نقاش المستخدم:Yaljaryan/أرشيف 1

أرشيف هذه الصفحة صفحة أرشيف. من فضلك لا تعدلها. لإضافة تعليقات جديدة عدل صفحة النقاش الأصيلة.
أرشيف 1


الطريقة الإيقاعية في عروض الشعر العربي

                الطريقة الإيقاعية
                   في عَروض الشعر العربي
        طريقة مبتكرة لتقطيع الشعر وتدريس العَروض



                                           يقظان الجريان
                              مقدمة  
   قالت العرب الشعر سليقة, مدونة مفاخرها وأمجادها به حتى قيل الشعر ديوان العرب. فلم تك آنذاك قواعد لمعرفة الوزن أو النحو  رغم أنهم كانوا يعلمون الصبية الوزن بطريقة التنعيم:
                     نعم لا نعم لا لا نعم لا نعم لا لا 
 وبعد أن فشا اللحن في كلام الناس وخشية ضياع صفاء ونقاء اللغة وضع علم النحو ليصون اللسان من الخطأ في الكلام, وللسبب نفسه وضع علم العَروض ليعرف به صحيح الشعر من فاسده , وليضمن للمبتدئ أن يكون دقيقا في نظم الشعر ودراسة أوزانه.
   ومن هذا يتبين أن العَروض هو أحد العلوم الآلية, أو بعبارة أخرى،، آلة قانونية تعصم مراعاة قواعدها الشاعر أو الناقد أو الدارس من الخطأ في الوزن والإيقاع ،،شأنه شأن علم النحو والمنطق. أي أن العَروض لا يدرس لذاته ,بل للتوصل  إلى غاية أخرى لا تقف عند حدود معرفة قواعده وأسسه , فما جدوى معرفة القواعد دون ملكة التنفيذ وكيفية استخدامها ؟.
   وضع قواعد وأصول هذا العلم : الخليل بن احمد الفراهيدي البصري المتوفى سنة 174 ه -791 م . وقد بادر الكثيرون لتسهيل دراسة هذا العلم مثل السيد محمد طارق الكاتب والأستاذ عبد الصاحب المختار و الأستاذ صفاء خلوصي والشيخ جلال الحنفي  وغيرهم . ومن خلال دراستي لهذا الموضوع توصلت إلى طريقة جديدة في البحث انطلقت منها لأكتشف الكثير من خباياه وأسراره فكانت هذه المحاولة التي تبحث في عمق الإيقاع الشعري والوشائج التي تربط بينه وبين الإيقاع الموسيقي للإجابة عن الكثير من التساؤلات , فقسمت البحث إلى قسمين الأول للعَروض والقوافي كما هما بإيجاز والقسم الثاني للطريقة الجديدة التي أسميتها ,,الطريقة الإيقاعية,, ويتضمن هذا القسم نتائج الدراسة والاعتراضات والمقترحات. وقد نوقشت الفكرة بحضور عدد من أساتذة العربية وطلاب كلية الآداب بجامعة بغداد على قاعة الطبري يوم الخميس الموافق 5/2/1981 وكان من بين الحاضرين الدكتور عبد الأمير محمد أمين الورد والدكتور محمد حسين آل ياسين والدكتور محمد علي الحسيني والأستاذة بهيجة باقر وغيرهم .


                                               يقظان الجريان
                           القسم الأول
                     العَروض كما هو بإيجاز

بعض مصطلحات العَروض:

  التفعيلة: مجموعة من الحروف المتحركة والساكنة متتابعة بشكل قياسي منظم يقاس عليها البحر وتتكون التفعيلة من عدد من الأركان.
  الأركان: مقاطع مؤلفة من مجموعة من الحروف المتحركة والساكنة ,وهي ثلاثة السبب والوتد والفاصلة. 

1- السبب :وهو نوعان : أ‌- السبب الخفيف : وهو حرف متحرك يليه ساكن. ب‌- السبب الثقيل: وهو حرفان متحركان. 2- الوتد: وهو نوعان: أ‌- الوتد المجموع : وهو حرفان متحركان يليهما ساكن. ب‌- الوتد المفروق :وهو حرفان متحركان يتوسطهما ساكن. 3- الفاصلة: وهي نوعان: أ‌- الفاصلة الصغرى: وهي ثلاثة حروف متحركة يليها ساكن. ب‌- الفاصلة الكبرى: وهي أربعة متحركات يليها ساكن. الزحافات: تغيير يلحق ثواني الأسباب في الحشو والعروض

والضرب لذا لا يتناول من التفعيلة إلا الحرف الثاني أو الرابع 

أو الخامس أو السابع ولا يلتزم في جميع أبيات القصيدة إذا دخل أحد أبياتها. والزحاف نوعان :مفرد ومركب . الزحاف المفرد:هو الذي يدخل سببا واحدا في الجزء الواحد. الزحاف المركب:هو الذي يلحق بسببي في الجزء الواحد. العلة:تغيير ملتزم به في كل أبيات القصيدة أو القطعة ,يصيب السبب برمته أو أي جزء من الوتد ولا يقع إلا في العروض والضرب وهي نوعان:علة زيادة وعلة نقص . العروض :آخر جزء (تفعيلة)من الصدر وهي مؤنثة. الضرب: آخر جزء من العجز وهو مذكر. الحشو:ما يتبقى من الأجزاء في البيت. التام :هو البيت المستوفي كل أجزائه. الوافي :هو البيت المستوفي كل أجزائه بنقص كالعلل. المجزوء: بيت حذف جزءا عروضه وضربه. المنهوك: بيت حذف ثلثا شطريه وبقي الثلث الآخر ولا يكون إلا في البحر السداسي (أي الذي عدد تفعيلاته ست تفعيلات). المصرع: هو البيت الذي تتفق فيه قافية الصدر والعجز.


