ورلد نيوز ديلي ريبورت

ورلد نيوز ديلي ريبورت (دبليو إن دي آر) موقعٌ ساخر للأخبار الزائفة يزعم أنه دورية أمريكية يهودية صهيونية مقرها تل أبيب ومتخصصة بتغطية أخبار علم الآثار الكتابي وغيرها من الأسرار المجهولة حول العالم.[1]

يديره الكنديان جانيك موراي هول وأوليفييه ليغول، ويتبعان فيه أسلوب الصحافة الزائفة الشعبية، على غرار سابقاته، مثل ويكلي ورلد نيوز.[2]

نشر موقع سنوبس دوت كوم تقارير تفيد بأن الموقع يأتي ببلاغات كاذبة وينشر الشائعات لاستغلال القراء السذج. ويجمع الموقع بين التزييف الديني والعلمي ونظريات المؤامرة السياسية و«جزء عشوائي من الحقيقة» لإعداد تقاريره الكاذبة.[3]

تصف الواشنطن بوست وورلد نيوز ديلي ريبورت بأنه موقع إلكتروني «يسره اختراع مقالات عن أجانب، غالبًا من المسلمين، يمارسون الجنس مع الحيوانات أو يقتلونها».[4]

يُخلي الموقع الإلكتروني مسؤوليته من خلال البيان التالي: «يتحمل دبليو إن دي آر كامل المسؤولية عن نوعية مقالاته الساخرة والطبيعة الخيالية لمحتواه. وإن جميع الشخصيات التي ترد في مقالات هذا الموقع، حتى تلك التي تستند إلى أشخاص حقيقيين، هي شخصيات خيالية تمامًا وأي تشابه بينها وبين أي شخص حي أو ميت أو ميت حي هو أعجوبةٌ بكل ما تعنيه الكلمة».[5]

تاريخ الموقع

عدل

شارك موراي هول منذ سبتمبر [6]2013 في إنشاء موقع باللغة الفرنسية يسمى جورنال دو موريال، هدفه محاكاة دورية جورنال دو مونتريال الحقيقية بطريقة ساخرة. طُلب من مجلة جورنال دو موريال (اسم عامي للمدينة) بالتوقف عن استخدام الشعار المشابه لدورية جورنال دو مونتريال باعتبار ذلك انتهاك للعلامة التجارية.[7]

وقال ليغول في مقابلة معه حول الدورية إن «هدفنا الأساسي هو الاستمتاع بهذا الإصدار الإعلامي، لكن رغبتنا ما زالت تتمحور حول إيصال رسالة معينة. وهي انتقاد التهويل وأسلوب الإثارة المتبع في وسائل الإعلام».[8]

أسس موراي هول وليغول وورلد نيوز ديلي ريبورت في نوفمبر 2013.[9][10] إذ انطلقت معظم المواقع الإخبارية الزائفة بعد أن أدخل فيسبوك تغييرات كبيرة على قائمة آخر الأخبار في مارس 2013، مما سمح للأخبار الزائفة بالانتشار.

أجرت إذاعة كندا مقابلة مع أوليفييه ليغول حول جورنال دو موريال وورلد نيوز ديلي ريبورت. فسألته عما إذا كان يشعر بالقلق إزاء تصديق القراء للقصص الموجودة على الموقع الثاني. كان رد ليغول بأن الموقع هدفه تشجيع النقد الذاتي، ولكن الذنب يقع على القراء أيضًا إن أرادوا تصديق القصص الزائفة. وتابع قائلًا:

«الأشخاص الذين يأخذون الأمر على محمل الجد هم الأشخاص الذين يريدون أخذه على محمل الجد. ومن الحماقة قول هذا، لكننا... نقنع المقتنعين أساسًا. فغالبية الأشخاص الذين يشاركون هذه الأخبار يدركون أنها مزحة، وآخرون يشاركونها لأنهم يريدون تصديقها، وليس لأنهم يصدقونها حقًا... يمكن اختراع كل شيء وأي شيء وسيصدقه العامة. بصراحة، إنه أمر يبعث على الانزعاج قليلًا عند إدراكه. طالما أنك تؤكد ما يودون تصديقه، فسوف يشاركوه. وإذا كنت تعارض رأيهم، فسيعتقدون على الفور أن هذه الأخبار كاذبة. ولكن إن تماشيت مع آرائهم، فسيشاركونها على الفور. إن روح النقد لديهم منطفئة».[11]

