ورم ليفي وعائي أنفي بلعومي

الورم الليفي الوعائي الأنفي البلعومي، ويُعرف أيضًا باسم الورم الليفي الوعائي الأنفي اليفعي، هو ورم حميد نسيجي لكنه عدائي موضعيًا في البلعوم الأنفي ينشأ من الحافة العلوية للثقبة الوتدية الحنكية وينمو في الجزء الخلفي من تجويف الأنف. يصيب بشكل شائع الذكور المراهقين (لأنه ورم حساس للهرمونات). رغم كونه ورمًا حميدًا، قد يغزو الأنف أو الخد أو الحجاج (تشوه الوجه الضفدعي) أو الدماغ.[1] عادةً ما يعاني مرضى الورم الليفي الوعائي الأنفي البلعومي من انسداد أنفي أحادي الجانب مع رعاف غزير.

ورم ليفي وعائي أنفي بلعومي
Nasopharyngeal angiofibroma
صورة مجهرية للورم الليفي الوعائي الأنفي البلعومي، مصبوغةً بصبغة الهيماتوكسيلين واليوزين
صورة مجهرية للورم الليفي الوعائي الأنفي البلعومي، مصبوغةً بصبغة الهيماتوكسيلين واليوزين
صورة مجهرية للورم الليفي الوعائي الأنفي البلعومي، مصبوغةً بصبغة الهيماتوكسيلين واليوزين

معلومات عامة
من أنواع مرض بلعومي أنفي  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

العلامات والأعراض عدل

  • رعاف مزمن متكرر أو إفرازات أنفية ملطخة بالدم
  • انسداد الأنف وسيلان الأنف
  • تشوه الوجه (عندما يغزو الأعضاء القريبة)
  • فقدان السمع التوصيلي نتيجة انسداد قناة أستاكيوس
  • ازدواج الرؤية، وهو نتيجة ثانوية للتآكل في الشق الحجاجي العلوي ونتيجة شلل العصب الثالث والسادس.
  • جحوظ العينين عند حدوث امتداد داخل الحجاج.
  • فقدان حاسة الشم في حالات نادرة، والتهاب الأذن الوسطى المتكرر، وآلام العين.

التشخيص عدل

عند الاشتباه في حدوث ورم ليفي وعائي أنفي بلعومي بناءً على الفحص البدني (كتلة تحت المخاطية الوعائية الملساء في التجويف الأنفي الخلفي)، يجب إجراء دراسات تصويرية مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. يجب عدم أخذ خزعة لتجنب النزف الشديد لأن الورم يتكون من أوعية دموية دون غلاف عضلي.

تعد العلامة الغارية أو علامة هولمان ميلر (الانحناء الأمامي للجدار الخلفي للفك العلوي) تشخيصية للورم الليفي الوعائي الأنفي البلعومي.

يمكن إجراء تصوير الأوعية بالطرح الرقمي (دي إس إيه) للشريان السباتي لرؤية امتداد الأورام والأوعية المغذية لها.

التشخيص التفريقي عدل

  • سلائل منعرية غارية (نمو حميد غير ورمي)[2]
  • بواغ أنفي (توجد نقطة نزف هنا أيضًا)
  • خباثة -سرطان البلعوم الأنفي، اللمفوما، ورم البلازماويات، الساركومة العضلية المخططة
  • ورم حبلي
  • كيس أنفي بلعومي
  • ورم عنقودي

المراحل عدل

هناك عدة أنظمة مختلفة لتمييز المراحل.[3] أكثرها استخدامًا نظام رادكوسكي:[4]

المرحلة امتداد الورم
IA يقتصر على الأنف أو البلعوم الأنفي
IB يمتد إلى أحد الجيوب المجاورة للأنف أو أكثر
IIA امتداد بسيط عبر الثقبة الوتدية الحنكية إلى الجزء الإنسي من الحفرة الجناحية الحنكية
IIB الامتداد الكامل إلى الحفرة الجناحية الحنكية، ما يؤدي إلى إزاحة الجدار الخلفي لغار الفك العلوي. الإزاحة الجانبية أو الأمامية لفروع الشريان الفكي. قد يحدث امتداد علوي، ما يؤدي إلى تآكل عظم الحجاج
IIC الامتداد عبر الحفرة الجناحية الحنكية إلى الخد والحفرة الصدغية أو الصفيحة الخلفية للناتئ الجناحي
IIIA تآكل قاعدة الجمجمة مع امتداد بسيط إلى داخل الجمجمة
IIIB تآكل قاعدة الجمجمة مع امتداد واسع داخل الجمجمة مع أو بدون إصابة الجيوب الأنفية الكهفية

العلاج عدل

علاج الورم الليفي الوعائي الأنفي البلعومي الأساسي هو الجراحة. يُستأصل الورم بدايةً بوسيلة خارجية أو بالمنظار. للعلاج الطبي والعلاج الإشعاعي أهمية تاريخية.

مآل المرض عدل

مآلُ الورم الليفي الوعائي الأنفي البلعومي جيد. لأنَّ هذه الأورام حميدة، لا تُحدث انبثاثاتٍ إلى أماكن بعيدة. مع ذلك، تكون هذه الأورام شديدة التوعية الدموية وتنمو بسرعة. يُعد الاستئصال ضروريًا لمنع انسداد الأنف والرعاف المتكرر. لا تسبب الأورام الليفية الوعائية الأنفية البلعومية الوفاة.[5]

المراجع عدل

  1. ^ Raphael Rubin؛ David S. Strayer؛ Emanuel Rubin (2008). Rubin's Pathology: clinicopathologic foundations of medicine. Lippincott Williams & Wilkins. ص. 1071–. ISBN:978-0-7817-9516-6. مؤرشف من الأصل في 2021-10-16. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-29.
  2. ^ Tos, Mirko; Larsen, Per L.; Larsen, Knud; Cayé-Thomasen, Per (2000), Stamm, Aldo Cassol; Draf, Wolfgang (eds.), "Nasal Polyps", Micro-endoscopic Surgery of the Paranasal Sinuses and the Skull Base (بالإنجليزية), Springer Berlin Heidelberg, pp. 103–125, DOI:10.1007/978-3-642-57153-4_8, ISBN:9783642571534
  3. ^ Alshaikh، Nada Ali؛ Eleftheriadou، Anna (2015). "Juvenile nasopharyngeal angiofibroma staging: An overview". Ear, Nose, & Throat Journal. ج. 94 ع. 6: E12–22. DOI:10.1177/014556131509400615. ISSN:1942-7522. PMID:26053985. مؤرشف من الأصل في 2021-09-29.
  4. ^ Radkowski، D.؛ McGill، T.؛ Healy، G. B.؛ Ohlms، L.؛ Jones، D. T. (1996). "Angiofibroma. Changes in staging and treatment". Archives of Otolaryngology–Head & Neck Surgery. ج. 122 ع. 2: 122–129. DOI:10.1001/archotol.1996.01890140012004. ISSN:0886-4470. PMID:8630204. مؤرشف من الأصل في 2015-04-25.
  5. ^ Textbook of Family Medicine, 8th Edition. Chapter 19 p.329. Rakel, MD. (ردمك 978-1-4377-1160-8)