                         الأركان

تتألف التفعيلة من مجموعة من الأحرف مجتمعة لتؤلف عددا من المقاطع تسمى الأركان وهي: 1-السبب الخفيف : حرفان متحركان يليهما ساكن مثل : كمْ – فيْ . 2-السبب الثقيل: حرفان متحركان مثل : بكَ – لكَ .(1) 3-الوتد المجموع: حرفان متحركان يليهما ساكن مثل : لَهُمْ – هنا . 4- الوتد المفروق: حرفان متحركان يتوسطهما ساكن مثل: قالَ – نامَ .(2) 5- الفاصلة الصغرى:ثلاثة حروف متحركة يليها ساكن مثل: وطني . 6- الفاصلة الكبرى: أربعة حروف متحركة يليها ساكن مثل: تَبِعَها .(3) وعند جمع هذه الأركان مع بعضها تتألف التفعيلات وهي ثمان: فعولن – فاعلن – فاعلاتن – مفاعيلن – متفاعلن – مفاعلتن – مستفعلن – مفعولات . ¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬___________________________

¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬(1)و(2)و(3) لنا رأي سنورده فيما بعد في السبب الثقيل والوتد المفروق والفاصلة الكبرى.

                              الزحافات

الزحاف : إما إسقاط متحرك أو ساكن أو تسكين متحرك. أ‌- الزحاف المفرد: 1- الإضمار:تسكين الثاني المتحرك في متفاعلن فتصير متفاعلن وتنقل إلى مستفعلن. 2- الخبن: إسقاط الساكن في فاعلن فتصير فعلن , وفي مستفعلن فتصير متفعلن وتنقل إلى مفاعلن.

     3-الوقص :إسقاط الثاني المتحرك في متفاعلن فتصير مفاعلن.
     4-الطي: إسقاط الرابع الساكن في مستفعلن فتصير مستعلن.
     5-العصب: تسكين الخامس المتحرك في مفاعلتن فتصير      مفاعلتن.
     6-القبض: إسقاط الخامس الساكن في فعولن فتصير فعول.
     7-العقل: إسقاط الخامس المتحرك في مفاعلتن فتصير مفاعلن.
     8-الكف: إسقاط السابع الساكن في مفاعيلن فتصير مفاعيل.

ب-الزحاف المركب:يجمع بين زحافين مفردين في تفعيلة واحدة:

    1-الخبل:الخبن والطي.
    2-الخزل: الإضمار والطي.
    3-الشكل: الخبن والكف.
    4-النقص: العصب والكف.
                        العلل 

العلة : تغيير يقع على السبب برمته أو الوتد برمته أو أي جزء منه, ويقع في العروض والضرب, وهو لازم. أ‌- علة الزيادة: 1- الترفيل: زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع . 2- التذييل: زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع. 3- التسبيغ: زيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف. ب-علة النقص:

     1-الحذف: إسقاط السبب الخفيف من آخر التفعيلة.
     2-القطف: إسقاط السبب الخفيف وإسكان ما قبله .
     3-القصر: إسقاط ساكن السبب الخفيف وإسكان متحركه.
     4-القطع: إسقاط ساكن الوتد المجموع وإسكان ما قبله .
     5-التشعيث: إسقاط أول أو ثاني الوتد المجموع .
     6-الحذذ: إسقاط الوتد المجموع برمته.
     7-الصلم: إسقاط الوتد المفروق برمته.
     8-الكشف: إسقاط آخر الوتد المفروق.
     9-الوقف: تسكين متحرك آخر الوتد المفروق.

وقد يجمع الحذف والقطع معا فيسمى ذلك بالبتر. وللوقوف على التفصيلات راجع كتب العروض.

                   فن التقطيع الشعري
1-الكتابة العروضية ولها أربع قواعد:
   أ-كل ما لا يلفظ لا يكتب كهمزة الوصل بعد متحرك وألف واو الجماعة وواو الجماعة بعدها ساكن مثل :
   حَسَدوا الفتى                تكتب :
   حَسَدُلْ فتى

ب-كل ما يلفظ يكتب مثل الألف من هذا وذلك ولكن فتكتب:هاذا وذالك ولاكن.. ج-يحل الحرف المشدد (المضعف)إلى حرفين أولهما ساكن والثاني متحرك مثل:

   إن          تكتب:       إنن

د-يعوض عن التنوين بحرف نون ساكن مثل:

كتابٌ         تكتب:        كتابُن

وعن ضمة ميم الجمع المتحركة بحرف واو عند مدها وتشبع حركة ضمير الغائب (الهاء) حسب ما يقتضيه سياق الإيقاع في البيت وليس في كتب العروض من قاعدة لمعرفة الموضع الذي تشبع فيه حركة الهاء وسط الشطر ولكننا وضعنا قاعدة سهلة لمعرفة ذلك : سكن الضمير واقرأ البيت فإن تلكأت أو توقفت للثقل في الإيقاع وأحسست بالصعوبة فالإشباع واجب وإلا فالوصل واجب مثال:

               وا حر قلباهُ ممن قلبهُ شبمُ

فالهاء من قلباه سهلة القراءة عند التسكين فوصلها واجب أما الهاء من قلبه فصعبة عند التسكين لذا فإشباعها واجب. وهناك بعض القواعد المساعدة نوردها للفائدة: أ-إذا كان الحرف الذي يلي الهاء همزة وصل يجب الوصل. ب-إذا كان قبل الهاء حرف صحيح وليس بعدها همزة وصل فيجب الإشباع لأن وصله وإن ورد قبيح موسيقيا. ج-إذا كان قبل الهاء حرف مد وما بعدها حرف صحيح ليس بهمزة وصل جاز الوجهان وهنا نستعين بالطريقة الأولى لمعرفة أي الوجهين هو الصحيح. 2-مقابلة البيت بالتفعيلات: نقابل المتحرك من البيت بالمتحرك من الميزان والساكن من كليهما لنرد البيت إلى بحره. يرمز الخليل للمتحرك بالدائرة (ه) وللساكن بالخط (|) مثال: وليل كموج البحر أرخى سدوله بالكتابة العروضية يصبح: وليلنْ كموْجلْ بحْ رأرْ خىْ سدوْلهوْ وبالرموز: ه ه|ه| ه ه|ه|ه| ه ه|ه| ه ه|ه ه| وعلى طريقة الأستاذ صفاء خلوصي نعوض عن الأسباب والأوتاد والفواصل بما يناسبها من الرموز كما يأتي: السبب الخفيف ¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬_ السبب الثقيل ب الوتد المجموع ب - الوتد المفروق - ب الفاصلة الصغرى ب ب – الفاصلة الكبرى ب ب ب – أي أن كل متحرك يليه متحرك يرمز له (ب) وكل متحرك يليه ساكن يرمز له (-) يفهم من ذلك أن الساكن هو فاصل بين مجاميع الحروف المتحركة. 3-ثم نقطع الناتج إلى تفعيلات لنعرف من أي بحر نظم البيت . أما التفعيلات فهي مجموعة من المقاطع (الأركان) مريبة ترتيبا يختلف من تفعيلة إلى أخرى وهي إما خماسية (أي مكونة من خمسة حروف) أو سباعية (أي مكونة من سبعة حروف).

 أ-الخماسية: فعولن – فاعلن.
 ب-السباعية: مستفعلن – مفاعيلن – متفاعلن – مفاعلتن – فاعلاتن – مفعولات .

ومفعولات لا ترد إلا بصيغة سداسية هي مفعلات , ولا تكون إلا في السريع والمقتضب والمنسرح فقط.

                الدوائر العروضية(دوائر الخليل)(1)

1- المختلف: مبدؤها الطويل , وتشمل : المديد والبسيط. ومن البحور التي فرضتها دوائر الخليل تحوي هذه الدائرة : المستطيل والممتد. 2- المؤتلف: ومبدؤها الكامل, وتشمل : الوافر . ومن البحور المولدة : المتوافر. 3- المجتلب: ومبدؤها الرجز , وتشمل : الرمل والهزج. 4- المشتبه : ومبدؤها السريع , وتشمل : المنسرح والخفيف والمضارع والمقتضب والمجتث . ومن المولدة : المتئد والمنسرد والمطرد. 5- المتفق : ومبدؤها المتقارب , وتشمل : المتدارك. وقد اعتمد الخليل المبدأ الرياضي في استنباط كل بحر من البحور..إذ ينقل سببا أو وتدا أو فاصلة من أول البحر إلى آخره لينتج بحر جديد . مثال : الطويل / فعو/ لن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

           ×/ لن مفا عيلن فعولن مفاعيلن/ فعو

أي / فا علاتن فا علن فا علاتن فا علن (1) في الملحق صور لهذه الدوائر. والناتج هو المديد ... وهكذا.

 أما البحور المولدة المذكورة في الدوائر فهي بحور استنبطها الفراهيدي من دوائره ورويت كما يأتي:

1-المستطيل: (مقلوب الطويل)

     مفاعيلن / فعولن / مفاعيلن / فعولن 

2-الممتد: (مقلوب المديد)

   فاعلن / فاعلاتن / فاعلن / فاعلاتن

3-المتوفر: (محرف الرمل)

  فاعلاتك / فاعلاتك / فاعلاتك

4-المتئد: (مقلوب المجتث)

  فاعلاتن / فاعلاتن / مستفعلن

5-المنسرد : (مقلوب المضارع)

  مفاعيلن / مفاعيلن / فاعلاتن

6-المطرد: (صورة أخرى من مقلوب المضارع)

  فاعلاتن / مفاعيلن / مفاعيلن

والحق أن هناك معكوسات للبحور نقررها فنقول :

1-البسيط: (معكوس الطويل) بقراءة الطويل من اليسار إلى اليمين.بنقل الساكن الأخير إلى أول الميزان. 2-الهزج: (معكوس الرجز). 3-الوافر: (معكوس الكامل). 4-مجزوء الخفيف: (معكوس المضارع). 5-المتدارك: (معكوس المتقارب.

 أما المستطيل – إن وجد – فهو معكوس المديد ..والمعكوس هو أن تقلب الحروف جميعا وليس التفعيلات فقط فأنت حين تجد حروفا متسلسلة :
         أ   ب   ج   د

وأردت أن تعكسها تقرأ:

        د   ج   ب   د

والميزان هو مجموعة متحركات وسواكن , أي أن أساسه الحروف وليس التفعيلات , غنما وضعت التفعيلات لتسهيل الحفظ وتقنين الميزان وضبط التغييرات التي تطرأ عليه كالزحافات والعلل . فلا يجوز نقل تفعيلة كاملة بل حرف متحرك أو ساكن واحد يليه آخر وآخر , ففي مثالنا

            أ   ب   ج   د

لا يمكن أن ننقل الألف والباء جميعا ثم الجيم والدال جميعا. وتفسير هذا الأمر هكذا:

جميع الحروف في الأصل ساكنة والحركة تأتي بعد الحرف الساكن لتحريكه لأن الحركة هي ,, انتقال بين سكونين باستغراق زمن ,,.

