أما بالنسبة إلى فريق الغوص الكويتي كان ما حدث فرصة أخرى هيئتها ظروف غير مواتية ساعدت على أظهار ما يتحلى به أفراده من إلتزام في مجال المحافظة على البيئة البحرية في الكويت مهما بلغت درجة صعوبة المهمة المسندة إليهم وخلال كلمة ألقتها في حفل أقامته كلية التربية بمقر الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب نوهت الشيخة / أمثال الأحمد الجابر الصباح رئيسة اللجنة الكويتية للعمل التطوعي التابعة للجمعية الكويتية لحماية البيئة وهى أحد أبرز ؟؟؟ فريق الغوص الكويتي لكونه مثالاً يختذى لما يجب أن يكون العمل التطوعي وقد أشادت الشيخة / أمثال بجهود الفريق مجال حماية البيئة البحرية قائلة يعمل أفراد هذا الفريق قاصدين الله من اجل الكويت أنني فخورة بهم وأحب العمل معهم أن الكويت أمة قوية ورائعة سجلت أكبر عمليات الغوص في المياه المحيطة عمقاً مقداره 35 متراً رغم ما اكدتة التجربة من أن الغوص 25 متراً يندرج ضمن المعايير الدولية لإستخدام معدات الغطس التقليدية ويعمل أفراد فريق الغوص الكويتي في مجموعات تضم من فردين إلى ستة أفراد حسب المهمة المطلوب تنفيذها ويجري الإتصال تحت الماء بواسطة أجهزة لاسلكي حديثة وسيما حقيقية لا يعرفها الكثيرون وهى أن غواصاً واحداً تحت الماء يحتاج إلى فريق دعم مكون من 5 إفراد على السطح ويواصل الفريق بذل جهوده في مجال حماية البيئة ففي فبراير 2002 قام الفريق بالتعاون مع الشركة العامة للنقل بإستخدام الرافعة شيري بيكر لرفع سيارة من تحت الماء قبالة شاطئ نادي رأس الأرض بمنطقة السالمية وفي يوليو 2002 باشر الفريق من خلال إجراء دراسة عملية إنقاذ طائرة عراقية غارقة في مياه الكويت الشمالية ونقلاً عن الصحيفة المحلية بيتي لوبولد قولها انه يتعين على الفريق أن يتبنى شعار نحن الآن نباشر المهام الصعبة أما المهمام المستحيلة فسوف تستغرق وقتاً أكثر من ذلك.