ادعى ليغول أن أرباح الموقع قد تراجعت منذ تخفيض غوغل لعائدات الإعلانات على مواقع الأخبار الزائفة في بداية عام 2017. فقال ليغول: «أسوأ ما في الأمر أنك تحقق 100 ألف أو 200 ألف مشاهدة للصفحة في اليوم، لكنك لا تكسب المال من ذلك». وقدرت إذاعة كندا باستخدام إحصائيات هايبستات أن «دبليو إن دي آر من شأنه أن يحقق 21,593 مشاهدة للصفحة و120,80 دولارًا في اليوم» من عائدات الإعلانات.[11]

أخبر موراي هول بازفيد أيضًا في عام 2017 أن خطوة غوغل لخفض عائدات الإعلانات في المواقع الإخبارية الزائفة قد قلل من عائداتها بشكل كبير: «في الوقت الحالي، لا نربح أي أموال على الإطلاق، وهذا يمثل مشكلة حقيقية لذلك لا نعرف أين ستتوجه دبليو إن دي آر بعد الآن. إنه لأمر مخز، فالموقع ناجح للغاية، إذ يمكنه إثارة حركة مستخدمين كبيرة، لا يمكن أن تحلم بها معظم المواقع، من خلال منشور واحد فقط».[12]

ردود الفعل

عدل

أُدرجت دبليو إن دي آر عام 2015 في المرتبة التاسعة ضمن «أسوأ 9 مواقع إخبارية زائفة»، إذ صرحت جزمودو بأن «الموقع لا يبدو عازمًا على خداع القراء دومًا. لكنه، مع ذلك، ليس جيدًا بما يكفي. ليس جيدًا على الإطلاق».[13] في وقت لاحق من ذلك العام، أدرجت ذي إندبندنت دبليو إن دي آر ضمن المواقع التي «تستخدم كلمة «أخبار» باستهتار في حين أنها تقدم أخبارًا ملفقة تمامًا».[14]

وفي عام 2016، قال موقع سنوبس دوت كوم المتخصص بتقصي الحقائق إن دبليو إن دي آر «غالبًا ما يستفيد من القضايا السياسية أو الاجتماعية أو الدينية المثيرة للشقاق بهدف تحفيز حركة مستخدمين قائمة على السخط».[15] ومع ذلك، في نفس العام، عرّفت شبكة إيه بي سي نيوز، دبليو إن دي آر على أنها «موقع إخباري ترفيهي ساخر»[16]، وأعادت إصدار بيان إخلاء المسؤولية عبر الإنترنت:[17] «يتحمل دبليو إن دي آر كامل المسؤولية عن نوعية مقالاته الساخرة والطبيعة الخيالية لمحتواه. وإن جميع الشخصيات التي ترد في مقالات هذا الموقع، حتى تلك التي تستند إلى أشخاص حقيقيين، هي شخصيات خيالية تمامًا وأي تشابه بينها وبين أي شخص حي أو ميت أو ميت حي هو أعجوبة بكل ما تعنيه الكلمة».[16]

أيضًا في عام 2016، صنفت دورية كولومبيا جورناليزم ريفيو دبليو إن دي آر على أنه موقع للأخبار الزائفة على الرغم من وجود اسم شرعي في الظاهر.[18] وفي نهاية العام، أشادت بازفيد بدبليو إن دي آر لإحرازه، خمس مرات، ترتيبًا ضمن 50 أفضل خبر زائف على فيسبوك.

وفي عام 2017، اعتبر موقع بوليتيفاكت المتخصص بتقصي الحقائق دبليو إن دي آر «موقعًا إخباريًا ساخرًا»،[19] كما فعلت دورية برلنغتون كاونتي تايمز،[20] في حين أشار موقع تورنتو ستار إلى دبليو إن دي آر كمثال على «المواقع الساخرة التي تتظاهر بأنها منابر إخبارية حقيقية».[21]

يكشف موقع سنوبس حقيقة مقالات دبليو إن دي آر باستمرار، واصفًا إياه «بالمريب»[22]، مع «سجل طويل من تهويل القصص وفبركتها».[23] ووصف محتواه بأنه «استدراج للكراهية»[24] وأن طاقمه مغرق بالهمجية.[25]