فإذا أردنا أن نعكس كلمة شَعَرَتْ فهي في الأصل ش ثم فتحة ع ثم فتحة ر ثم فتحة ت ساكنة وبالعكس تكون: ت ثم فتحة ر ثم فتحة ع ثم فتحة ش ساكنة وتصبح :

    تََرَعَشْ

ويمكن التأكد من هذا الاستنتاج (لمن لديه شك) أن يسجل هذه الكلمة أو أية كلمة أخرى على آلة تسجيل قابلة للإعادة بالعكس ثم الاستماع إلى الصوت بالتشغيل إلى الخلف . وهذا ينطبق على ما ذكرناه آنفا.

                        القافية

القافية هي أواخر الأبيات .والقافية لغة : مؤخر العنق .واصطلاحا: آخر البيت الشعري. يقول الخليل إن القافية هي مجموعة حروف من آخر ساكن في البيت إلى أقرب ساكن يسبقه مع المتحرك الذي قبله مثلا: على قدر أهل العزم تأتي العزائم

                       وتأتي على قدر الكرام المكارم

القافية في هذا البيت – على رأي الخليل – من الساكن الأخير (الواو) من مكارمو إلى أقرب ساكن يسبقه وهو الألف والحرف الذي قبله وهو الكاف .أي (كارمو).

                        حروف القافية

1-الردف: حرف مد أو لين قبل الروي من غير فاصل. 2-التأسيس: ألف تقع قبل الروي مفصولة عنه بحرف واحد متحرك هو الدخيل كالألف من مكارم. 3-الدخيل: الحرف الفاصل بين الروي وألف التأسيس مثل الراء من مكارم. 4-الخروج: حرف مد زائد بعد هاء الوصل ينشأ عن إشباع حركتها مثل الواو بعد الهاء في يولعهو. 5-الوصل: واو أو ياء أو ألف أو هاء تكون بعد حرف الروي المتحرك. 6-الروي: الحرف الذي تتفق فيه الأبيات (وهو الذي يتكرر في القصيدة), ويكون آخر البيت مثل الميم من مكارم.

                               أباطيلو

القافية هنا من الواو إلى الألف التي قبل الطاء والتي هي ألف التأسيس . الطاء هو الدخيل. الياء هو الردف. اللام هو الروي . الواو هو الوصل .

              حركات القافية

1-المجرى: حركة الروي المطلق مثل ضمة العين من الجزعُ . 2-التوجيه : حركة الحرف الذي قبل الروي المقيد مثل حركة الراء من مكارمْ . 3-الإشباع: حركة الدخيل في القافية المطلقة مثل الراء من مكارمُ . 4-النفاذ: حركة هاء الوصل وعنها ينشأ الخروج مثل حركة الهاء من يولعهُ . 5-الحذو : حركة الحرف الذي قبل الردف ويكون ضمة قبل الواو وكسرة قبل الياء وفتحة قبل اللين . 6-الرس : حركة ما قبل ألف التأسيس ولا يكون إلا فتحة مثل حركة الكاف من مكارمُ .

                    أسماء القافية

1-مطلقة مردفة مثل قليلُ . 2-مطلقة مؤسسة مثل القصائدُ 3-مطلقة مجردة مثل البللُ 4-مقيدة مردفة مثل الآفلينْ 5-مقيدة مؤسسة مثل غادِرْ 6-مقيدة مجردة مثل لم ينمْ

                 أنواع القوافي

1-المترادف: وهي التي لا يفصل بين ساكنيها فاصل مثل

              الطماحْ

2-المتواتر : هي التي يفصل بين ساكنيها متحرك واحد مثل

               الظلامُ

3-المتدارك : هي التي يفصل بين ساكنيها متحركان مثل

                 سلَّمو

4-المتراكب : هي التي يفصل بين ساكنيها ثلاثة متحركات مثل

                  الهممُ

5-المتكاوس : هي التي يفصل بين ساكنيها أربعة متحركات مثل

                   يمتهنها
           بعض عيوب القافية

1-الإقواء : إختلاف المجرى بين الضم والكسر . 2-الإيطاء : إعادة القافية بلفظها ومعناها بعد أقل من سبعة أبيات . 3-التضمين : تعلق القافية – معنى – بالبيت الذي بعدها أي أن البيت يبقى ناقص المعنى ما لم يذكر البيت الذي بعده. 4-الإكفاء : إختلاف الروي مع تقارب المخارج . 5-السناد : إختلاف ما يراعى قبل الروي من حروف وحركات. 6-التجريد: إختلاف ضروب القصيدة (أكثر ما يقع في الطويل). 7-الإقعاد: إختلاف أعاريض القصيدة (أكثر ما يقع في الكامل). 8- الإصراف : إختلاف المجرى بين الفتح من جهة وبين الضم والكسر من جهة أخرى . 9- الإجازة : إختلاف حروف الروي مع تقارب مخارجها . 10- سناد الردف : هو أن يجمع بين قافيتين مردفة وأخرى مجردة . 11- سناد الحذو : إختلاف حركة ما قبل الردف. 12- سناد الإشباع : إختلاف حركة الدخيل في المطلقة . 13- سناد التأسيس : إختلاف حركة ما قبل التأسيس وهذا لا يكون إلا عند إدخال حرف تأسيس غير الألف فيخالف قاعدة التأسيس التي لا تجيز أن يكون حرف التأسيس غير الألف . 14- سناد التوجيه : إختلاف حركة ما قبل الروي المقيد. 15- التعدي : تحريك هاء الوصل الساكنة إذا أدى ذلك إلى كسر الوزن .