الفصل السابع: متأهبون للمستقبل

عدل

من الثابت أن ثمة التحديات جديدة تطل برأسها نتيجة الصراع الذي تفجر مؤخراً في العراق وعلى الأرجح أن أقوى هذه التحديات تأتي من جهة الشمال حيث تتلاقى المياه الكويتية بالمياه العراقية وإستناداً إلى خبراته السابقة يدرك فريق الغوص الكويتي أن المخاطر والمهام والتهديدات الجديدة والمختلفة سوف تظل تواجه على الدوام اللذين يهتمون بتراث البيئة وتظل عملية جمع التبرعات تمثل تحدياً متواصلاً خاصة في مواجهة الإرتفاع المطرد في تكلفة التجهيزات والمواد ونشر في هذا الصدد إلى أنه غالباً ما يعتمد الفريق على ما يدفعه أصحاب السفن الغارقة حسب تقديرهم مقابل إنقاذها غير أن الفريق لا يتدخل مطلقاً في صفقات تجارية كما انه لايمنح على الإطلاق أيه مبالغ لأعضائه ويستخدم فريق الغوص الكويتي 4 قوارب رئيسية إنجاز العمليات البيئية وكلها ضمن التبرعات التى تقدم للفريق بهذا الشأن والتى كانت على رأسها إهداء صاحب السمو أمير البلاد إضافة إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ / صباح الأحمد الصباح وأيضا ً شركة الإتصالات المتنقلة في الأحوال التى كانت تبرز إلى استخدام قوارب إضافية في مشروعات بعينها أو معدات أو أجهزه لم يتوانى أفراد الفريق على الإطلاق في تقديم قواربهم ومعداتهم الخاصة بإستخدامها لهذه المشروعات دفعاً لإنجاح العمل وتحقيقاً لأهدافه. كما أن من الأفراد والهيئات من تفضلوا مشطورين بإمداد الفريق بالمعدات والأجهزة والآليات على نفقاتهم الخاصة ونذكر منهم وبكل فخر الشيخ / نواف الأحمد الصباح والشيخ / ناصر المحمد الصباح والشيخ / مشعل الأحمد الصباح ويكرس أفراد الفريق حوالي 25% من وقتهم للغوص الفعلي حيث إنهم يضلعون بمهام أخرى تشمل تحديث الموقع على شبكة الإنترنت . والتوثيق والمراسلات والتنسيق مع الجهات المعنية وعمليات التنظيف التى تجرى تحت سطح الماء علاوة على توفير الدعم اللوجستى المشار أليه أعلاه والواقع إن المشروعات التى عرضت في هذا الكتاب إنما تمثل نطاقاً واسعاً من المهام والأنشطة التى يطلع بها فريق الغوص الكويتي إلى جانب نشاطه الرئيسي وهو الغوص والجدير بالذكر في هذا المقام أن بعض من أفراد فريق الغوص الكويتي لم يتعلموا السباحة ولكنهم يقدمون إسهاماً قيماً في مجالات أخرى يمهرون فيها ويكون موقعها بالطبع على الشاطئ تعد الأجهزة الحديثة والمنة عاملاً أساسياً في المحافظة على راحة وسلامة الفريق .وفي هذا الشأن يحظى فريق الغوص الكويتي بمجموعة قيمة من هذه التجهيزات فالفريق يقوم بتعبئة اسطوانات الهواء الخاصة به بإستخدام ضواغط متخصصة حصل عليها عن طريق التبرع بالإضافة إلى اسطوانات خاصة يه وفي ورشة الفريق العالية التجهيز يكون متاحاً القيام بجميع الأعمال تقريبا شاملاُ ذلك كل عمل هندسي من الممكن تخيله بدءاً من عمليات اللحام وحتى أعمال الحفر والقطع بما يفي بكامل الإحتياجات الفنية للفريق: حتى أن أثقال الأحزمة الخاصة بالفريق يتم صبها بالورشة وقد بدأت البحرية الكويتية كامل إستعدادها لتوفير حجرة إزالة الضغط الخاصة بها بحيث تكون متاحة لإستخدام الفريق في أي وقت يحتاجها فيه . كما أن جميع أفراد الفريق تلقوا تدريبات خاصة بالإسعافات الأولية. ومن الأهمية بمكان الإشارة في هذا الإطار بأنه في المقدمة من أولويات الفريق الإحتفاظ بسجلات من الصور والأفلام الخاصة بعملهم في المشروعات ، حيث أن فريق الغوص الكويتي مزود بوحدة متكاملة تتمتع بالإكتفاء الذاتي وتختص بإنتاج الأفلام والتصوير الفوتوغرافي المتخصص. وهناك سجلاً وافياً يضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية لأعضاء الفريق داخل البحر وعلى اليابسة إضافة أفلام الفيديو المعدة على أعلى مستوى من التقنية. وفي هذا الصدد ، يسجل خالد النصر الله ، منسق إنتاج الأفلام الوثائقية بالفريق إعتزازه بان الفريق انتج حتى الآن 15 فيلماً . كما حصل الفريق مؤخراً على كاميرا رقمية للتصوير تحت الماء يمكن بواسطتها إنتاج المئات من الصور عالية الوضوح خلال عملية غوص واحدة.ينقسم الفريق حالياً إلى أربعة فرق غوص إحتياطية جاهزة، بحيث يتوفر فريق واحد على الدوام يكون مستعداً للتدخل لدى وقوع أي حادث طارئ في المياه الكويتية سواء نهاراً أو ليلاً . وفيما عدا هذه الحالات الطارئة التى قد تقع في أي وقت دون سابق إنذار ، فأن الجزء الغالب من نشاط الفريق يتركز خلال عطلات نهاية السنة.