المراجع

عدل
  1. ^ "ABOUT US" (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-01-25. Retrieved 2018-11-18.
  2. ^ "worldnewsdailyreport.com - Real or Satire?". Real or Satire? (بالإنجليزية الأمريكية). 17 Feb 2014. Archived from the original on 2023-06-28. Retrieved 2018-11-17.
  3. ^ LaCapria، Kim (8 ديسمبر 2017). "Snopes' Field Guide to Fake News Sites and Hoax Purveyors". سنوبس.كوم. مؤرشف من الأصل في 2023-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-26.
  4. ^ Dewey, Caitlin. "What was fake on the Internet this week: Why this is the final column". واشنطن بوست (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-06-29. Retrieved 2018-11-18.
  5. ^ "Disclaimer" (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-01-09. Retrieved 2018-10-03.
  6. ^ "Archived copy". www.journaldemourreal.co. مؤرشف من الأصل في 2013-09-08. اطلع عليه بتاريخ 2022-01-12.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link)
  7. ^ "Fighting For Satire : Journal de Mourréal". montrealrampage.com (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2021-09-22. Retrieved 2018-02-12.
  8. ^ "Fausses nouvelles et satires : Qu'en est-il au Québec ? | L'exemplaire – Média-école des étudiants en journalisme". www.exemplaire.com.ulaval.ca. 15 ديسمبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2021-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-14.
  9. ^ "WorldNewsDailyReport.com - Real of Fake? - ThatsFake.com". www.thatsfake.com. مؤرشف من الأصل في 2017-08-16.
  10. ^ "World News Daily Report - News you can trust". 18 نوفمبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2013-11-18.
  11. ^ ا ب ICI.Radio-Canada.ca, Zone Société -. "Entrevue avec un Québécois responsable d'une des pires sources de désinformation au monde". Radio-Canada.ca (بالفرنسية الكندية). Archived from the original on 2023-04-18. Retrieved 2018-02-14.
  12. ^ "The Viral Story About A Man Getting Cremated While Taking A Nap Is Total Bullshit". BuzzFeed (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-05-13. Retrieved 2018-02-14.
  13. ^ Novak، Matt (26 يناير 2015). "The 9 Worst Fake News Sites". جزمودو. مؤرشف من الأصل في 2022-12-18. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-06.
  14. ^ Marsden، Rhodri (9 يوليو 2015). "Websites can create outrageous lies just for clicks, but why and how is this legal?". ذي إندبندنت. مؤرشف من الأصل في 2022-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-06.
  15. ^ LaCapria، Kim (14 يناير 2016). "Snopes' Field Guide to Fake News Sites and Hoax Purveyors". سنوبس.كوم. مؤرشف من الأصل في 2023-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-06.
  16. ^ ا ب "Woman Says Newborn Photo Stolen for Satirical Fake News Story". إيه بي سي نيوز. 22 فبراير 2016. مؤرشف من الأصل في 2023-02-01. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-06.
  17. ^ "Disclaimer". World News Daily Report. مؤرشف من الأصل في 2023-01-09. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-06.
  18. ^ Murtha، Jack (26 مايو 2016). "How fake news sites frequently trick big-time journalists". Columbia Journalism Review. مؤرشف من الأصل في 2023-06-20. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-06.
  19. ^ Tobias، Manuela (12 يوليو 2017). "It's fake news that a 3,000-pound shark was caught in Lake Michigan". بوليتيفاكت.كوم. مؤرشف من الأصل في 2022-07-05. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-06.
  20. ^ Hanejko، Melissa (27 نوفمبر 2017). "Library presentation in Chesterfield will delve into fake news". Burlington County Times. مؤرشف من الأصل في 2020-05-15. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-06.
  21. ^ "Look before you share: How to spot fake news on social media". تورونتو ستار. 5 أغسطس 2017. مؤرشف من الأصل في 2022-01-10. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-06.
  22. ^ "FACT CHECK: Did a Greenpeace Activist Get His Arm Bitten Off After Hugging a Shark?". Snopes.com (بالإنجليزية الأمريكية). 2 Feb 2018. Archived from the original on 2021-12-07. Retrieved 2018-02-16.
  23. ^ "FACT CHECK: Tiger Woods Ordered to Take 137 Paternity Tests?". Snopes.com (بالإنجليزية الأمريكية). 3 Nov 2017. Archived from the original on 2022-12-25. Retrieved 2018-02-16.
  24. ^ "FACT CHECK: Did a Woman Sue a Paris Zoo After a Hippo Tried to Rape Her?". Snopes.com (بالإنجليزية الأمريكية). 30 Jan 2018. Archived from the original on 2022-12-25. Retrieved 2018-02-16.
  25. ^ "FACT CHECK: Was a Zookeeper Arrested for Trying to Molest a 500-Pound Male Gorilla?". Snopes.com (بالإنجليزية الأمريكية). 7 Dec 2017. Archived from the original on 2022-12-26. Retrieved 2018-02-16.