                  القسم الثاني
                     (الطريقة الإيقاعية)

الرموز الجديدة: في الطريقة الإيقاعية توجد أربعة مقاطع صوتية تبدأ بمتحرك وتنتهي بساكن هي : 1- السبب (الخفيف فقط): متحرك واحد يليه ساكن . (نقطة) 2- الوتد (المجموع فقط): متحركان يليهما ساكن > 3- الفاصلة الصغرى: ثلاثة متحركات يليها ساكن (همزة) . 4- الفاصلة الكبرى : أربعة متحركات يليها ساكن (رقم بالعربية). وقد أخذت هذه الرموز من إيقاع كل مقطع . فالسبب (الخفيف) نقطة لأننا عند لفظه نضرب بالقلم ضربة واحدة فتنتج النقطة . والوتد المجموع (>) لأننا عند لفظه يتحرك القلم بخطين , وإذا ضربناه أثناء اللفظ نسمع ضربتين ,والفاصلة الصغرى ( ) لأن الناتج ثلث ضربات أو حركة القلم ترسمها هكذا . والفاصلة الكبرى (أربعة بالعربية) لنفس الأسباب . وعليه تعتمد الطريقة الإيقاعية أربع خطوات هي: 1-الكتابة العروضية :( للمبتدئين) .أما الافظ والضرب فلغيرهم. 2- تجزئة الشطر إلى مقاطع صوتية بالرموز التي ذكرناها. 3- إجراء عملية التحويل الرياضي التي سنذكرها فيما بعد. 4-تجزئة المقاطع إلى تفعيلات حسب القواعد التي سنورد ذكرها.

    قواعد التحويل:

1- كل همزة ( )=نقطتين بشرط ألا ينتج عنها أكثر من نقطتين وإلا فهي=( .> عشرين) وإذا كانت في آخر شطر يبدأ بالرمز (>) فهي = . > (عشرين) أيضا. 2-الرمز (>>)=( ..> مائتين) بشرط ألا ينتج عنها أكثر من ثلاثة نقاط في أول ووسط الشطر . ولا أكثر من نقطتين في آخر الشطر .وفي هاتين الحالتين = (>..) 3-كل ثلاثة نقاط (...) في آخر الشطر =التفعيلة الأولى من الشطر. 4-الرمز ( أربعة –بالعربية)=(..> مائتين) دائما. ملاحظة: لا ترد ثلاثة نقاط في آخر الصدر إلا إذا كان البيت مصرعا. التفعيلات في الطريقة الإيقاعية: 1-الفائية: فعولا – فعولاتن . 2-الميمية: مستفعلن – مفعلا – مفعلاتن – مستفعيلتن. وهي بذلك إما خماسية :فعولا – مفعلا. أو سباعية: فعولاتن – مستفعلن – مفعلاتن. أو تساعية: مستفعيلتن. فيكون مجموعها ست تفعيلات فقط. وصف التفعيلات: الملاحظات التالية مهمة جدا للتعرف على كيفية تنفيذ التقطيع الشعري ودراسة البحور بالطريقة الإيقاعية. 1-التفعيلة التي تبدأ بنقطة واحدة تنتهي بالرمز (>)في الأقل أي(.>) أو بنقطة واحدة في الأكثر أي (.>.). 2-التفعيلة التي تبدأ بنقطتين تنتهي بالرمز (>) في الأكثر أي (..>) . 3-التفعيلة التي تبدأ بالرمز (>) تنتهي بنقطة واحدة في الأقل أي (>.) وبنقطتين في الأكثر أي (>..). 4-التفعيلة التي تبدأ بثلاثة نقاط تنتهي بالرمز (>). 5-جد التفعيلة الأولى في الشطر وابحث عن شبيهتها شرط أن تبلغ التفعيلة الحد الأعلى لها – إن وجد – مثلا : إذا بدأت التفعيلة الأولى بالرمز (>) فيجب ألا نتوقف عند النقطة الأولى بل نتبعها بالثاني إن وجد لأن الحد الأعلى للتفعيلة التي تبدأ بالرمز (>) هو (>..) أما إذا لم نجد غير الحد الأدنى فنكتفي به . وعندما نجد شبيهتها نكون قد أنهينا تقطيع البيت إلى تفعيلاته. مثال: قفا نبك من ذكرى حبيبن وعرفاني > . > . . > . > . . الرمز > والنقطة التي تليه هو الحد الأقل للتفعيلة لأنه لا وجود للحد الأكثر هنا . لذا نفصل هذه التفعيلة , ثم نبحث عن شبيهتها هكذا: > ./>../>./>.. وبهذا ظهرت أربع تفعيلات لهذا الشطر وما علينا إلا أن نقارنها بلائحة البحور التي سنوردها فيما بعد.

قاعدة البحور:

البحر الذي يبدأ بنقطة أو أكثر تبدأ تفعيلاته كلها بنقطة . والبحر الذي يبدأ بالرمز (>) تبدأ تفعيلاته كلها بالرمز (>). ويشذ عن هذه القاعدة بحر واحد هو المضارع. التفعيلة الأولى في الشطر تشبه الثالثة في الشطر الثلاثي و الشطر الرباعي .والتفعيلة الثانية تشبه الرابعة في الشطر الرباعي .*

___________________
  • يسمى الشطر ثنائيا وثلاثيا ورباعيا تبعا لعدد التفعيلات الداخلة في تأليفه.

بحور الشعر في الطريقة الإيقاعية: 1- البحور التي تبدأ بنقطة واحدة:*

  أ- الخفيف = مفعلاتن / مستفعلن / مفعلاتن
                 .  > . /  .  .  >  / .  >  .
 ب-المديد:**= مفعلاتن / مفعلا / مفعلاتن
                 .  >  . /  . >  / .  > . 
 ج- الرمل : = مفعلاتن / مفعلاتن / مفعلاتن
                 .  >  .  / .  > .  / .  > .