الفصل الثامن: حديقة تحت الماء

عدل

شهد شهر اكتو بر إفتتاح الحديقة الكبرى للشعاب الصناعية والمهداة إلى سمو أمير البلاد وكان حرياً أن يطلق عليها أسم محميات جابر البحرية والتى يرى فريق الغوص الكويتي إنها لافتة متواضعة من جانبه للتعبير عن امتنانه لأمير الكويت لدعمه ورعايته لكثير من مشروعاته وأنشطته . ومن المتوقع أن يكون هذا المشروع المهم ، الذي تم تنفيذه بالكامل بجهود تطوعية ، بمثابة أحد الأصول الوطنية ومركز جذب سياحي رئيسي .وهو يقع بمنطقة بنيدر بالقرب من منتجع الخيران.وتم الإفتتاح برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح وبحضور معالي وزير الطاقة الشيخ / احمد الفهد الذي شارك أعضاء الفريق في الغوص ضمن فعاليات ثقافية وشعبية كبيرة سواء يريه أو بحرية. وقد تضمن المشروع إنشاء وتركيب هياكل ذات أبعاد ثلاثية بعمق مناسب في قاع البحر لتصبح بيئة للشعب المرجانية وموطناً للأسماك، حتى تتبلور النتيجة النهائية في شكل حديقة مائية رائعة الجمال مكونة من جميع عناصر البحر . وهذا المنتزه الوطني تحت الماء مفتوح أمام هواة الغوص ويراد من خلاله زيادة الوعي بعالم الشعاب المرجانية ، ومواطن جمالها ودورها بجانب إذكاء الحاجة إلى الحفاظ عليها.وتتكون هذه المحمية الكبرى من خمسة نمازج مصنعة من الخرسانة المعالجة تزن 300 طناً وتستمل على:

  • 51 قطعة مضلعة زنتها 53 طناً.
  • 10 قطع مربعة زنتها 51 طناً.
  • 10 قطع اسطوانية زنتها 70 طناً.
  • 10 قطع مجمعة زنتها 60 طناً.
  • 10 قطع مجمعة أصغر حجمهاً زنتها 60 طناً.

ويبلغ عمق قاع البحر في منطقة المحمية هذه 9 أمتار أثناء تيار المد العالي في حين يصل طول المحمية إلى حوالي 300 متراً، وتقدر المساحة الكلية للموقع إجمالياً بحوالي 2400 متر مربع. ويرجع السبب في إختيار منطقة بنيدر إلى ما تتمتع به من شعبية كموقع للغوص المنتظم ، علاوة على الهدوء النسبي للمياه وقربها المعقول من الشاطئ . ومن المفترض أن تجتذب هذه الهياكل شريحة متنوعة من أسماك الشعب المرجانية المتميزة بألوانها المبهرة لتتكامل مع ألوان الشعب المرجانية ، ويتوقع أن تضم أنواعاً مثل الهامور العنفوز وعماد كرب والشنينو والفسكر والبرطام. ومن المتوقع أن يتبع الزوار التعليمات الأساسية الخاصة بالسلامة والمحافظة على البيئة. ومن المأمول أن يوفر المشروع تجربها تختزنها الذاكرة لكل من يقوم بزيارتها على مدى أعوام قادمة وأن يسهم في تعزيز مصالح الشبان الذين خاضوا تجربة الغوص في مراحله السابقة. وجدير بالتنويه أن مؤسسة البترول الكويتية هى الراعي الرئيسي لهذا المشروع.


مواقع فريق الغوص الكويتي الرسمية

عدل

http://www.freekuwait.org

http://www.freekuwait.com.kw


للإتصال بنا

عدل

الموقع الرسمي لفريق الغوص الكويتي - الجمعية الكويتية لحماية البيئة


المراجع

عدل
وليد الشطي. "فريق الغوص الكويتي - الجمعية الكويتية لحماية البيئة" حماة البحر. 5 يناير 2002: 35.
الموقع الرسمي لفريق الغوص الكويتي - الجمعية الكويتية لحماية البيئة www.freekuwait.org


وشكراً جزيلاً

Dhuwail (نقاش) 06:44، 5 مارس 2009 (ت‌ع‌م) الغواص/ ضاري الحويل



إلى السادة القائمين على موسوعة ويكيبيديا ارجوا لامانع من نشر هذه المقالة حيث انني القائم على إدارة شئون التوثيق الالكتروني في فريق الغوص الكويتي وذلك بتخويل من السيد \ وليد فاضل الفاضل رئيس فريق الغوص الكويتي واننا المالكين لصفحة فريق الغوص الكويتي http://www.freekuwait.org

http://www.freekuwait.com.kw وان شركة كويت هب هي من يباشر الأشراف على الموقع بتخويل من الفريق ولكم جزيل الشكر م.فيصل عادل الناقة عضوا فريق الغوص الكويتي - مسئول التوثيق الالكتروني