'بني نعيم بلدة عربية تبعد عن الخليل إلى الشرق مسافة 7 كم تقريباً وتربطها بها عدة طرق معبدة. أقيمت بلدة بني نعيم في العهد الروماني وعرفت باسم قرية "كفار بروشا" الحصينة في العهد الروماني. وبعد الفتح العربي الإسلامي عرفت باسم كفر بريك. ولما نزلت قبيلة النعيميين جنوبي فلسطين واستقرت طائفة منها في ناحية كفر بريك نسبت القرية إليهم، وأصبحت تعرف منذئذ باسم بني نعيم. نشأت بلدة بني نعيم فوق بقعة مرتفعة من جبال الخليل تمثل الحافة الشرقية لهضبة الخليل وتعلو 970م عن سطح البحر. تتألف من بيوت مبنية من الحجر أو من الاسمنت، ويتخذ مخططها شكل المستطيل الذي يمتد امتداداً شمالياً شرقياً – جنوبياً غربياً في محور عمراني يحاذي الطرق المؤدية إلى الخليل. وتضم القرية محلات تجارية متناثرة بين البيوت السكنية، وفيهامساجد تزيد على ال17 مسجدا واهمها مسجد لوط ينسب إلى النبي لوط يؤمه الزوار سنوياً. وفي بني نعيم عشرات المدارس ابتدائية وإعدادية للبنين والبنات. ومن الآثار التي ما زالت قائمة في البلدة حتى الوقت الحاضر بقايا سور عال مربع الشكل على زواياه أبراج، ولعله من بقايا الحصن الروماني. وتعود آثار أخرى أحدث بناء إلى عهد الملك الظاهر برقوق، وقد أقيمت لمنع غارات البدو على البلدة . تبلغ مساحة أراضي بني نعيم 71,667 دونماً، منها 8 دونمات للطرق والودية. وأراضيها متوسطة الخصب تزرع فيها الحبوب والخضر في الجهات المنخفضة وبطون الودية، والأشجار المثمرة في سفوح المنحدرات الجبلية. وأهم الشجار المزروعة الزيتون والعنب والمشمش واللوز والتين. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكميات كافية للزراعة ولنمو الاعشاب الطبيعية. بلغ عدد سكان بلدة بني نعيم في عام 1922 نحو 1,179 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى نحو 1,646 نسمة كانوا يقيمون في 320 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 2,160 نسمةن وفي تعداد 1961 وصل عددهم إلى 3,392 نسمة. ويقدر عددهم عام 1980 بأكثر من 7,000 نسمة الى ان وصل في العام2007 اكثر من 19000 نسمه. وهم يعودون بأصولهم إلى جهات وادي موسى في شرقي الأردن، نزلت البلدة من عهد قريب. يعتمد سكان بني نعيم في معيشتهم على التجارة في الدرجه الاولى والصناعة في قطاع الحجر والرخام المعروف عربيا بالرخام الخليلي والزراعة وتربية المواشي. وقد اعتاد الرعاة النجعة بمواشيهم في أواخر فصل الشتاء إلى الأراضي الشرقية لبني نعيم التي تعرف باسم المسافر، وهي جزء من برّية بني نعيم المطلة والممتدة الى البحر الميت. ويبقون في هذه المنطقة حتى أواخر الربيع. وخلال إقامتهم المؤقتة في بيوت اقاموها حديثا يستخدمونها ايضا للترويح والاستمتاع بجوها النقي وربيعها الخلاب في فصل الربيع ويقوم مزارعو البلدة بصناعة منتجات الألبان التي تعتبر عالية الجودة ويبيعونها في أسواق بلدتهم وفي اسواق الخليل. وقد انكمشت حرفة الرعي بعد عام 1948 وأخذت تحل محلها حرفة التجارة التي تأتي في المرتبة الاولى تليها الزراعة فالصناعة. ابو ثابت --محمود مناصرة 18:28, 24 أبريل 2007 (UTC)