___________________________

  • تتدرج الرموز من الصغيرة إلى الكبيرة حسب التسلسل التالي :

الهمزة - > - النقطة – السكون .. والسكون يظهر على الحرف الأخير من الشطر عند التقاء ساكنين.وهذا يجيز تحول الرمز الكبير إلى الأصغر منه ويجوز حذف الصغير من آخر الشطر ..وهو النقطه .

    • في المديد أخذنا التفعيلة الثانية على الحد الأقل لأننا لو أخذناها على الحد الأكثر لخالفنا قاعدة البحور التي توجب تشابه بدايات التفعيلات في البحر الواحد ..ثانيا حددنا التفعيلة الأولى من الشطر وهي (.>.) وحددنا شبيهتها وهي الأخيرة لذا ظهر الأمر هكذا .

2- البحور التي تبدأ بنقطتين:

  أ-الكامل والرجز = مستفعلن / مستفعلن / مستفعلن
                        .  .  >  / .  . >   / .  . >
 ب-البسيط        = مستفعلن / مفعلا / مستفعلن / مفعلا
                       .  . >   / .  >  / .  . >  / . >
 ج-السريع        = مستفعلن / مستفعلن / مفعلاتن
                       .  . >  /  .  . >   / . >  .
 د-المنسرح      = مستفعلن / مستفعيلتن / مفعلا
                      .  . >  / .  .  . >  / .  >

ه-المجتث * = مستفعلن / مفعلاتن

                      .  . >   /  . > . 

________________________

  • في المجتث لا يجوز حذف الرمز الصغير (أي النقطة)من آخر الشطر.

3-البحور التي تبدأ بالرمز (>):

 أ-الطويل         = فعولا / مفاعيلن / فعولا / مفاعيلن
                      >  .  / >  . .  / >  .  / >  . .

ب-الوافر والهزج= فعولاتن /فعولاتن / فعولاتن

                    >  .  .  / >  . .  / > . .

ج-المتقارب = فعولا / فعولا / فعولا / فعولا

                    >  .  / >  .  / >  .  / >  .

د-المضارع = فعولاتن / مفعلاتن

                    >  . .   / .  > .

4- البحور التي تبدأ بثلاثة نقاط : واحد فقط هو:

المقتضب   = مستفعيلتن / مفعلا
                .  .  . >  / . >

لم يبق إلا الخبب وفيه تتعاقب تفعيلتان هما

    مفعلا و  فعْلن وتتكرران أربع مرات في الشطر الواحد.

مفعلا / مفعلا / مفعلا / مفعلا فعلن / فعلن / فعلن / فعلن وللتمييز بين الكامل والرجز 1- لايمكن أن ترد متفاعلن في الرجز ويجوز ذلك في الكامل. 2- لايمكن أن ترد مفتعلن في الكامل ولا متفعلن ويجوز ذلك في الرجز. وللتمييز بين الهزج والوافر : لا ترد مفاعلتن في الهزج وترد في الوافر. هاتان الملاحظتان لا تخصان الطريقة الإيقاعية وقد أوردناهما للفائدة فقط. 3-يجوز حذف التفعيلة الأخيرة من الشطر إذا كان ثلاثيا شرط أن توجد في الشطر تفعيلة مشابهة لها . أما إذا اختلفت الأخيرة عن سابقاتها فلا يجوز حذفها . 4-لا يجوز استخدام التفعيلة المعلولة إلا في آخر الشطر. 5-عند حذف التفعيلة الأخيرة من البسيط يسمى الناتج( مخلع البسيط) أو البسيط المخلع. 6- عند حذف الرمز > من آخر الكامل يسمى الناتج ( أحذ الكامل) أو الكامل الأحذ. 7- لا يصح المجزوء إلا من ثلاثي تتشابه فيه التفعيلتان الأولى والثالثة. 8- لا يكون أصل النقطتين همزة في أي من البحور عدا الكامل والوافر وبهذا يتميز أيضا ألكامل عن الرجز والوافر عن الهزج . 9- مستفعيلتن ترد إما في أول الشطر أو في وسطه فقط فإذا وردت في الوسط وجب أن تسبقها تفعيلة كاملة (مخرومة) والخرم هو حذف المتحرك الأول من تفعيلة تبدأ بالرمز (>) أي بوتد .أما إذا وردت في أول الشطر فلا بد أن ينتهي الشطر أما بنقطة وإما بالرمز (>) فقط..فإذا وردت في أول ما ينتهي بنقطة فإن النقاط الثلاثة الأولى منها تفعيلة قائمة بذاتها ولكنها مخرومة أي هي فعولاتن وعندما دخلها الخرم أصبحت ( عولاتن) ويسمى البحر في هذه الحالة مخروما , شرط ألا تظهر في مرحلة التحويل همزة مسبوقة بنقطتين لأنه في هذه الحالة يكون الشطر من (مطور مخزوم الرجز ) والخزم هو إضافة حرف متحرك إلى أول البيت . ومطور مخزوم الرجز هو ما يسمى بالدوبيت.

     أما إذا وردت فيما ينتهي بالرمز (>) فهي مستفعيلتن دون جدال لأن التفعيلة التي بعدها (مفعلا) تامة على الحد الأقل , فيكون الشطر من المقتضب , والفيصل في الأمر هو أن تكون التفعيلة التي بعدها تامة على الحد الأقل لكي تعد مستفعيلتن قائمة بذاتها وليست من المخرومات .

خلاصة الطريقة الإيقاعية: 1- الكتابة العروضية. 2- وضع الرموز إما عن طريق الكتابة العروضية وحساب عدد المتحركات , أو باستعمال الإيقاع بالضرب بالقلم وهي : أ-السبب = . ب-الوتد = > ج-الفاصلة الصغرى = همزة ( ) د-الفاصلة الكبرى = الرقم أربعة بالعربية 3-إجراء عملية التحويل. 4-مقارنة الناتج بقائمة البحور لمعرفة البحر.

      نتائج وملاحظات ومقترحات

1-لا وجود للسبب الثقيل والوتد المفروق . فكلاهما يبدأ وينتهي بمتحرك, والعربية لا تقف على متحرك بل على ساكن صحيح أو معتل أصيل أو معتل ناتج عن إشباع حركة صحيح . وهذا ما حدث في السريع فالتفعيلة الأخيرة فيه هي (مفعولاتُ) بضم التاء وهي في هذا الموضع :

 أ-إما أن تشبع حركتها فتكون سببا خفيفا  .
ب-وإما أن تسكن التاء.

لأن الحرف الأخير من البيت الشعري إذا كان متحركا إما أن ينون إذا كان في الصدر أو يشبع بحرف مد ساكن يناسب حركته إذا كان في القافية. و لا أدري كيف جاز للعروضيين أن يعدوا هذا في السريع وتدا مفروقا وفي غيره سببين. 2-ذكر علماء العروض في كتبهم ضمن مبحث ,,أركان التفعيلة,,أن أركان التفعيلة هي : السبب الخفيف والثقيل الوتد المجموع والمفروق الفاصلة الصغرى والكبرى ونحن نعلم أن الركن هو ما اجتمع مع ركن آخر ليؤلف شيئا كاملا, فالسبب ساء كان خفيفا أو ثقيلا يجتمع مع وتد أو فاصلة (صغرى فقط) أو سبب آخر ليؤلف تفعيلة. ولكن لننظر إلى الفاصلة الكبرى !!! مع أي الأركان تجتمع لتؤلف تفعيلة ؟! بل أي التفعيلات تدخلها الفاصلة الكبرى كركن ؟ حقيقة الأمر أن الفاصلة الكبرى ليست ركنا وإنما هي تفعيلة قائمة بذاتها , فهي مستفعلن دخلها زحاف مزدوج (مركب) اسمه الخبل وهو زحاف مركب من زحافين مفردين هما : أ-الخبن: وهو إسقاط الثاني الساكن من الجزء (السين) فتصير مُتَفعلن (>>) . ب-الطي : وهو إسقاط الرابع الساكن (الفاء) فتصير مستعِلن وبجمع الزحافين يكون الناتج مُتَعلن أي يح1ف منها السين والفاء .وهذه هي الفاصلة الكبرى التي عدها العروضيون ركنا من أركان التفعيلة ولكنها في الحقيقة تفعيلة ولا ترد إلا في الرجز فقط. 3-المعلوم في العربية أن هناك خمسة حروف يجمعها قولك ,,قطب جد,, تسمى حروف القلقلة , وهذه الحروف تتحرك عند ورودها ساكنة في كلمة .. أقول تتحرك بمعنى (تتقلقل وتهتز) مما يعطيها طبيعة الحرف المتحرك.

  والقلقلة لغة : التصويت والتحريك, فتقول قلقل الشيء قلقلة وقِلقالا وقَلقالا (بالكسر والفتح) أي حركه , وقلقل الحزنُ دمعه أي أساله , وقلقل في الأرض أي ضرب فيها , وتقلقل أي تحرك ..خف .. أسرع , وتقلقل في البلاد تقلب فيها .
  بعد هذا التفصيل اقرأ معي هذا البيت وقطعه ( إلفظه جيدا) :

دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقْعدْ فإنك أنت الطاعم الكاسي كرر لفظة (واقعد) تجد أن الحرف الثاني منها قاف ساكنة والرابع دال ساكنة وكلاهما من حروف القلقلة وستجد أنك ستلفظه هكذا :

                                 وقُعُدِ فإنك ...

بضم القاف وكسر الدال وعلينا ألا نجمع أكثر من ثلاثة متحركات في بحر عدا الرجز وحتى الرجز لا تجتمع فيه أكثر من أربعة وهنا ستجتمع خمسة متحركات لذا نسكن الدال للضرورة الشعرية وننظر إلى تقطيع هذا الشطر بتحريك القاف المقلقلة . ونسأل ما حكم حروف القلقلة في الميزان هل هي ساكنة للضرورة؟ أم أن الميزان يحتمل التحريك مثلما يحتمل التسكين في بعض الزحافات ؟ فمتفاعلن يجوز تسكين الثاني المتحرك منها (التاء),أفلا يجوز تحريك السين الساكنة من مستفعلن , وبذلك يجوز دخول متفاعلن في البحور التي تحوي مستفعلن وبالعكس؟ وهذا ما سنتطرق له في الملاحظة الرابعة . 4-اختلاط وتداخل البحور:

 أ-مجزوء الوافر والهزج يتماثلان في النتيجة النهائية , والفرق بينهما أن الهمزة لا ترد بعد الرمز(>) في الهزج مطلقا ويجوز ذلك في الوافر (قبل التحويل) ,أي لا تدخل الفاصلة الصغرى في تركيب الهزج مطلقا وتدخل في الوافر.
 ب-الكامل والرجز يتماثلان أيضا والفرق بينهما هو أن الهمزة لا تسبقها نقطة في الكامل ويرد ذلك في الرجز والفاصلة الكبرى لا ترد في الكامل وترد في الرجز.ولا يتكرر وتدان في الكامل إلا نادرا ويكثر  ذلك في الرجز .علما أن الكثير من القصائد التي من الكامل دخلت بنائها أشطر من الرجز !! .
 ج-الكامل الأحذ أحيانا يشابه السريع في بعض صيغه والفرق بينهما نفس الفرق بين الكامل والرجز.

ما نريد قوله هنا هو أن اجتماع هذه البحور مع مثيلاتها في قصيدة واحدة أمر جائز ووارد كالكامل والرجز أ, الوافر المجزوء والهزج . 5-من المعروف أن مجزوء البحر ينتج بحذف التفعيلة الأخيرة من كلا الشطرين وأكثر ما يوجد في البحور الثلاثية والمنسرح بحر ثلاثي وعند حذف تفعيلته الأخيرة يتحول إلى المجتث :

            مستفعلن / مفعلاتو

وهذا يعني أن المجتث هو مجزوء المنسرح. وإذا حذفنا التفعيلة الأولى من المنسرح نتج المقتضب. 6-بعد أن وضع الخليل دوائره استنبط بحورا لم يقل العرب عليها بيتا واحدا وهي البحور المولدة التالية: أ-المستطيل مقلوب الطويل. ب-الممتد مقلوب المديد. ج-المتئد مقلوب المجتث. د-المنسرد مقلوب المضارع. ه-المطرد صورة أخرى من مقلوب المضارع. و-المتوافر مقلوب أو محرف الرمل!!!!... وفي ضوء الدوائر عد العروضيون المديد رباعيا والمجتث ثلاثيا . وما نريد توضيحه هو أن المتوافر :

         فاعلاتك فاعلاتك فاعلاتك 

مشتق من دائرة المؤتلف وبالتحديد اشتق من الوافر وليس من الرمل ( أنظر دائرة المؤتلف). وحتى تسميته جاءت قريبة من الوافر وليس من الرمل.وإذا كان من الرمل وجب تحريك بعض الساكنات في الميزان الأصل وهذا غير وارد .وفي ضوء ذلك لا وجود للمتوافر مطلقا . كما أنه لم يحدث الوقوف على متحرك في العربية ولا في البحور إلا في (المتوافر) والسريع!!. 7-فيما يخص الزحافات والعلل لو جعلنا لكل متحرك الرقم ( 2) ولكل ساكن الرقم (1)وجمعنا الأرقام في التفعيلة الواحدة لحصلنا على ناتج نعده رقما للتفعيلة التامة ( الخالية من الزحافات والعلل) كما يأتي: أ-فعولن =فَ + عُ + وْ + لُ + نْ

   أي ثلاثة متحركات مجموعها (6) وساكنان مجموعهما (2) والناتج هو (8).

ب-فاعلاتن = فَ + اْ + عِ +لَ + ا + تُ + نْ

  أربعة متحركات=(8)وثلاثة ساكنات (3) والناتج هو (11).

ج-فاعلن = فَ + ا + عِ + لُ + نْ

  ثلاثة متحركات =(6) وساكنان (2) =(8).

د-مفاعيلن = مَ + فَ + ا + عِ + يْ + لُ + نْ

 أربعة متحركات وثلاثة ساكنات = (11).

ه-متفاعلن = مُ + تَ + فَ + ا + عِ + لُ + نْ

 خمسة متحركات وساكنان = (12).

و-مفاعلتن = مُ + فَ + ا + عَ + لَ + تُ + نْ

 خمسة متحركات وساكنان = (12).

ز-مستفعلن = مُ + سْ + تَ + فْ + عِ + لُ + نْ

  أربعة متحركات وثلاثة ساكنات = (11).

ح-مفعولاتُ = مَ + فْ + عُ + وْ + لَ + ا + تُ

  أربعة متحركات وثلاثة ساكنات = (11) .
  أو أربعة متحركات وأربعة ساكنات (بإشباع التاء)= (12).

وفي ضوء ذلك إذا نقص هذا الرقم بواحد فالتفعيلة مصابة بالزحاف وإذا نقص بأكثر من واحد فالتفعيلة مصابة بعلة النقص. وإذا زاد الرقم بواحد أو أكثر فالتفعيلة مصابة بعلة زيادة. مثال: مُتَفاعلن=(12) إذا سكنا التاء أصبحت مُتْْفاعلن وفيها أربعة متحركات وثلاثة ساكنات والناتج هو (11) فهي مصابة بالزحاف. مُتْفاعلْ (بتسكين التاء) فيها ثلاثة متحركات و ثلاثة ساكنات والناتج هو (9) فهي مصابة بعلة نقص لأن الفرق بين الناتج والرقم الأساس للتفعيلة (3). 8-في إحدى صيغ الطويل وهي:

 > . > . . >s >

نستنتج أن هذه الصيغة هي إما الطويل أو مخزوم الكامل في إحدى صيغه وهي:

 . . > . . >   >

وهي نقطة مشتركة بين الكامل والطويل لأننا إذا أضفنا (خزمنا) حرفا متحركا إلى أول صيغة الكامل هذه لنتج الطويل وإذا حذفنا (خرمنا) حرفا من أول صيغة الطويل هذه لنتج الكامل. ورأينا أساسا في علتي الخرم والخزم هو أنهما غير موجودتين ولكن ربما كانت تضيع أوائل بعض الأبيات بالرواية أو النسخ مما أدى إلى إقرار الخرم من قبل الخليل كزحاف. أو إضافة حرف كالواو أو الفاء مما أوجد علة الخزم.

 لم يبق إلا أن نضيف الملاحق وتتضمن دوائر الخليل وأشكال رموز الطريقة الإيقاعية والله الموفق.
                                     يقظان الجريان

ملحــــق :

عد إلى صفحة Yaljaryan/أرشيف 1